بحري طراوة... ويا ناس بحري .. قالوا بتحبوا يلا حبونا..

Quote: وأفـضل الناس مابين الورى رجلٌ ** تُقضى على يده للنَّاس حاجـاتُ قد مات قومٌ ومـا ماتت مكارمهم ** وعاش قومٌ وهم في الناس أمواتُ سوداني بدرجة سفير.. يندر أن نجد إنساناً يصل إلى طبقات إنسانيته العاليه ، و يبثُ منها الشهبْ الباردة لكي يعيش الآخرين بين رحبِها الواسعة ، ولكي تنغرس في الارض ، و تنمو من بين رؤسها سنابل الخير وبساتين العطف والمناصرة ، وجداول التواصل والصفاء تتخلل خضرة تلك الإنسانية ، ليستفيد منها الجميع بلا حواجز أو إستثناء . هذا الإنسان ستجدهُ محبوباً ، ذا تقديرٍ من معارفهِ القريبين والبعيدين ، لا تعرف أن له عدو ، بل تعجب من أصدقاءه الكثيرين ، فلم ينجذب إليه الناس إلا بإرادة اللهِ تعالى ، ولم ينجذب إليهِ الآخرين لإن في رصيدهِ بضعة دراهم ، بل هو إنسانٌ بسيط لم يصل إلا لثراءِ النفس وكنز التعامل والإخلاص . منذ معرفتي به أعتبرته سفيراً وواجهـه لبلده، هو من السودان الشقيق ، عاش بيننا سنوات ، ولم نسمع من فاهِ إلا المنطق الحسن والطيب ،ً ولم نرى من سلوكهِ إلا المرؤة وصفات الرجولة ، تجدهُ يساعد أبناء جلدته في ظروفهم ، ويثبوا معهم كالأسدِ حتى تكتملْ حوائجهم ، في كل الأمور تجده في الصف الأمامي ، لا يغطي وجهه لكي يهرب ، ولا ينظر للخلف عله يجد منفذاً للتراجع ، بل هو أحيانا من يقود زمرة الخير والبحث عنه لإي شخصٍ يعيش في أحضانِ الحاجة لا فرق عنده فى الجنسيات فهو يساعد الكل حتى السعوديين يقدم لهم المساعده فى وطنهم . هذه الكلمات فيضٌ من فيضٍ كثير ، مؤملاً من الرؤف الرحيم أن يحتسب أعماله وأن يجعلها في موازين حسناته ، وأن يجعل أحد همومه مساعدة الآخرين ، لإنها متعة لمن جربها ، وقصدي بالمتعة هنا أنها إستئناس نفسي وراحةً روحية لها نكهـةً مميزة . ربما أصاب الفضول الكثير لكي يعرف من هو ذلك الإنسان ؟ سأذكره هنا في الأسطر الأخيرة ليكون مسك الختام . أنه صديقي السوداني الكبير عبدالرحيم محمد علي من جزيرة توتى الذي أعتز برفقته ، فارس المبادرة ، و واجهة وطنه المشرفه ، التي جعلته محط الأنظار ، فهو إنسانٌ النسخ له صعبة ، وربما تستحيل معه تقنية الإستنساخ. عمر ماطر الدعجاني ( سعودى ) الرياض المملكة العربية السعودية