الصحافي القدير ابوبكر الشريف في ذمة الله (خال الزميل السمندل)

Quote: الأخ طارق جبريل الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ كان الخبر فاجعاً ومر المذاق. رحم الله أبا بكر الشريف وجعله من أصحاب اليمين مع الصديقين والشهداء. لقد تلمس كل من مر من وراء فاس طيبوبة هذا السودانوي الأصيل. وقد تميز عن غيره من أهل الجالية بانفتاحه على الكل. فقد استقبلت داره كل ألوان الطيف السياسي السوداني. وأكل من طعامه الشيوعيون والإسلاميون وأهل الطوائف جلهم وغيرهم من أهل ساس يسوس من السودان. وكان رحمه الله ملاذاً للكثيرين من غلواء الكثيرين. وقد عمد رحمه الله أن لا يجرفه عمى السياسة عن سودانويته حيث لديه أن السودان المعنى أكبر من أن يذوب في نوائب السياسة العارضات. بل العكس هو الأصح. ولم يمنعه ذلك أن يصدح بالحق بالحكمة والموعظة الحسنة في كل أذن تسمع وكلما سنح له ذلك. وعرف الكثير من طلاب العلم بالمغرب أريحية أبي بكر وتفانيه في تخفيف آلامهم بذات اليد حيناً وبالنصح المفيد أحياناً كثيرة. التقيت أبا بكر آخر مرة بالسودان خلال العام 2002 وكان عائداً رفقة زوجه بعد قضاء مناسك الحج. وكان ذلك معية مجموعة من أحباب أبي بكر الذين حرص – كعهده دائماً - أن يلتقيهم. وزاد إعجابي بابي بكر وأسرته الكريمة عندما استمتعت بمتابعة سهرة بتلفزيون السودان وقفت من خلالها على الحس السوداني العالي لأبنائه سامي وسناء وسعيد رعاهم الله وسدد خطاهم. العزاء موصول عبركم إلى هذه الأسرة الفاضلة الكريمة ولا شك لدي أن الجالية السودانية بالمغرب ستعمل جل ما بوسعها حتى يشعر أنجاله أن "الشريف" قد ترك لهم من الأحباب من يعينهم على تجاوز هذا الخطب الجلل. اللهم أرحم أبا بكر وتقبله قبولاً حسناً مع الشهداء والصديقين وإنا لله وإنا إليه راجعون. عبده حجازي وباسم قدامى دبلوماس الذين مروا بخمسة زنقة غمارة، السويسي، الرباط.

(عدل بواسطة طارق جبريل on 02-12-2006, 03:37 PM)