كل عام و أنتم بألف خير و أعاد الله عليكم الأعياد بالخير و اليمن و البركات... انشغلنا هذا العيد بمقدم الأحباب... ولحبيب مثل منصور تحاول أن تستغل كل ثانية في معيته... علها تحقق و لو شيء من الاشباع حتى لقاء قادم نسأل الله أن يكون قريبا... اليكم كمقبلات هذه الصورة...
11-20-2010, 11:10 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
Quote: غايتو يا الرشيد لما قلت بص الخواجة الاحمر ... وزدت عليهو بص رفيدة ... سرحت اكتر من ساعه ... اجتر ذكريات تلك الفتره البهيه ...
ياسر نجيلة... صحي الزاير في يد المزيور... لكن دايما توجد هنالك حالات خاصة... كنا نمني النفس برؤياكم و لكن سوء التخطيط و ضيق الزمن حالا دون ذلك.. و لم نكتفي بعدم الحضور فقط بل أفسدنا عليكم برنامجكم أيضا... لك و لأسرتك الكريمة العتبى حتى ترضون... و نعدكم بزيارة قريبة ان شاء الله...
11-20-2010, 12:53 PM
أبوبكر حامد الأمين أبوبكر حامد الأمين
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 773
كل سنة وإنتوا طيبين وتامّين ولامّين ، عيدكم كان مجموعة أعياد مع منص وبقية الأحباب ، بختكم والله ، منصور آخر شياكة والكبّاية رغم إنها مسلوبة زى معدّات المعامل ، بس عاملة ماتشين مع ساعة منصور .
11-20-2010, 01:04 PM
محمد صديق محمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990
أنا و صاحبي و البذورة و مدرار صديقتي... مهند تحت جناحي قبل أن أصبح تحت جناحه... و أمنية سعدت كثيرا بزيارة عم منصور النجار و أسرته... مجتبى كان في غاية السعادة و وجد في مهند أشياء كثيرة مشتركة... أما مدرار حفظها الله فلقد كانت نجمة اللقاء بلا منازع... أنا و صاحبي حاولنا مجاراة الصغار و كنا على وشك أن نفلح و لكن... ألا ليت الشباب يعود يوما...
11-20-2010, 03:06 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
أماني في حالة تصالح مع الكاميرا... كنت أتسائل لماذا ترفض مدرار التصوير... و لكني عندما صوبت الكاميرا تجاه أماني عرفت السبب... نجاة حوفي سعيدة بضيوفها و تتمنى أن لا تمر مثل هذه اللحظات... ايثار التي جعلت صديقي الثلاثيني يبدو عجوزا... و منصور رسلني أجيب الأكل و قعد هو مع الجكس... و أنا احترمت فارق السن...
11-20-2010, 03:56 PM
عمر المهدى عمر المهدى
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 403
Quote: رشدي ومنص العيد مبارك ...وكل عام وانتم بخير .... وانشاء الله السنة الجاية ربنا يحقق كل الاماني حتي المستحيل منها مثل وحدة السودان ..... منص يا خائن ... منص الخائن الله يخونه ....
بالله يا ابشنب ... نفس الكلام العاوز اقولو .... الناس ديل وصلو لي دبي ... ويوم الخميس المسا ... جهزت لللقاء بالبيت عندي ... حسب الاتفاق ... حتي التلفزيون ... اليوم داك ... غسلنا الشاشة ... وزدناه 36 بوصة كمان .... والجماعة ... طنشوني بمزااااج ... وهم غرقانين في " اكواريم " مول دبي ... بهناك
=========================================== يا خي كويس انو ماجو ... كان شمتو فيني ... بعد غلب الهلال للمريخ ... في الليلة ديك ...
رشيد القوم يا حبيب ... الود محفوظ ... واملنا في زيارتكم لم ينقطع ... سلامي للاسرة الكريمة ... ويا منصور ... بستناك ... ولو للسنة الجاية ...
11-22-2010, 02:44 PM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
يا زول الناس ديل اتلوموا معاك لوم شديد .... والله انا لو في محلك كان دقيت راسي بالحيطة .... يشروني كده ويمشوا المول يتفسحوا مع الجكس .... امانا ما لوم السواد والرماد .... غايتو الختوها رقدوا ....
ابقي راجل يا الرشيد اتلوم معاي وما تجي بوست قوون .... شوف كسير التلج علي اصوله لناس قون كيف ...
11-22-2010, 09:34 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
في هذا العيد تلقيت عدد من الاتصالات الحبيبة جدا الى نفسي... أولها كان من الأخ و الصديق رفعت نورالدين والأخت و الصديقة اشراقة الشافعي... أخبرني رفعت ان درجة الحرارة كانت 7 درجات تحت الصفر... الا ان صوته جاء دافئا و حميما كالعاده به... و فرحت بالتحدث الى اشراقة الشافعي بعد غيبة طويلة... و قمت باعادة الاتصال به في حضور منصور...
الثاني كان من الزول الجميل الظريف الرهيف علي مرغني... على بجة ما زال لطيفا و ظريفا... دخلت بعض الكلمات السعودية على قاموس علي بجة... الا أنها لم تفلح في اخفاء شخصيتة الجميلة...
الاتصال الثالث كان من صفوت حسن عمر الشهير بأبو الصوف... أ[و الصوف يعمل هنا في الامارات في مدينة العين... اتصلت عليه أةلا فلم يرد اتصالي... ثم عاد متصلا بي و بادرني بالسؤال انت في السلع... قلت ليهو أيوه في السلع... قال لي و الله أنا قاعد و حولي مسطحات خضراء و زهور و شلالات مياه... أنوار خافته و قهوة و شاي...أنا في حديقة الجاهلي بالعين... و قلت أكاويك شوية...
11-24-2010, 08:30 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
Quote: في هذا العيد تلقيت عدد من الاتصالات الحبيبة جدا الى نفسي...
بالله كلمناك ألف مرة قووووول من غير ذكر أسماء أولاً درءً للحرج الذي سيقع على الذين لم يتصلو عليك و ثانياً بتجيب ليك الهوا يعني أنا دائماً باخد حقي بي عضلي قااال حبيبة للنفس طيب الناس الرجرجرة ديل تختهم وييين؟؟؟؟
11-24-2010, 06:21 PM
أحمد إسماعيل أحمد إسماعيل
تاريخ التسجيل: 09-10-2009
مجموع المشاركات: 1375
Quote: و رابعا انت انسان اصيل و جميل و نعم الاخ والصديق و رغم عدم قربنا
من بعض في ا لزقازيق و لكن و الله عليم بذلك و صحبي المهبب جلا قد صارحته
بمدي حبي لخوتك الجميلة و حتى و ان صدر منا شى فانت الاخ الكبير المسامح
واقول لك ( مش حتنازل عنك ابدا مهما يكون ).
موسى عييسى الحبيب... و الله يا حبيب ده من أصلك الطيب... تأكد انك من الناس الحبيبين الى النفس... و هذا ليس تفضلا مني عليك... فأنت الذي فرضت علينا ذلك بتعاملك الراقي الجميل... لك مني كل الود...
11-24-2010, 09:03 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
الله مامطنشاكم ولا جاحه...كل سنه وانتوا طيبين ..الظاهر انو عيدكم كان عسل اخر بهجه... مرتاححححين انت واستاذى منصور (الجواب باين من عنوانه).... لى تقربا شهرين حاولت اكتب لى فى موضوع عشان انزله فى البوست بتاعك... اخد منى وقت طويل ..كنت خايفه ما اقدر اترجم احساسى وتخونى كلماتى فى التعبير عما احس...فكل ما افتح اللاب توب ما اقدر..... كيف حال صديقتى وصنو روحى....نجاة حوفى...مختفيه من المنبر خالص (اوعى تكون حلفت عليها طلاق) قبل مده حاولت اتذكر اول مره قابلت نجاة حوفى... بالرغم من انى من اداب ونجاة حوفى فى زراعه فى لكوز...الا ربطتنى علاقه ما عاديه بها..وكل الناس التعرفت عليهم من الناحيه التانبه من الزقازيق تعرفت عليهم عن طريق نجاة عن صديقتى بقول لكم ولسه برضى حاقول لكم يلا اسمعوا كلكم انها امراة لا تصدق وجودها فى هذا العالم ....تجبرك ملامحها على ان تعشقها... ناهيك عن سلوكياتها التى تفرض عليك احترامها فهى امراة مثاليه...اجمل ما فيها دموعها... مشاعرها..علمتنى معنى الاخوه الصادقه... كانت نجاة اصغرنا سنا ولكن ارجحنا عقلا.....تبكى عندماتعلم ان صديقة لنا نامت من غير عشاء تعتبر ان هذة مشكلتها الشخصيه....وحقيقه انا كنت اتعجب ايمكن ان تكون كل هذه المشاعر الفياضه الغزيره داخل شخص واحد وهى مستمعة جيده....الكل كان يستريح لها...يصب فى اذنها كل اسراره لتدخل قلبهافتحكم الاغلاف عليه.... كانوا يتحدثون اليها على كل شى...حياتهم ...مشاكلهم...ما يورقهم..يطلبون الراى منها ..وهم يعلمون انهم سيسمعون الراى السديد لاشك ان الارتياح الذىيحسه للاخرون نحوها عندما يتحدثون اليهاهو السبب الاول والاخير الذى يدفعهم للجوء اليهاعندما يحسون بالضيق والرغبه بالتحدث اليهاعن امورهم الخاصه ...قد يكون نقاؤها ونظافةاحساسهاهو ما يدفع الاخرين لذلك دون ان يعرفوا السبب المباشر. تجمعنى بنجاة ....علاقه عائليه قل ما ندر وجودها فى هذا الزمن...وجودها معنا فى بيت ابى كان بعيد من التكلف والمجاملات اذكر اخوتى...كانوا ينادوها نجاة حوفى عباس المبارك....واذكر كمان عندما تجى من مدنى وبالرغم من ان بيت جدها فى الخرطوم..الا انها كانت تفضل المبيت عندنا واجمل حاجه...كان اخى يداعبها قائلا ( نجاة العشاء عليك الليله) وبرغم غربتى ....وبرغم سفرى الكثير..غربا وشرقا...وبرغم السنين الطويله التى قضيتها فى الغربه الااننى لم اجد مثل نجاة حوفى صدبقه ولا انكر عليكم اننى حاولت مرارا وتكرارا ان ابحث فى غربتى عن صديقه...ولكن فشلت..لاننى كنت ابحث عن نجاة اخرى... يعمنى الفرح كل سنتين لاننى ازور وطنى..سودانى الحبيب....ولكن اظن ان فرحتى تكمن فى وقوفى فى ابوظبى وزيارتى الى نجاة حوفى..... مازالت كما كانت لم يغيرها الزمن ولم يبدلها..بشوشه..حنينه..مرحه..عندمانتقابل نضحك ونمرح مثل ماكنا نمرح من قبل تعرفوا لماذا نجاة حوفى بهذه الروعه....لانها زقازيقيه...اقصد لانها مرة الرشيد بابكر (معليش)....
11-27-2010, 09:45 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
العزيزة منى عباس... بعد أن فرغت نجاة من المذاكرة مع أمنية تناولت الكمبيوتر و تصفحت سريعا البوست العام... و همت باغلاق الكمبيوتر فسألتها قريتي كلام منى عباس في مربع كاي... فأجابتني بلا...قلت لها لازم تقري الكلام الكتبته منى عنك... فذهبت سريعا الى هناك و استغرقت وقتا طويلا في القراءة... ثم التفتت الي قائلة... يا حاقد انت عارف الكلام ده و ما تكلمني... ثم تحدثت عنك طويلا و بعدها قالت لي... أجد نفسي عاجزة عن ايجاد الكلمات التي تناسب شخص كمنى عباس... و أنا أيضا يا منى لا أجد الكلمات المناسبة لوصف شخص بقامتك... لست أنت و حسب...بل و أسرتك جميعهم... من عباس المبارك و حتى فرح...مرورا بهدى و هالة... و الخالة أم سلمة رحمة الله عليها... فكلكم متفردين... و أنا لا أقول ذلك مجاملة... و لا لأني أريد أن أرد التحية بمثلها أو بأحسن منها... بل أقول ذلك صادقا... أنتم متفردون...
