هنا فداسي

الأخوة في هنا فداسي
ســـــــــــــلام
تابعت المنتدى خطوة بخطوة وفي كل يوم أرى إشراقة تزين شرفته وومضة تشعشع بين جنباته فيثلج ذلك صدري و تقر عيني.
ولكن سراجاً ذا بريق خاص ظل يضيء قصركم السامي، لا تفتر فتيلته مطلقا. تتقفى خطاكم خوفا عليكم من الظلمة.
ذلك السراج لا ينفد زيته، لأن وقوده الحب. سراج لم يعتد أن يمسك ضوءه، ولا خيار له أن يحجبه.
سقط موسى ود جلي من فرسه، على الأرض أثناء المبارزة. و كان بإمكان يوسف ودسنينات أن يهوي عليه بسيفه. رفع ود سنينات السيف عاليا ثم خفضه.
قالت أم موسى ود جلي لولدها وهي مغيظة لهزيمته:
كنت أرضع فيك والبّ
قايلاك فارسا ما بتتغلب
** ... ** ...
الليلة أقطع شطري واديه للكلب
** *
سأل ود جلي خصمه ود سنينات، فقال له:
ليش ما كتلتني ؟
صغير في عينيك؟
رد يوسف ود سنينات:
لا لا إتْ ضو قبيلة
وأنا ما اعتدت أكتل الضو في البيت
* * *
هذا السراج المنير بل الشمس التي تفوق شمس السماء بأنها تضيء ولا تحرق. العمة الرائعة زينب محمد علي الجعلي، التي ورثت ذلك الخلق سابق الذكر، فلم تعتد أن (تكتل الضوء في البيت)، آثرت أن تضيء بنفسها. تخرج نفثات فؤادها واحدة تلو الأخرى، من بداية المنتدى وإلى منتهاه إن شاء الله ، متعها الله بالصحة والعافية.
ظللت أتابع أعمالها بصمت وتأمل، ولا أقوى على التعليق. الكلمة عندها محكمة ، صادقة ، بسيطة، أصيلة ، سهلة ممتنعة وموشاة بالحكمة.
وأشكر للأخ مكسب كل ذلك الجهد الخرافي وأطلب منه المزيد.
كان آخر ما قرأت لها قبل سفري:

الإخوة الأعزاء
آسف كثيرا للخطأ غير المقصود في كتابة مقالتي فورد على دفعتين وبتر بعضها.
وما ذلك إلا لسوء الشبكة - عندي- فأقبلوا أسفي.

إخوتي
أزف لكم بكل الفرح خبراً.
منح الأخ المهندس بكري أبو بكر عضوية المنبر للأخ الأستاذ محمد حسن خضر، فقدموا لي التهنئة قبل صاحبها، لأنني أكثر فرحا منه، وقدموا التهنئة لفداسي فقد قدم رجل بار بها ، حافظ لودها وتاريخها معا، ومتيم بجغرافيتها.
مرحبا به عضوا في المنبر وهو بتلك العضوية أجدر مني. وهنيئا لنا جميعا.
(وإن شاء الله وشك علينا ديمة سمح).
مرحبا أخي فارس فداسي، وإني لجد سعيد. ولا أزيد.

