مواضيع توثقية متميزة

حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 12:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2003, 00:45 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية

    يشكل الحزب المسمي بحزب الامة ؛ جرحا في الجسد السوداني ؛ ويبدو لنا وضعه في الحركة الوطنية ؛ كحصان طروادة ؛ يخدع الصف الوطني ؛ ليلحق به الهزيمة ؛ ويحقق وسطه مصالح الاعداء

    في هذا البوست ؛ سنتابع ما يسمي بحزب الامة تاريخيا ؛ لنثبت كيف عمل هذا الحزب ضد مصالح الامة ؛ وكيف انه ليس بحزب ؛ ولا سوداني ؛ ولا للامة به علاقة من قريب او بعيد

    كما ندعو جميع المعتمين للمساهمة بالوثائق والمعلومات المتوفرة لهم ؛ لكشف هذا الكيان التسلطي الاستعماري ربييب الدكتاتوريات وحليفها

    عادل
                  

04-22-2003, 01:04 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    قبل تاسيس الحزب : التاريخ المخزي
    ---------------------------------

    قبل تاسيس حزب الامة ؛ لعبت العناصر التي كونته فيما بعد ؛ دورا مخزيا في الحركة الوطنية ؛ وفي النضال ضد الاستعمار ؛ حيث كانت قيادة الانصار ؛ ممثلة في شخص عبد الرحمن المهدي ؛ متعاونة من اجل المال والمصالح والزعامة ؛ تعاملا تاما مع المستعمر ؛ وقد تم تدجين هذا الرجل ؛ بالمساعدات المالية والاقطاعات ؛ ليحول المهدية من حركة ثورية ؛ الي مجرد طائفة ؛ يتبع افرادها قادتهم بعمي ؛ من اجل مصالح لا علاقة لهم بها

    ففي العام 1919 ؛ سافر وفد لتقديم التهنئة للحكومة البريطانية وللملك ؛ علي انتصار بريطانيا في الحرب علي المانيا ؛ وضم الوفد مجموعة من القيادات الطائفية والعشائرية وما يسموا برجال الدين ؛ وكان من بينهم عبد الرحمن المهدي

    وقد صرح اعضاء الوفد ؛ لدي وصولهم الي بريطانيا ؛ بان "جميع السودانيين يدركون المنافع التي جلبتها الحكومة البريطانية للسودان " وصرحوا كذلك في عام 1922 ؛ مخاطبين للادارة الاستعمارية ؛ بان " الفوائد التي جنيناها من حكومتكم لا تحصي " ؛ كما صرحت جريدة الحضارة ؛ القريبة من عبد الرحمن المهدي ؛ في اغسطس 1920 ؛ بان " العدل والحرية والامن والرفاهية نتاج الادارة البريطانية "

    تم كل هذا ؛ في وقت كانت الحركة الوطنية تتصاعد ؛ ومرجل الثورة يغلي ؛ وتتكون خلايا الاتحاد السوداني ؛ واللواء الابيض ؛ ويصدح خليل فرح باغانيه الثورية ؛ وتنطلق الانتفاضات القبلية والدينية الواحدة تلو الاخري ؛ وتظهر المنشورات في المدن معارضة للادارة الاستعمارية

    وكان هذا كان قليلا ؛ فان عبد الرحمن المهدي ؛ وسط كل الزعماء ؛ قد سارع بتقديم هدية لملك انجلترا ؛ في زيارته المشؤومة تلك ؛ وكانت الهدية هي ....سيف الامام المهدي

    امام هذا الانبطاح الذليل ؛ لم يجد ملك الانجليز مفرا ؛ من ان يقول للرجل ان هذا تراث بلدك؛ وان هذه الاشياء لا تهدي ؛ وانه يرفض ان يقبل هذه الهدية ..فتامل ؛ كيف وصل الهوان بابن المهدي ان يهدي سيفه لرمز المستعمر ؛ وكيف رفض الملك الانجليزي ان يشارك في هذه الجريمة

    ونواصل
                  

04-22-2003, 01:19 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    لم يكن غريبا ؛ ان يؤيد القادة الطائفيين الحكم الاستعماري بهذا الحماس ؛ ففي الحقيقة فقد كانت هناك العديد من الفوائد اتت بها الادارة الاستعمارية ؛ ولكن لهم شخصيا؛ وليس لعامة الشعب

    ففي اتجاه خلق طبقة موالية لها ؛ فقد شجعت الادارة الاستعمارية ابناء الاسر الطائفية والزعامات الدينية والعشائرية ؛ للاستثمار في الزراعة ؛ وانشاء مشاريع زراعية ؛ يتوفر لهم منها عائد مادي ضخم ؛ وتتيح لهم التحكم بالمزارعين ؛ وقد كان لاسرة المهدي ولاسرة الميرغني قصب السبق في ذلك

