بعد افول الهلال الجالية السودانية بالمغرب تنام مغبونة

Quote: الدوري الضعيف لا يمكن أن يفرز بطلاً قوياً.. ولا يمكن أن يمنحنا منتخباً قادراً على مقارعة الآخرين! * إن الخسارة الخماسية لممثل السودان في بطولة دوري أبطال العرب أمام فريق بوزن وسمعة وخبرة الرجاء منطقية وطبيعية لا ينبغي أن تثير استغراب أحد! * وقد حقق الهلال غير المنطقي.. وغير المتوقع عندما كسب الوداد.. وتمكن من إقصائه من البطولة.. وكان ذلك نجاحاً لافتاً يحسب للهلال بكل تأكيد.. لكن المفاجأة لا تتكرر مرتين! * لقد ظللنا نتابع بكل الحيرة كتابات إعلام الضلال المنتشي خلال الأيام الماضية.. واستغربنا تصريحات ريكاردو الذي قال للصحافيين قبل المباراة إن التعادل مع الرجاء في الدار البيضاء سيعتبر خسارةً للهلال! * ووقتها سألت نفسي: هل يعي ريكاردو ما يقول حقاً أم أنه يسعى لرفع معنويات لاعبيه فحسب؟ وهل يعتقد فعلاً أن فريقه قادر على أن يفوز على الرجاء في عقر داره؟ * وظهرت الإجابة في الطريقة التي أدى بها المباراة.. لأن ريكاردو لعب أمام الرجاء المغربي بالطريقة نفسها التي لعب بها أمام جزيرة الفيل في مدني! * أربعة مدافعين على خط واحد.. بلا عمق دفاعي ولا رؤية واضحة لكيفية قفل المنطقة الخلفية.. ووسط متكدس أمام منطقة الجزاء بلا قدرة على نقل الكرة بطريقة صحيحة.. وهجوم مفصول عن جسد الفريق! * وفات على ريكاردو أنه ينازل أول فريق مثل إفريقيا والعرب في كأس العالم للأندية وظفر بلقب البطولة الإفريقية الكبيرة 3 مرات.. وفاز بلقب بطولة كأس الاتحاد الإفريقي مرة.. ولقب البطولة الآفروآسيوية مرتين! * ولكن يبدو أن الترقي على حساب الوداد أصاب البرازيلي بالغرور وحجب عن عينيه القدرة على الرؤية الصحيحة.. ليعرف أنه يقود فريقاً يأتي من بيئة كروية متخلفة.. في مواجهة فريق يلعب في بيئة كروية متطورة.. (قريبة من أوروبا)! * أثناء اللقاء تابعنا كل عيوب الكرة السودانية من بطء وضعف تركيز وسوء في التصرف وعدم قدرة على تجنب الأخطاء الساذجة مثلما فعل النذير.. بجانب غياب التوافق العضلي مثلما حدث لمرق الذي سقط على وجهه دون أن يمسه أحد أمام مهاجم الرجاء الذي سجل الهدف الخامس! * النتيجة قاسية.. وقد شكلت خيبة أمل كبيرة لجمهور الهلال المنتشي والذي بشره إعلام ضلالي بالكأس.. فوجد فريقه منغمساً في دوامة (الخمسات) من جديد! * ونذكر هنا أننا سنقرأ خلال الأيام المقبلة الكثير من الهراء حول دور الأرباب في الهزيمة.. وتحريض المعارضة للاعبين.. وسنقرأ حديثاً كثيراً عن التحكيم.. وسيكتب قليلون بعقلانية ليذكروا أن خسارة أي فريق سوداني أمام أي فريق مغربي أمر طبيعي.. وأن العكس هو المفاجئ.. وشتان بيننا وبينهم في كرة القدم! * ويبقى وصول الهلال إلى نصف نهائي دوري أبطال العرب إنجازاً يحسب له.. ولو تحدث أي شخص قبل انطلاق البطولة مدعياً أن أحد ممثلينا فيها سيصل إلى هذه المرحلة لاتهم في سلامة عقله بكل تأكيد! آخر الحقائق * منافسات محلية تعبانة.. من الطبيعي أن تفرز أبطال تعبانين.. ومنتخبات تعبانة! * اتحاد يعمل بطريقة متخلفة.. كيف ننتظر منه أن يوفر لنا كرة قدم متطورة؟ * لا ملاعب.. لا إضاءة.. لا مراحل سنية.. لا تنظيم.. لا تدريب.. لا تحكيم.. وزعلانين من الخسمات؟ * كرة قدم من غير مدارس سنية.. لا يمكن أن تقود للفوز ببطولات خارجية! * كيف نصل إلى الجامعة قبل أن نرتاد المدرسة؟ * إجراء تغيير بعد أقل من نصف ساعة من بداية المباراة يعني أن المدرب أخطأ في التشكيلة! * شوفوا ريكاردو.. قال التعادل مع الرجاء في الدار البيضاء خسارة للهلال! * ترى هل أخذ السيد مخلص باله من الموبايل الخاص به.. بعد الهدف الخامس؟ * كلما يحضر خبراً سيئاً عن المريخ ينال خمسين ألف جنيه.. من رئيس التحرير شخصياً! * بيضوضان الذي هز شباك المعز أربع مرات كاد يترك كرة القدم بسبب الإصابة في الركبة.. ثم عاد للعب بعد طول توقف.. وعمره 30 عاماً! * منذ أن حضرت إلى الإمارات وأنا أقرأ عن رغبة نادي الإمارات (رأس الخيمة) في التعاقد مع بيضوضان! * بيضوضان خاض تجربة احترافية استمرت عاماً واحداً.. في روسيا لنادي روستوف مقابل 200 ألف دولار. * كما لعب لنادي الشباب السعودي لمدة أربعة اشهر.. قبل ست سنوات من الآن! * وفي الشباب أطلقوا عليه مع زميله (سيبويه) لقب (الصفقة الفاشلة)! * خسارة المريخ أمام سان جورج الإثيوبي بهدف جرس إنذار قوي قبل ملاقاة جُباة يوغندا! * صحيح أن الفريق سيطر على الملعب معظم أوقات المباراة.. لكن السيطرة من دون تسجيل لا فائدة منها! * وقد سيطر الفريق على الشوط الأول لمباراة السوكرتا.. ولم يسجل أيضاً! * وكذلك فعل أمام الاتحاد مدني.. والأمل عطبرة.. وإيداهو لن يكون متاحاً لتدارك العقم التهديفي في كمبالا! * متى يفطر السعودي عن صيامه الطويل؟ * نتمنى أن تكون التجربة قد أفادت الجهاز الفني.. وأسهمت في توضيح ملامح التشكيلة الأساسية. * وسان جورج الإثيوبي خصم لا يستهان به.. نجح مؤخراً في إطاحة إنبي المصري من البطولة الإفريقية. * جندي نميري خطف نجومية المباراة.. وأكد جاهزيته للقاء ريفينيو. * قبل أن تبرد نار الخمسة القاسية انفجر الخلاف بين الأرباب والبرير! * وهو خلاف (كسر عظم) نتوقع أن تسهم في تأجيجه الأقلام الزرقاء.. كالعادة! * ما قرأناه في بعض أعمدة كتاب الهلال قبل مباراة المغرب حدث تماماً.. بالمعكوس! * بيض.. وضان.. حد جاب سيرة (البروتينات)؟ * نعلم أن الأهلة مجروحون ومتألمون كثيراً.. لذلك لن نثقل عليهم كثيراً! * لكن إعلام النكسة الذي استخف بالرجاء وهيأ الجمهور لانتظار الكأس لا يستحق الرحمة! * خيرها في غيرها.. والخمسات.. أقصد الجايات من الرايحات!! * والهزائم المجلجلة أصبحت طابعاً لمعظم مشاركات الفرق والمنتخبات السودانية خلال السنوات الأخيرة! * الله يجازي اللي كان السبب! * بعد أن ينطلق العمل في تشييد الطابق الثاني نقترح أن يحمل اسم (مُركّب الرد كاسل)!