من زوايا النفس (2 ): حديث في أذن هيثم بابكر
مداخل:
o "لو تأملنا وأمعنا النظر فيمن حولنا لوجدنا كثيراً من الأسرار التي لا يفطن إليها كثير من الناس، ولله في خلقه شئون.
( إسحاق بله 20 نوفمبر 2006م، عن مقاله في الفكي محمد ود الشيخ ).
o ثم وجدتني أكرر نشر رسالة بريدية بعثتها للأخ أبي البشرى في Saturday, March 22, 2003 11:22 AM ، وآخر مشهد كان على مدخل داخليات رضا حية ميتة، ليتني دفنتها.. ليتني كنت أعلم أن دفن الحية ستر للجني المتلبس بها، ولو فعلت لكنت اليوم في مغنم مادي يعسر تحقيقه بالاغتراب، ولما قصّر الجني معي أبداً وبعض الخير معهود منهم في مثل تلك الحالات كما يدعي بعض المتنطعة أو الحالمون أمثالي، ولعله تفضل علي بموهبة سبر الأغوار والاتصال بالأجيال فلا يبرح الماضي خيالك في صوره المختلفات المركبات. وهل جربت – أخي أبي - استرجاع الماضي بكامل هيئته أو شيئاً من ذلك؟! .. والشعراء دائماً مغرمون بذلك وفيهم من يلتمس له الخمر وما هي عن الجني الذي كنا نروم بمسعى بعيد .. أم ترى أنا في تبديد الأماني وتفويت المغانم شر مكان وأضل سبيلاً ؟!
ما شأنك بالغابرين وما جدوى الأوبة والقفز فوق حقب السنين ؟؟
عم تبحث ؟!
عن خلود وتلظي بنير السالفين ؟ الله .. الله من زمانهم وذكراهم وحر السنين .. وكيف لمثلي ومثلك بإطلالة لإرثهم دون غلو وتمادي إذ نحن السالكون دروبهم وما نزال نقايض بضاعة الحاضر المزجاة ببضاعة قوم خلصوا من دنيانا بالقضاء لا بالأقدار، فمن شحذ مدية القضاء ليجتز لحمة القدر إلا إيانا.. ومن يبكي الخطيئة إلا سوانا.. بالشعر صوغنا المعاني وما ساغ لنا من شراب ، وسنظل نسترجع الذكرى بلا جدوى غير رجع أصداء.
الأخ / هيثم بابكر،،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، دخلت بها داركم أول مرة لأجالس بها أباك برفقة عمي وأخي محمد المبارك، في العام 1972م، وبيدنا مجموعة ال9 للواثق: " أم درمان تُحْتَضرُ"،وأنا يومئذ بالمرحلة الثانوية بحنتوب، ومحمد المبارك طالب لغة فرنسية لبضعة أيام بكلية الآداب، بجامعة الخرطوم. وقبل هذا اللقاء كان الأستاذ الوالد يقدم لي جائزة سباق الليمون في احتفالات عيد الثورة على عهد الفريق إبراهيم عبود، من العام 1962م، وكانت جائزته " علبة فرته و يسمونها الآن الأناناس، فكانت الجائزة الأولى والأخيرة التي تلقيتها في حياتي وحتى يومنا هذا، فما أعظم شأنها وأعجبه!! وما بين اللقاءين عقد زماني كامل، ومن قبل ذلك كانت الحدبة مكاناً جد أثير لنا؛ نذهب إليه عند حضور أولاد يس من الغرب ( النهود وغيره)، وبرفقة عبد اللطيف الصادق لزيارة رهطه من أولاد الإمام، وأهل حاجة عشة بت الدرديري، ونذهب إليه لتقديم الغنم لدكة السنوسني ( السنوسي)، ونذهب إليه برفقه الجيلي السماني، ومبارك حسين، ومحمد توم ( جكسا)، ومدثر الخير، ومصطفى حسين، وبقية فريق المسيد، ومكان الملعب هو ملعب الهلال( الحدبة) السابق، وكان على مقربة من الدكة، وفابريقة فداسي الأولى ،التي سيأتي ذكرها عرضاً في أجزاء هذه الكلمة.