    فعبد الرحمن المهدي مثلا ؛ تم منحه جزءا من الجزيرة ابا ؛ في العام 1908 لاستصلاحه ؛ وذلك بالرغم من معارضة بعض اهالي المنطقة ؛ وفي العام 1915 اعطي اراضي جديدة في الجزيرة ؛ وامتدت العطايا مع الزمن ؛ لتشمل مزارع ومناطق تسكنها قبائل باسرها ؛ في الفونج ؛ والنيل الابيض ؛ وكسلا

    ان العمل في هذه المشاريع كان يقوم علي اساس السخرة ؛ اي العمل دون اجر ؛ وبمجرد تقديم وجبات بسيطة لسد الرمق ؛ والحفاظ علي العامل الزراعي حيا ..ان هذا النمظ يتجاوز كونه نظاما اقطاعيا ؛ الي كونه عمل عبودي ؛ وهو الذي شكل المصدر الرئيسي لثروات عبدالرحمن المهدي وابنائه واحفاده من بعده ؛ وذلك من الارض التي نزعت من اصحابها الاصليين - القبائل - ثم منحت لهؤلاء العملاء ؛ ثم اجبر ابناء تلك القبائل - اصحاب الحق - علي العمل فيها سخرة ؛ فكان ان اكل هؤلاء القادة سحتا ؛ ولا زالوا ياكلون

    ونواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 06:12 AM)

                  

04-22-2003, 01:40 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    لم تكتف الادارة الاستعمارية بان وهبت هؤلاء العملاء اراضي الغير ؛ بل دعمتهم ماديا ايضا ؛ ففي عام 1926 ؛ اقرضت عبد الرحمن المهدي مبلغ 4500 جنية استرليني ذهبي ؛ حولت فيما بعد الي هدية ؛ ان محمد عمر بشير في كتابه الحركة الوطنية في السودان ؛ يذكر ان عبد الرحمن المهدي كان يملك في العام 1933 كان يملك 13 الف فدان مزروعة ؛< في مناطق النيل الابيض ؛ والفونج ؛ وكسلا ؛ والجزيرة ابا ؛ وان دخله السنوي كان يتراوح ما بين 15 الي 40 الف جنيه استرليني ؛ وكانت تعمل تخت امرته قوة عمل -مسخرة - تتكون من 4500 رجل ؛ يعملوا بتفرغ

    اعتمادا علي هذه المصالح ؛ انطلق القادة الطائفيين وقطيع العملاء ؛ بقيادة عبد الرحمن المهدي ؛ في تخريب الحركة الوطنية ؛ فوهبت لهم جريدة حضارة السودان الرسمية ؛ وفي عام 1920 كون عبد الرحمن المهدي وعلي الميرغني ويوسف الهندي ؛ شركة راسمالها 3000جنية ؛ دفعوا نصفها واستدانوا النصف الاخر من البنك ؛ واعلنت الجريدة تحت قيادتهم ؛ في احد افتتاحياتها انها " في جميع سيرها تراعي توثيق الصلات بين الامة وحكومتها بغرض الشد من ازر الهيئتين علي ما يرضي الصدق ويسعد الوطن "

    وبايحاء من اصحاب الجريدة العملاء ؛ كتب رئيس تحريرها ؛ حسين شريف سلسلة مقالات بعنوان " السودان ومصر او المسالة السودانية " ؛ فماذا كتب فيها وكيف عبر عن اراء ومصالح اصحاب الجريدة

    كتب حسين شريف موضحا صلة السودان بمصر ؛ وتاريخ المسالة السودانية الي قيام الحكم الثنائي ؛ واشار الي شذوذ ذلك الحكم ؛ لانه يجعل امر البلاد متنازعا بين شريكين غير متفقين ؛ وخلص الي ضرورة انفراد احد الشريكين بالحكم ؛ حتي يتدرب السودانيون علي الحكم ؛ وانه بازاء هذا الخيار لا بد من اختيار انجلترا لتنفرد بحكم السودان ؛ لانها الاقدر علي ذلك والاكثر تاهيلا له

    فماذا نسمي هذا اذا لم يكن العمالة الواضحة الفاضحة ؟

    ونواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 06:14 AM)

                  

04-22-2003, 01:52 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    بالمقابل كانت الحركة الوطنية تنمو وتبني تنظيماتها ومنابرها ؛ فاسس علي عبد اللطيف الجمعية المتحدة لقبائل السودان ؛ وكونت مجموعة اخري الاتحاد السوداني ؛ وتطور التنظيمان ليؤديا في النهاية الي تكوين جمعية اللواء الابيض ؛ والتي قادت ثورة العام 1924

