حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي )

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 10:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عماد عبد الله (Emad Abdulla)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2008, 01:25 PM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي )



    : يازول شوف ربك وين ..
    قالها ( اسماعين ود العاتي ) ..
    و ذلك لقبه - د العاتي - و منذوراً للعنف كان منذ نفخ الخليقة ، أو منذنا عرفنا للرجل وجوداً في الحي الذي نسيته الرحمة أسفل المدينة المتورمة بغاثاً و غثاً و دمامل جراء تصاريف الخلق و السلطان و الزمان .
    صوته الذي يقرب من خوار ثور عظيم منه لكائن بشري ..
    و لا يرق الصوت ذاك فيرتد مزموما كتوما كقرقعة ماكينة طاحونة عمك جلال .. إلا ليعود تزيده غلظة بحة مشروخة طرأت عليه من أثر السنوات الطويلات الزُرق في حضرة ( البنقو ) ..
    و قد كان شرهاً في تدخينه له ، يمجّ اللفافة تلو الأخري حتى استحالت سبابته و الإبهام و لمى شفتيه الغلاظ .. إلى دكانةٍ في اللون من أثر تشتشات ( الحرباشة ) ..
    ويغلظ ود العاتي ما شاء له في الحلف بالطلاق , و هو الأعزب الأزلي تتجنبه النسوة كما يُتجنب مصيوب الطاعون و المرض الكعب ..
    يمص العرقي - وحده لا شريك له - في لذةٍ نهمة دون تأتأةٍ و لا يلجّ له لسان حتى لما بعد زجاجته الثانية .
    عظيم الجسم .. فارعاً ممشوقا كما نصبٍ تذكاري ، ساعده و ذراعه كانتا أقرب إلى غصنٍ معروقٍ لشجرة لبخٍ عظيمة ..
    أمردٌ الشعر إلا من شاربٍ خفيف يشعث على جانبي فمه متدليٍ كالمحاربين التتار ، وعلى ذلك فقد كان وسيماً إذا سكنت ملامحه دائمة الحنق و الصرران تلك .
    صغيرتان عيناه كفأر .. تلتمعان كمن توشك على البكاء , أو لفرط لذةٍ غامضة . مغرم بارتداء الـ ( فنايل الكط ) .. تبرز تكوينه العضلي أعلى ساعده و قفصه الصدري المدجج بالغضب ..
    داكنة الألوان ملابسه في كل حالها . مهاباً من رفاقه - وفيهم من يفوقه جسامة -
    و رجال الشرطة قي " قسمهم " القريب , ما يملكون له في عبورهم لـ ( خانته ) إلا سؤالاً على استحياء و مسكنة : ( ما فيها إصطباحية يا معلم ؟؟ ) ..
    أو حين يتقربونه زلفى .. ولا يجرؤون علي النبس بنت شفة في حضرته سوى : ود العاتي .. كيفك يا معلم ؟.

