امتداد الدرجة الثالثة ذلك الحي المتفرد

Quote: صديق شوف صاحبك ياسر صغر نفسة انت كان شفت شعر راسة تقول حواشة قطن في مشروع الجزيرة.

تعرف دي ما المشكلة، المشكلة انه في حاجب مشيب والتاني ما مشيب، فقبل فترة في واحد كان عنده نفس القصة قام اتلحس، الجماعة قال المرض هو العمل ليه الشيب كده فانا من الوقت داك عايش على اعصابي

قلت لي الشفيع بقى لاعب كرة كبير والله ما شاء الله، برنا يحفظه ان شاء الله، العيال كبرت يا خدر هسع تتلفت بي جاي تتلفت بي جاي تلقى روحك بقيت جد عليك الله سلامي وسلام جميع افراد الاسرة ليهم جميعا، طبعا انت بقية افراد الاسرة ما شفت فيهم ولا واحد الا نرسل ليكم صورهم

الله يرحم محمد عجوز فقد كان انسان رائع بكل ما تحمل الكلمة من معنى وخدوم واخو اخوان، وما كان بقصر ابدا لا بالنصيحة او المساعدة في كل المواقف.

زمان ونحن في العام، في الاجازة كنا بنمشي نصلي في مسجد الامتداد ولغاية الوقت داك كان هو المسجد الوحيد في الامتداد. فبذكر كنا بنمشي انا وساسان وعماد حمزة ومحمود حمزة ونادر وهشام خيري، المهم شوية شوية بدوا يلموا ليك فينا ناس عجوز وشلة من الكيزان ، بعد الصلاة يقولوا لينا اقعدوا في تلاوة نقعد نحضر التلاوة وبعد التلاوة درس وبعد الدرس يازول نمشي ليك سوق الجوهرة نضرب الباسطات والبسبوسات والخشاف، يازول بقينا نجي صلاة الضهر من الساعة 11 صباحا وبعد صلاة العصر الدافوري في الخلا، وطبعا زي ما قلت زمان الخلا ده غير كوشة الجبل وشجر المسكيت والسنة سنة تاني ما كان فيه اي شئ، وبعد صلاة العشاء جوالة وبعدها نضرب الفتت والافوال. يا زول نحن نمشي للدروس وبالنا في الباسطات والفتت يازول بعد العضات دي كلها كلنا قمنا زقنا منهم

لكن اكتر موقف ما بنساهو ليه لما قررت الزواج لاقهو ابوي وقال لي ياسر جاي للعرس والله ما قصر تب، جا وضرب البيت كله جير واشرف على عمليات التجيير كلها رغم انه رجله كان اتقطعت في حرب الجنوب. تاني يوم من وصولي لاقيته جنب كشك عبد المنعم، ياخي الزول ده شالني ليك بالاحضان وخماني ليك فوق لما رجلي هوت، وهو ما شاء الله كان عاتي وقوي رغم انه المرض هداه، وبقى يكبر، انا لما خفت قلت الزول ده خلي بالك عايز يجاهد فيني اصلا انا الايام ديك كنت فاتح نفشي خالص وفي اي ملف القى لي لمة بتاعت ناس اخلف رجلي واقعد انبذ في الحكومة

الله يرحمه ويحسن اليه ويجعل الجنة مسواه مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا

لكن حقيقة الامتداد بختلف عن جميع الاحياء الجديدة في الخرطوم بانه، زي ماقال كمال تيتاوي زمان، بسكنوه كبار صغار الموظفين، فكان معظم الاسر الجات استوطنت الامتداد اسر صغيرة جديدة، وجات من احياء الخرطوم القديمة وكالديوم والسجانة فنحن ديل كلنا اتولدنا واترعرعنا في الامتداد والاكبر مننا جو الامتداد صغار، فده خلق الفة ومحبة ومعرفة بين الناس ما عادية، يعني زمان تمشي اي مكان في الامتداد بتكون معروف انك ود فلان، او بيكونوا عارفينك ساكن وين، او لو واحد سالك انت ود منو طولي بعرفك ساكن وين، فلذلك العلاقات بين الجيران كانت اكتر من أهل

بذكر عندنا جدنا اسمه العوض العاقب الله يرحمة، مزارع، كل فترة بقوم يجينا من الحلفايا لغاية الامتداد شايل قفة مليانة بجميع انواع الخضروات، فلما يلقانة مافي يقوم يقعد مع جيرانا ويقيل معاهم، والله يرحمه، لغاية ما مات كل ما يلاقيني يسال عن كل الجيران واحد واحد، مش ده بس كل اهلنا بعرفوا جيرانا وكل جيرانا بعرفوا اهلنا، يعني لو حصلت لينا اي مناسبة برة الامتداد تلقاهم كلهم اتخمخموا جو يشاركوا، فكانت فعلا علاقات متميزة بين الناس

وبالتاكيد أي واحد في الامتداد تلقاه بعرف تقريبا كل اهل جيرانه البرة الامتداد والجوة الامتداد وتقريبا كلهم بيكون بعرف بيوتهم وزارهم اكثر من مرة، وفي اي مكان يتقابلوا يتسالموا سلام عرفة و كانهم اهل او قرايب، بل في حالات ذهبت ابعد من ذلك، فتحولت العلاقة من جيرة الى مصاهرة يا من الجيران يا من أهل الجيران فلذلك ليس غريباً ان تجد العلاقة بين ناس الامتداد اكثر من متميزة ومتاصلة وممتدة حتى على مستوى الاسرة الكبيرة.

وللحديث بقية باذن الله

لكم التحايا جميعا