    ماذا كان موقف عبد الرحمن المهدي وبقية العملاء من هذا الصف الوطني ؛ هل ايدوهم ؟ هل وضعوا امكانياتهم في يدهم ؟ كلا والف كلا ؛ بل لقد هاجموهم بعنف ؛ ووصفوهم ؛ علي لسان موظفهم حسين شريف ؛ بانهم اولاد شوارع ؛ وبانهم عبيد ؛ وبانهم الجزء الوضيع من الامة ؛ وكتب حسين شريف " اهينت البلاد لما تظاهر الجزء الوضيع من الامة ؛ وطلب التحدث باسمها ؟ ومن هو علي غبد اللطيف الذي انتشر صيته هذا الايام ؟ وما اصله ؛ وما قبيلته ؛ وما هو مركزه في المجتمع

    وحينما حضر اللورد اللينبي بعد اخضاعه لفلسطين ؛ ومقولته الشهيرة ها نخن قد عدنا يا صلاح الدين ؛ هاجمه التيار الوطني بعنف ؛ كان من اوضحه قصيدة توفيق صالح جبريل التي هجاه فيها ؛ فماذا كان موقف عبد الرحمن المهدي ومجموعته ؟ لقد استقبلوه بالترحاب ؛ وهللوا لمقدمه ؛ واقاموا له الولائم والمادب

    ان هؤلاء ؛ الذين هالتهم ثورة 1924 ؛ قد وصفوها بانها فتنة اولاد الشوارع ؛ ووقفوا مع كل اجراءات قمعها ؛ ومع الاحكام القاسية التي تعرض لها قادتها ؛ وقوفا مع الحكومة الاستعمارية التي قدمت لهم منافع عديدة لا تحصي ؛ حسب قولهم

    ونواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 06:17 AM)

                  

04-22-2003, 01:42 AM

Mahadi
<aMahadi
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    Adil,
    you are sick and do not deserve a reply
                  

04-22-2003, 01:54 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Mahadi)

    مهدي

    اذا كان كلامك صحيحا ؛ وكنت مقتنعا به ؛ فلماذا كتبت ردك اذن ؟

    انت تناقض نفسك يا عزيزي

    فاما انا لا استحق الرد ؛ وعندها لا ينبغي لك ان تكتب ؛
    واما ان تكتب ردك ؛ وعندها لا داعي لمقولة اني لا استحق الرد

    عادل
                  

04-22-2003, 02:10 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    بعد انهزام ثورة 1924 ؛ انفتح الباب واسعا امام هذه الفئة العميلة ؛ بقيادة عبد الرحمن المهدي ؛ لتعيث فسادا في الحركة الوطنية ؛ ولتدعم سادتها في الادارة الاستعمارية

    ففي العام 1931 مثلا ؛ قام اول اضراب لخريجي كلية غردون ؛ وذلك حينما حاولت الحكومة تخفيض مرتباتهم ؛ فماذا فعل القادة الطائفيين ؛ وعلي راسهم عبد الرحمن المهدي ؛ لقد تدخلوا لصالح الادارة الاستعمارية ؛ وحبطوا الهمم ؛ وكسروا الاضراب ؛ الامر الذى جعل العناصر الاكثر ثورية من المضربين تصفهم بان " ولائهم مزيف تدفعه اغراضهم الخاصة "

    ولائهم مزيف ..تدفعه مصالحهم الخاصة

    بالمقابل ؛ ودرءا للحرج ؛ فقد بداؤا في رفع شعار السودان للسودانيين ؛ وهو شعار كان يعني عندهم انفراد الانجليز بحكم السودان ؛ وهو الشعار الذي قبلته الادارة الاستعمارية البريطانية ؛ لانه يدعم وجهة نظرها في الانفراد بامر السودان ؛ وابعاد النفوذ المصري عنه

    ان ادوارد عطية ؛ احد موظفي قلم المخابرات الاستعماري ؛ يكتب في تقرير له عن هؤلاء العملاء ما يلي :
    " هذه الجماعة وجدت في شعار السودان للسودانيين مخرجا لها من الحرج ؛ لانها لو هاجمت مصر لاتهمت بالخيانة ؛ ولو ايدتها لواجهت غضب الاتجليز ؛ ولذلك قبلت بالامر الواقع ؛ مع محاولة الاستفادة القصوي من مساعدة البريطانيين ؛ لتاكيد دعواهم ل"الاستقلال " -

