ركن المحبطين

يصنع الصانعون وردا ولكن *** وردة الروض لا تضارع شكلا

لا أدري لماذا تذكرت هذا البيت القديم من أناشيد الإبتدائي الآن، ربما هو كلام بت قضيم عن تلك المرحلة، لا لا

المهم، كتبت من قبل عن أهل الفضل من أهل بلادي، وين الشوارع المسماة بأسمائهم، ووين تماثيلهم تلهم الشباب وتحفظ الفضل لأهل الفضل، وتفاخر بمن أنجبتهم هذه الأمة الفريدة؟؟ ورغم إني ضد الإنقلابات بكل أنواعها، لكني مثل كل المقهورين، أحلم بأن أعمل إنقلاب ذات يوم وأحكم البلد، أول حاجة ح أعمل تمثال للمرأة، الأم، العاملة، المربية، المضحية، حبذا على صورة تلك المرأة التي شلت الوالي كفتيرة الشاي بتاعها برجليه الفاجرتين

وتانيا ح أعمل شارع وليام دينق في وسط الخرطوم يتقاطع مع شارع الكاشف وشارع الطيب صالح، وشارع الشهيد محمود محمد طه يطل على ميدان الشهيد الدكتور علي فضل وهكذا

وثالثا ح أطلع قرار دكتاتوري بأن يصبح كل المواطنين ضباطا عظاما برتبة جنرال أربعة نجوم، وبالتالي يتلقوا جميعا كل الإحترام والإهتمام والأولوية في الخدمة في كل المصالح الحكومية، وخاصة في المواصلات العامة ، وخاصة من قبل الشرطة وغيرها من القوات النظامية التي هي أصلا مفروض لخدمة المواطن لا لقهره،

ورابعا ح أدخل كل العاملين في التلفزيون مدرسة محو الأمية، تمهيدا لإدخالهم دورات تدريبية في الخارج لتعلم أصول المهنة البسيطة كالصوت والتصوير والإضاءة الخ

ورابعا ح أخصص من ملايين الدولة دي مبلغ صغير جدا، فقط مائة مليون دولار، لإنشاء جامعة زي الناس لأبناء بلدي، ومائة مليون لإنشاء مستشفى زي الناس لأبناء بلدي، وهذا لا يعني أنها مقصورة على أبناء البلد، بالعكس، هذا مشروع استثماري مستقبلي رهيب: تصور حجم العائد إذا لم تعد هناك حاجة للعلاج بالخارج، وتصور آلاف الشباب الذين خافوا من مواصلة دراساتهم العليا في أميركا بسبب روح ما بعد 11 سبتمبر، وتصور بلد بعد عشرة سنة فقط ممكن يكون صادرها الرئيسي هو المعرفة: سلعة الحاضر والمستقبل

وخامسا ح أعمل انتخابات، وأدي العيش لخبازه ولو ياكله كله، هو سيده الحقيقة مش خبازه بس، وأدخل نفسي السجن عشان عملت إنقلاب، أها لازم بالأول ألغي حكم الإعدام، تذكرت نكسون