فلك مني رد السلام، والتحية والكفارة، ومثال كرسي الشيخين، وملائكة الرحمة البشرية التي تحمله، وفيض العلم، وبركة تقبيل يد الشيخ، ذاك من سحر البيان الذي سبحت في فلكوته سبحاً سبحاً، ومن عجيب الأمر أنه تشبيه فاخر ومنتخب انتخابك لتحية جاءت في أحدى رسائلك في 30 أكتوبر 2006م عبر هذا المنتدى، لأخيك مكسب مفتتحاً ومحيياً بها: " لك يا فداسي في الدواخل صورة .. ، ولك يا مدينة ألف تحية ". هي المدينة المنورة بلا شك ، وعلى ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام، ولشد ما اعتملت مواجع الوجد في جوانح الأزهري، وطار شوقاً للمدينة بصورة نمت في فؤاده فإذا هي وجه يُصححُ به العينُ، وما أبعد تصيد المعنى ولم يرم به محض مطابقة الصورة المتخلية مع الحقيقة، بل حشد الشاخص وشحنه بنبض القلوب: "لك يا مدنية في الجوانح صورة جلت القلوب لنا مرآك "، وجلاء المرآي لا تفعله إلا السيول الهوادر للطلول الدوارس، و القلب الملتاع والمشاعر الجياشة أدعى في التعبير عما سواها.
ولقد ذهب المتنبي الشوط البعيد نفسه في كلمته ( لك يا منازل في القلوب منازل أغفرت أنت وهن منك أواهل )، ما أشد ما حَملتّ المشاهد من حس ووجد، أكاد أجزم أن الذي أودعت فيها لتنوء به عما قليل ( وإذا حمًلت ذا الشف ظلع)، وعندنا المحمولة عرجاء، إلا أن صاحبك أبا المكاسب ما يزال بعيداً عن الظلع، ولكنه ثمَ قريب.
o وقفة تأملية مع كلمة لهيثم في الصفحة الرابعة من هذا المنبر، حيث يقول: " أقف وأنا أتجاوز الزمن حتى لا أقع في حفرة خور ناس التاج يوسف وبت حمدان لكنى استرسل حينما أرى وساع المكان ، وآثار التمدن والتحضر ، وتحتويني كارو حجاجى لأسير برفق ليس كما يسير حصان حجاجى . وحماراً مكجول اتخذ من الموقع سكناً ، كنا نظنه شيطانا لكنه كان حمارا ولوفا".. ، أما أشهر الحمر المكلوجة على الإطلاق فهو حمار حسن ود فارس، ولم يكن المشوار الذي يقطع يومياً حتى حواشته، التي على تقع على مرمى حجر من "السوار وقع القديمة"، بالمشوار القصير، وقد تداخلت الأرجل الخلفية واختلفت وخضبتها الدماء ، وما يزال وهجها يلتمع في ناظريك المدى الطويل وقد فارقت الساحة، فلا الدابة اشتكت ولا صاحبها ملَ طول الرحلة والطريق. ثم انطوى ما كان كالبريق، وجاء مساقطو الرؤى " لك يا مدينة في ..." بأشواقهم الدافقة لعصر نهضة جديد، ما أصعب ما ينتظرون، فما ينتظرون من واقع منقب العينين؟ ومن لا ير للحسناء عيناً فهل يُعدّ من الناظرين؟! ما الذي دعا صاحبنا واضطره لذلك؟ وإنها لمهمة صعبة للغاية أن تبحث عن المعنى والمفهوم والحس؛ لتستنطق الحجارة، والدروب ودفء أشعتها، أراك مُعنىً باستنهاض الصور، واستجلاء أمرها بمعنى أفضل مما قد سلف، وبقوة أكبر مما يخبئ كائنها يومئذ، وكأني بك تستنجد بهم : "ءاتوني زبر الحديد" .."ءاتوني أفرغ عليه قطرا" ، فما أجابك من أزقتها الضيقة إلا أصوات وجلبة "صاحب السندان الماكضب"، وفزًعك لفح البرد القارس وما اصطلاك إذ ْ أنت تتصيده بعين نصف مغمضة كأنما تستله من " رقراق الشمس"، وصوت الجلبة الذي ما يزال يرن في مخيلتك حتى نهاية الطريق، ثم خبت الأصوات، وكدت تعبر الطريق ل"تتجاوز الزمن"، والرحلة امتدت في عينيك خطوطاً باهتةً تلامس الذاكرة حيناً، وحيناً تغور، وقد تخالطها أخيلة من صور شتى مُنعّمة بنشوة الفرح المجنح، وأخرى تتماهى من بين أشرعة القتام ثم تموت في ذر الغبار، ثم غفل صاحبنا راجعاً القهقرى، وهو يحسب أنه يتقدم إلى الأمام؛ يا لها من طرقٍ تفضي للبداية أبداً!! وكأن لسان حاله كان يردد:
يغلبني الشوق فأطوي السرى .......... ولم يزل ذو الشوق مغلوباً