11-27-2010, 09:50 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
Quote: مدخل: (إحْرَصْ ألاّ تسمعْ إحرصْ ألاّ تَنْظرْ إحرصْ ألاّ تَلْمسْ إحرصْ ألاّ تتكلّمْ قِفْ !... وتعلّقْ فى حبلِ الصّمتِ المُبْرَمْ) صلاح عبد الصبور تصحو من نومك دوماً فى هذا التوقيت ...تجلس على فراشك لدقائق معدودة ..تُجيل بصرك نحو أفراد عائلتك وهم على ذلك السكون ...ترفع بصرك إلى السماء ..تتذكر القول البديع (الخيط الأبيض من الخيط الأسود) ...تقفز من فراشك قفزة شابة ودقائق أخرى معدودة لتكون خارج المنزل فى طريقك إلى المسجد البعيد....تؤدى فرضك حاضراً وتمارس رياضة المشى المحببة إليك ...يحتويك الشارع قبل انطلاقة النداء للصلاة ....كم يأسرك هذا الهدوء العظيم!!! أنت وحدك تسير على الشارع العريض فى هذا الوقت ...بعض الكلاب الضالة تمر من أمامك مسرعةً ورؤوسها مطأطأة إلى الأرض ...لا تذكر أن ######اً منها قد أصدر صوتاً فى يومٍ ما ....الأصوات الوحيدة التى كنت تسمعها فى هذا الوقت هى الأصوات المتقطعة للسيارات التى تسير على الطريق السريع شرق النهر والتى تُسمع فجأة وتختفى على ذات الوجه...تمر قربك بين الحين والآخر سيارات متمهلة تحمل الخضروات من المَزارع القريبة ....لا يخرق هذ الهدؤ وهذا السكون إلاّ هذه الأشياء ...وبمرور الأيام صارت من مكملاته..كنت تسير ورأسك إلى السماء لا يفارقها بصرك ..بقايا النجوم المتراجعة ...سيادة الخيط الأبيض على الخيط الأسود، وتلك الأشكال الهندسية البديعة والتى كنت تجد لها مسميات من عندك....ما أبدع كل ذلك !!!هذا هو عالمك وهذا هو وقتك من الأوقات ...وهذه هى منطقة نفوذك العظمى ...من ينافسك عليها؟؟؟ يأ
11-29-2010, 09:23 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
أبو الزوز يديك العافية... متواجد بكثرة لكن المود بعد العيد مش و لا بد... منصور يعزي ذلك لدخول الشتاء و نهاية السنة... و لكني أعتقد انه نتيجة للتحول من ونس العيد الكارب.. الى غربة السلع القاحلة... النت متوفر بكثرة... بس نجاة حولت الخطة من دفاع منطقة الى مان تو مان... و أنا الطريقة دي بتشل حركتي تماما... فيا المدرب يغيرني ولا نجاة تغير الخطة...
11-29-2010, 09:41 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
Quote: كنت تسير ورأسك إلى السماء لا يفارقها بصرك ..بقايا النجوم المتراجعة ...سيادة الخيط الأبيض على الخيط الأسود، وتلك الأشكال الهندسية البديعة والتى كنت تجد لها مسميات من عندك....ما أبدع كل ذلك !!!هذا هو عالمك وهذا هو وقتك من الأوقات ...وهذه هى منطقة نفوذك العظمى ...من ينافسك عليها؟؟؟
يا كوتش الظاهر الاعتكاف له نتائجه... اعتكف أكثر شريطة أن تكمل ما بدأته... كثير من الناس تتكررر عليهم مثل هذه الصور... لكن المبدعون فقط هم من تترك أثرا فيهم... و يحولونها الى كلام جميل...
11-29-2010, 09:46 AM
محمد آدم النور محمد آدم النور
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 1993
Quote: مشكلتك إنو مدرب الأخت نجاة مورينهو بذات نفسو على أي حال تغييرك ما ممكن لأنو المدرب معتمد عليك
جلا يا حبيب...دبايوا...اتنينا.. كيفك و عروس البحر الأحمر... حسناء الشرق بورتسودان... هل ما زالت أسماك القرش ترتاد الشواطيء... أما أنها هجرتها خوفا من الناس... لعل وجودك الآن يجعل من كيبوردك شوتالا... تقتل به وحدة المكان حتى تقطر الكلمات منه في كل البوستات... دع شوتالك يقطر هنا حتى عودتك الى زحمة الخرطوم...
11-29-2010, 05:31 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
حاولت كل جهدي مقاومة النوم عصر اليوم... و أفلحت في ذلك حتى المغرب... و لكني و بعد صلاة المغرب و أنا مستلقي على الأريكة... كنت أتابع التلفزيون دونما اهتمام... استغرقت في نومة عميقة لم أصحو منها الا على صوت التلفاز... كان لقاء في قناة قون مع احدى ستات الشاي... كانت تتحدث عن شايها الطاعم بالزلابية... قام دماغي بترجمة كلامها الى رغبة جامحة في كباية شاي بي لبن... عملت كباية الشاي و أحضرت معي صندوق الديجستف... الدايجستف بسكويت يحرص على تناوله الذين ينشدون النحافة مثلي... عندما وضعت علبة الدايجستف على الطاولة خرجت من أسفله حسناوات النمل... كن رشيقات لاعتمادهم على الدايجستف طعاما لهن... غالبا ما يسبب منظرا مثل هذا قشعريرة في كل بدني... الا انني هذه المرة قمت بوضع علبة الدايجستف بعيدا عني... و تركت النمل يكمل جمع مخزونه من البسكويت... لقد غلبت علي نمليتي...قصدي انسانيتي... فأنا أشعر بالفخر و السعادة عندما اقتسم كسرة خبز مع محتاج... و اقتسامي قطع الدايجستف مع آلاف النمل... جعلني أشعر بفخر و سعادة غامرة... هل هي حقا نمليتي التي جعلتني اتعامل مع هكذا موقف... أم هي وحدتي هي التي جعلتني أنظر للأشياء بمنظار مختلف... مهما كان الأمر.. ان كانت وحدتي أو نمليتي... فلقد أشعرتني حسناوات النمل الرشيقات بالسعادة...
11-29-2010, 07:25 PM
محمد آدم النور محمد آدم النور
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 1993
شكراً جميلاً أيها الرئع بورسودان تكتسي حلة زاهية في جو خريفي حد الدهشة و سعيد أن أكون بها و كأني بالدمازين في ذلك الزمن (ما داير أشحتف روحكم زي المرة الفاتت) المهم بعيد أنا من زحمة الخرطوم ولكنني قريب من عاصمة السودان و أنا و أنت نفس الملامح إلا أن الشبه ففيه شئ من حتى أسبوع و تحضنني العاصمة شهراً أو يزيد ثم سفر آخر أحمل زادي أينما حللت ولكنه لا يكفيني فعند ساعة الوصول إلى المقر المؤقت ينتهي أستعين بإثنين الأول ....(شهر ما عندكم فيهو نفقة ما تعدوهو) أما الثاني ففي الكيبورد اُنس و شغب فأشبع نفسي و إزداد وزناً لا أبالي بالسمنة و لا أحب الرشاقة و إن كانت علبة الدايجستف روشتة ممهورة بأشهر أطباء الكيبورد إنسانيتك المنملة جعلت إحدى النمل تقول لا تدخلوا مساكنكم ...كلوا و تمتعوا وزيدوا زادكم فإن الرجل يحب أن يراكم أكثر رشاقة جاء في مخيلتي أنك تنظر إلى النمل و تقول خرجت نملة أخذت قرمة و دخلت
11-29-2010, 07:50 PM
محمد آدم النور محمد آدم النور
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 1993
رش يا حبيب كتبت في مداخلة أنني أشتاق للخرطوم عاصمة السودان رد علي البوليسي سننتظر عودتك و نغير برنامج اللمة إلى حين إتصلت عليه تلفونياً ثم قلت عندما تصف الأمكنة بدلاً عن الشخوص في كتاباتك ألم تستمتع بما تكتب إنفجر ضاحكاً ثم قهقه ملء فيه فجاء إعتذاره كما يجب لا تدعني أتصل عليك تلفونياً
11-29-2010, 07:51 PM
محمد آدم النور محمد آدم النور
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 1993
جلا كلماتك دي أدتني احساس اني قاعد لي في جلسة استماع لجمعية (مفحظ) مفحظ تعني منجعصون في حر الظهيرة... دي جمعية من اختراعي ما تمشي تقوقله تفتش عليها.. و واحد بوهيمي قاعد قدامنا في الواطه... لابس ليهو قميص برتقالي أكمامه خدره وبنطلون جينز و شده... مبرم ليك شعره بس ما راستا... و ماسك ليهو جيتار مطرقع كده... و قام ألقي على مسامعنا قصيدة... مطلعها.....
خرجت نملة... أخدت قرمة.. و دخلت.. دوزن في أعصابها الجوع.. و كشف عري الناس الدست... حتى القرمة... و برقت في عينيها حقيقة... كيفن تقدر على فقس الملكة.. القاعده تبيض كل دقيقة...
11-30-2010, 01:34 PM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
قوقلتها تسعٌ وتسعون مرّةً ....... وواحدةٌ أخرى وكنتُ على عجل ، فخرجت لك بهذه الحصيلة
Quote: السلع مدينة بعيا السلع تقع في أقصى الطرف الغربي من دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي تبعد عن حدود السعودية حوالي عشرون كم فقط وهي آخر المدن الصغيرة المأهولة بالسكان وتطل على الخليج العربي وتبعد عن أبو ظبي العاصمة مسافة 350 كم ومن مدينة الرويس 100 كم وتتمتع بجو صحي هادئ. تسميتها تعرف باسم (عنز السلع)، ويقال أن سبب التسمية يرجع إلى وجود بئر بعيا (بعجا) السلع فيها. وقريبًا منها يوجد منفذ الغويفات البري والرئيسي الذي يربط دولة الإمارات مع العالم الخارجي عبر المملكة العربية السعودية. ومن خلاله تستقبل الدولة القادمين براً إليها، وتودع المغادرين منها. كما تدخل وتخرج الكثير واردات الدولة وصادراتها. الخدمات عملت الدولة على تلبية احتياجات أبناء السلع فبنت لهم المساكن الشعبية، ووفرت لهم كافة المرافق الخدمية في مجالات الصحة والتعليم والبيئة إضافة إلى الخدمات الترفيهية والتجارية. كما عملت على ربط أطراف المدينة بشبكة حديثة من الطرق الداخلية، وبشبكات أخرى للطاقة ومياه الشرب والصرف الصحي. نشاط سكانها يتنوع نشاط أبناء المدينة ما بين الزراعة وتربية المواشي وخاصة الإبل إلى صيد السمك والعمل بالوظائف الحكومية المختلفة خدماتها تعد بوابة الدخول والخروج البري من وإلي الدولة للدول العربية الشقيقة، بها ميناء بحري، شوارعها معبدة ومضاءة وبها حديقة عامة ومستشفى حكومي إلي جانب استراحة وميدان لسباق الهجن وبها معهدا لتحفيظ القرآن الكريم بها مساكن حديثة وفروع لعدد من البنوك وسائل المواصلات البرية متوفرة بها تضم(6) مدارس حكومية إضافة إلى روضة أطفال وفرع لجمعية المرأة الظبيانية(مؤسسة التنمية الأسريه حاليا) كما تتوفر بالمدينة عدد كبير من المؤسسات العاملة بها في مجالات عديدة، ومن أهمها مؤسسة لونا للحاسب الالي وذلك للأخذ بايدي مؤسسات أخرى للخدمات الفنية المعاونة وخدمه أهالي المنطقة بعد التطور الهائل لاستخدام الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات وجاري الآن تجميل المدينة وتجديد أماكن انتظار السيارات بوسط المدينة والشارع العام وينتطر السلع مستقبل باهر بعد تنفيذ عده مشاريع في القريب العاجل. ثرواتها دلت الدراسات الجيولوجية على أن منطقة السلع وما حولها تعتبر من أغنى مناطق الدولة بالجبس الأبيض. وقد زار الشيخ زايد –رحمه الله- عام 1977 منطقة السلع وأمر بإنشاء 45 مزرعة ومدرستين ومستشفى وتم توزيع 80 مسكنا على المواطنين.
12-02-2010, 08:11 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
يجمعني بأبنائي يوم و نصف اليوم في الأسبوع بحكم عملي البعيد... وعندما آتي مساء يوم الخميس و بعد الحمام اعتدت أن أرتدي بنطلون رياضة رمادي اللون قمت بقطعه أسفل الركبة... و تي شيرت رمادي فضفاض يسعني و كرشي معا براحة تامة... أما يوم الجمعة فارتدي جلبابا طول اليوم... أحيانا أقوم باستبدال الجلباب مساءا للخروج مع العائلة.. كل خميس أفعل نفس الشيء....و كذلك يوم الجمعة... حتى خيل الى ان أبنائي لن يعرفوني بدونهم... عندما أسرح بخيالي و أتذكر أبي و أمي... أجد أن الصورة المخزنة في ذاكرتي لأبي... صورتة و هو جالس على سجادته يصلي أو يتلو قرآنا... أما أمي فهي تقف خلف البوتجاز في المطبخ تعد لنا الطعام... لقد عانت من أجلنا و من أجل أبي كثيرا... لقد كانت تقف بالساعات خلف النيران لتعد لنا الطعام... هنالك صور أخرى تأتي أحيانا و لكن تلك هي الصور السائدة... أخشى أنا يأتي يوما يطلق علي فيه مهند و أمنية اسم الجلكين الرمادي... على وزن الرجل الأخضر... لذلك أفكر في تغيير تلك الصورة الى صورة أخرى... لن تكون عراقي بالتأكيد ... لأنهم سيضحكون كثيرا... و يطلقون علي الجلكين ذو الجللباب القصير... ما يطمأنني كثيرا حتى الآن... انهم لا يعرفون كلمة جلكين... و لكن زيارتين الى السودان ستصنع الفرق... و ستأتي بمفردات كجلكين و غيرها... و ربما تأتي مفردات جديدة لزمان غير زماننا...