    يا لهم من انتهازيين
    ولائهم مزيف ؛ تدفعهم مصالحهم الخاصة

    نواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 06:19 AM)

                  

04-22-2003, 02:43 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    في مثل هذه الظروف ؛ قام مؤتمر الخريجين ؛ فماذا كان موقف غبد الرحمن المهدي وبقية العملاء منه ؟

    لقد عملوا علي خلق ولاءات لهم داخل المؤتمر ؛ وتمزيقه حسب الاتجاهات الطائفية ؛ وتفريغه من المحتوي الثوري

    فعبد الرحمن المهدي ؛ بدا منذ اول الثلاثينات ؛ في بناء حاشية سياسية حوله ؛ من كبار المتعلمين المحافظين ؛ والمنتمين لاسر انصارية ؛ او العناصر المرتبطة بالثقافة الانجليزية ؛ او الموتورين تجاه مصر من بعض العناصر ؛ والتي شاركت في ثورة 1924 ؛ وصدمها الموقف المصري ؛ وكان هذا الخليط في مجموعه ؛ لا يجمعه جامع فيما بينهم ؛ وبينهم وبين راعيهم الجديد ؛ الا الانتهازية السياسية ؛ والولاء المزيف ؛ المدفوع بالمصالح الخاصة

    بالمقابل كان عبد الرحمن المهدي يقوي نفوذه المادي ؛ فعندما وضعت الحكومة تجارة القطن في يدها ابان الحرب ؛ واجبرت عبد الرحمن المهدي علي بيع " قطنه " لشركة ساسون في عام 1942 ؛ عوضته بدفع مبلغ اضافي يتمثل في 10 الف جنيه ؛ زعم انه كان سيتحصل عليه لولا الاحتكار ؛

    كذلك انشا عبد الرحمن المهدي جريدة اسماها صوت السودان ؛ وذلك بعد ان تفرق السبيل بينه وبيين الميرغنبي والهندي ؛ وفي الحقيقة فان المنافسة التجارية بين الميرغني والمهدي قد كانت السبب الرئيسي للاختلافات السياسية اللاحقة بينهم ؛ واتجاه الميرغني بعدها في اتجاه موالي للمصريين ؛ الانر الذي يوضح ان كل الامر يتعلق بالاختلاف حول قسمة المنافع العديدة التي وفرها لهم الاستعمار ؛ اي المال

    ان تخريب مؤتمر الحريجين بالانقسام الطائفي ؛ لم يكن بعيدا عن تدبير الادارة الاستعمارية ؛ ويحكي احمد خير المحامي في كتابه كفاح جيل ؛ الفصول المخزية لتحطيم مؤتمر الخريجين علي يد القيادات الطائفية ؛ وخصوصا عبد الرحمن المهدي ؛ وقد كتب احد الباحثين قائلا :
    "وقد لعب التنظيم الطائفي في تلك الفترة ؛ دورا ملحوظا في اضعاف وحدة جماهير الشعب السوداني ؛ وفي جذب الانظار بعيدا عن عدونا الحقيقي ؛ والمتمثل في الاستعمار البريطاني

    نواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 06:23 AM)

                  

04-22-2003, 03:28 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    في الغد نتابع الحلقة الثانية ؛ والتي تؤرخ من قيام ما يسمي بحزب الامة ؛ الي الاستقلال

    عادل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 06:24 AM)

                  

04-22-2003, 05:45 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    المراجع الرئيسية للجزء الاول
    -يمكن ان تستخدم لقراءات اوسع حول الموضوع -

    الحركة الوطنية في السودان - محمد عمر بشير ؛ دار جامعة الخرطوم للنشر
    الامبريالية والوطنية في السودان - جعفر محمد علي بخيت - دار جامعة الخرطوم
    ملامح من المجتمع السوداني - الجزء الاول - حسن نجيلة - بيروت =- لبنان
    القوي الخارجية والاتجاهات الاقليمية في السودان - السيد فليفل - القاهرة - 1990
    مقالات في الادب والنقد - معاوية محمد نور
    - 1949 - كفاح جيل - احمد خير المحامي
    الصحافة السودانية في نصف قرن - محجوب مخمد صالح - دار جامعة الخرطوم - 1970
    مؤتمر الخريجين -في الابيض - بشير محمود - دارجامعة الخرطوم
    الاسلام والسياسية في السودان - مخمد سعيد القدال -بيروت
    تقارير ووثائق مجموعة في مجلدات مختلفة
    مقتطفات من صحف ومجلات
                  

04-22-2003, 04:16 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الأخ عادل.

