هنا فداسي

محمد حسن خضر يجعل حملة القرآن من الخريجين

كان أصدقاؤه، زملاؤه و أقاربه، يطلقون عليه الكثير من الألقاب، وكلها حسن. وكان ذلك من فرط إعجابهم بهذا الرجل؛ فمسحت عَلَمِيَتُه كل الألقاب . ولكني أعود إلى الوراء؛ لأتذكر ذلك اللقب الذي صاحبه زمنا طويلاً ولا زال الأستاذ إسحق الأمين يذكره بين الفينة والأخرى وهو (المكرَّب). أتذكر هذا اللقب كلما طالعت له مقالاً أو بحثا.
اليوم أحس بفرح طاغ ونشوة عارمة و أنا أطالع الجزء الأول من الخريجين. ذلك العمل الذي كنت أعلم أصلا بوجوده بين طيات الورق الذي يحرص عليه ، كحرصه على أبنائه ، وكنت أتمنى أن ينشره يوما ما. و لكنه لم يخرجه، رغم طلب الأصدقاء والأهل. وظني أن ذلك كله لأن (المكرب) وهذا شأنه، لا يفتأ يدقق ويراجع ويبحث . ولا أظنه إلا كصاحب (العقد الماسي، في تاريخ فداسي)، لم يكفه العمر كله تدقيقا وتنقيحاً – رحمه الله. و لو أخرج (المكرب) ما عنده لأختار عناوين تشبه الكتاب سالف الذكر، عناوين تشبه مصنفات علماء القرنين الأول والثاني الهجري، ولكانت كما يلي: (بغية الأريب في تاريخ فداسي العجيب) أو (الدرر العجاب في خبر فداسي الحليماب). خطرت لي هذه الخاطرة؛ فضحكت، لا تهكما على صديقي ولكنه عجب يملك نفسي، فيصادر مسارب الضحكة من رئتيَّ قهرا، لألتزم الجدية في قراءة مقال الرجل، مستصحبا سمته الوقور وهو يحدثك في جد لا يسمح للهزل بنيل مساحة في مسار الحديث، الذي تسمعه لتستفيد منه، إن كنت قادرا على ذلك أو تستمتع أو لتحس بعظمة ما يقال وحسب. وكلام الرجل الذي جعل الجدية حلية حياته، لا تستطيع أن تقرأه إلا على مُكْثٍ و حظ العَجِلِ منه البلاغة وحدها.
لفتني في المقدمة بغض الأشياء – وبالطبع هي ليست كل شيء- ورصدتها كالتالي:
1 – قوله:

Quote: سنورد الآن بعض قوائم الخريجين وأصحاب الدرجات حسب أسمائهم بترتيب هجائي وترقيم حتى تسهل الإشارة للاسم في مداخلات الإخوان بالمنتدى لمزيد من التعريف والتفصيل وإضافة المعلومات اللازمة حتى تستكمل القوائم وتدقق بشكل نهائي. وأعجبني أنه استعمل أسلوب الجمع (سنورد) و كأنه ليس إلا واحدا ممن قاموا بهذا الجهد، خاصة أنه قد ذكر بعض الأسماء، في قوله: المصدر : حصر مبدئي من الذاكرة (ورقة أحمد إبراهيم مصطفى ، محمد حسن ، سامي ، إسحاق، ياسر بابكر) والتفاصيل حسب التتابع