12-04-2010, 08:10 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
اعتدت أن لآ آتي الى هنا الا اذا كان هنالك موضوع ما... موضوع يأخذ بتلابيبي و يجرجرني الى هنا... فآتي طائعا... لأجد نفسي ما أن أضع أصابعي على الكيبورد حتى تنساب الكلمات انسيابا... دفقة تلو دفقة حتى تمتليء النافذة و تفيض... ثم أضطر أحيانا الى التقليص و التمحيص... الا هذه المرة... فتحت الكمبيوتر لمجرد المتابعة... ثم البوست لاجترار ما كتبته سابقا... ثم فتحت نافذة للكتابة على سبيل العادة لا غير... ثم نظرت يمنة و يسرة ثم الى السقف... لم أجد في السقف الا نكتة قديمة.. عن واحد لم يعتاد الأكل بالملعقة... فدعاه مرة جاره الى عصيدة ساخنة جدا... و لفرط جوعه أخذ منها (خمشة) كبيرة ألقاها دفعة واحدة في حلقه فتلون وجهه باللون الأحمر و الأزرق... و لم يستطيع أن يبتلع العصيدة أو يخرجها... فرفع رأسه يحدق في السقف و الدموع تنهمر من عينيه... و عندما بردت قليلا و لكي يداري حرجة سأل صاحب الدعوة... انت سقف بيتكم ده معروش بي شنو... فقال له: معروش بالصبر... أصبر على العصيده دي تبرد شوية...
12-04-2010, 08:20 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
على سيرة النكات... مساء البارحة كنت أشتاق الى أن أضحك حتى تنهمر دموعي... و أحس بدوشة من شدة الضحك...هذا النوع من الضحك... فأنا أضحك و الحمد لله..و لكن ليس هذا النوع... و هذا النوع لا أستطيع الوصول اليه الا اذا كنت في حضرة الأحباب... و محمد المرتضى هو أحد هؤلاء... رغم انني أدعي أمامه انه لا يضحكني حتى لا يكبر رأسه... فقمت بالاتصال به على الفور ليس للضحك طبعا انما للسلام... فوجدته رغم نوائب الدهر يضحك على الدهر... ان تلكم الأيام التي جمعتني و محمد المرتضى هي بلا شك أيام تعد.. هي بلا شك أيام تحسب و تعد مع الأيام التي لا تنسى...
12-05-2010, 11:58 AM
منصور عبد الرازق منصور عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 2360
بعد ثلاثة يوم اجازة ما بنقبل بى غير الصفحة اربعة وعشرين بى ليلنا ده قلت لى الأسلاميات بألأنجليزى كبف ؟؟ هو انت عرفت ليها بالعربى لمن تدرسها ليهم بالأنجليزى عد الى (سلعك ) سالما , واتحفنا يا جميل
12-05-2010, 05:59 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
Quote: هو انت عرفت ليها بالعربى لمن تدرسها ليهم بالأنجليزى عد الى (سلعك ) سالما , واتحفنا يا جميل
منص يا حبيب... خمسة و عشريون عاما تخلي الواحد يبقى ولي عديل كده... مش يدرس اسلاميات بس... لكن بيني و بينك الاسلاميات صعبة بالانجليزي... و الله يا منص سورة النازعات دي كأني لأول مرة أسمع بيها...
12-05-2010, 07:18 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
كان الوعد أن ألتقي بزملائي في فريق الاغاثة بمدينة كوستي... ثم نتحرك بعدها الى مدينة تندلتي لنقوم بالطواف في مجالسها الريفية... كنت قد فارقتهم بسنار لأذهب الى الخرطوم لقضاء العيد مع الأهل ثم العودة... كان السوق الشعبي مزدحما جدا و كل البصات المتوجهة الى كوستي ممتلئة تماما... و لكني تمكنت من الحصول على تذكرة بصعوبة بعد أن دفعت فيها مبلغا اضافيا... ثم تأخر البص في مغادرة السوق الشعبي بحجة استخراج الأوراق اللازمة لذلك.. ركبت البص و أنا أدرك تماما بأنني لن ألحق بزملائي في كوستي... و لكن رغم ذلك عندما وصلت الى مدينة كوستي توجهت الى منزل زميلي محمد الأمين... كانت الساعة قد تجاوزت الثانية ظهرا بقليل.. لذلك أصر والد محمد الأمين أن اتناول معهم الغداء.. كان صحن الملوخية الكبير يتوسط طرقات الكسرة و السلطة بزهو... أكلت و كأني لا أعرف ان الرحلة الى تندلتي تستغرق ست ساعات... كان الشتاء باردا و جافا يجعد الجلود و يغبشها... بعد أن تناولت الملوخية استاذنت بالمغادرة فاذن لي... توجهت الى حيث موقف باصات تندلتي فسالت عن البص الذي سيتحرك أولا... اخترت لنفسي مكانا قرب الشباك المفتوح تماما سوى من بعض العارضات الحديدة.. كان البص من نوع الباصات القديمة والتي هي عبارة عن لواري معدلة.. كان اختياري للمكان بسبب ألهروب من زحمة الممر الذي يتوسط المقاعد... وضعت أغراضي بالبص و نزلت لشراء قصب السكر الطازج ليؤانسني في رحلتي... كان اختياري للشباك خطأ كبيرا بينما كان شرائي لقصب السكر خطأ أكبر... لقد خدعتني شمس ما بعد الظهيرة الحارة و التي جعلتني أنسي برد الشتاء... ركب السائق ثم أطلق البوري المنغم ايذانا بالانطلاق... هوي يا ليلى هوي...هوي يا ليلى و من جمال ناس ليلى... ثم تحرك البص مغادرا مدينة كوستي متوجها الى تندلتي... في نفس الوقت الذي بدأت فيه الشمس بالتقهقر خلف الأفق البعيد... انسحب الدفء تدريجيا ليلحق بالشمس في أكنتها... ابتدأت أشعر بضيق المكان و برودة الجو ماابتعد البص نحو تندلتي ... حاولت أن أتسلى بقصب السكر فزادني برودة و تصمغت أصابعي... غربت الشمس تماما و جاء الليل يحمل معه زمهريرا و قشعريرة... كورت جسدي في مكاني الضيق حتى أشعر بالدفء... و البص يسير ببطء شديد في الطريق الشديد الوعورة... المسافة التي تفصل تندلتي و كوستي هي تسعين كيلو مترا فقط... تقطعها السيارة في أقل من ساعة في طريق مسفلت... أما في هذا الطريق فانها تأخذ ستة ساعات كاملة... بدأ البرد يشتد و الطريق يزداد وعورة و طولا... زاد الأمر سوءا حيث ان اهتزازات البص العنيفة حركت الملوخية في بطني... و أنا الذي أعاني أصلا من مشاكل في القولون... لقد كانت كل اختياراتي خاطئة اليوم... و لكن النفس الأمارة بالسوء تناست القولون و برد اللليل و طول الطريق... بقينا على هذا الحال حتى لاحت لي أنوار من على البعد... قيل لي بأنها تندلتي...ففرحت و تناسيت كل معاناتي في لحظة... كانت ليلة مقمرة فبدت تندلتي و كأنها تنام في أحضان رمال مضيئة... تكاد الرمال تغطي حتى أكثر من نصف الأسوار الخارجية للمنازل... طلبت من سائق البص أن ينزلني بالقرب من مساكن المجلس ففعل... نزلت ثم توجهت الى أقرب بيت فطرقت على الباب... فخرج الي زملائي و هم يبدون في غاية القلق لتأخري... كان طرقي لذلك الباب هو الاختيار الصائب الوحيد لي في ذلك اليوم... و عندما بادرني محمد الأمين بالسؤال عن سبب تأخري... قلت له دعني أتخارج من ملوخيتكم دي بعدين نتفاهم...
12-05-2010, 10:05 PM
أبوبكر حامد الأمين أبوبكر حامد الأمين
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 773
إحذر الشبابيك يا روش فى السفر ، وما أصابك من برد هو بكل المقاييس أخف من بصق أحد الركاب من الشباك وإرتداد ذلك لمن تطرف من الركاب ، ياخى عندنا سلوكيات تجعلنى أعتقد جازماً أن مشاهدة ما تبثه القنوات الفضائية للعالم المتحضر ينبغى ان يكون فرض عين وبالقوّة الجبرية شانه شأن رش البيوت بالمبيدات بواسطة فريق يرافقه شرطى أيّام كانت هنالك بيوت ومبيدات وصحّة بيئة وصحّا النوم يا خرطوم.
12-06-2010, 08:25 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
تصدق يا رشدي اكتر محل حريص انه ازوره بشكل يومي مربع كاي ده حتي لو ما كتبته فيهو ... مرات بيكون عندي تعليق او مداخلة يخذلني الوقت في الغالب الاعم ... المهم يا زول حكايات السفر خاصة الشباك دي عندي معاها قصص كتيرة .... تعرف السفر عبر اللواري المسماة زوراً باصات قطعة من الجحيم .... اذكر في احدي المرات عائد من عطبرة ... ركبت بالقرب من الشباك ... المسافة ما بين عطبرة وشندي لم تسفلت بعد واخدت نفس مسافة تندلتي ... كانت الشمس في اوجها والهواء بقوة 7 علي مقياس ريختر ... حينما نزلت الخرطوم رايت وكاني نزلت في باريس من توهج الاضواء في عيني ... اصبت بصداع لم تنفع معه سوي 6 حبوب بندول في اقل من ساعتين ثم استفراغ وبعدها نمت لاصحو في الصباح بصداع عادي زي حق البشر ... في مرة من المرات واعتقد ان هذه 514 كنت اقضي راس السنة في مدينة بورتسودان ... حينها كنت في السنة الثالثة الثانوي ... كنا مجموعة من الشباب المتهور ... جاء العشاء والذي منه لزوم شباب طائش ... في الصباح شعرت بان هناك حرب ضروس في المعدة لم اهتم بها ... الحجز لا يمكن تغييره والاحوال المادية لا تسمح بان احجز مرة اخري ... حينما وصلنا الي منطقة تهاميم وهي في المنتصف ما بين كسلا وهيا ... لم اعد احتمل ... نزلت من البص في تلك البقعة النائية ... وهرولت كاسماعيل كاكي نحو الخلا الرحب ثم انتظرت بص سياني وهو بص يعرفه اهل كسلا ... بطئ ياخذ المسافة ما بين كسلا وبورتسودان في اكثر من اثني عشر ساعة .... الا انه كان افضل من الخيار الثاني .... وهو ذو احتمالات متعدة اتركها لفطنة القارئ ....
في احدي المرات قضيت عيد الاضحي ايضاً في عطبرة ... كان كل صباح في العيد يحمل معه خروف فرش ... لم ابالي بالمرارات ولا بالشطوط ... اكلت في حملة ود الزناتي الانتقامية من خراف عطبرة ... كانما هنالك خروف من هذه النواحي نطح جدي الاكبر ... كان رفيقي في تلك الرحلة رفعت عباس صديقي وابن عم ابتهاج ... بمجرد خروج البص من الدامر شعرت بان الدنيا لونها تحول للون غباري ... وهنالك اعاصير في كل المجال الجوي ... لم يكن هنالك من بد سوي ايقاف البص في ذلك الخلا الواسع ... حيث لا مكان تتواري خلفه .... وكل شئ علي الهواء مباشرة امام كل ركاب البص ... كنت متآخذ رغم اني ذهبت لابعد مكان علي قدر المستطاع ... الا انه من احرج مواقف حياتي وما اكثرها ... لذا نصيحتي لكل من يريد السفر ان يتجنب الشطوط وقعاد الشباك ....
12-06-2010, 11:40 AM
منصور عبد الرازق منصور عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 2360
انتو كمبيوترات الزمن ده بقت تطلع ريحة كمان ولا كمبيوترى ده حساس براهو
(يمين بالله لو تشوف حالتى يا ابو الزوز , وانا مستلقى على قفاى من الضحك ) حا تعجبك جنس عجب انعل ابو الشطوط والوحوحة زاتوووو حقت الرشيد يا ربى كانت ملوخية وقصب سكر بس ولا معاهم شطة برضو عيبوا لى الطيارات دى مالا , ما بتوصل برضو ومن غير ريحة
12-06-2010, 01:57 PM
محمد صديق محمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990
Quote: إحذر الشبابيك يا روش فى السفر ، وما أصابك من برد هو بكل المقاييس أخف من بصق أحد الركاب من الشباك وإرتداد ذلك لمن تطرف من الركاب ، ياخى عندنا سلوكيات تجعلنى أعتقد جازماً أن مشاهدة ما تبثه القنوات الفضائية للعالم المتحضر ينبغى ان يكون فرض عين وبالقوّة الجبرية شانه شأن رش البيوت بالمبيدات بواسطة فريق يرافقه شرطى أيّام كانت هنالك بيوت ومبيدات وصحّة بيئة وصحّا النوم يا خرطوم.