    شكرا للمعلومات الوافية والشرح الموثق. أرجو من الاخوة عندما يردوا علي بوست الأخ عادل أرجو منهم الرد بطرق علمية موثقة وذلك لكي تعم الفائدة. هناك جزء كبير من تاريخ السودان لم يكتب لنا في كتب التاريخ التي تدرس في المدارس ألان.

    Deng.
                  

04-22-2003, 05:23 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Deng)

    شكرا يا اخ دينق

    نتمني ان يلتزم الحوار بالحقائق ما امكن

    ونحن من جانبنا سنقوم بتوثيق كل حلقة بثبت المراجع ؛ وساقوم من الجزء الثاني بايراد اسماء الكتب والوثائق التي اعتمد عليها في البوست

    عادل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 05:02 PM)

                  

04-22-2003, 04:31 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل تحية
    تحية طيبة
    اتابع كتاباتك المختلفة ولا شك انك رجل نشط وصاحب قلم سيال رغم اختلافى معك فى كثير من ارائك ولكن فى بعض الاحيان ينفلت قلمك فيهاوش يمين او يسار باسلوب يجلب لك عداوات انت غير محتاج لها
    اخى نحن فى حوجة للعمل الحزبي المنظم فى شفافية تامة ولسنا فى ساحة معركة انتخابية الان لنبرز سوءات غيرنا وانما يجب علينا ذكر الايجابيات ان وجدت وترك السلبيات لحين موعدها
    قرات كل ما قلته فى هذا البورد عن الحزب الشيوعى واليوم قرات لك عن حزب الامة فلمست عدم الحياد فى الكتابة والتحامل بشكل سافر عليهما
    انت تربيت فى مدرسة تنظر للصورة من الناحيتين وتملك من الاخلاق الحميدة ما يدعوك لذلك ولكن ان يصل بك الامر لدرجة عدم احترام اختيار الاخرين باى اسلوب لدرجة التزوير فهذا مرفوض من اى مثقف يحترم الراى الاخر ويحترم راى الاخرين
    قد تكون متحزبا فى حزب منافس لهذين الحزبين ولكن اصول العبة فى التعامل بين الاحزاب والتنافس لها اصولها واحترامها
    اخى عادل بعد تخليك عن الحزب الشيوعى واصبحت مستقلا كتبت اروع المقالات فى الشان السياسى العام ولكن يبدو انك لم تطق صبرا بهذه الاستقلالية فعدت وتحزبت فاصابك ما اصاب اخونا احمد سليمان
                  

04-22-2003, 05:35 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: الكيك)

    الاخ الكيك

    تحية طيبة

    شكرا علي كلماتك ونقدك ؛ وان كنت لا اتفق معك في ان اظهار الحقائق ينبغي ان يتم ايام الانتخابات فقط ؛ فنحن نتعرض طول الوقت لدعاية حزب الامة وتخريبه للحركة السياسية ؛ وقد اتي الاوان لان تقال الحقائق واضحة ؛ ولا تعلم متي تري موعدها انت

    موقفي من حزب الامة والحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادتهما الحالية ثابت منذ وعيت ؛ وليس هذا نتيجة تعصب او دواع عقيدية او مشكلة شخصية ؛ وانما لادراك تام بطبيعة هذين الحزبين وبنيتهما وتاريخهما ؛ الامر الذي افقدني اي امل في ان ياتي خير منهما لشعب السودان

    لا اتفق تماما مع مقولتك
    -------------
    ولكن ان يصل بك الامر لدرجة عدم احترام اختيار الاخرين باى اسلوب لدرجة التزوير فهذا مرفوض من اى مثقف يحترم الراى الاخر ويحترم راى الاخرين
    --------------

    واعتقد انها خاطئة خطا كبيرا ؛ واطلب منك ان تحدد لي اين هو التزوير في المعلومات التي ذكرتها ؛ واذا كانت هناك اي معلومة غير صحيحة فانا مستعد للاعتذار العلني ؛ ولكني متاكد تماما مما اكتب وعندي كل المراجع ؛ فالرجاء ايضاح هذه النقطة وتبيين اين التزوير الذي تراه

    انا منتم سياسيا للتحالف الوطني السوداني ؛ ولكني اختلف مع الحزب الذي انتمي اليه فيما يتعلق بالتحالفات القائمة ؛ حيث اني معارض تماما لصيغة التجمع الوطني الديمقراطي ؛ وذلك منذ سنوات طويلة ؛ كما انا مؤمن بان الحداثة والتغييير والنظام الدستوري المستقر ؛ لن يقومان في بلادنا ؛ دون تقديم البديل عن قوي السودان القديم وممارساتها