والتمست الطريق نفسه، وأنا أعبر الحائط الزمني السميك ما بين سني الطفولة الأولى ما بين دكة السنوسي، وملاعب الصبا، وزيارة العائدين من الأهل، وقد نعطى قطعة الحلوى وخلافها، وقد نلتمسها من دكان ود التاي، واحتميت بطريقتك التذكرية والاسقاطية في تعريفك للمعالم بالصورة القلبية: " لك يا مدينة صورة.. " أو فيما ابتدعت، وتزودتُ بكل هذا، لعلي أرسم صورة أوضح مما عهدت في المرائي، أرى ذاك الزقاق، أو لعل صورة الفتي من خلل الدخان تطفر وتستقر في مخيلته لتبدد ملامح المجهول مما كان يتوجب علمه وإن لم ترسم الأيام صورته من قبل. لكن أمراً كان يلح علي بشدة:أن الافتتان بالصور يثقب الذاكرة ويشد الأوتار دون هوادة وكأنها تؤدي اللحن الأخير، كما وأن الرسم بالكلمات، كانت لي معه تجربة حزينة، وقد سمعت أذناي، قبل أن أستعير أذن عمي وأخي محمد المبارك، صوتاً كأنما هو نبع القرارة:
"حملتُ قيثارة السلوان تصحبني عسى يُفرّج بعض الكربة النغمُ
على طوافي بها لم تستكن حُرَقي لا ينتهي العزف حتى يرجع الألم"
فكان ذاك صوت الأستاذ / بابكر يوسف، في تلك الجلسة الخالدة من عام 1972، فقلنا له حسبك. فهل يتمادي الدكتور، من طريق ابنه الهيثم، ليكمل لنا قصيدة الواثق بلسان مقطوع من فداسي. هوناً .. هونا .. فو الله ما بنا طاقة، ولا معين مما أنتم منه تتزودون. وخطر لي فجأة أن أهلنا من الحدبة، وبذائقتهم العجيبة تلك، ربما أُورِثُوها من كثرة الترحال، أو ضرب الصنائع التي اختاروها، قد أفضت بهم لصناعة المعاني وفبركتها، كما يفبرك الحديد فبركة fabrication ) )، وما إشارة الهيثم لصاحبه السمكري إلا شيء من ذاك كما لا يخفي. ومهما يكن من أمر فإن الفبركة بالمعنى القريب للأذن والعقل لتقرب شيئاً من معنى الرياء، وفي الأثر قالوا : رياء العارفين أفضل من إخلاص المريدين ( الرسالة القشيرية، باب الإرادة)، وقد سحرونا حقاً بأعمالهم، ولهم قصب السبق، ورضينا .. رضينا بإرادة المبتدئ، وعزم "أم قريدون" إذْ لا سبيل للتناطح ، وطلب المستحيل قبل أن تشيب الغرابيب،إن لم تكن قد شابت فعلاً فهذا أوانها كما حدث يحيى حديث دجاجة أولاد يس التي تخط الجواب. تُراني أحسن التصديق !! فهل هذه يا هيثم حقيقة أم هي بدع ابن الطالباب يحيى، أم جرائد الشعراني عبد الوهاب؟ وسئل عنها العارفين، وحتماً قد صوروا الغراب ساعة هو يشيب. وذاك ما لم أحدثك به، وقد قيل في مسيرة الحرامي من بيت ود دفع السيد مروراً بدكان ود قدوم وحتى ساعة لقائهم بشيخ الحلة "عبد القا..."،ولو تحللنا من يحيى و"الشعر" فمن ينجنا من فبركة الهيثم وأشواطه في أثر السمكري ومن لف لفهم ، وأن أخشى ما أخشاه أن ينبري لنا الساعة أي أحد من أصلاب أعظم فباركة الحدبة أو من جاورهم، بما يصورون به أو يتوسلون به للقلوب والأنفس، ودونك من رهط "ود النقي " فحول نعرف ونتقي ، ومن قبلهم آل ذي الحرفية والمقال "آل تكنة وحسن التوم" ، ومن لا يشق له الغبار من آل حسب ربه عليك بهم،وأبدأ إن شئت بالترح محمد، وهو زميل دراسي قديم، أعرفه وأعرف حكايته، فهل يعرف الناس نبأه وحلاوة لسانه؟ وعلى حد قولهم : "والله نحنا الكلام دا ما في زول بعرف يرصوا زينا " وهم نفر – يا صاحبي- تخصصوا في هذا الضرب تخصص قصاص الأتر في الموية، .......................... ( البقية في الرسالة القادمة إن شاء الله)، ثم هناك تعليق على:
o العرج الاجتماعي ودلالته في الكلمة الانجليزية التي ابتسر منها، شأنها شأن كل ترجمة سمعة من كلمة causality والتحريف فيها واضح.
o قاتل الله البرادعي
o زقاق ديوان الحوش ( صلحة وتصالح، أبعد بعيد!)
o كرسي سوبا وأيام باصرو
ولك مني خالص التحية، ولصديقك أبي المكاسب مثلها أضعافاً مضاعفة، ولله دره من فارس، وكأني بكما تريدان بي أمراً، وقد ارتخت قبضة اليد، وكثرت التعاريج والمزالق والمتاهات.
محمد حسن خضر
الرياض 25 نوفمبر 2006م