بكوري الحبيب... و الله معاك حق يا بكوري...فأنا كثيرا ما أسأل نفسي هذا السؤال... متى سنلحق بالعالم الذي يسمى أولا أو حتى ثالثا... و لكن رغم ذلك نحن الى بيوت الطين و بص اللبن و حتى أدبخانات الصريف... حيث الأبواب مشرعة و لا تراعي غنم الحلة خلوة فيها معاناة و لا سقف الا السماء...
12-06-2010, 06:36 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
Quote: لذا نصيحتي لكل من يريد السفر ان يتجنب الشطوط وقعاد الشباك ....
أبو الزوز مشتاقين ياخي... لي مع السفر حكايات كثيرة يمنعني حيائي من تناولها بالتفصيل... فأنا قضيت معظم فترة ما بعد التخرج في حالة سفر... نجاة تنصحني كل يوم جمعة بعدم الاكثار من الشطوط تقول لي انت مسافر بكره... أقوم أقول ليها العربية عربيتي و الهدوم هدومي المشكلة شنو...
12-06-2010, 06:44 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
Quote: حقت الرشيد يا ربى كانت ملوخية وقصب سكر بس ولا معاهم شطة برضو عيبوا لى الطيارات دى مالا , ما بتوصل برضو ومن غير ريحة
منص يا حبيب... قلت لي طيارة يا حبيب... طيارة شنو يا منص... ده كان المتاح لينا...لو عجبك أركب...ما عجبك أقعد في بيتكم... كانت تجارب لذيذة بالرغم حرجها... الملوخية كان معاها شطة خضراء...فلك أن تتصور كيف كانت المعاناة...
12-06-2010, 06:53 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
الكثيرون من الذين ألتقيهم عندما يعرفوا بعمري الحقيقي يستغربون.. و لي بتاعين الشمار الشديد يعني لما يعرفوا ان عمري 30 سنة... فيقولون لي انك تبدو أصغر من عمرك الحقيقي... فأقول لهم و الله أنا كنت بلعب كورة بانتظام لحدي زمن قريب... قبل الزواج كنت بلعب في فريق أركويت بليق الخرطوم... و أستمريت ألعب حتى بعد الزواج و لكن في الحلة فقط... صباح اليوم تكرر نفس الموقف و نفس السؤال... و عندما هممت بتكرار الاجابة للمرة 12517 امتنعت و شكرت الرجل.. و سبب امتناعي يرجع الى انني انتبهت الى أن زمن قريب التي أرددها ليست كذلك... فأنا و بت شيخي في رباط مقدس منذ 15 سنة... كنت عايز اتظارف و أقول أنا لي في حبال بت شيخي 15 سنة... فقلت مافي داعي للظرافة في زمن التعددية و ود الفاضل... بكره تجي بت الشيخ تقول لي يعني أنا مربطاك بي حبال... فغيرتها الى ما قرأتموه أعلاه (صيغة بتاعت جوابات رسمية)... قلت يعني أنا كنت بلعب في الليق قبل أكتر من 15 سنة... ثم بعد ذلك تمرين كل جمعة و لمدة كم شهر كده... و بس......... لحدي قريب دي يعني لو بي مجاملة كده حتكون قبل 13 سنة... كتيرة و الله.... هكذا يخاطبني أو يتنزعني من صغرنتي عقلي الباطن الحاقد ده... و يقول لي بكل بجاحة...لو انت نسيت أنا ما نسيت... فأفيق على صدمة أن الزمن قد تسرب من بين يدينا... مشى وين...الله أعلم... الأيام بتجري بسرعة والله... أمبارح و أنا أتكيء اتكاءتي العصرية على الكنبة و التلفزيون فاتح.. كان الشيخ عبد الحي على النيل الأزرق في برنامج فتاوى... أعجبني الكلام فأخذت أسمع باهتمام فاذا به يتكلم في نفس الموضوع... فيقول ان الدنيا ساعة...قلت ليهو و الله صحي ساعة.. كان ما ساعة أنا بكون لحدي حسه بقول قريبات دي... و هي كانت قبل 13 سنة...قصدي تلاتين دقيقة... و قصة شيخ عبد الحي دي أوردتها لسببين... السبب الأول لتدعيم قصة الزمن بيجري بسرعة دي... و السبب التاني عشان منصور يعرف اني ما بدرس اسلاميات ساكت... عندي مصادري برضو يا منص... و الله الموضوع ده جر معاي و بقى طويل والزمن مشى بسرعة... زمن ممحوق خلاص...اذا كانت الـ15 كانت قريبات دي... الساعتين ديل بيكونو كيف... جيت أقول للولد جيب لي قهوة تركي... لقيت الفنجان قاعد جمبي و برد كمان... زمـــــــن....
12-07-2010, 12:02 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
من أيام حجة ود الفاضل و موضوع التعددية الذي أثار حفيظة بت الشيخ... هي لم تعلن ذلك صراحة الا أنني ألمح شيئا في قرارة نفسها... هذا الشيء حتى لا أستطيع معرفة كنهة...هل هي غيرة...توجس..رهبة... فحرصت أن لا يبدر مني أي شيء و لو على سبيل الهظار يزيد اوارها.. حتى عندما أذهب الى التسوق أبعد كثيرا من الأرقام من 1 الى 4... فكل شيء بالزيادة...ستة فما فوق... فأعصاب بت الشيخ تهمني جدا زيادة على أنها تستحق الشعور بالاطمئنان... رغم انني لا أحتاج الى تطمينها فهي تعرفني جيدا... مساء السبت أردت أن أسمع غناء ففتحت اليوتيوب... كتبت أغاني و أغاني 2010...فظهرت لي عدة خيارات... ضغط على احداها فاذا به عصام محمد نور يغني أغنية بتتغير... نطت بت الشيخ قالت لي ... ده منو الاتغير ده؟؟؟ أها شفتو جنس ده... ما قلت ليكم في حاجه في قرارة نفسها..
12-07-2010, 07:30 PM
محمد صديق محمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990
عندما أضاء النور الأصفر في طبلون سيارتي هذا الصباح... منذرا بنفاذ الوقود لم أتضجر...مثلما يحدث للكثيرين... بل على العكس شعرت بسعادة غامرة... و سبب سعادتي انني سأذهب الى المحطة التي تقع في أحضان البحر... قليلون هم روادها فلقد تم وضعها هناك خصيصا لصيادي الأسماك.. و لقد تم بنائها في لسان داخل البحر... هذا اللسان عبارة عن ميناء صغير ترسو به عدد من قوارب الصيد.. و قوارب أخرى سريعة و يخوت متوسطة نوعا... هذا المكان مححب جدا لدي و لكني لا أجد الوقت للاستمتاع به نهارا... فأستغل نفاذ الوقود في سيارتي فأذهب الى هناك وأتلكأكثيرا... فأطلب من عامل المحطة تنظيف الزجاج الأمامي و الخلفي للسيارة... و أجلس أتأمل البحر و أمواجه التي تتكسر على الحاجز الصخري القريب... هذا الحاجز يعرف بكاسر الأمواج يعمل على حماية الشاطيء من الأمواج العالية.. أشعة الشمس تفج الضباب الكثيف الذي جثم على صدر المدينة هذا الصباح... فأجبرت الضباب أن يتراجع و ينقشع.. وانسكبت أشعتها في البحر و لونته بألوان كثيرة... و أمواج صغيرة تمر أمامي بدلال و غنج شديدين... و أخرى كبيرة نسبيا تضرب بلطف على الشاطيء... و مناطق أخرى ملساء ناعمة لا أمواج بها... العارفون بالبحر يقولون أنها مناطق التقاء تيارات باردة و حارة.. و آخرون يقولون يرجعونها الى عمق الماء أو ضحالته... طيور النورس القليلة هنا و هناك تعلن أن هيا الى الفلاح... فتسعى الى جمع رزقها من الأسماك مع أول دفقات الشمس.. و البحر الواسع يحدودب عند الأفق البعيد ثم يختفي وراء الضباب ... كلما نظرت الى البحر عند الأفق تأكد لي أن الأرض كروية... لقد حال الضباب الكثيف دون الخروج المبكر للصيادين... فوجدتهم قد أعدوا عتادهم للابحار أو ربمايكونوا قد لتوهم من رحلة صيد... لا أدري فلا أستطيع أن أفرق بين صياد مبحر أو آخر عائد.. فأنا هنا من أجل هذا البحر... لا شيء عندي أبثه اليه... لا شجون و لا آهات و لا حسرات و الحمد لله... و لكن آه يا بحر... هل أنا يا بحر منك... هل صحيح ما رواه بعضهم عني و عنك... أم ترى ما زعموا زورا و بهتانا و افكا... ضحكت أمواجه مني و قالت...
عبي بنزينك ده و أمشي من هنا...
12-09-2010, 07:50 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
الضباب الكثيف هذه الأيام يؤجج في نفسي مشاعر مختلفة... و يذكرني كذلك بعدد من الروايات التي قرأتها و نقلتني الى أماكن عده... و كأنني كنت أعيش فيها ووسط أهلها و مناخها و خاصة ضبابها.. فروايات مثل قصة مدينتين و جزيرة الكنز و موبي ديك و غيرها... روايات أتذكرها كلمانزل علينا ضباب... خاصة رواية قصة مدينتين لشارلز ديكينز... و كلكم تعرفون انها رواية وقعت أحداثها في لندن وباريس قبل وأثناء الثورة الفرنسية. و لي مع هذه القصة قصة.. عندما ظهرت نتائج الامتحانات بين الابتدائي والمتوسطة كنا وقتها ببابنوسة... كان مجموعي الأول على كل المنطقة...ففرح أبي بذلك فرحا شديدا... و طلب مني أن أطلب ما شئت و ما تشتهي نفسي... فقلت له خذني الى المكتبة لشراء بعض الكتب... فقال لي الكتب فوق البيعة فأطلب غيرها... و عندما لم يخطر ببالي شيء غير الكتب تولى هو أمر الهدايا.. و كان من بينها ساعة أبو سمكة... هكذا كنت أسميها فأنا لم أكن أعرف ماركات الساعات وقتها... ثم أخذني الى المكتبة حيث عشقي...فأشتريت مجموعة من الكتب... كان أهم كتاب و لا زلت أذكره هو ترجمة عربية لقصة مدينتين... عندما بدأت قراءة القصة لم أترك الكتاب الا بعد وصولي الى آخر صفحة فيه... لم أكن أعرف شيئا عن الثورة الفرنسية و لا غيرها... الا أن الكتاب نقلني بكل حواسي الى تلك الفترة... و عندما درسنا في الثانوي عن الثورة الفرنسية.. أحسست و كأن أستاذ التاريخ يروي لي تلك القصة...قصة مدينتين... الأمر الذي جعلني أعشق مادة التاريخ في تلك السنة... و عندما زرت لندن في العام 1981 و زرت متحف الشمع... كان هنالك ركن في المتحف عن تلك الحقبة... بشوارعها و سجونها و المقصلة و الدرك...كل شيء عنها... و عندما دخلت الى المكان أحسست و كأني كنت هنا من قبل... فلقد زرت المكان من خلال رواية شارلز ديكينز قبل ستة سنوات... و كل زياراتي للندن كانت صيفا و لم أرى ضبابا في لندن... الا داخل تلك الأنفاق في متحف الشمع... ان حبي لتلك الرواية ربما لأنها كانت بمثابة الانتقالة الأولى بالنسبة لي... الانتقالة من مجلات ميكي و سمير و سوبرمان و تلك الروايات التي تصدر من دارالقلم... الى عالم آخر مختلف جدا تشعر أنه واقعيا جدا و بعيدا عن الخيال... في فترة ما و عندما أحس أبي بارتباطي الشديد بالكتاب بعدني عنه... فلقد خشي أن يصرفني عن دراستي و عن المستقبل الذي كان يتمناه لي... مثله مثل كل الآباء و هو أن أصبح طبيبا... و خشي أن أنفذ ما قلته مرة لأستاذي بالمدرسة... عندما سألني ماذا تريد أن تصبح عندما تغدو كبيرا... فقلت له أنني أرغب أن أصبح أديبا... عندما كانت عقولنا لا تعرف كثيرا من الأماني... و كناندرس نشيد... أننى طفلٌ صغيرٌ أتخذت العلم نورا ياترى ماذا أصير عندما أغدو كبيرا هل ترى أغدو طبيبا أم سفيرا أو وزيرا أم ترى اغدو أديبا أم صحافيا شهيرا
و لكني لم أصبح طبيا و لا أديبا... فقط ظل عشقي للكتاب مستمرا...