    حديثك عن شبهي باحمد سليمان اطلب منك توضيح اوجه الشبه

    وشكرا

    عادل
                  

04-22-2003, 08:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    اخى عادل
    كيف الحال
    اخى انا متاسف جدا على كلمة تزوير التى فهمتها بمعنى جنائى لا اقصده اطلاقا ولكن اسقاطقك لمواقف الامس على اليوم وانما قصدى فى ان ما تراه خيانة وانتهازية وعمالة كان يراه غيرك بانه نضال وذكاء فى التعامل مع المستعمر الذى لم نكن نملك جبروته فى ذلك الوقت كما يحصل اليوم بيننا واسرائل هنا تجىء كلمة تزوير للتاريخ لان اللغة العربية حمالة وذات معان مختلفة لكل شىء
                  

04-22-2003, 01:49 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: الكيك)

    الاخ الكيك

    شكراللتوضيح ولا دام الاسف

    بهذا المعني الذي ذكرت لا تزوير ايضا ؛ لان رجال ونساء تلك الفترة ايضا كانوا ينظروا الي حزب الامة وقيادته كحزب عميل وخائن للقضية الوطنية ؛ ودونك آراء عبيد حاج الامين قائد اللواء الابيض في القادة الطائفين ودورهم المخزي قبل وابان ثورة 1924 ؛ ولقد انتبه اذلك الكثبر من ؛ وقد قال احد الشعراء

    وما ضرت العليا الا عمائم
    تساوم فينا وهي فينا سوائم

    وقد قيلت في العشرينات
    وقيل ايضا لما هشوا وبشوا لزيارة اللينبي

    الا ليت اللحي كانت حشيشا
    لتعلفها خيول الانجليز

    وقد اشرت الي ما قاله الخريجين حول هؤلاء الرجال بان ولائهم زائف تدفعهم مصالحهم الشخصية
    وساتي علي تحقيق بعض الشهادات حول حزب الامة في الاربعينات

    كل هذا يدلل اننا لا نمارس الاسقاط التاريخي ؛ ولا نحاكمهم بمعيار اليوم ؛ بل نوضح حقائق كانت معروفة للرعيل الاول ؛ ولكنهم يريدون ان يطمسوها ؛ ولن يطمسوها فهي موجودة ومسجلة

    اما عن ضعفنا ابان النضال ضد الاستعمار؛ فثورة 1924 تقدم مثالا مناقضا ؛ ولولا الخونة والعملاء لربما كتب لها النجاح ؛ او لم تقهر بهذه الطريقة

    عادل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 03:52 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-24-2003, 00:39 AM)

                  

04-22-2003, 03:17 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    التاسيس وتخريب النضال الوطني 1945-1956
    -------------------------------------

    بعد ان اصدر مؤتمر الخريجين قراره الذي يطالب بحق تفرير المصير ؛ وقيام حكومة ديمقراطية في السودان ؛ اسست الجماعة التي ارتبطت بعبد الرحمن المهدي ؛ حزب الامة في عام 1945

    يقول احمد خير المحامي في كتابه كفاح جيل ؛ ص 153 انه من الملاحظ ان قيادة حزب الامة تضم اكثر الرجال الذين حاربوا حركة 1924 ؛ وحاولوا ان يمثلوا دور المعتدلين او الانتهازيين في تلك الفترة

    اخذ حزب الامة اسمه من اسم حزب الامة المصري ؛ وهو حزب رجعي موالي للانجليز ؛ جعل شعاره مصر لمصريين ؛ وكان جل همه هو محاربة حزب الاغلبية الشعبية ؛ حزب الوفد ؛ والحزب الوطني المعادي للانجليز ؛ وفي ذلك فان حزب الامة السوداني كان خير خلف لشر سلف ؛ وكان هدفه نفس الهدف ؛ ولم يملك حتي الخيال ليختار اسما مخالفا

    كتب احمد خير المحامي ؛ صاحب فكرة مؤتمر الخريجين ؛ والمؤرخ المخضرم ؛ عن قيام حزب الامة ما يلي :

    " علي ان قرار المؤتمر من ناحية ؛ وانتهاء الحرب من ناحية اخري ؛ حفز حكومة السودان لاخذ الاهبة والاستعداد للطواري ؛ واخراج الترياق الواقي ضد الاتجاه الشعبي ؛ فانشات حزب الامة

    نشأ هذا الحزب في ظروف قاسية ؛ يتستر عليه اهلوه ؛ ويتهامس بانبائه ذووه ؛ ويستكن الانتساب اليه اعضاؤه ؛ ويستثير حوله الغير ؛ وهم كثر ؛ شتي القصص ومختلف النوادر والاحاجي