الأخ / عمر مصطفى
لك مني التحية والمودة
أقول لك كما قال العارفون:
"الشوق يسكن باللقاء والرؤية، والاشتياق لا يزول باللقاء"
وفيه قالوا:
ما يرجع الطرف عنه عند رؤيته حتى يعود إليه الطرف مشتاقاً
وفي معنى آخر قال السياب:
إذا جئت إلي في البلد البعيد ما كمل اللقاء
وقال المغيرة رملي:
أجيء شاخصاً أرقب المساء
يستكين فجأة عند أول النهار
فلا المكان أبرد قلب السياب، ولا الزمان وحال المجيء أخمد صبابة الرملي شيئاً. وأني لأري فيما تقول من صواب " مع انو الناس بتكلم في فداسي إلا أننا حقيقة نخشى الخوض في هذا المعترك، والذي كلما توغلت فيه أحسست بأنك تنتقص فداسي نعتاً." وقد نظرت لفداسي – أخي عمر - بعين الاشتياق والغيرة معاً فاستنكفت أن تجترئ على وصفها، وأخلصت لها قلبك من قولك وقول غيرك. وأنت تريدها هكذا (وبس)، وإلى متى؟ وقد أغليت مهرها، وقد كثر خطابها اليوم. ومن عجيب أمر الغيرة أخي أسوق هذه النماذج، لعلها تشفع لنا رؤية فداسي وهي خارج قلبك للحظات، ونعاهدك أنها ستعود لمكانها الذي تخيرت:
من غيرة الحق عزّ وجلَّ :
o لما وطنّ آدم عليه السلام نفسه على الخلود في الجنة أخرجه منها
o وإبراهيم عليه السلام لما أعجبه إسماعيل عليه السلام أمره الله بذبحه حتى أخرجه من قلبه فلما أسلما وتله للجبين وصفا سره منه أمره بالفداء عنه.
والعلة أنه غيور لا يراك تساكن غيره فتسقط من عينه
o قال الشبلي: " الغيرة غيرتنا : غيرة البشرية على النفوس، وغيرة الإلوهية على القلوب.
وكأنما الشبلي أدخلنا بسبب لنقول: إن فداسي لظل وارف لا يستطيع كائن من كان أن يدفن الظل، وبأي تراب أو ترب جاء، فلا تبتئس أخي عمر أن يتحدث الناس عن فداسي، ورحم الله محمد ود الرضي مخاطباً لإسماعيل حسن الذي تهكم على الحقيبة، وكان من (شغوبياته مع اسماعين) أن قال:
شعرك يا ابني زي ماعون مغطى ويابس
ودميم الخلقة ما بغطن معايبو ملابس
ما تقابل الحقيبة بوجهٍ عابس
فهي كالظل – والظل ما بندفن _ ما تبقه مخك كابس