12-09-2010, 08:27 AM
محمد صديق محمد صديق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 3990
Quote: أشعة الشمس تفج الضباب الكثيف الذي جثم على صدر المدينة هذا الصباح... فأجبرت الضباب أن يتراجع و ينقشع.. وانسكبت أشعتها في البحر و لونته بألوان كثيرة... و أمواج صغيرة تمر أمامي بدلال و غنج شديدين... و أخرى كبيرة نسبيا تضرب بلطف على الشاطيء... و مناطق أخرى ملساء ناعمة لا أمواج بها...
وقد غدوت.والحمدلله
12-10-2010, 12:42 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
القبح و الجمال موجودان في بلادي منذ أن خلق الله البسيطة... الا أن الجمال كان على الدوام طاغيا... لدرجة أننا لم نكن نلحظ القبح و كأنه غير موجود... حتى انقلب الحال أخيرا و أصبح القبح يجتاح مساحات الجمال... و كاد أن يطغي عليه... كناعندما نمر بشارع الغابة كنا نستمتع بالهواء اللطيف الذي يأتي منها... و نتغاضي عن الرائحة الكريهة التي تصاحبه... لا لشيء الا لأن الجمال كان طاغيا و غلاب وقتها... أما الآن فان العفن أصبح طاغيا و غلابا... و أصبح يفوح من كل مكان... و الجمال يصارع من أجل البقاء... لم أحتمل منظر تلك الفتاة و هي تزحف في الأرض تلاحقها سياط الجلاد... و بكيت فرحا عندما رأيت أطفالنا يحرزون الجوائز في مسابقة اليوسي ماس... كيف يستقيم أن يكون هذا القبح في وطن فيه كل هذا الجمال... و كيف السبيل الى الخلاص من كل هذا القبح الذي شب و ترعرع و أصبح طاغيا... وتقطعت أوصال الوطن و ضاق زرعا بساكنيه... و تشتت الأسر و أفقرت حتى النخاع... و لم يأبه ولي أمرنا ببغلة عثرت في شوارع جبرونا... و لم يخاف أن يسأله الله عنها يوم القيامة... فلماذا يستغرب عثرتها و هو الذي لم يمهد لها الطريق... قال فاروق جويدة... الفقر يقتل في النفوس عفافها و الناس تسجنها البطون... قلنا لهم بأنهم يرتكبون أكبر جريمة في تاريج الوطن... و ذلك عندما تم تشريد الآلاف للصالح العام والافقار المنظم لآلاف الأسر... ثم فرض عليهم أن يدفعوا لكي يتعلموا و يتعالجوا... و هم غير قادرون على توفير لقمة العيش... فمن أين لهم بذلك... فبدل أن تمهدوا لهم الطريق...و ضعتم في طريقهم آلاف الموانع... فلماذا لا يتعثروا و لماذا تستغربون لذلك... هل يلفظ الجمال أنفاسه الأخيرة في وطن الجمال؟؟؟
12-11-2010, 05:28 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
أخانا الذي بالبحرين (على طريقة الكوتش)... كيف وجدتني و أنا أغالب وحدتي... جئت الى البحر أبثه وحدتي فلم يطقني... و حتى الضباب لم يستطع أن يحجني أو يحجبها عني... ثم زاد منها الوطن الذي يتمزق... فمزقني تسع و تسعون قطعة... ثم أتي ذلك السوط فضربني في قلبي... هل سمعت بسوط في الخرطوم و طرفه بالسلع..
12-13-2010, 04:19 PM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
الجميع مصاب بحالة من الذهول والاحباط جراء هذه المناظر القبيحة التي بثت في في الشبكة والقنوات الفضائية .... الجميع في حالة القهر ولا حديث يعلو عن وحشية هؤلاء البشر ... تهرب الكلمات وتصبح عاجزة في التعبير عن هذا القبح ووصفه ... عجلة التاريخ في تقدم ولن تتراجع وسيذهب كل هذا الي مزبلة التاريخ ....
12-14-2010, 06:59 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
و الشوق مطر... و لكن ليس كالمطر هذه الأيام والذي تعزز كما الليمون... عشان بالغنا في ريدو... غيمة الحزن ما زالت تظلل سمائي بعد حادثة الجلد... و قدأصابتني بالضعف و الهوان و الخجل أيضا... و لم أجد من حولي جزع أي شيء لكي أهزه... فيساقط علي رطبا يقويني و يستنهض همتي من جديد... و لا حتى ورقة توت أستر بها عورتي و أداري بها خجلي... و أنا و ان لم أكن شاعرا فلي روح شاعر... و مثلي لا يتجاوز الأحزان و لا تتجاوزه الأحزان سريعا... أحاول بما تبقى لي من قوة الخروج من مستنقعها و النهوض من جديد... ما باليد حيلة حيال ما يحدث أمام ناظري... ولان كانوا الذين من قبلنا قد قالوا السواي ما حداث... فنحن غير قادرون على فعل شيء سوى الحديث... و لانملك الا الدعاء... اللهم رب الناس اذهب الباس... اللهم رب الناس اذهب الباس... اللهم رب الناس اذهب الباس...
12-14-2010, 08:26 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
وصلتني البارحة رسالة علي الموبايل ... تحذر من هبوب عاصفة ترابية .... وبالفعل جاءت العاصفة وكان مدي الرؤي في حده الادني ... تذكرت السودان حينما نتفاجا بالنهار .... اقصد التراب ... قبل فترة دخلت محل سندوتشات بمعية شخص آخر ... حينما خرجنا وجدنا حادث حركة ... والاسعاف والبوليس.... لم نمكث سوي خمسة او ست دقائق ... تعجبت ... الاخت مزن بعد تسجيلها في المدرسة .... سلمت المديرة ابتهاج مجموعة كتب مغلفة بغلاف بلاستيكي فاخر ... بها كل الكتب المدرسية .... اضافة لورقة مطبوعة بشكل جميل .... وعليها مجموعة من النصائح الطبية ... حول تاثير حمل الشنط الثقيلة علي العمود الفقري للطلاب ... وكيف هو الوضع السليم لحمل شنطة الكتب ... كما ان الطالب بجب ان يحمل معه فقط الكتب التي سيدرس عليها ذلك اليوم .... الخ من نصائح ... تذكرت كيف تحمل ميار بقامتها الضعيفة ... كتب تحتاج لحمال من ميناء بورتسودان ... حيث تصر ادارة المدرسة علي احضار جميع الكتب التي تزيد علي الـ 16 كتاب ومثلهم من الكراسات ... لان الحصص غير معروفة ... (يمكن ناخد عربي ويمكن ناخد رياضيات) .... كل سبت يتم تسليم مزن كامل الواجبات التي ستفرض عليهم طوال الاسبوع .... هذه مشاهد عابرة لشخص قادم لتوه من دولة متخلفة .... الآن عرفت معني ان تعيش في دولة مختلفة واخري محترمة ...
12-14-2010, 10:59 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
لو قمت باحصاء الفروقات بين هنا و هناك فانك لن تستطيع أن تحصيها... و كانت تلك الفروقات منذ زمن طويل... الا أنه لم يكن أحد ليغادر السودان الا مكرها... و كان السودانيين لا يبدلون السودان بأي مكان آخر... و لم يكونو متطلعين الى ما كان ليس لديهم... و لكن تغير الحال و زادت الفروقات... ليس لأننا أصبحنا أكثر تخلفا فحسب... و لكن العالم من حولنا أصبح أكثر تطورا... من الفروقات الأساسية بين الامارات و السودان يا أبو الزوز... و التي لاحظتها منذ أن وطأت قدماي أرض الامارات... انك تعيش فيها آمناو مطمئنا في دارك و في كل مكان... الشيء الآخر ان الأمل و الرجاء لا ينقطع أبدا هنا... صحيح أن المؤمن لا ينقطع رجاءه في الله أينما كان... و لكن أبواب الأمل دائما ما تكون مشرعة هنا...
12-15-2010, 06:57 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
يا رشدي سلامات ... مربع كاي من الاماكن الاثيرة لقلبي ... تعودت ان ازوره كل صباح واجدك منداحاً ..تعجبني كتاباتك وحكيك الطاعم ... افتقدت هذه الكتابة ... منذ فترة لعل المانع خير ... حتي التي تكتبها من حين لآخر ... فقدت النفس الذي كنت تكتب به .. .. كانك تكتب مجبراً او دون نفس ... لا تحرمنا هذه الكتابة ... حاولت البارحة ان اجرجرك للوحة المفاتيح واستفزك لكن يبدو باني فشلت .... نحن في انتظارك فلا تغيب
12-15-2010, 02:59 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
معاك حق في كل ما قلت... هي مجموعة أشياء غير محسوسة تكالبت على مزاجي فهزمته... لو حاولت أن أسمي تلك الأشياء بمسمياتها لما استطعت... ثم اجتمعت معها أشياء أخرى فأصبحت المسافة حيث أجلس و كمبيوتري... مسافة بعيدة جدا و هي لا تتعدى المتران... و عندما أقاومها و أكتب..تجد ما قرأته و لم يرق لك... لكنني لن استسلم لها و ستجدني في قادم الأيام كما عهدتني... ربما أذهب الى وداعية تشوف لي البخت كما فعل منصور مع الأبراج... و أرجو أن لا تفعل بي ما فعلته الأبراج بمنصور... ست الودع أرمي الودع و لي كشكشي... و كده وشوشي... شوفيهو لي كان تلقي شي... تالت التلاته مزاجو عكران مالو... و ود الصره ده منو البيسأل عليهو ده... امكن الوحيده الفي أبو ظبي تعدل ليهو مزاجو... قااااادر يا كريم...
12-15-2010, 03:47 PM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
الجمعة الماضية خرجنا بعد المغرب لنحتسي السحلب قرب البحر... بغية استرجاع أيام السحلب الجميلة... كان للبحر و لأضواء أبو ظبي الجميلة التي تنعكس على الماء من الجهة المقابلة... أثر جميل علينا و على أمنية و مهند... كنا نستمتع بالسحلب أنا و بت الشيخ مستصحبين معنا الأيام الخوالي... كان السحلب لذيذا لدرجة انني لم أهتم لعصير الكوكتيل الذي كان مهند يتلذذ به... بينما كانت أمنية تصدر صوتا أشبه بشخيري و أنا مستلقي أريكتي كالهمر... كانت أمنية تحاول جاهدة شفط آخر قطرة من عصير المانجو الرهيب.. مثلما كانت تفعل نانسي عجرم في دعاية الكوكاكولا الشهيرة... و بينما أنا هائم في تأملاتي وجهت الي سؤال غريب... قالت لي انتو يا بابا بعدين حتكونو قاعدين وين... لم أسألها بعدين دي يعني بعد كم سنة... بل أجبتها على الفور...في السودان طبعا...انتي حتكوني قاعدة وين... فأشارت بسبابتها ناحية الأرض هنا ده في أبوظبي... أنا ما ماشه السودان معاكم... قلت ليها انت وكت قاعدة هنا يا بتي أنا ماشي السودان أعمل شنو... بعدين حأتلصق فيكم لصقة شديدة...
