امتداد الدرجة الثالثة ذلك الحي المتفرد

Quote: الأخ العزيز طارق جبريل ،، الذي أكتب عنه الآن واحد من أشهر ساكني مربع (12) وبه الكثير من الشبه بين والدك العزيز العم(جبريل موسي) ،، لا تستغرب فأنا ياما دخلت بيتكم ،، أخوك دفعة أخوك الصغير -- تجاني -- في الجامعة ،، - تحياتي الحارة له - ،، وللعم جبريل نوادر يضيق المكان لذكرها ،، نرجو التكرم بسرد ما يكفي ببث البهجة والضحك لمن لا يعرف هذه النوادر ،، ،، قد تكون شهادتي وسردي للنوادر التي سأذكرها الآن منقوصة ،، أو مجروحة ،، ولكن تقبلوها مني لعلها تعطي بعض التغيير لبوست الإمتداد العظيم ،، إنه رجل الإطفاء الكبير ،، والذي خدم الشرطة لفترة تجاوزت (41) عاماً في كافة انحاء السودان ،، المقدم (م) نجم الدين عباس والذي غالبية نوادره في مجال عمله بالدفاع المدني ،، ولخلق جو من السعادة نذكر بعض من نوادره والتي سبق وأن تم تقديمها بتلفزيون ولاية الخرطوم ،، كان الوالد نجم الدين وقتها (صول ) ،، وكان يأتي مبكراً الي مكان العمل ،، وفي أحد الأيام جاء لمكان العمل فوجد أحد العساكر نائماً ،، فكل الذي عمله (حضرة الصول ) هو جمعه لأربعة من عتاولة العساكر وأمرهم بحمل السرير دون أي حركة حتي لا يصحي العسكري ،، وبعد أن جاء به محمولا دون أن يشعر تم رميه بواسطة السرير علي الأرض بقوة ، وهنا صاح العسكري هائجاً وهو يجري في الحوش (الزلزال .. الزلزال .. الزلزال ) ،، وتم مسكه بعد (عناء ) وقيل له : ما في زلزال ده نجم الدين ،، فقال والعرق يتساقط منه خوفاً : نجم الدين ده مال الزلزال زاتو!!! تم إبتعاثه عن إفتتاح مصنع سكر كنانة لتدريب القوة علي أعمال الإطفاء ،، وفي إحدي دروس التدريب العنيفة كان هناك أحد العساكر (من الدينكا ) وإسمه جون وأمره الوالد بتسلق أحد السلالم العالية ،، وكان حرارة الجو مرتفعة جداً ،، فصار العسكري يطلع السلم ،، وقبل أن تلمس قدمه الأرض يأمره نجم الدين بالطلوع مرة أخرة ،، وهكذا تكرر الأمر مرات عديدة ،، وبعد أن (طلعت روحه من طلوع السلم ) أوقف الوالد نجم الدين التدريب وهنا نزل العسكري وقال : لا إله إلا الله ،، فقال له نجم الدين مستغربا: (جون )!! إنت أسلمت ولا شنو ؟؟ فقال له جون : ما أسلمت ، لكن شغلك (هار هار ) !!! ومن نظرياته في التدريب إنه كان يحمل (إسطوانة ) الغاز الفارغة في التدريب لإيقاظ المستجدين ،، فكان لا يستخدم (الصفارة ) في الإيقاظ ،، فمجرد رميه للأسطوانة في (العنبر) كان يصحي جميع المستجدين ولامجال للنوم مع قوة الضربة والصوت المزعج ،،، وفي أحد الدورات التدريبية (الحتمية ) لكبار قادة الشرطة ،، وكانوا أرفع منه (رتبة) ،، كان مكان التدريب متسخاً ،، وقال لهم لماذا لم تنظفوا المكان ،، فإستغرب (الضباط) وقالوا أحدهم (لا توجد مكنسة للتنظيف ) !! فقال لهم ولماذا المكنسة ،، فقسمهم الي قسمين فكان ان تم تنظيف المكان (بنفخ الهواء ) عن طريق أفواه الضباط ،، فلا مستحيل مع التعلمجي الأصعب في تاريخ الدفاع المدني . ومن نوادره إنه كان يستخدم بعض نظرياته في التدريبية في المنزل مع اولاده ،، ففي أحد الأيام طلب من احد أبنائه قص (شجرة المنزل ) التي لامست أسلاك الكهرباء ،، وتأخر إبنه في التنفيذ ،، فكان أن قال له حتمشي (تقطع الشجرة ولا نشتغل عسكرية هسع ) .. ومن أشهر التعليقات التي مازال يذكرها أبناء الحي قوله لأحد (السكاري) معاك ضابط مطافئ ،، فقال له صاحبنا السكران : مطافي !! هالك أطفئ السيجارة دي !!! فكان أن (كنكش فيه ) الوالد نجم الدين ونفذ فيه بواسطة قسم (التالتة) كل أحكام القوانين . ومن إحدي نوادره إنه كان في مشوار عملي ومعه عساكر وبعض صغار الضباط ،، فسمع صوت أحد المرافقين (يصفر) ،، فأوقف الحافلة التي كانت تقلهم في الطريق العام !! وأوقفعهم طابور حتي يعترف من فعل تلك الفعلة الشنيعة في عُرف العسكرية والإنضباط . وفي أحدي المرات كان برفقة سائقه ،، وكان السائق مسرع جداً بالعربية ،، فكان أن أمره نجم الدين بوقف العربية ،، وانزله في الشارع العام (إنتباه ) ، لأنه لم يستمع لتحذيراته المتكررة بعدم القيادة بسرعة ،، في أحد الأيام كان يجلس أمام منزله ،، وجاء مستجدين كانوا يتدربون في مركز تدريب الشرطة بشارع الصحافة شرق جوار ميدان الصحراء، وكانوا يقطعون المسافة بين شارع الصحافة شرق وشارع الصحافة زلط مشياً بالأقدام وقت راحتهم ،، وكان نظرهم لا يعجب أي عسكري (خصوصاً) إذا كان هذا العسكري الوالد نجم الدين ،، فأوقفهم بعد رأي منهم عدم إنضباط وتساهل ،، وأين ؟؟ أمام باب منزله ،، فكان طابورهم وهم مصطفون أمام باب المنزل يضحك الجميع والوالد نجم الدين أمامهم يحاضرهم في معني الأنضباط قائلاً لهم ( سمعنا العسكرية ماتت لكن لسع ما دفنوها ) ،، و .. صفا ،، إنتباه ،، صفا .. إنتباه .. لحدي ما الجماعة آمنوا بالعسكرية .. إنه غيض من فيض يضيق المكان لتكملته ،، وإنها بمثابة دعوة لذكر قفشات الكثيرون من أهل الإمتداد ،، فعساها أن تنسينا مرارة الغربة ،، والتي أشك في أنها ستزول ونحن بعيدون عن وطننا الحبيب الإمتداد . مع خالص التحايا للجميع ،، وليد نجم الدين مربع 12