هنا فداسي

التهنئة بالنجاح في امتحانات الشهادة السودانية للعام 2007م
( النسخة المعدلة مع إضافة : أحمد السيف أحمودي، سامر مبارك، أواب رضا قسم الله)

أهنئ أبناء وبنات فداسي الحليماب الذين نجحوا في امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام 2007م، ونتمنى لهم التوفيق لدخول الكليات التي يرغبونها، ولابّد أن للآباء والأمهات وأصحاب الشأن دوراً مهماً في توجيههم نحو الكليات والتخصصات الملائمة، ولابّد من كلمة ضرورية في هذه السانحة، حيث نتأمل أن تتوجه الرغبات أولاً نحو التخصصات أو الكليات التي تعنى بدراسة :
- علوم الحاسوب
- الدراسات الاقتصادية المالية ( تخصص مالية)
- ولا مشاحة أن تجئ بعد ذلك الكليات / التخصصات القريبة مما ذكر أعلاه.

هذا ما كان من أمر حاجة السوق اليوم ومعياره وخياره بحسب المؤهلات المذكورة أعلاه، ودعك من أي جامعة تم الحصول على المؤهل المطلوب، ولا نقول هذا على سبيل الاعتباط أو الغفلة ولكنه من املاءات الضرورة التي لا تقف عند حدٍ أو حالٍ، وسيظل المعيار الاقتصادي يفعل فعله رضي الناس أم لم يرضوا، ومن عجب أن إرادته غالبة ولا مفر منها فزد عجباً.

ونحن الآن في لحظة فرح ومباركة للجميع بفوزهم ونصرهم، أحسست بطعمه في وجه أخي مالك حسن لما نقلت له الوالدة ( تصوروا الوالدة التي لم تجلس لقراءة أو كتابة هي التي تقوم بنقل خبر نجاح حفيدتها لابنها المنتظر على أحر من لظى وتوقع لنتيجة ابنته، وكأني بها تصفق بيديها فرحاً وشوقاً ) فما رأيت فرحاً كفرح أخي مالك اليوم.
وهذا موسم الأفراح والحلوى وطعم النجاح، وطربت لنجاح وتفوق ابنة مبارك الطيب الحوري، وتصورت المعركة الدائرة: أينسب هذا التفوق لوالدها الذي كان التفوق ديدنه مذ كان يافعاً، أم لوالدتها سلوى الأمين الياس، صاحبة اللسان والصيت والغلبة برغم ما عرف من نبوغها إلا أن صاحب اللسان غالباً ما تكون له الغلبة إذ هو غالب أو ناظر أمره، ولا أقول إلا مبروك مرتين ليقتسماها بينهما بعدل . ثم إن التهنئة الحارة لتجري لأبناء الأستاذ / مصطفى حسب ربه الذي أحسن التربية وعلم الناس كيف تدار الحجا والعقول بالمعرفة المسطورة والسلوك الرشيد، فليس بدعاً أن ينال أولاده التميز والتفوق الكبير، وهذا وشاح طيب وشهادة له ولكل معلم نبيل، وهنيئاً لأصحاب الرسالات .
ويطيب لي – على وجه الخصوم - أن أهنيء الأخ معاوية بابكر على نجاح ابنته وئام، وإن لها في المجد حظاً وسؤدداً فكيف لها ألا تبلغه ولها ما لها، ونضر الله أيام عائلتها بما تجود به من أفضال وأعمال هي محل الفخر والإعزاز والاعتبار!!
الخضر محمد أحمد الخضر، رجل كلله المولى بالسماحة والجلال وحسن العشرة واكتمال الخلق والأخلاق، تجالسه وترى صورتك على مرآة وجهه فلا يسعك الاختيال إلا وأنت تطلب صحبته الوقت كله، وفي الجلوس إليه متعة وراحة تحسها وهو يشيعك بالمودة فيظل أثرها معك بقية أسبوعك. أهنيء أخي الخضر بنجاح ابنه محمد أحمد وأسأل الله له التوفيق والسداد.

ونجاح ابن بشير بله وراءه مديرية الكلام الحقيقي (آل أحمد بابكر فضل الله )، ولابّد أن يكون النجاح لهم أولا،ً ثم لتضمن في القائمة أي أسماء تالية وليكفها حظ الوصافة . هذا أمر لا يستطيع مستر حسن أن يدلي فيه بدلو، ولكن ما يقوله في حق البشير: إنه من أفضل ما عرف المرء من الرجال في الفهم والعقل والروح العبقري، وليت كل الناس مثل البشير في السريرة والفطرة، وإنك لتحسده وتهنئه على قصور صنيعك به وأنت تبدئي عجزاً لبلوغ حرف في أسطر أفضاله ومناقبه ، لك التحية والتهنئة الحارة أخي بشير بنجاح وائل.

ومرحى لجماعة التل مرحا ، فقد أفرد لهم بن السيف أحمودى بسطة النجاح وفسحته التي تسع ناس حاج مدني ، وناس حوش سماعين، وحوش يوسف ، وحتى ناس الحصاحيصا وود سلفاب.. ولقد ذبت – حقاً – في نجاح بن السيف أحمودي، وفي تفوقه على الأقران شيئاً من صنائع الوالد ومن رحمة الله وعطائه الكبير. وأدعو الجميع ليفرحوا لفرح أحمد وهو عريس الرياض وحبرها الميمون ولا بد أن زعيمنا ود أحمودي سيخصص لنا استراحة من النوع أبو كديس، والحساب مدفوع، والدعوة للجميع.

وإذا كان النجاح والتفوق مع آل يوسف ضربة لازب، فهاكم طعم هذا النجاح العظيم الذي جمع قطبي الرحى ما بين يوسف ودفع الله ( العمودية والمشيخة)، بل الريادة والسيادة إلى جانب القوة والمنعة والنفوذ والجبروت ، ومتفوقاً عليه الماهر الماهر : سامر بن المبارك بطفرة التفوق الكامل والنصر السديد، وقد نتنادى للاحتفال به كأن لم نكن قبله قد احتفلنا بنصر أو تذوقنا طعمه، وحُق لآل خوجلي أن يزدهو بما حقق سامر، والتهنئة الكبيرة لشيخ الظهر المبارك وحرمه المتفوقة في مادة الرياضيات من أزمنة الكورس التأهيلي البعيدة، ألا إن النتائج لتعذب بعد الطوال، وما أروع شأن ذلك!!

شيخنا الجليل رضا قسم الله : أول من سمى أواب من أهل فداسي، ولنعم الرجل " أواب "، فهلا أهنئ الوالد والأسرة الكريمة بنجاح أواب، وأني لأسأل الله له الحظ الأوفر والعلو المبين، وانه لسليل أماجد ولا يرضون – بعد تقوى الله – في الدنيا من عمل إلا صالحه وطيبه، والذي راعي ودقق في التسمية حصيف حين يجعل وجهة فلذة كبده، ولكم يتمنى المرء أن يكون حظه من التنشئة الحسنة كبيراً ، ومن يطلب مثيلها فدونه أواب، وهو بعد فوق ما نظن ونتمنى. لهم الله ، وإنا - إن شاء الله - مع الأواب لسائرون ولجد منتظرين.

وأين الهيثم وقوائمه حول الناجحين والناجحات في امتحانات موسم هذا العام، على غرار ما صنع في بعثة حج هذا العام ليوافي بها أهل المنابر بيِّعاً يُغلي السوم بها في كل مرة رائز ( رافع للسعر) ..
قال: بكم تشتريها؟
قلت: بعودة مكسب والسناء ودكتور الطاهر الدرديري وأبي البشرى وأبو بكر العاقب، وإبراهيم الصافي، وبركات بله، ويوسف محمد يوسف الجد، والشريف ملح، و...
قال: هل من مزيد؟
قلت: سنعود جميعاً لفداسي ونرجعها لسيرتها الأولى.
قال: هل من مزيد؟
قلت: سنجعل البلدة كلها تقدم القرابين وفروض الولاء الطاعة للناجحين من بنيها، وأن تكون تحت إمرتهم ورهن إشارتهم في كل شأن من شئونها.
قال: هل من مزيد؟
قلت: أن يصار أمر فداسي وما كسبت أو اكتسبت عبر تاريخها الطويل إلى قلعة لا فاضل فيها ولا مفضول.
قال: هل من مزيد؟
قلت: أن نكون لغيرنا ولا لأنفسنا، وأن تستوي في عيوننا وقواميسنا الأشياء والنتائج، وأن يتحول طعم النجاح لنزوع نحو الخير ما أوجدت ضروب الحياة وصروفها من وليلات ومنغصات وشوارد.
قال: بخٍ .. بخٍ!!
قلت : الحمد لله رب العالمين، وهاك قوائمهم.
ثم كان صلاح يس أول من سمعت اسمه في عشرة أوائل السودان ( السابع) من إذاعة أم درمان في امتحانات الشهادة السودانية لعام 1972م، ولا بّد أن غيرنا قد سمع بتفوق البروفيسور عبد الله خوجلي وأنه كان من المتفوقين ولكني لا أثبت الخبر. فمن يحدثنا عن أمر ذلك اليوم؟

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أخوكم
محمد حسن خضر
الرياض
21/6/2007م

(عدل بواسطة محمد حسن خضر on 06-23-2007, 08:09 AM)
(عدل بواسطة محمد حسن خضر on 06-23-2007, 03:52 PM)
(عدل بواسطة محمد حسن خضر on 06-23-2007, 03:53 PM)