هنا فداسي

الأخ محمد حسن
سلام واحترام
جزاك الله خيراً على حديثك الطيب عن أستاذنا أبي. حقيقة لا يعرف قدرالرجال إلا الرجال. فمهما نقول عن أستاذنا الكريم لا نوفيه حقه، فلولا تشجيعه لما أقدمت على المشاركة بالكتابة في منبر هام مثل سوانيز أون لاين الذي يؤمه آلاف الزوار والمتصفحين والقراء والمشاركين بالكتابة والتعليق، واستفدت كثيراً من توجيهاته في أول عهدي بالنت. فهو بمثابة المحرك الذي يحركنا ويدفعنا ويحثنا على الإستمرار. وكما استغرب الأخ الزعيم عندما علم أن الأستاذ أبي ليس من أبناء فداسي، فقد دهشت من قبل عندما اكتشفت أنه يعرف عن فداسي ما لا يعرفه بعض أهل فداسي عنها.

يمتاز الأستاذ أبي بالإصغاء الجيد، دقة الملاحظة وقوة الذاكرة (ما شاء الله وتبارك الله). فإن كان معرفة الرجال تجارة كما جاء في الأمثال، فإن معرفة الأستاذ أبي تجارة رابحة كما ذكرت أنت أخي محمد . فالأستاذ أبي بحر معرفة زاخر، معرفة متعمقة زانها تواضع جم وطبع نبيل وعطاء بلا مقابل. إن جالسته تخرج منه بعظيم فائدة ، فمجالسته لا تمل لأن فيها المتعة والإمتاع. وإن حدثك عن بحور الشعر لكأنك في مجلس من مجالس بروفسور عبد الله الطيب الذي كان بينه وبين الاستاذ أبي صداقة وود موصول. وإن قرأت له نصاً باللغة الإنجليزية تجزم أنك تقرأ لكاتب يكتب بلغته الأم، وإن استخدم قلمه محللاً وناقداً، تشعر أنك في حضرة طبيب جراح ماهر في استخدام مشارطه وأدواته. لا أبالغ إن وصفته بالثروة المعرفية التي لم تكتشف بعد: فهو ذو إلمام جيد بالفنون والموسيقى والإلكترونيات ومعرفة ممتازة باللغات. ولا ننسى جهوده المقدرة في هذا البوست "هنا فداسي" فهو صاحب فضل فيه مع الأستاذة أسماء الأمين والمهندس سامي محمد قسم الله، فإن غاب عنه افتقده الجميع، وإن كتب فيه تابعوه بلهفة وشوق. وهو أحرص الناس عليه، فإن غفلنا عنه قام برفعه ليكون دائماً في الصفحة الأولى. لا نملك إلا أن نقول جزى الله أستاذ أبي عن محبته لفداسي وأهلها كل خير ، وفداسي بمعرفته تتشرف .