    هبط الوليد ونجم النحس يتوسط فلك التعاسة ؛ واله الخصومة متربع علي عرش الشقاق في ملكوت الفتنة. ولد آية الشر والشذوذ في القرن العشرين ؛ فلم ينتسب لابيه ؛ وعاش كاللقيط في ملجأ الاستعمار محهول الابوين الي يومنا هذا

    ولد وذكري حزب الامة المصري ما زالت ماثلة في الاذهان ؛ وشعار مصر للمصريين دليل الاتجاه الخاطئ او التضليل المشين .وقد سار في موكب تعميده وشهد صلاة الكاهن فيه ؛ نفر يفخرون بالانتهازية ؛ ويجرون في ركاب الثراء والقوة ؛ طمعا في عرض زائل وجاه زائف رخيص ؛ وسيبقي ذكره في التاريخ دليل الضلال والتضليل "

    احمد خير - كفاح جيل - الصخات 152-153

    هذا ما كتب عن حزب الامة في عام 1949 ؛ ولو حاولنا وسعنا ؛ لما اتينا بابلغ من هذه الكلمات ؛ في وصف حزب قام به نفر ولائهم زائف ؛ تدفعهم مصالحهم الشخصية ؛ طمعا في عرض زائل ؛ وجاه رخيص

    ونواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 05:00 PM)

                  

04-22-2003, 03:34 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    نشأ حزب الامة منذ البداية علي ثلاثة قواعد ؛ هي التالية :

    1- الدعوة والتمهيد لان تعلن الملكية في السودان ؛ وان يعلن عبد الرحمن المهدي ملكا علي السودان
    2- قاعدة العداء لمصر ؛ وقطع الطريق علي اي تعاون بين الشعبين المصري والسوداني
    3- قاعدة شعار السودان للسودانيين ؛ وهو الشعار الذى رفعه حزب الامة في مقابل الشعارات الاتحادية

    اما دعوة الملكية ؛ فقد باح بها قادة حزب الامة ؛ حتي قبل تاسيس الحزب ؛ وعملوا علي نشرها في مؤتمر الخريجين ؛ الا انها قد واجهت مقاومة ضارية من قبل المثقفين ؛ بل ان من يؤيد الحكومة منهم قد ابلغها بوضوح ؛ بانه سيقف ضدها اذا ما دعمت مبدا الملكية في السودان

    وقد كانت انتخابات مؤتمر الخريحين في عام 1945 ؛ تصويتا واضحا ضد الملكية ؛ حيث تحالف فيها الاتحاديون ؛ والقوميون ؛ وغيرهم ؛ وصوتوا ضد مرشحي عبد الرحمن المهدي ؛ وقد قامت احزاب محددة للدعاية للجمهورية ؛ ومنها الحزب الجمهوري ؛ والذي رغم ميوله الاستقلالية وبعده عن مصر ؛ فقد كان معاديا للملكية

    اما العداء لمصر ؛ فان حزب الامة كان ينطلق فيه من نظرات ثارية وموتورة ؛ وقد استغل هذا الموقف بدهاء من قبل الانجليز ؛ ولم يفرق حزب الامة في عدائه ما بين البلاط المصري ؛ والشعب المصري ؛ بل لقد كان الغرض هو الحيلولة ضد ان ينحالف الشعبان ضد الانجليز والرجعية المصرية . الا ان هذا العداء لم يمنع حزب الامة من ان يقوم علي اقتباس اسمه وشعاره ؛ من احد الاحزاب المصرية ؛ ولكنه من عتاة الاحزاب الرجعية والموالية للانجليز ؛ وهو حزب الامة المصري ؛ صاحب شعار مصر للمصريين

    اما شعار السودان للسودانيين ؛ فهي كلمة حق اريد بها باطل ؛ وقد مر علينا تحليل ادوارد عطية لها ؛ وما اكثر الشعارات الجذابة تستخدم في غير معناها وموضعها

    ونواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 05:07 PM)

                  

04-22-2003, 03:42 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    وقد حاول حزب الامة ان يكثر من انصاره ؛ وان يضم اليه المثقفين ؛ وان لا يكتفي فقط بقاعدته من الانصار ؛ الذين حولهم من ثوار الي تبع ؛ ومن مواطنين احرار الي عمال زراعيين يعملوا بالسخرة ؛ فماذا كانت النتيجة

