هنا فداسي

مطار فداسي حلم لكنه ليس بمستحيل
مر ثلاثة رجال على ظهور حميرهم بـ "بفداسينا " الجميلة ، قال أحدهم لأخويّه وقد لاح له برج شركة سوداتل شامخاً: " ياجماعة مسعولين عن الخير، الداهي الطويل دا شنو ، ويشير بأصبعه ناحية البرج، فقال أحدهما: "برج سودا ... سودا... ياربي سودا شنو؟ كدى إذكروا معاي، فيجيبه الآخر سودات .. سودات... سودات ..، والله طارت مني ،هسي كنت مذكر اسمه، فيفتح عليهما الثالث فرحاً وكأنه عثر على كنز سمين: سوداتل، فقالا له "الله يفتح عليييييك ياها ذاته البنفتش عليها". فأضاف السائل والله ناس فداسي ما شاء الله عليهم، كل يوم تشوف عندهم شيء جديد، يوم كافتيريا ويوم مسجد، ويوم مدرسة، ويوم مركز صحي، ويوم كلية والله ما فضل ليهم شيء إلا المطار. فبادله الآخران نفس الإعجاب، وقطعاعليه حديثه قائليّن : " إت قايل المطار ناس فداسي بغلبن إعملو ، والله باكر تشوف الطيارة راكة فيهو".

هذه هي فداسي في نظر كثير من أهل المنطقة، مصدر إعجاب، ومنبت عز وفخار، " ومثلما أشيع عن إحتمال وجود "الذهب الأسود" فيها، فما مشاهدة مطار فداسي ببعيد، بعد أن أصبح في "فداسي" ثلاث كليات جامعية ستكون إن شاء الله في المستقبل القريب نواة لجامعة فداسي. إنه لحلم إلا أنه ليس بمستحيل في ظل النهضة السريعة التي يشهدها سوداننا الحبيب.