وحاشا لله أن يكون صاحب " نور العين " كابس المخ، بل هو الانفتاح والراح، والعجيب أن الظل لا يقوم بلا سراج ، فأبناء البلدة بأسرجتهم من يجعل لفداسي ظلها الوارف أبداً، فلا أقل أن يكون الأخ عمر واحداً منهم. وعد أخي عمر لحصنك ولا أحد ينازعك وانتهت فترة ال (let permission) ..
وهل أقول الآن كما قال الفيتوري : فدى لعيني طفلة غازلت دموعها حديقة في الخيال، أو كما تخيلها الرسام عمر مصطفى؟
لكني أقول: وداعاً وإلى لقاء قريب.
ودمتم
محمد حسن خضر

الإخوة والأخوات بمنتدى ( هنا فداسي )
تحية طيبة وبعد،،

الموضوع : الاحتجاجات حول قوائم حملة الشهادات والدرجات العليا

فقد وصلتنا اعتراضات من الإخوة حول العديد من أخطاء الحصر، ولكننا لا نهتم إلا بمن يصححنا كتابة وبموجب ذلك يجري التعديل اللازم، وسنمضي على النحو الذي حدد سلفاً وقد طرح كطريقة من خلال هذا المنبر. ولقد نبهنا في المقدمات والحواشي أن الأمر جاء تلبية لرغبة شخصية بعد أن أوردت بيانات مغلوطة أو مجافية للحقيقة وبعيدة كل البعد عن المنطق والواقع حول عدد من تخرجوا ومن يحمل الدرجات العليا، ثم أنا لما شرعنا في عمليات الحصر قدمنا بالشرح أن هذه البيانات قد تم استيفاؤها من الذاكرة فقط، وهو اجتهاد أولي وستعقبه مراحل أخرى. لذا فإن المنتظر أن يتم الفراغ من عمليات الحصر بالشكل النهائي بعد الرجوع لمختلف المصادر الثانوية والأولية على حد سواء ، ومن ثم تطوير وسيلة العرض بحيث يسهل اكتشاف الخطأ ومن ثم التصحيح، ثم المضي قدما في عمليات الجدولة أو تجهيز القوائم بالشكل المتعارف عليه وفقاً للأسس الإحصائية، ويبدو أننا على موعد قريب من أن سيتوثق الناس فيما يطرح لهم من معلومات وبيانات مستخدمين في كل ما هو ممكن ومتاح، وحتى يزول عنهم الضيق والقلق غير الموضوعي نرجو التمهل وعدم التعجل.
علماً أن هناك العديد من نماذج السهو ، وفي دائرتي الشخصية: سقط اسم: عواطف قاسم إبراهيم مصطفى، وهي ابنة عمتي، كما أوردت اسم الكلية التي تخرج فيها محمد الغزالي بابكر خضر ( ابن عمي ) خطاًْ، بينما الجامعة التي كان يدرس فيها ما تزال على مقربة من سكننا بمدينة الرياض فتصوروا.
والمطلوب من الإخوة - لو قصدوا بالفعل المساعدة - أن يراسلوننا مباشرة عبر هذا البريد الإلكتروني لعمل اللازم وهو:

E- mail: [email protected]
Mobile no. 00966 553 123 625
Office No. 00966 1 478 2525 ext 266

o وليعلم الإخوة أن الانفعال مفسدة للأعمال.