حدثتكم من قبل عن جمعية أبو زمام الزراعية... الجمعية التي ضمت عدد من خريجي الزراعة من مختلف الجامعات... و عدد مقدر منهم من الزقازيق... و كيف تواصلنا مع البنك الزراعي و أنشأنا الترعة الرئيسية... و تم تمويلنا للموسم الزراعي الأول و الذي صادف الصيف.. و كيف أن منصور و معه وفد رفيع بقيادة بت الشيخ أوصلوني الى موقع المشروع... حاملا متاعي و سريري و مرتبتي,,, بعد أن عاد منصور و بت الشيخ و الوفد المرافق خلعت ثوب العاصمة... و لبست ثوب الخلاء و حاولت الدخول عنوة الى قلوب الزملاء... فحاولت المشاركة في اعداد أول وجبة عشاء... استغربت لاصرار البعض أن يكون العشاء عصيدة و ملاح... و نحن نبعد فقط 50 كيلومتر عن الخرطوم... لم تكن محاولاتي في خلق صداقات سريعة مهمة صعبة... بل اننا كمجموعة زقازيقية كنا متميزين بشهادة الجميع... و كسبنا صداقة و احترام الجميع... تم تقسيم الأرض على الأعضاء بشكل عادل... مراعين المسافات و طبيعة الأرض و غيرها من العوامل... قررنا أن تكون المحاصيل الرئيسية هي الذرة و الفول السوداني... و يعطى كل عضو حرية الاختيار لزراعة أي محصول يرغب به في مساحة 10 فدان... ثم دخلت الآليات تهرس الأرض و تحرثها ثم تسويها و تقسمها الى حواشات.. كانت مساحة كل حواشة 5 فدان...و تم شق القنوات (أبو عشرين و أبو ستة).. ثم بدأنا كل يسعى الى عمل الاستعدادات اللازمة لزراعة أرضه... ذهبت الى الحواشة الأولى القريبة و حاولت تنظيف قناة الري المعروفة بأبوستة.. عملية النظافة هذه تعرف بالتقريع... حملت طوريتي و كوريكي و ذهبت لكي أنظف (أقرع) أبو ستة... عندما قرعت ما يقارب العشرة أمتار لم أستطيع أن أفرد ظهري... و بققت كلتا كفي و تسلخت ... فما كان مني الا أن أستلقيت على ظهري داخل أبو ستة... كان لعاطف القوز حكمة يرددها باستمرار و كنا نسخر منه عليها... كان يقول (هين مالك و لا تهين نفسك)...يقصد استأجر أحدا ليقوم بتلك الأعمال.. كنا نظنه كسلانا و لكني اكتشفت انه كان محقا...فأصبحت من المؤيدن لمقولته.. من الممكن أن تساعد في مثل هذه الأعمال و لكن القيام بها يعد حماقة كبيرة.. هذه الأعمال لا تستمتع بها الا في قصيدة مثل عم عبدالرحيم... عم عبد الرحيم كُت فلاح في يوم .. في أيدك تنوم .. على كيفك تقوم .. لا دفتر حضور .. لا حصة فطور .. تقرع بالقمر .. تزرع بالنجوم .. لكن الزمن دوار لا بدوم ... غير ذلك فهي شاقة جدا حتى تعتاد عليها و ذلك يتطلب وقت و مدوامة... بعد أن جهزت حواشاتي جميعها و أصبحت مستعدة لاستقبال أول بذرة... قمت عصرا بالذهاب الى كمبو التاما القريب من منطقتنا.. و اتفقت مع مجموعة من العمال ليأتوا صبيحة اليوم التالي لزراعة الأرض... حذرني زملائي من موية البوغة... أياك أن تحاول لوحدك... ماهي موية البوغة...
Quote: مراعين المسافات و طبيعة الأرض و غيرها من العوامل...
غايتو المسافات مراعينهاوكذلك طبيعة الارض ... لكن ياخ العوامل الاخري دي غير "القرف" الحاصل اليومين دي تاني في شنو ياخ بخليك ماتجي تسلم علينا؟ اها جيناك نحنا ياخ والله مشتاقين عديل كدة ...
12-16-2010, 09:24 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
موية البوغة و ما أدراك ما موية البوغة... و هي أول مياه تلامس الأرض بعد تجهيز الأرض و وضع البذرة... و عندما تفتح الأبواب أمام الماء تنطلق كالجيش العرمرم مدمرة كل شيء أمامها... فتقتحم القنوات و تجتاح السرابات و تكسر المتاريس خاصة الضعيفة منها... و عملية توجيه مسارها تتطلب خبرة كبيره... قد تبدو أنها عملية سهلة و أنت تشاهد مزارع متمرس يقوم بها... بالطبع لم أستمع الى نصيحة زملائي... مثلي مثل غيري من الزملاء المتحمسين... فلقد كانت هذه تجربتنا الأولي... و كنا نود أن نثبت بأننا على قدر التحدي... قررت أن أقوم بري حواشة الفول السوداني لوحدي... فذهبت اليها متسلحا بالكوريك و الطورية و خبرة نظرية فقط... فقمت باطلاق الماء من الترعة عبر بوابة أبو عشرين... فانطلق الماء بقوة كالمارد متجه بقوة الى مشارف الحواشة... فقمت بكسر الحاجز الذي يفصل بينهاو بين الحواشة... فهي تدخل عبر هذا الحاجز الى أبو ستة ثم عبره الى داخل الحواشة... انطلقت المياه و هي تمسح كل شيء أمامها... السرابات تذوب و تتهاوى في الماء مثلما يذوب البسكويت في الشاي... أبو ستة ما زال صامدا أمام المياه الهادرة... والسرابات بعضها ما زال يوجه الماء الى مساراته... التقانت تتصدع لدرجة أنه أصبح من الصعوبة بمكان التمييز بين الانقاية و الأخرى... أوقفت الماء قليلا عند مدخل الحواشة لمراجعة الخطة و التقاط الأنفاس... ليس هنالك مكان للراحة فالطين و الماء يحيط بي من كل جانب... مر بي بعض المنهزمين من الذين حاولوا و فشلوا... نصحوني بأن أكتفي بهذا القدر خاصة و أن الشمس قد أوشكت على المغيب... و أن أستعين بعمال صباح الغد لاكمال المهمة... مر بي عاطف القوز و هو ملطخ بالطين من قمة رأسه و حتى أسفل قدمية... و هو يقول بأعلى صوته و يقهقه (هين مالك و ما تهين نفسك)... أمرق يالله و جيب ليك عامل بي خمسين جنيه يسقي ليك الحواشة كلها... بدل ما تقعد تعافر يجيك التهاب تمشي تتعالج بي خمسمائة جنيه... ثم قال لي تعرف حميده انكسر أبو ستة بتاع الحواشة بتاعتو... قام رقد في أبو ستة محل انكسر و قال لي أخوهو أردم الطين في الحتة الباقية... تتصور نجح في حجز الموية... المهم حميده راقد في أبوستة و الموية ماشه... قام حميده خرم لي سيجارة...قام قال لي أخوهو عليك الله ولع لي سيجارة... حميدة راقد في أبو ستة و رافع يدو الشمال فوق رافع السيجارة من الموية... يأخد نفس و يرفع السجارة لي فوق... قاعد وسط الموية و الدخان طالع منو زي البابور اللستر... ضحكت و قلت ليهو طيب خلاص خليني أمشي أقفل الموية من أبو عشرين و أجي معاك الكامب... في طريقنا الى الكامب قررنا أن ناخد حمام بارد في الترعة و بعدين نمشي... أخدنا الحمام و اتمسحنا بالفازلين حتى بقينا نرقش في ضوء الرتينة.... و جلسنا نتسامر في انتظار العيش باللبن... كان كل السمر عن محاولات الري الفاشلة التي قام بها بعضنا...
كانت موية البوغه هي الأصعب... أما الريات التي تلتها فكانت من السهولة بمكان... فأصبحت المياه تعرف مسارها و الحواجز أشتد عودها و أصبحت قادره على صدها... و لكن رغم ذلك استعنا بعمال ليقوموا بعملية الري... كانت فرحتنا بظهور أول بادرات فرحة غامرة... و هي أشبه بالفرحة بمقدم مولود جديد... خاصة بعد التعب و المعاناة الأولى... ظهور البادرات و التي اشرأبت و علت هاماتها عن الأرض بدت تنذر بعهد جديد... عهد تتحقق فيه و لو بعض الطموحات... كان لي حواشة أخترت زراعتها بمحصول الكركدي... و عندما يكون الكركدي في طور البادرات يكون لون أوراقه أخضر على أصفر مع شوية حمرة... مر محمد الأمين و الذي يعرف بعد الغباش... أطلق عليه عاطف القوز هذا الاسم لأن محمد من قرية عد الغباش بالبطانه... وقف محمد أمام حواشتي و قال بالله تقول قوات الصاقعة... و هطلت الأمطار الغزيرة بعد عدة أيام من تعليقه هذا و لحقت حواشتي أمات طه... و لم يبقى بها الا قليل من البادرات هنا و هناك... كانت لهذه الأمطار آثار أخرى... ففي موسم الأمطار لا يحتاج المزارعون الى فتح الترع للري... فتمر المياه عبرهم الى أواخر الترع... و كان مشروعنا في الأواخر...فمرت الينا كل المياه.... و امتلأت الترعة حتى فاضت و علمنا أنها ستنكسر قريبا... حاولنا منع الماء من يكسر الترعة و بذلنا مجهودا جبارا... الا اننا استسلمنا أخيرا بعد أن عرفنا أنه من الصعوبة بمكان مقاومة الماء... الأمطار و المياه المتدفقة من الترعة أدت الى غرق عدد كبير من الحواشات... معظمها كانت حواشات الفول السوداني و الكركدي و غيرها... أما حواشات الذرة فلقد نجت باعجوبة من الغرق... و لأنه لا يمكن القيام بأي عمليات الا بعد أن تجف الأرض قليلا... قررنا أخذ اجازة لمدة عشرة أيام على أن يبقى بعض الأعضاء للمتابعة... لم تكن هنالك أي وسيلة غير المشي على الأقدام حتى شارع مدني الخرطوم عند المسيد... تحركنا مجموعة معظمنا من المقيمين بالخرطوم بعد أن حملنا معنا ما خف حمله...
نواصل...
12-17-2010, 02:11 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
لا شك أن الأمطار الغزيرة و فيضان الترعة كادت أن تعصف بحماسنا وهمتنا... خاصة بعد أن بذلنا جهدا كبيرا في تأسيس المشروع... أضف الى ذلك الزيارات المتكررة التي كان يقوم بها بروفيسور قنيف للمشروع... كان بروفيسور قنيف وزيرا للزراعة وقتها و كان يراهن على مشاريع الخريجين... و يعتقد أننا السببيل الوحيد لتطبيق الطرق العلمية في الزراعة... و التوسع رأٍسيا بدل من التوسع الأفقي الذي قضى على الكثير من الغابات... لذلك كان يأتي كل مرة ليطمئن علينا...و كان يتوقف ليتكلم معنا... ثم يقدم لنا البيبسي من حافظة كان يضعها في صندوق السيارة اللاندكروزر... رغم الخسائر و رغم علمنا بأن ذلك قد يؤثر على عائدتنا... و بالتالي حجم الدين الذي سيسدد للبنك الزراعي... فطريقة السلم التي مولنا بها البنك الزراعي تفرض علينا أن نسلمه عدد كبير من جوالات الذرة... هذا الذي دفعنا الى زراعة الفول و الكركدي بجانب الذرة... فالذرة ستذهب للبنك و يتبقى لنا الفول و الكركدي... ان نظام السلم هذا كنت أشك في أنه نظام اسلامي... و كنت كثيرا ما أتسائل لماذا رفض البنك مشاركتنا أو اعطائنا مرابحة و أصر على السلم... لأن الزراعة من الاستثمارات ذات المخاطر العالية أو هكذا كانت المبررات... كان لا بد أن نستمر مهما كانت الظروف...و لا بد أن ننجح... حملنا أمتعة خفيفة على ظهورنا و تحركنا مجموعة الخرطوم الى الخرطوم... كانت المسافة التي تفصل بيننا و شراع مدني عشرين كيلو... تحركنا مع شروق الشمس مجموعة من ستة الى سبعة أفراد... كنا نحاول أن نتخير الأماكن التي يمكن السير فيها دون عناء... فالمشي في الأرض الطينية مرهق للغاية... كنا نحاول ايجاد أماكن جافة قليلا و لكن دون جدوى... فمعظمها قد غمرته مياه الأمطار الا القليل جدا هنا و هناك... كنا نحاول المشي عبر المناطق الأكثر جفافا حتى نسرع في خطونا و نصل في أقل وقت ممكن... لم نكن ندرك أننا كنا نتخير الأماكن خطورة... و ذلك لأن الثعابين و العقارب كانت قد اختارت نفس المكان... فجحورها قد امتلأت بالماء فصعدت الى تلك الأماكن حتى تجف جحورها.. كنا نمر عبر شجيرات صغيرة نمت متفرقة هنا و هناك... هذا الأراضي لم تزرع من قبل حتى أقمنا فيها المشروع و قمنا باعمارها... و تلك الشجيرات تنمو لوحدها في موسم الأمطار... صاح أحدهم على عثمان و طلب منه أن لا يتحرك... تسمرنا كلنا في أماكننا... كان عثمان على بعد خطوات من ثعبان رفيع اتخذ وضعية الوقوف كالكوبرا... كانت هي خطوة واحدة و ينقض الثعبان عليه و يلدغه و تتعقد رحلتنا... و مسافة العشرين كيلو يتطلب قطعها ساعتين في أرض طينية... تسمرنا جميعنا و تسمر عثمان..و أخذنا نبحث عن عصي غير مبللة لقتل الثعبان... عثرنا على بعضها بعد بحث طويل و الثعبان واقف في مكانه يتدانا... و هاجمناه بتلك العصي الضعيفة و قضينا عليه... ثم واصلنا طريقنا الى شارع الأسفلت حيث ركبنا أحدى الباصات القادمة من مدني الى الخرطوم... بقينا بالخرطوم عشرة أيام كاملة لنعود بعدها و بنفس الطريقة الى المشروع... واعدنا زراعة ما قضت عليه الأمطار ليلحق بالذي نجا منها...
يتبع....