    كنت يومها أجالسه ، لم أكن أزعجه بكثير الكلام .. أقبع هناك في ذات المكان كل مرة متلفعاً بصمتي ..
    ( إذ ما كان من العقل في شيء استثارة حنقه بكلمةٍ تحسبها عادية , في حين له فيها قراءات تبركن غضبته فلا تسطيع لدفق حممه لاجماً حينها ) ..
    و هو هو ود العاتي , في حيث الصدر من تلك " الضروة " عند مدخل الخانة , يدير قلعته المملكة و شؤون روادها و سمارها من عمال السخرة و الأفندية و العسكريين و صغارالصنايعية و المعلمين بطانته و الخليلين ..
    يطيب مزاجه فيدع لجسده القارب أن يتمدد كيفما اتفق , و يستغرق ساهماً و صامتا .. ثم يغمغم في كل مرة بذات الكلمات لذات المزاج : الغزالة الفوق في السلم .. ديني أنا ياخ .
    بقيت بيني و بينه علاقة الصياد بالفخ .. حذرة و متصالحة , أكتفي بمتابعة الداخليِهِ والخارجين .. غائمة رؤاي بفعل كثافة الدخان و شحنة التوتر التي تحوم في المكان .. والحوارات الغريبة .
    يشدني كل ذلك و محاولتي نحت التفاصيل المتسارعة في ذاكرتي ، و عناصر الحياة تمور في قمة دراما قاع المجتمع هنا ..
    بيتٍ قصيٍ لَبِنٍ تلفه العزلة و الريبة , يتشارك و البيوت شبيهته في الفقر و العوز و الضيق و .. المسغبة . و أناسٌ نسيتهم رحمة السماء .
    و .. الديم لا ينام .
    مضى الوقت غرائياً .. ود العاتي و مزاجه اللاهب يومها ، و صيفٌ مالح ينزّ فيه الهواء عرق الناس زئبقاً مصهوراً لزجا .
    استعذت من الشيطان واقفاً .. رمقني .. وهدر صوته : شنو ياخينا ؟.. متخارج وين ؟.. قلت : ماشي .. عندي حاجات داير أخلصها .. برجع بالليل .. ليه ؟؟.
    أجابني وصوته يكفهر بمسحة غضب جلية : يازول الله ما ليك ؟؟ جكك .. دايرك أنا في موضوع كده , شوف ليهو دوا نضيف يااااااااا عبدوووووو .
    ابتلعت ريقي جالساً ترفص خلجاتي من توقع طامةٍ وشيكة .
    إعتدل هو : داير أتخارج عُمرة يا أخو .. و الوهم ديل مادايرين يخارجونا .. أنا محضور ياخ ( محظور ) .. ناقش إنت .. صاح ؟ ..
    قلت : صاح .. لكن أنا دايرني أعمل شنو ؟.. إعتدل أكثر : تعمل لي أي نظام ستان كده في الجواز بتاعي , مكنة تشيل في البُمبه الفارات و ما يكونوا أنقوش .. مش إنت رسّيم وللا دينك كيف إنت .. ؟ أي مكنة تدقّس بيها الكحومة شغالة يا أخو .
    لم أجد حينها ريقاً ابتلعه .. فابتلعني خوفي ..