خاطرة مقتبسة:
قال موسى عليه السلام: إلهي أسالك أن لا يقال لي ما ليس في، فأوحى الله تعالى إليه ما فعلت ذلك لنفسي فكيف أفعله لك. و( ما فعلت ذلك لنفسي ) ليس ذلك لقصور قدرته، تعالي عن ذلك علواً كبيراً، بل لأن ما سبق في علم الله لا بّد من وقوعه، فذلك إنما هو إخبار منه عما سبق في علمه لا غير، وعليه يحمل قوله وما تشاءون إلا أن يشاء الله، وقوله ولو شاء ربك ما فعلوه. فلو أراد تعالى أن لا يكفر به أحد يصح، ولا يقع الكفر لكن كما سبق في علمه أنه لا بّد من الكلام فيه، وفي رسوله ومن الكفر بهما استحال أن يقع خلافه، ومحل الاستدلال أن موسى عليه السلام سأل ربه تعالى أن يكون كامل الأخلاق حتى لا يتكلم فيه فأعلمه الله أنه قد سبق في علمه أنه لابد أن يتكلم فيك وإن كملت أخلاقك. ( الرسالة القشيرية)




محمد حسن خضر
25 نوفمبر 2006م

الإخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أجد من الكلام أجمله ترحيباً باستاذ الأجيال يوسف محمد يوسف سوى قول الشاعر:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
قفوا معي إخوتي لنحيي أستاذنا الجليل مرحبين.
أجمل ما قرأته اليوم في هذه النافذة تلك القصيدة الرائعة التي طاف بنا الأستاذ يوسف عبرها حول فداسي أناسيها وجماداتها في شعر صادق جميل ضمنه الشاعر ذكرياته ومشاعره ورجع بنا إلى أيام طفولته وصباه وشبابه، فاكرم به من شعر وانعم به من شاعر.
ما يسر النفس حقيقة هذا التواصل الحميم من أناس هم رموز وأعلام، وهل من دار تعليم بفداسي تخلو من أثر للأستاذ يوسف ؟ لك التحية والتجلة والتقدير أستاذنا الجليل ولا تحرمنا التواصل، فبمشاركاتكم يكتسب هذا المنبر طعماً خاصا.

قبل أن أرحب وأهنيء الأستاذ الكبير محمد حسن خضر بانضمامه أخيراً إلى هذا المنبر الهام، سعدت أيما سعادة بالخبر الذي وردنا بترشيح بروفسور القاسم عبدالله أحد علماء فداسي الشباب لتولي رئاسة مشروع الجزيرة، وهو أمل ظل يساورنا من زمان بعيد، فكم نتمنى صادقين أن يتحقق في شخص بروفسور القاسم، وهو بالترشيح لرئاسته جدير ولإدارته كفوء قدير.

أستاذ أبي
إزداد البوست ألقاً بعودتك. ما أجمل التحليل الذي كتبته عن أشعار الخالة الرائعة زينب محمد علي الجعلي ، فجزاك الله عنا خير الجزاء، فصداقتك مغنم ومكسب.

الأخت أسماء الأمين والمهندس سامي
" بعزم الشباب الطموح غرستم غرستكم وتوكلتم على ربكم ولا يخيب من يتوكل على الله، فها أنتم تجنون ثمار غرسكم، مشاركات جميلة وكتابات تبشر بالخير. اكتظت الدار بالأهل والزوار والضيوف، فمرحباً بالجميع والشكر والتقدير للكل.

المهندس مكسب
أنت الشعلة التي تحترق وتتوهج ليظل هذا المكان مضيئا مشرقاً. لأشعارك عن "فداسي" صدق الإنتماء ومعنى الوفاء. نتوقع منك المزيد، فأنت وبقية الشباب العضد والسند الذي سيبلغ بهما البنيان تمامه.