12-18-2010, 12:30 PM
منصور عبد الرازق منصور عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 2360
Quote: ابو السارة ده اراضيهو وين ؟؟؟ ولا ده محمد الأمين تانى ؟؟؟
منص يا حبيب... ده ما أبو الساره... ده محمد الأمين آخر... و بيني و بينك كده و ما تكلم زول... أنا متأكد انو اسمه محمد لكن الأمين دي لصقتها ليهو ساكت... يا تصيب يا تخيب... و ذلك لأن لقب عد الغباش كان السائد... شكرا على التشجيع يا منص...
12-18-2010, 08:03 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
قرب موقع جمعية أبو زمام من الخرطوم جعلني أتوقع لها و منها الكثير... خاصة و ان الخرطوم سوق كبير جدا و مهم لكل المحاصيل دون استثناء... فكان الأمل أن تتطور الجمعية لتحقق طموحات أعضاءها و استقرارهم بهذه الميزة... و رغم أن البداية كانت جيدة بكل المقاييس الا أن التطور المنشود لم يحدث... و كانت هنالك أسباب كثيرة تتمثل في طريقة التمويل و أيضا التسويق و عوامل أخرى... الا أنه في رأي هنالك عاملان أساسيان لا يقلان أهمية عن بقية العوامل... ألا و هما عقلية بعض الزملاء في الجمعية و العمل من خلال منظومة تعاونية... و كنت قد قلت من قبل انني استغربت اصرار بعض الزملاء على أن يكون العشاء عصيده و ملاح... كان ذلك في اليوم لي في موقع المشروع... رغم انني ساهمت في عمل الملاح كما ساهمت في عمل أشياء أخرى لم أكن مقتنعا بها... الا أنها بالنسبة لي كانت مؤشرات لعقلية بعض الزملاء و كنت آمل أن ننجح في تغيير تلك العقلية.. فكان من الممكن اعداد مطبخ بصورة جيدة بدل الحطب و الفحم و الحجارة... و كنت و معي آخرين قد اقترحنا احضار بوتجاز من النوع الذي يخدم معسكرات كبيرة العدد.. و كذلك بناء مطبخ يضمن اعداد الأكل في مكان نظيف... الا ان كل ذلك لم يؤخذ به...و تم تصنيفنا ببأننا مجرد حناكيش... كنا نجتمع حول النار التي أوقدت على الأرض في انتظار الأكل... و كنا نجلس على بروش أو على المشمع الكبير الذي كنا نصلي عليه أيضا,,, فتخرج علينا الكثير من العقارب و الثعابين و أحيانا فئران هاربة من الثعابين... فكانت لا تكتمل صلاة العشاء الا و تمر بعض العقارب تعمل على جهجهة الزملاء... فتنقطع الصلوات و تعلو القهقهات...لم تشهد صلاة العشاء خشوعا كاملا أبدا... كانت الأمطار أحيانا ترطب الفحم و تجعله صعب الايقاد لاعداد وجبة العشاء... فنحضر حطبا من هنا و هناك و نعد عصيدة القمح (بني كربو)... ثم نقوم بصب الروب من حله متسخة جدا ثم نقطع عليها البصل و الملح... كانت هذه من الوجبات المتكررة...و كانت في الغالب ما تكون في وجبة الغداء... هذا لا ينفي أنه أحيانا تكون هنالك اشراقات...مع ثبات حلة اللبن الليلية... فكان أحيانا يقوم مصطفى عبد الله و هو من أبناء الجريف و يجيد صيد الأسماك بالشباك... كان يصطاد كمية من الأسماك يتفنن الزملاء في طهوها... و كنا أحيانا عندما يكون مصطفى في مزاج عالي...و لا يخلع بنطلون الترينغ سوت الأحمر.. كنا نعيش على السمك و اللبن لأيام بل لأسابيع... حتى انني أذكر أن الأخ الصديق خالد كان يشكو من حساسية بالجلد و ذهب للطبيب بالخرطوم... فسأله الطبيب ماذا تأكل... قال له خالد: و الله ما قاعد آكل كويس...قاعد آكل سمك و لبن... فقال له الطبيب انت عايش معانا هنا في السودان... كان الطبيب يقصد أنه ليس بامكان كل الناس شراء السمك على الدوام... المهم أن هذا النوع من الحياة لم يكن ليشجع لا على استمرار الزملاء و لا استقرارهم... ثم كان أيضا أن نجحت مفاوضات ادارة الجمعية مع البنك في الحصول على تمويل لبناء مساكن... أصر الكثير من الزملاء على بناء قطاطي و كنت و آخرين ننادي ببناء مساكن مستقبلية... حتى تكون النواة الأولى لتشجيع الأعضاء على الاستقرار... و لكي تعطي اشارة جيده للجهات المسئولة عن مدى رغبة الأعضاء في الاستقرار... الأمر الذي يدفعهم الى منحنا مزيد من التمويل... الا أن محاولاتنا في اقناع الزملاء باءت بالفشل التام ... و ظل المبلغ محتجزا لدى البنك حتى أصبح المبلغ لا يبني غرفة واحدة بفعل التضخم... و هذا يقودني الى المنظومة التعاونية و التي أشرت الى أنها أحد أسباب الفشل.. فالعمل من خلال جماعة و ان كانت متجانسة لم يكن ناجحا بكل المقاييس... و ذلك لأن النزعة الفردية طغت على الجماعية التي بدأت بها الجمعية... و لكن ما ان استلم كل عضو مساحته و بدأت زراعته تطل بأعناقها مشرأبة نحو النور... حتى و عمل كل واحد منهم لمصلحته الشخصية دون أي اعتبار للمصلحة العامة... و بدأ تظهر حالات مثل سرقة العمال من بعضهم البعض...و أحيانا سرقة الماء أيضا... فكان بعض الزملاء و حتى الزميلات يتحركون ليلا ليقطعوا الماء و يحولونه لحواشاتهم... فتحول الأعضاء الى مجموعات متفرقة بدل المجموعة الواحدة المتجانسة... و لكن رغم ذلك عملنا من أجل الجماعة و ضحى كثير من الزملاء أيضا من أجل الجماعة... فأنا كنت أعمل أحيانا سائقا للسيارة الـديانا (نصف نقل) فأقوم بنقل العمال من و الى المشروع... كما و أقوم أحيانا بقيادة الجرار لجلب الماء من قرية السديرة البعيدة... و استمتعت بتلك الأعمال كثيرا مثلما استمتعت بالاستحمام في الميجر... كنا نذهب عصر كل يوم الى الميجر للاستحمام قريبا من الكبري... هذا الكبري كانت تمر به باصات القرى المجاورة مثل كاب الجداد و السديرات... كان سكان القرى يسموننا بالطلبة..فكان ما أن يمر البص حتى يتادوننا بتعملو شنو يا طلبة... كنت استمتع كثيرا بالسباحة و الاستحمام في الميجر رغم انني لم أكن أجيد السباحة... في احدى الأيام و بعد يوم شاق و طويل وسط حواشات الذرة و الفول... قرررنا الذهاب الى الميجر للاستحمام كالعادة... قمنا بالبلبطة المعتادة و قضينا وقتا ممتعا ثم و في طريق عودتنا الى الكامب... كان الطريق مظلما جدا و ليس من دليل الا أنوار الكامب البعيدة... فلقد كان الجنريتر الليستر يعمل دون كلل أو ملل... و نحن في الطريق قال أحمد المصطفى الشهير بأم بنين أشعر و كأن عقربا لدغتني... قلنا له ربما تكون شوكة فالمكان مليء بالضريسه... قال أرجو أن يكون الأمر كذلك... لم يكن الأمر كذلك و كان يوم من أطول الأيام في تاريخ حياتي...
نواصل....
12-19-2010, 08:38 AM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
عدنا الى الكامب و وجدنا الجميع قد أعد العدة للعشاء... أوقدت النيران و وضعت الحلة القوز المترعة باللبن في النار... و توضأ الجميع في أبو عشرين القريب من الكامب و الذي يعرف بأبوعشرين الناكوسي... أي أبو عشرين المقلوب...فكل أبو عشرينات حفرت بحيث تنساب المياه باتجاه الانحدار... و لكن هذا الأبوعشرين عمل في الاتجاه المعاكس و ذلك لارتفاع الحواشة وانحدارها عكسيا.. هذا المجرى مثلما نأوي اليه للوضوء تأوي اليه الكثير من العقارب ليلا... لم أكن أعرف أن العقارب ترد الماء ليلا الا عندما جئت الى هنا... فهي تأتي بأعداد كبيرة بعد مغيب الشمس رافعة شعار... بغاة ظالمين و ما ظلمنا و لكنا سنبدأ ظالمين... سنشرب ان وردنا الماء صفوا و يشرب غيرنا كدرا و طينا... يتجهز الجميع لصلاة العشاء ثم ينطلق الأذان اما من حنجرة أحمد صالح... أحمد صالح زقازيقي جميل و أخو أخوان و متدين جدا... و لكن صوته حتى و هو يؤذن كان مشاترا...و كان مصدر تنكيت من الثنائي عاطف و صفوت... و هما زقازيقيان تجمعهما صلاة طيبة بأحمد صالح و لا يتحرجان من التنكيت عليه... و كان عاطف و صفوت يخلقان جوا مرحا و جميلا ينسي الناس وحشة المكان.. كان يتصدى للأذان أحيانا اما الأخ الصديق الدكتور مالك المبارك و اما يوسف الناجي... لم يكن مالك قد حصل على الدكتوراه وقتها و لكنه كان حاصلا على الماجستير... كان عاطف يقول له انت يا مالك زول عندك ماجستير جاي مضايقنا هنا مالك... ما تمشي تشوف ليك جامعة تدرس فيها و لا أمشي أعمل ليك دكتوراه تنفعك.. كان مالك يهتم بنظافته و أناقته جدا...و رغم ان الجو العام ليس جو نظافة... الا أن مالك كان دائما يلبس جلبابا ناصع البياض... الشيء المشترك بين مالك و يوسف و أحمد صالح كانت المسبحة الطويلة في يد كل منهم.. عندما وصلنا الكامب بدأ أحمد المصطفى يشعر بثقل و ألم مع خدر في قدمه... فقال لنا يا جماعة القرصة القبيل ديك ما كانت ضريسه..دي كانت عقرب... فسألته هل ترغب أن نأخذك الى الطبيب...فقال لي لا داعي لذلك... ليحضر أحدهم ويجري لي فصدا في القدم مكان اللدغة... فقلت له مازحا..قول لقينا ليك زول يفصد نجيب ليك زول وين يمص السم... رجلك دي عايزه ليها واحد انتحاري... ابتدا السم ينتشر رويدا رويدا في جسد أحمد المصطفى رغم الفصد... و ابتدأت الآلام تزيد و تعلو...من القدم الى الساق ثم شملت كل الرجل... ثم ارتفعت حرارته و ثقل رأسه ولسانه والذي ابتدأ يظهر في كلامه... و لأنني مررت بتجربة مماثلة فأنا أعرف مدى الألم الذي يصاحبها... لذلك كنت أسأله من وقت لآخر...يا أحمد نوديك دكتور... فيجيب بالنفي...لم يرفض أحمد الذهاب للدكتور لصبره و جلده فحسب... بل لأن الذهاب الى الدكتور ربما تكون فيه معاناة أكثر مما هو فيه.. فالأمطار التي هطلت منذ يومين جعلت الذهاب الى المسعودية صعبا جدا... و لا يمكن التحرك الا بالتراكتور لضمان الوصول اليها.. و الركوب على ظهر التراكتور حتى المسعودية لأمر شاق جدا... فظل أحمد صامدا رغم الآلام التي ازدادت عليه و رغم اسألتي المتكرره له... كنا قد نصبنا خياما في تلك الأيام للحماية من الأمطار... حيث لا يمكن النوم في العراء في فصل الخريف... أفردنا لأحمد خيمة خاصة به حتى لا يشعر بحرج في التعبير عن آلامه... و بعد أن لم يؤدي الفصد الى النتائج المرجوه منه جاء دور القرآن... و كان لأصحاب السبح الطويلة قصب السبق في ذلك... فتصدى مالك لقرآءة الفاتحة أربعين مرة... و كلما نظرت الى مسبحة مالك و وجدت زيادة في مرات القراءه أسأل أحمد... ها كيف الحال ان شاء يكون حاج مالك خفف عليك شوية... فيقول بصوت خافت جدا...لا بأس... كان أحمد نفسيا يشعر بأن آلامه قد خفت و ذلك ربما لاجتماع الناس من حوله... الا أنه في الواقع كان يشعر بألم شديد و لفة رأس أقلقته بعض الشيء... و في كل مرة آتي الى أحمد و أسأله نمشي الدكتور و أتمنى أن يجيبني بلا... الا في مرة اشتد فيها عليه الألم و عندما سألته أجابني... يستحسن...
و ليته لم يقلها....
يستحسن نواصل لاحقا...