    كان الطرق العنيف على الباب مخرجاً لي من كثير أفكارٍ راودنني ليس أهونها ( جوه الجك ) بتهمة التزوير و التستر و التعاطي و المتاجرة إلخ .
    توجست خيفة من الطرق المثابر و إلحاحه المريب المريب ذاك .. ( أكيد ده خبيط الحكومة ) .. تململت في قسوة الدكة تحتي . صاح هوَ هادراً : عبدووو .. شوف المغشم الفي الباب منو .
    ولم يكن ذاك باباً .. كان درعاً من الحديد فوقه متاريس و أقفال و ترابيس .. أقرب إلى بوابات القلاع في حكايات شكسبير .
    كنت أستعيذ ما توالى الطرق و علا .. و أحوقل و أضع السيناريو الهوليوودي " الآكشن " تلو أخيه , أرقب عبدو ينظر من ثقب الباب . : شنو يا دور ؟.. خليك حِنيّن يااا ..
    قالها عبدو قافلاً إلي ود العاتي : زبون وهم يا معلم ، صرخ الصوت خلف الباب بعدها : شوف لينا حاجة يا معلم .. أي حاجة .. شخرمبة ياخ و أمان الله الغلة تِكْ .
    كنت أقفز واقفاً حين أخرج ود العاتي صوتاً أشبه بماكينة الديزل القديمة لسيارة عبدالمنعم أب قُرط :
    يا زول شوف ربك وين .. ما عندنا حاجة ليك .. اتخارج .
    و لم يتخارج الطارق .. و ألح طرقاً و استجداءً ..
    تخارجت أنفاسي و علون حتى كادت رئتي تقفز خارج قفصها و ود العاتي ينتصب مخرجاً من كتلة الكرور على يمينه آلة حديدية جهمة الخلقة , و يزوم لاعناً و خطوه يتأرجح في الخطيوات القليلات بينه و البوابة السجن من فرط ما دخنه من أعشاب .
    تلت ذلك أصوات وأحداث و صريخ و عواء .. سبابٌ كثيرٌ و ( كركبة ) ... و البوابة الحديدية تفتح في صرير عالٍ ..
    لترتفع ذراع ود العاتي كساقٍ لشجرة عظيمة ثم تهوي ملتمعة في خافت الضوء الذي تسنى له الولوج إلى عتمة الخن ذاك .. بعنف تهوي ذراعه وهي حاملة ( فرار ) ..
    و تنهض عاية ذات الذراع الشجرة مرة أخرى بفرارها مغمورٌ نصله المعقوف تماما بالدم .. يتناثر في كل تلك ( الراكوبة ) التعسة .. ثم من جديد يهوي جذع الشجرة ذاك .. بأعنف مما يكون , و الذبيحة / الرجل يهوي كالطود شاخراً .
    ( لم أدرك أن ذلك – كل ذلك - كان حقيقيا إلا و أنا في غرفتي في البيت .. أهم بخلع بنطالي , و معه أخلع هوجاء أنفاسي و الصور الطيفية من الليلة الصاخبة .. حين بصِرتُ بأطراف البنطال و النعل و كأن غُمِستْ في الدم ) .
    قفزت فوق الجسد المسجي على الأرض المبتلة عند البوابة .. إلى هواء الزقاق المتعطن .. تتبعني الأصوات والصراخ : فرتق يا خينا ..
    كان كل شيء يبدو كما كابوسٍ صغير أو .. ربما نشوة السُكر .

