|
Re: أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق...نقاش هادئ ..كتاب وتعليق (Re: عماد موسى محمد)
|
أيها القارئ والقارئة...مادمتم في عافية من منهج المكفّرين للصحابة...ومن طريقة الطاعنين في القرآن .زفنرجو أن نكون وإياكم من هؤلاء المفلحين:-
السلف -أهل الحديث
.Quote: هم من درج على الصحابة والتابعين لهم بإحسان في التمسك بالكتاب والسنة وتقديمهم على كل قول سواء أكان في العقيدة , أو العبادة , أو المعاملة , أو الأخلاق , أو السياسة , أو أي شأن من شؤون الحياة صغيرها وكبيرها . هم الثابتون في أُصول الدين وفروعه على ما أنزل الله وحيا على عبده ورسوله وخيرته من خلقه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم . هم القائمون بالدعوة إلى الله كتاب الله وسنة رسوله ــــ قولا وعملا ــ بكل جد , وعزم , وصدق , وثبات . هم الذين امتشقوا حسام العلم , وتسنموا غارب الحق , لينفوا عن الدين وأهله تحريف الغاليين , وانتحال البطلين , وتأويل الجاهلين . هم الذين يجاهدون كل الفرق التي حادت عن منهج الصحابة سواء أكانت معتزلة أو جهمية , أو خوارج , أو شيعة روا فض , أو ومرجئة , أو صوفية , أو باطنية , وكل من حاد عن الهدى , واتبع الهوى في كل زمان ومكان , لا تأخذهم في الله لومة لائم . هم الذين يعملون على تحقيق قول الله : (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) . آل عمران 107 هم الذين يطبقون قول الله تعالى : (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) .{ النور 63 } . وقوله : (( وما كان لمؤمن ولا لمؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )) , { الأحزاب 36 } . فكانوا أشدة جعلوا بعدا عن مخالفة أمر الله ورسوله , وأبعدهم عن الفتن ما ظهر منها وما بطن . هم الذين جعلوا دستورهم : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرج مما قضيت ويسلموا تسليما )) { النساء :65 } . فقدروا نصوص الكتاب والسنة حق قدرها , فقدروها على أقوال البشر جميعا , واحتكموا إليها عن رضي كامل , وصدورٍ منشرحة بلا ضيق ولا حرج , وسلموا لله ورسوله تسليما كاملا في عقائدهم , وعباداتهم , ومعاملاتهم , وأخلاقهم , وكل شأنٍ من شؤون حياتهم . والسلف أهل الحديث بهذا المعنى تندرج دائرتهم حتى تشمل أُلوفا من العلماء العاملين الذين وعت ذاكرة التاريخ أسماءهم , وامتلأت بطون الأسفار بذكرهم , وعلوا هامة الزمن بعلمهم وفضلهم وعملهم . ومن أراد أن يقف على حقيقتهم فما عليه إلا أن يعود إلى هاتيك الكتب والإسفار , ودونك طبقاتهم . هم أصحاب رسول الله جميعا الذين آمنوا به , ورأوه , وماتوا على الإسلام , وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون , ثم العشرة المبشرين بالجنة . هم سادة التابعين وعلى رأسهم : أُيس القرني , وسعيد بن المسيب , وعُروة بن الزبير , وسالم بن عبد الله بن عمر , وعبيد الله بن عتبة بن مسعود , ومحمد بن الحنفية , وعلى بن الحسن زين العابدين , والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق , والحسن البصري , ومحمد بن سيرين , وعمر بن عبد العزيز , ومحمد بن شهاب الزهري . هم أتباع التابعين وعلى وأسهم : مالك بن أنس , و الاوزاعي , وسفيان الثوري , وسفيان بن عيينة الهلالي , الليث بن سعد . ثم من تبعهم وعلى رأسهم : عبد الله بن البارك , و وكيع , والشافعي , وعبد الرحمن بن مهدي , ويحي بن القطان . ثم تلاميذهم الذين اتبعوا منهجهم وعلة رأسهم : أحمد بن حنبل , ويحي بن معين , وعلي بن ألمديني . ثم تلاميذهم وعلى رأسهم : البخاري , ومسلم , وأبو زرعة , وأبو حاتم , والترمذي , وأبو داود , و النسائي . ثم من جرى مجراهم عبر الأجيال المتلاحقة كابن جرير الطبري , وابن خزيمة , وابن قتيبة الدنيوي , والخطيب البغدادي , وابن عبد البر ألنمري , وعبد الغني ألمقدسي , وابن الصلاح , وابن تيمية شيخ الإسلام , والمزي , وابن كثير , والذهبي , وابن القيم الجوزية , وابن رجب الحنبلي . ثم من تلاهم واقتفى أثرهم في التمسك بالكتاب والسنة وفهمهما بفهم الصحابة رضي الله عنهم إلى أن يأتي أمر الله , ويقاتل أخرهم الدجال . هؤلاء الذين نعني بهم السلف أهل الحديث. وما من شك أن هذه النسبة لا تكون حقيقية إلا إذا كان عمل مدعيها مطابقا للمنهج النبوي . وهل يتصور اعقل أن تكون هذه النسبة مقيلة عثرة ؟ أو مزيلة ارتيابا ؟ أو محققة فضلا بمجرد دعواها ؟ أو التذبذب عن منهاجها علوا وسفلا , أخذا وردا كما يهوى صاحبها . وهذه النسبة تقتضي من مدعيها أن يصدق مع الإسلام في دعواه حتى تكون دعواه صادقة لا شية فيها . و أي إنسان على توالي القرون , وتتابع الأجيال , لا يصدقُ في دعواه هذه النسبة إلا بأن يكون موصولا بالمنهج النبوي في عقيدته وسلوكه وعبادته لا يصدر إلا عنه , ولا يفيء إلا إليه حتى يلقى ربه . ورحم الله شيخ الإسلام ؛ فقد جمع ذلك كله في كلمة نفيسة في (( مجموع الفتاوى )) { 4/95 } فقال : (( ونحن لا نعني بأهل الحديث المقتصرين على سماعه , أو كتابته , أو روايته , بل نعني بهم كل من كان أحق بحفظه ومعرفته وفهمه ظاهرا وباطنا , وأتباعه باطنا وظاهرا , كذلك أهل القرآن . وأدنى خصلة في هؤلاء : محبة القرآن والحديث , والبحث عنهما وعن معانيهما , والعمل بما علموا من موجبهما , ففقهاء الحديث أخبر بالرسول من فقهاء غيرهم وصوفيتهم . أتبع للرسول من صوفية غيرهم , وأمراؤهم أحق بالسياسة النبوية من غيرهم , وعامتهم أحق بموالاة الرسول من غيرهم )) . |
|
|
|
|
|
|