(4) امتداد الدرجة الثالثة ذلك الحي المتفرد

Quote: ا العزيز طارق جبريل اليوم اول ايام عيد الفطر المبارك والصباح يبدواكثر اشراقا والشمس بدأت ترسل اشعتها وهى تحمل تلك اللفحه التى تدل على النهار سيأتى كالعاده ساخن جدا لكن ذلك الحبور الذى كان يملأ هذا الصباح سيحيل ذلكم النهار الساخن الى نسمه سلااام ووئام يستظل بها كل ابناء الامتداد وهم يتبادلون تهانى العيد ....منز الصباح ونحن ننتقل من منزا الى اخر والجميع يبدون سعداء اوربما يصطنعون السعاده كنت احس ان هناك شى غير عادى يجتاح الناس فى السنوات الاخيره رغم تلك المظاهر التقليديه والابتسامات على الوجوه وعبارات الفرح والتمنيات التى ارتفت بين الناس رغم كل هذا احسست ان هناك حزنا خفيا فى دواخلهم هناك انكسار عندما ادخل كل منزل احس ان هناك شى ناقص وعندما انظر فى الوجوه التى حولى احس ان الجميع يبحث عن شى مفقود دون ان يجدوه وبعض الناس يقابلوننى والدموع فى اعينهم لاتكاد ترتمى فى احضان احدهم ثم تهم كى تصافحه الا ووجدت عيناه وقد امتلأت دموع فيشيح بوجهه بعيداعنى حتى لا اراه الم اقل لك اخى طارق ان الناس اصبح يعانون من مرارة الهزيمة والانكسار. عندما انتصف النهار كان العيد قد لملم فرحه الحزين ورحل وبقيت تلك العزابات فى نفوس الناس وهم يحاولون ان يبحثوا عن مصائرهم فى الاعوام المقبله وعندما خلع الناس جلابية العيد فى ذلك النهار كأنهم كانوا يستيغظون من حلم صغير او فرح عابر جال فى النفوس للحظات وذهب كأنما تلك الامانى التى كانوا يتبادلونها عاشت للحظات وبعدها اصبحت وهم كبير قال لى احد ابناء مربعى كيف اكون عريس السنه الجايه وانا لحدى هسه ما اشتغلت اما صديقى الذى قابلته بالصدفه فى مربع 13 ققد كان اكثر احباط حينما قلت له من ضمن الامانى انشاالله السنه الجايه فى بيتك فاخذ يضحك بطريقه هيستريه ويربت على كتفى وهو يقول (والله انا لمن اموت ما اعمل بيت فى زول بيصرف 300 الف بيعمل بيت ) لم احاول ان اجادله واعطيه الامل لأن حديثه كان اكثر واقعيه فاكتفية بابتسامة عريضه فى وجهه وتركته وهو يواصل سخريته من تمنياتى الخياليه على حد تعبيره. فى المساء كانت الامور قد عادت كما كانت وعندما دخلنا بعض المنازل وجدناهم قد اغلقوا ابواب الغرف وحملوا ذلك السجاد الناعم الى المخزن كى يحتفظوا به للعام القادم حتى شيالات الخبيز والكعك كانت بعيده عن موقع الحدث وكنا نضطر للأنتظار طويلا كى يجهزوا لنا شياله من جديد وكانهم لايتوقعون عيد فى المساء او ربما انقضى العيد ونحن لا نعلم ........وعندما انتصف الليل كان اصحاب القلوب المجروحه قد اتخزوا مكانا قصيا كى يجتروا ذكريات الفشل العاطفى فى سنواتهم التى مضت بعضهم يتذكر تلك الهديه الجميله كانت فى العيد السابق وهذا يحمل دب ذهبى جميل كانت قد قدمته له فى احد الاعياد قبل ان تزف لغيره قبل اشهر قليله والاخر يحمل دبله جميله نقش عليها حرف الالف والصاد وهو يقول بحرقه انها ستتزوج ثالث ايام العيد وانه مصمم على حضور الزفاف متناسيا هاشم ميرغنى وهو يقول( حان الزفاف وانا حالى كيفن بوصفو ...ياريت هواك لى ما انقسم ولا قلبى ريدك نذفو)جلست معهم حتى الساعات الاوله من الصباح والكل كان يجمع على ان الظروف حالت بينه وبين فتاة احلامه ... العزيز طارق من الذى حول احلامنا الورديه الى اوهام وذكريات واشعار من الذى اوصلنا الى مانحن عليه الان من الذى قتل فرحة العيد فى نفوسنا وحولها الى دموع لا تنتهى ؟ من الذى اضاع صباح العيد ليصبح باهتا على غير العاده؟ واين هى ليالى العيد اين هى ليالى الانس الباسمه كالليالى العيد كما غناها ابراهيم عوض؟ هل كان كل هذا الجمال فى الزمن الذى مضى؟ اهى الظروف كما ندعى ام هى معارك الحياه او الايقاع السريع وتلك الكلمات التى اصبحنا نبرر بها قساوة هذا الزمن ؟ هل للحب والفرح والجمال والخير ازمان معينه تظهر فيها وتختفى فى اخرى؟ ام هناك من يغتال هذه المعانى فى دواخلنا دون ان نشعر انهم هؤلاء فمن اين يأتى هؤلاءالذين جعلونا نردد منز تسعة عشر عاما (عدت ياعيد بدون زهور وين سمرنا وين البدور غابوا عنى الاخ طارق كل سنه وانت طيب واهل الامتداد كلهم طيبين مدثر قرجاج مربع 14