ركن المحبطين

كله من الكدايس دي يا بت قضيم
قولي بسم الله واسمعي كلام حبوبة أوعي تتكلمي عن الكدايس بالطريقة دي
مرة أنا طقيت لي كديس أسود بالليل، لي هسع ما لاقي السفنجة الطقيتو بيها
حبوبة قالت خايفة على إيدي ولا كراعي تنشل لكن الحمد لله جات في السفنجة

وبعدين كم القميص ما كويس للمسح، خاصة إذا السواد ما سال مع مطر الدموع، أكيد انتي مسحتيه في الكم المسكين وتاني ما بطلع ولا بصابون فونا

بت قضيم الله يديكي العافية، شئ طبيعي ان يكون الواحد فينا مرات (كتيرة) محبط وحزين، لكن طبع البني آدم، بعد شوية تتغير الحالة، تنوم وتصحى مبسوط بدون سبب
عشان كده ما تشيلي هم، مشكلتك أنك بتحسي وبتفهمي، والزي ديل بتعبوا في الدنيا، لكن كله مؤقت ان شاء الله

وراجعي البريد بتاعك

وكل سنة وانتي طيبة

المريود سلام عليك ويا سلام عليك
ما كتلتني بالضحك لاكيين

أول مرة ألقى زول ينافس بت قضيم في اسلوب السرد السلس وبسيط وجميل
انت كنت وين ياخي
أكان كده انا كل يوم ح اجيب ليك سيرة الكدايس والبحر عشان تتحفنا بالروائع والطرايف
وكل سنة وانت طيب

أها شفتي يا بت قضيم كدايس الرجال الما زي كديستك؟ أنا طبعا ولا مؤاخذة يعني شفت نوع الحشرات دي، طبعا هي ما كدايس ولا حاجة، وكمان ما شياطين لأن الشياطين بربطوهم في رمضان، أها أنا مرة في رمضان مشيت مع واحد خالي لبيت واحدة قريبتنا ساكنة مطرفة شوية في الحلة، أها قالت في "شغل" قاعد يجي يجدعهم بالحجار، قلنا ليها يا ولية انتي خوافة ساكت، تلقاهم ديل الشفع أولاد شرباك "رجل بتاع مشاكل كده" المهم قعدنا في البيت وطفينا النور وسكتنا شوية يجي خمسة دقايق كده، نقرا آية الكرسي وقل هو الله أحد، كان جاتنا ليك الحجار طايرة، بعدين شنو حجار لونها احمر من نوع ما موجود في البلد كلها، الحجر بخبط في الباب وبعدين يقع في الواطا ويتدحرج لمن يخش جوه الأوضة، قمنا فتحنا الباب طلعنا ما شفنا أي حاجة، لكن الحجار استمرت تهطل على الحيطة القصادنا، طلعنا من البيت وهي ساكانا لحدي بيت الجيران، تقع بس في الواطا جنبنا لكن الحمد لله ما أصابت زول مننا، الظاهر الحكاية كانت انذار ساكت
المهم والدنا الله يرحمه كان راجل شيخ، كلمناه قام قرا ليها قرآن كده حتى المصايب دي راحت

أها الحشرة الشافها المريود دي من نفس الفصيلة، احمدي الله يا بت قضيم كديستك دي كديسة دنيا عادية كل مشكلتها كايسايلا رفيق تنادي عليه طول الليل
ربنا يجمع شملها ويريحك، أهو على الأقل بتكون صحتك للسحور وربما اضطرتك لقيام الليل

كل لحظة وانتي طيبة

برضو البركة في بت قضيم اكتشفنا مبدع آخر اسمه دكين
ككل مبدعي السودان المتواضعين المحبطين هسي ح يجيني طاير ينكر لي تهمة الإبداع هذه
يا خوانا والله ما عيب، حاجة عادية الزول ربنا يبتليه بالقدرة علي صنع اشياء مدهشة او جميلة، مثلا القدرة على الفهم، او صياغة الكلام، او تذوق الشعر الجميل كشعر الصادق الرضي، او او او
تماما كما يخلقك الله اسود اللون أو اجعد الشعر او طويل القامة
نعم، هناك من يحاولون فرض انفسهم، او يحاول آخرون فرضهم ولكنها محاولة محكومة بالفشل مهما طال الزمن، كأن تحاول شرطة الجوازات جعل كل الناس طولهم 6 أقدام ولونهم أسمر وعيونهم عسلية وكمان مولودين يوم واحد واحد!!اا

شفت يا دكين أنا ما فرحت لحزن بت قضيم لأني عارف أنها فعلا متضايقة وحاسسسسسسسسسة بهذا الألم والإحباط، لكن لاحظت أن تعبيرها حتي عن الإحباط وفي ظل الإحباط هو أروع من قدرتي أنا مثلا عن التعبير حتى عن أفرح الأفراح وحتى في أحسن مقال انشاء كتبته وأدوني فيهو 10 من 10 لم أصل الى نصف ما تفعله بنا هذه البنية، بالله نحن رجال بشنباتنا البت دي تكتب أحسن مننا، ودا لحالو بدون وضوء، قصدي بدون نفس..

مرة زمان، تذكرت، كتبت لأحد الأصدقاء وكان من مصر، شيئا أعجبه، وكان دافعي أيضا الحزن، فقال لي: سلم حزنك يا فلان

أها انقر دعوته ما صدقت؟؟ لي هسع حزني سليم زي صحن الصيني لا فيهو شق لا طق

سلمت يا دكين وسلمتي يا بت قضيم

بت قضيم والأعزاء

الأحاديث ذات شجون والحمد لله نسينا شوية موضوع الإحباط والحزن
ولكي نزيدك من الشعر بيت يا بت قضيم اليك هذه الصور وقد نشرتها مجلة ذي ساينتست الإسبوع الماضي عن البحث العلمي في أفريقيا والغلاف تزينه صورة شابة حلفت أنها سودانية من أول نظرة وصدق ظني، والموضوع بالداخل به صورتين من داخل معامل جامعة الخرطوم، والله معنوياتي ارتفعت ولفيت بالصورة علي الخواجات مفاخرا بأن نحن برضو عندنا معامل وبحث زيكم رغم فقر الإمكانيات وما فيش حد أحسن من حد!!اا