أبو مدين أحمد الخليفة رئيس الجالية السودانية بالمغرب في ذمة الله

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) البقرة الأحباب طارق جبريل وصلاح الأحمر وعموم أهل لجالية السودانية بالمغرب الشقيق فجعنا والله بخبر وفاة حبيب الكل الأستاذ أبومدين أحمد خليفة الرجل الخلوق البشوش الوضيء العفيف الكريم المضياف. وقد حمدت الله أن وهبني بعض صحبته في الأيام الماضيات إبان تقبلنا العزاء في وفاة المفغور له بإذن الله العم علي عبد العزيز علي. وكنت قد هاتفت الأخ بومدين بعد عودتي إلى ألمانيا وقبل وفاته بيومين اثنين معبراً باسمي وباسم أسرة عم علي على الموقف المشرف والتضامن المرتجى الذي قام به هو شخصياً وباسم الجالية السودانية بالمغرب مع أسرة العم علي رحمه الله. وقد أصبت – والله على ما أقول شهيد- بعض العنت في سعيي إلى إسماعه كلمات الشكر حيث كان يقاطعني قبل أن تكتمل كلماتي قائلاً: " ما بحتاج ما بحتاج ما بحتاج عم علي ده أبونا كلنا." تلك الكلمات ما زالت تقرع أذني قرعاً وأحسب أنها ستظل محفورة على أسماعي طويلاً. الأخ بومدين له طيبة فوق الوصف وفقده علينا وعلى أسرته عظيم عظيم ولكن عزاءنا يكون في ثقتنا بأن نفسه رجعت – بإذن الله _ إلى ربها راضية مرضية. وما ذلك على الله بعزيز. ومن كان حبيب الناس فهو دون شك حبيب الله. ولهذا فإني أوصيكم ونفسي بالصبر الجميل ثم الإكثار من الدعاء لأخينا بومدين وقراءة القرآن على روحه والتصدق بأجر ذلك له بإذن الله. كما أوصيكم أن لا يجد الشيطان مدخلاً له بحزننا. صادق تعازي وأسرتي لأسرة الأخ بومدين ولأسرته الكبرى بالسودان وانا لله وانا إليه راجعون. عبد الوهاب حجازي – برلين.