    غبت طويلاً عن ود العاتي بعدها .. عدتُ لأيامي الرتيبة و أفكاري الرتيبة و أحلامي الرتيبة . .و عاد هو إلى القاع المظلم .. هناك .
    سنين عبرن من بعدها .. و الديم ما يزال لم تغادره عبقرية المكان .. بل تشبثبت به و عنده اناخت ,
    و الزمان أيضاً ما عبره , فظل كما خلقه الرب أول أمره : معتماً حميماً .. و مندساً كالوحمة في خاصرة المدينة .
    سنين طوال تلك , غبت فيهن ما غبتُ .. و ركضتُ ركضتُ فيها كالوحوش لأحوش رزقاً يصيبني هنا و هناك .. و الرب ما يزال يعطي ليأخذ ليعطي و يأخذ .

    لقيت ود العاتي بعدها في المقابر ..
    كانت المتوفاة جدته لأمه , و حبيبته و سميره الذي تبقى من قومٍ كثير عُدّوا أهله لكنهم تأبّوا عليه و غادروه وحيدا منبوذا .. إلا هي .
    الجمع المشيع يتجنب دموعه الطفولية و نحيبه العوّاء و كأنه يقوم بتجربة البكاء و التصويت لمرته الأولى .
    ألجمت الناس غرابة ما يحدث أمامهم , و ضعف ما عهدوه في الرجل و انكسار و مسكنة ، كان يبكي بألم كبير و يجهش بأكبر منه .. و الصوت - الثور العظيم - يندفع حزينا نوّاحا .
    لم أقو علي التصديق أنه ذات الرجل الدموي , و الوحش ذاته الذي صادقته زمناً و هو يعيث رعباً في الحي و ما جاوره .. ذات الرجل - الآن - يدعو إعياء روحه لأن تحتضنه كطفلٍ يتيم ..
    كان داخل ( ود اللحد ) و الرجال حوله , يوسد ( الطينة الباردة ) رأس جدته وهو ينهنه نحيباً ( يقطع القلب ) يضع قوالب الطوب الأخضر المتيبس " أحفظ مالك " في حنو غريب ليغطي به الجسد الصغير المتلاشي ..
    و يسأل كما الطفل الحائر في صوته الباكي : التوب اجرو خلاص ؟ .. و يوجهه الرجال بإغلاق ذاك المنفذ بالطين و هذا بالتراب ..
    و هو – لدهشتي – يستجيب في طاعةٍ لا تشبهه , ثم ينهال بالتراب عليها في رفق و بطء و كأنه يطمع في معجزة لتحدث , فتناديه المرأة من مرقدها و ينتهي كابوس حزنه .
    تخرج كلماته دامعة : الله يُمه .. الله يرحمك , يحني لها الرجال المتحلقون حوله رؤوسهم يملؤهم حزنه فيدارونه رفقا به و يهمسون : إتصبر يا سماعين ياخي .. أطلب ليها الرحمة و المغفرة .. إتصبر .
    فلا يعيرهم التفاتا و عيناه على القبر حمامتان خُضر : مع السلامة يُمه .. الله معاك .. الله يرحمك يُمه .. و أنا الله معاي برضو .
    حين مددت له يدي مغادرا المقابر .. - مواسياً للمرة الأخيرة لأندس بين الجموع المغادرة - دفع بيدي بعيداً .. واحتضنني .. وبكى صامتاً و طويلاً .. : بقيت براي يا أستاذ .. شفت الدنيا دي كعبة كيف ؟ ..

    ود العاتي ..
    تأخذ الأرض منه طعمها واللون ..
    هناك في القاع المنسي .. حيث دورة الحياة الحقيقية ..
    ورائحتنا التي نخجل منها .. و نتغاضى .
    والعتمة الأبدية القائمة علينا .. من صنعنا .


    (عدل بواسطة Emad Abdulla on 05-28-2008, 01:32 PM)
    (عدل بواسطة Emad Abdulla on 05-28-2008, 01:45 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) Emad Abdulla05-28-08, 01:25 PM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) عزاز شامي05-28-08, 02:34 PM
    Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) ibrahim kojan05-28-08, 03:35 PM
      Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) عبدالكريم الامين احمد05-28-08, 03:48 PM
      Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) خدر05-28-08, 03:52 PM
        Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) tayseer alnworani05-28-08, 04:32 PM
      Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) Emad Abdulla06-03-08, 09:25 AM
    Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) Emad Abdulla05-28-08, 05:58 PM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) فرحات عباس05-28-08, 04:07 PM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) ناظم ابراهيم05-28-08, 05:00 PM
    Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) اساسي05-28-08, 05:17 PM
      Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) Osman Musa05-28-08, 06:11 PM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) Masoud05-28-08, 05:22 PM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) Nasr05-28-08, 06:24 PM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) أبو ساندرا05-28-08, 06:53 PM
    Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) كمال علي الزين05-28-08, 07:00 PM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) محمد عثمان05-28-08, 07:40 PM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) صلاح الفكي05-29-08, 00:45 AM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) ابراهيم عدلان05-29-08, 02:04 AM
    Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) مصطفي سري05-29-08, 03:02 AM
      Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) أبو ساندرا05-29-08, 06:23 AM
        Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) عز الدين عثمان05-29-08, 11:19 AM
          Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) ibrahim kojan05-29-08, 11:48 PM
            Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) khatab05-30-08, 00:31 AM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) نهي محسن أبوراس05-30-08, 05:40 AM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) ASHRAF TAHA05-30-08, 04:31 PM
    Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) Salah Abdulla05-31-08, 08:39 AM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) اساسي06-03-08, 08:10 AM
    Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) Emad Abdulla06-03-08, 09:32 AM
  Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) ASHRAF TAHA06-04-08, 08:38 PM
    Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) Emad Abdulla06-04-08, 09:12 PM
      Re: حكايات الديم الغميسة ( إسماعين ود العاتي ) Emad Abdulla06-13-08, 08:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de