12-19-2010, 10:29 AM
منصور عبد الرازق منصور عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 2360
Quote: و مسافة العشرين كيلو يتطلب قطعها ساعتين في أرض طينية
والله مااقول ليك متابع لكن اقول ليك مسساك بي الدريب والله لو مازمني مماحق كان حتلته اديل كدا في ميسك دا. ارجع واعلق على العشرين كم في ساعتين وكمان ارض طينيه لكه وتقول ساعتين يااخي دا نصف مارثون وبطل العالم رقمه تقريبا ساعه و3 دقائق ونملوز بسرعه 15 كم/س حقق 84 دقيقه وجربت كل السباقات حتى الايام متعه السباقات والتلج بيتساقط بس سباق اب لكه الا نمشي ليه مشروع الجزيره وبرؤضو تحياتي لعبدالله الهندي
12-19-2010, 06:33 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
عندما سألت أحمد المصطفى في تلك المرة الأخيرة هل نذهب لنرى طبيبا... و كان رده الذي لم أتوقعه...يستحسن... عرفت أن الرجل كان ممكون و صابر... لذلك لم أتردد كثيرا في ايجاد سائق متطوع ليقود الجرار الى المسعودية... كنا في ذلك الوقت نستأجر جرارات في موسمنا الأول و قبل أن نتسلم جرارتنا من البنك الزراعي... كان هنالك سائق لطيف نسيت أسمه الآن تطوع للقيام بالمهمة... قمنا برسم خارطة طريقنا الى المسعودية و قررنا تجنب الطريق السريع... وقررنا سلك الطرق الطينية الوعرة حتى المسعودية... كان لا بد لنا من اختيار هذا الطريق فقيادة جرار بالطريق السريع بالليل خطر جدا... أجلسنا أحمد على رفرف الجرار الأيمن و جلست الى جواره... ذهب معنا اثنين من الزملاء لم أعد أذكر من هما... و عندما تحرك الجرار في الأرض الطينية أصبحت دواليبه تحمل الطين و تقذفه علينا... و كان الجرار يهتز بعنف أثناء سيره في الطريق الوعر... كنت أحاول مساعدة أحمد و هو جالس على الرفرف حتى لا يقع... ثم مع اشتداد الحركات العنيف للجرار تخليت عن ذلك...فتمسكت بكلتا يدي حتى لا أسقط... طلبت من أحمد أن يتمسك جيدا بالرفرف و أعلمته بأنني لا يمكنني مساعدته... لم يكن من الممكن أن أطلب من السائق تخير الأماكن الجيدة بالطريق... فالطريق اما مبتل أو غارق في الماء و لا يمكن للسائق عمل شيء... أخذ الجرار يشق طريقه بعنف عبر الطريق الوعر.. بلغ بي التعب و القلق مبلغا كبيرا و المسعودية تتباعد... لا يبدو أي شيء في الأفق و أبتدأت أشك في معرفة السائق بالطريق الصحيح... ثم تذكرت ان الوقت متأخرا جدا و لن تكون هنالك أضواء كثيرة في هذا الوقت... ثم بعد أن أخذنا وقتا طويلا لاحت بعض الأضواء من على البعد... كنت أدعو ربي أن تكون هي المسعودية لا غيرها...و كنا كلما اقتربنا من الأضواء يزداد شكي... فالأضواء لم تكن يحجم مدينة كالمسعودية... عندما اقتربنا كثيرا من الأضواء بدأت تظهر حركة بعض السيارات على الطريق السريع... ثم اقتربنا أكثر و تبين لي بأنها المسعودية... سألنا أول شخص صادفناه عن المركز الصحي... أخبرنا بأن المركز لن يكون فاتحا في هذا الوقت المتأخر من الليل... و لكنه دلنا على بيت المساعد الطبي... و بعد أن تجولنا قليلا في شوارع المسعودية عثرنا على المنزل... طرقنا الباب ففتح لنا الباب شخص يبدو أنه كان نائما... فسألنا و هو يبدو عليه الغيظ الشديد عن سبب ازعاجه في هذا الوقت... أخبرناه بالقصة فقال بأنه لا يملك أي مصل ضد السم و لكنه بأمكانه اعطاءنا فاليوم... و نصحنا بعدم الذهاب الى المسيد فاننا لن نجد مصلا أيضا... حملنا ما حصلنا عليه و عدنا أدراجنا بنفس الطريقة الى المعسكر... فالمساعد الطبي لم يدعونا للمبيت و لو فعل لبقينا معه حتى الصباح... عدنا الى المعسكر في وقت متأخر جدا و وجدنا الجميع في انتظارنا... و نام أحمد رغم آلامه نوما عميقا..يبدو أنه قد نام من التعب الشديد جراء تلك الرحلة... و في الصباح كان أحمد قد تحسن كثيرا... كانت تلك تجربتنا الأولي مع العقارب في أبو زمام ولكنها لم تكن الأولى لأحمد... فأحمد كان قد عمل في الدمازين لفترة طويلة قبل أن ينضم الينا... و لكن تجربتنا الأولى تلك أفادتنا كثيرا في تجاربنا التي تلتها.. فلقد تلى أحمد عدة ضحايا و كانت معظم الاصابات تحدث عند الوضوء بأبو عشرين... كان أشهر الاصابات لدغة عاطف القوز... فعاطف لم يستطيع أن ينام في ليلته الأولى... و كان يصرخ بأعلى صوته...آآآآآآخ ما تنومو تخلوني يا ########ين... جاملنا عاطف كثيرا و ساهرنا معه حتى وقت متأخر في تلك الليلة ثم لم نستطيع مقاومة النوم... و هو ما يزال يصرخ....آآآآخ تنوموتخلوني... نمتو..طيب...بيجي الخريف و اللواري بتقيف...
و الآن تأخر الوقت و وجب أن تتوقف اللواري...
و نتابع ان شاء الله...
12-20-2010, 09:47 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
يا رشدي سلامات ... تابعت الكتابات بتمهل فوجدتها غاية في الجمال ... تحكي عن تجربة جميلة ... لم يكتب لها الاستمرار لعدة اسباب رغم ان تركيزك علي ان المجموعة لم تكن تتمتع بروح الجماعة ... وتعي سلوك العمل التعاوني ... اعتقد ان هذه التجربة لو كتب لها الاستمرار لتلافت العيوب لان كل عمل به بعض السلبيات في فترته الاولي ... وكان السودان الآن بالفعل دولة زراعية وليس بالقول ... لان الشباب المتعلم حينما تتاح لهم الفرصة وفق امكانيات جيدة ... مع توفر العوامل الاخري ستكون النتيجة مهولة .... اتمني ان تلتفت الدولة للزراعة لان مستقبل هذه البلاد في الزراعة وليس شئ آخر .... اما عن حياتكم الانسانية فهو امر غاية في المتعة خاصة وصفك للحظات مع بعد لدغة العقرب ... اعرف مدي صعوبة تلك اللحظات ... واسال مجرب ما تسال طبيب ... ولم ياتي المثل الشهير (زي لدغة العقرب) من فراغ وانما نتيجة تجارب مثل تلك .... لك الشكر علي هذا الامتاع
شايفك امبارح شريتني ... الله في
12-20-2010, 10:56 AM
منصور عبد الرازق منصور عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 05-03-2009
مجموع المشاركات: 2360
استمتاع اضافى وكبير ان يكتب لك مشاهدة فيلم فى شكل مسلسل انت على علم تام بشخوصه وابطاله عقرب , تراكتور , وطين يتطاير من الكفرات ومساعد طبى يديك فاليوم بدل المصل بتاع العقارب عاطف القوز ده براهو كوم تانى ان شاء الله المسلسل ده , يكون من النوع المكسيكى على فكرة بيتعاد متين ؟؟؟ باقى لينا شوية تسالى وترمس , ونرقد مع الجماعة فى رفرف التراكتور , ونتفرج , ونستمتع اوعى تقيف ولا تقول لينا المسلسل انتهى واصل
12-20-2010, 05:33 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
Quote: يا رشدي سلامات ... تابعت الكتابات بتمهل فوجدتها غاية في الجمال ... تحكي عن تجربة جميلة ... لم يكتب لها الاستمرار لعدة اسباب رغم ان تركيزك علي ان المجموعة لم تكن تتمتع بروح الجماعة ... وتعي سلوك العمل التعاوني ... اعتقد ان هذه التجربة لو كتب لها الاستمرار لتلافت العيوب لان كل عمل به بعض السلبيات في فترته الاولي ... وكان السودان الآن بالفعل دولة زراعية وليس بالقول ...
أبو الزوز يا صديق... قصدت روح الجماعة في اطار تعاوني...فالتعاون نظام اقتصادي له قوانين و لوائح كنا نجهل بها... حيث خضع عدد من الزملاء كنت من بينهم لتدريب و لمحاضرات حول مفاهيم التعاون... كان الذاتية سبب من أسباب الفشل بالاضافة الى المشاكل الأساسية مثل التمويل، التسويق، التدريب... و غيرها من الأشياء... كان بروفيسور قنيف يعول كثيرا على تجربة الخريجين و كان يحاول أن يوجد لها سندا سياسيا... سندا يمكنها من تجاوز كل العثرات التي تأتي في البدايات و لكنه لم ينجح و لم ننجح...
لم أشأ أن أفصل كثيرا عن التجربة فهنالك تفاصيل قد تجعل الموضوع يبدو جافا و منفرا...
أبو الزوز لم أتصل بيك أمبارح لأسباب فنية و لوجستية...
12-20-2010, 05:57 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
Quote: باقى لينا شوية تسالى وترمس , ونرقد مع الجماعة فى رفرف التراكتور , ونتفرج , ونستمتع اوعى تقيف ولا تقول لينا المسلسل انتهى
يا منص... انت بس باري لي أماني و أرقد قفا....
و الله يا منص الجمعة الفاتت أمنية قعدت تكلمنا عن الموت ... أدوهم ليك في المدرسة درس عن الحياة الآخرة و الموت خلاها تقلق... المهم اليوم داك أحلامي كلها موت في موت... حسه بعد مسلسل العقارب و الرفارف ده حتكون أحلامي لشهر كده كلها عقارب و طين.. عشان كده حأقوم أعمل بريك بي حاجه كده فيها زهور و ورود و شواطئ و وجه حسن...
ألذ زول يا منص ..صفوت ...يقول لي حسه عليك الله يا الرشيد بعد المولات الرهيبة دي و باسكنز روبنز و بيرجر كينج أنا تاني برجع أبو زمام تاني و لي أم بنين و قهوة الخشب... قهوة الخشب دي جاييكم ليها بس ما عارف في الحلقة الكم... يقول لي و الله أنا الله مرقني ساكت كان حسه أكون عرست لي واحده من بنات التامه ديل و سكنت لي في كمبو في الجزيرة... و الله أنا لو قعدت أشكر الله لحدي ما أموت ما حأكون وفيت...عليك الله شوف جنس المولات النضيفة دي..
12-21-2010, 11:15 AM
ياسر نجيلة ياسر نجيلة
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1798
متابعتنا معاك بقت ... متعة ... وضرورة فلا تحرمنا منها ...
============================================= مداخلتك الفوق لما كنت مع اسرتك في شاطي ابوظبي ... وكل واحد قابض في كباية ويمص فيها ... وامنية قالت قاعده هنا في ابوظبي ... ما راجعه السودان ... قبل كم يوم بت الشيخ قالت لي: بالرغم من غربتنا الطويلة دي لم نعمل حاجة تذكر .. والموضوع بقي اكل وشراب ساي ... اخير نمشي ناكل ونشرب جنب اهلنا قلت ليها يكفي اني كل يوم بصحي وامسي على ... أمل جديد امشي السودان اعوس شنو ....
12-21-2010, 04:06 PM
الرشيد بابكر الرشيد بابكر
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 5002
جيتك طالما تفرحني... ليس لأني أكسب قاريء فقط... بل لأني أكسب قارئ بذوق عالي وكلمة أنيقة... ان جاز لي أن أسمي هذا البوست بناجح... فذلك لأني أكتب اليكم بحب... و أنتم تقرأون و تشاركون بحب أكبر منه...
Quote: بالرغم من غربتنا الطويلة دي لم نعمل حاجة تذكر .. والموضوع بقي اكل وشراب ساي ... اخير نمشي ناكل ونشرب جنب اهلنا قلت ليها يكفي اني كل يوم بصحي وامسي على ... أمل جديد امشي السودان اعوس شنو ....
كانت نجاة زمان نجاة تقول بما تقوله بت شيخكم... ثم انقلبت الأدوار... فأصبحت أقول أنا نمشي نآكل و نشرب مع أهلنا... و نجاة تقول نمشي السودان نعوس شنو... ذكرتني بالمقولة المشهورة... الدنيا دولاب... ان شاء الله دولاب عده...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد صديق
زهير الزناتي
الرشيد بابكر
أبوبكر حامد الأمين
عمر المهدى
ياسر نجيلة
موسي عيسي
محمد آدم النور
أحمد إسماعيل
نجاة حوفي
منصور عبد الرازق
جلال عثمان
عمر نملة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست