هنا فداسي

الأخ محمد حسن
السلام عليكم ورحمة وبركاته
لافض فوك وأنت تحدث عن الشيخ العلم والشيخ الهرم، وقد هيجت أشجاننا وأشعلت أحزاننا وأعدتنا إلى أيام "الكرسي" المنصوب في ساحة المسجد الشرقية، وعليه جلس الشيخ الورع البشير بن مالك رحمه الله ، الذي كنا نراه يلتفت قبل بداية الدرس يمنة ليتأكد من وجود عمنا إبراهيم (الجو) الذي كان يناديه بـ "شيخ" إبراهيم، ثم يلتفت يسرة ليطمئن لوجود حاج عوض الكريم أبوسن بالقرب من كرسيه، وتلك منزلة أنزلهما الشيخ البشير للعم إبراهيم والحاج عوض الكريم رحمهم الله إحتراماً لسنهما وتقديراً لمواظبتهما وقد خانتهما الأعضاء كما كان يقول حاج عوض الكريم ويوصي أبناءه وأحفاده " ياأولادي قدموا لآخرتكم وانتو صغار، بعدين لامن تكبروا جميع أعضاكم (أعضاؤكم) بتخونكم، فما أصدقها من نصيحة وما أعظمه من إرشاد.
حكي لي حاج عوض الكريم أنه كان عندما يكون مجهداً ويغلبه النوم ويحرص الشيطان على أن يفوته صلاة الفجر، كان يسمع وهو نائم صوت من السماء (هاتف) على حد قوله يوقظه( يا حاج عوض الكريم الصلاة). طوبى لهؤلاء القوم فقد صدقوا الله فصدقهم. اللهم اغفر لهم وارحمهم واجعلنا خير خلف لهم.