(4) امتداد الدرجة الثالثة ذلك الحي المتفرد

Quote: امتدادية ثم حضرت كالعاده فى ذلك الصباح برقتها المتناهية وابتسامتها الحالمه وذلك البريق الذى فى عينيها،يكاد لايخبو! بل يتوهج ويشتعل...هى اميرة من اميرات ذلك الزمن العتيد أمتدادية الوجه و اليد واللسان تخفق معها القلوب وتتسارع الانفاس مع خطواتها الواثقه المتأنية ،تعانقها كل الشوارع وتحتضنها كل البيوت وتهتف باسمها الازقة.. زهرة فى مقتبل العمر فراشة تطل فى كل صباح ونستمد من رحيقها الحياة والامل. ...الجميع ينتظرها بفارغ الصبر يترقبونها من على البعد لتملأ كل هذه المساحات الشاغرة ، ومع ان الطريق الذى كانت تمر به فى كل صباح ممتلى بالاشجار والاسوار الجميلة المنسقة وصراخ الاطفال وهمهمة الماره الاانه كان يبدو كصحراء ممتدة واسعة قبل ان يعانقها وتختلط انفاسها بنسائم ذلك الصباح البهيج الذى كان يحملها ...كل الاشخاص الذين يظهرون دونها هم ذلك السراب الذى كانوا يحسبونه هى ثم لا يلبثوا ان يبتلعوا شى اشبه بالجفاف حينما يخيب ظنهم. هاهى قادمة حاملة معها الفرح تحفها مواكب اللهفة والشوق تترقبها العيون وتهفو لها الارواح وتصمت كل الشوارع تحية وتجلة لها وهى تزرع كل هذا الحبور ...دائما ماتسبقها رائحة عطرها الى المكان فينتبه الجميع ويعدون العدة، ويكتمون انفاسهم مااستطاعوا لانهم على يقين ان انفاسها ستملأ المكان. . لحظات من الترقب ودقائق من الصمت وساعات من الانتظار الغير ممل انتظار ممزوج بالأمل وهو دائما مايمسك بتلابيب الصبر ويكتفى فقط بهزها من حين الى اخر ليس على سبيل العجلة او الملل انما يكون الشوق قد بلغ مابلغ لرؤية تلك الامتدادية فهى دون شك هزت الشوق ورعشة المتشوق . هاهى تمر من امام الجميع وتلقى عليهم السلام وكأنها تغنى اجمل الالحان لكن لااحد يرد التحية بمثلها السنتهم متلعثمة وقلوبهم شتى فيكتفى الجميع بالتحايا القلبية والامانى الطيبات ومن وراءها يطلقون لأفكارهم العنان وكلهم يجمعون على انها(جميلة ومستحيلة). لقد مضت وعطرها مازال يملأ المكان وانفاسها مازالت اكسجين المنطقة مضت بعد ان سكبت السعادة فى كؤوس ملؤها الحيرة والامل ...نعم لقد مرت من هنا وداست على كل القلوب بحنانها المفعم وانوثتها الطاغية وادبها الجم ....مضت وتركت الجميع يترقبون شمس غدا جديد وصباحها الوضاح. الاخ طارق ادام الله علينا الخير-الحب-الجمال مدثر قرجاج