بحري طراوة... ويا ناس بحري .. قالوا بتحبوا يلا حبونا..

Quote: شيوخ من بحري ـ الشيخ الكباشي ولد الشيخ ابراهيم علي سهول الكباشي في العام 1200 هـ بقرية معتوق بولاية الجزيرة لأم من اصل جعلي نافعابي ونسبه لابيه من قبيلة العركيين وينتهي نسبه الى الإمام علي بن ابي طالب , نشأ في بيت قرآن وتصوف ودرس علوم الشريعة والسنة على يد الشيخ ابراهيم ود عيسى بخلاوي علي ود الفادني جنوب الحصاحيصا حيث اكمل تعليمه وحفظ القرآن بها . تنقل الشيخ الكباشي في انحاء السودان ينشئ فيه الخلاوي ويعلم القران فحفظ على يديه خلق كثير واستمر في ترحاله حتي إستقر بمنطقة الكباشي شمال الخرطوم بحري حيث يرقد ضريحه الأن . . اسس ( مسيدا ) حمل إسم الشيخ الكباشي وحفر الحفاير والأبار ثم عمل بالزراعة إلا ان إهتمامه كان بالقرآن ونشره وكان يتبع الطريقة القادرية نسبة الى عبد القادر الجيلاني . عاصر الشيخ إبراهيم الكباشي عهد حكم الاتراك للسودان وكان معارضا لهم ويذكر ان الحاكم التركي ( موسى باشا ) حاكم السودان آنذاك فرض ضرائب اثقلت وارهقت السودانيين فما كان من الشيخ إبراهيم الكباشي إلا أن امر القبائل بعدم دفع هذه الضريبة وإخراج الزكاة , فأرسل الحاكم قوة لتعتقله إلا أن هذه القوات يقال ان الأرض خسفت بها عندما أرادت اقتياده . تزوج الشيخ إبراهيم الكباشي عددا من الزوجات انجب منهن عددا كبيرا من الأولاد وجميع اهل منطقة الكباشي يرجع نسبهم إليه . . واشتهر الشيخ إبراهيم الكباشي بالعديد من الكرامات التي استمرت الى يومنا هذا بدعوة من الشيخ الكباشي وهي تسخير السم فمن يتبرك ببركة الشيخ الكباشي على قول خليفته لايصيبه لدغة عقرب او حية ( أي من حثا من تراب شيخ الكباشي لايصاب بلدغة عقرب او ثعبان بإذن الله ) حيث نذكر هنا المقولة المشهورة يالكباشي من الماشي , أي الزواحف . بعد انتقال الشيخ الكباشي الى رحمة الله في العام 1286 هـ جاءت الخلافة الى ابنه الأكبر الخليفة محمد وهو عاصر الإمام محمد احمد المهدي الذي وجد تأييدا من أبناء الكباشي وجاهد معه الى ان استشهد مع عبد الرحمن النجومي في موقعة توشكي ومعه عدد من ابناء الكباشي ثم من بعده جاء الخليفة طه ثم الخليفة عبد الوهاب ثم الخليفة البشير وكلهم ابناؤه والخليفة عادة هو الذي يشرف مباشرة على أمر الخلاوي سواء التي في القرية او تلك التي أنشئت في عدد من المناطق المختلفة بالسودان . . وأول من تولى الخلافة من احفاده الخليفة الحبر ثم ابنه الخليفة عبد الوهاب وهو خليفة الشيخ الكباشي الأن بعد ان ترك الحياة العملية بعد تخرجه من الأزهر . . والخليفة عبد الوهاب كان من ضمن قادة مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي سافرت الى نيفاشا لحضور حفل توقيع اتفاقية السلام الأخيرة . لشهر رمضان طبيعة خاصة في مسيد الكباشي وهو من الأشهر العظيمة , فايامه عامرة بالذكر والعبادة وتلاوة القرآن الكريم والتهجد , ولان العبادة في رمضان تتضاعف كان الإهتمام به كبيرا ففيه تنظم الإفطارات الجماعية وتعد موائد الرحمن لكل الضيوف والطلاب وتمارس فيه روحانيات عالية من الإمساك الى الإفطار . الأخ العزيز وزميل الدراسة العوض المسلمي الكباشي رئيس بورداب الخرطوم بموقع سودانيز اون لاين هو حفيد الشيخ الكباشي ويمكن ان يضيف لنا الكثير في هذا الموضوع . . وسنتناول إنشاء الله في مشاركات قادمة الشيوخ الحاج يوسف و حمد وخوجلي والشيخ زين العابدين ( شمبات ) .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. عماد عثمان أحمد - جدة