    لقد وقف طابع الحزب كحزب طائفي في المقام الاول ؛ وكحزب يعتمد علي الادارة الاهلية في المقام الثاني ؛ حجر عثرة دون ان ينضم اليه المثقفون ؛ من خارج الدوائر التي اشرنا اليها ؛ والتي شكلت كوادره ؛ وهم الانتهازيين وكبار الموظفين ؛ والمنتمين الي اسر انصارية ؛ والموتورين والحاقدين علي مصر ؛ ودون ذلك فان الغالبية العظمي من المثقفين ؛ قد انضمت للاحزاب الاتحادية ؛ او الحزب الجمهوري ؛ او الشيوعيين ؛ او ظلت مستقلة ؛ وان بعداء واضح لحزب الامة

    اضافة الي ذلك ؛ فان دعاية الانجليز السافرة للحزب ؛ ودعمهم له ؛ قد جعل كل وطني امين يتنائي بنفسه ؛ عن هذا الحزب المشبوه

    لم يكن غريبا والحالة كهذه ؛ ان تفشل قيادة حزب الامة في الحصول علي رئيس تحرير لجريدتها صوت الامة ؛ وكان ذلك فشلا ذا مغزي ؛ الامر الذى اضطرت معه الي عرض مرتب ضخم ؛ كان طفرة في تاريخ الصحافة السودانية ؛ لمن يقبل رئاسة التحرير ؛ علي حسب شهادة احمد خير ومححوب مخمد صالح

    ونواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 04:56 PM)

                  

04-22-2003, 03:37 PM

ebrahim_ali
<aebrahim_ali
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل سلام من الله عليك
    اولاً كتاباتك هذه عن حزب الأمة وفي هذه الظروف وفي هذا الوقت اعتقد انها ربما تبصر الطريق .. ولكن الا ترى انك تهجمت على شخصيات قومية وتاريخية .. في مسيرة الحركة النضالية السودانية ..وهنا انا ليس بالمدافع عن حزب الامة ولا لسانه حاله فهنالك مكتب اعلامي يمكنه ان يفند ويثبت ما انت كاتبه او اردت ان توصله عبر هذا المنبر ولكن اتمنى منك ياخي العزيز ان تتوخى الدقة فيما تطرحه أو تكتبه لأنه تاريخ أمة وليس حزب بعينه فاختلف كثيراً معك فيما ذهبت فيه ومن أولها عنوانك الذي يجعل الحزب حصان طروادة فهذه ليست هي الحقيقة فارجع قليلاً للتاريخ وستجد من هو ذلك الحزب او تلك الاحزاب وأولها …
    اما الاخ دينق فياخي العزيز انا ما عارف هل نصبت نفسك مدافعاً عن كل من يسب الشمال او احزاب الشمال الا وتنط علينا بكلمات اقل ان توصفه ترهات لا اقل ولا اكثر ويمكنك ان ترجع لردك للاخ عادل حتى تعرف ذلك
    مع تحياتي
                  

04-22-2003, 04:08 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: ebrahim_ali)

    الاخ ابراهيم الحاج

    تحية طيبة

    لا اعتقد اني اتهجم علي اي شخص ؛ فانا اسمي الاشياء بمسمياتها ؛ واطلب منك ان تخدد لي وصفك لرجل اراد ان يهدي سيف ثائر سوداني مثل الامام المهدي ؛ لملك الدولة التي تحتل بلاده ؛ كما اطلب منك ان تسمي لي وصف الرجل الذي تقبل العطايا من ارض ومال ؛ من المستعمر ؛ والرجل الذي وقف مهاجما اول حركة وطنية ثورية ؛ وهي حركة 1924 ؛ ولا ينبغي ان نتعامل بالعواطف في مجال التاريخ والقضايا المصيرية

    لحزب الامة ومؤيدوه ان ياتوا للرد علي ؛ ولا اعتقد ان عندهم ردا

    حديثك عن الاخ دينق اراه مجحفا ح فالرجل اشار الي غياب الكثير من المعلومات التاريحية ؛ وهذا حق ؛ كما طالب الجميع بالتحلي بالعلمية والاحتكام للوثائق ؛ فاين الدفاع هنا عن من يسب الشمال واحزاب الشمال ؛ ولا اعتقد اني اسب الشمال ؛ وانما انا انقد حزبا محددا ؛ وفي مقولتك اثبات لان حزب الامة هو حزب شمالي ؛ وليس له من القومية او التعبير عن مصالح كل الشعب من شي

    مع الود

    عادل
                  

04-22-2003, 04:22 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    موقفان مخزيان لحزب الامة في الاربعينات ؛ لو لم يكن له من الخطا الا اياهما ؛ لكفاه ذلك وخف بموازينه ؛ الا انهما كانا اول الفيض

    الموقف الاول هو انخراط حزب الامة في المؤامرة الاستعمارية المسمأة بالمجلس الاستشاري لشمال السودان ؛ وقاطعته كل الاحزاب القائمة حينذاك والقوي الوطنية ؛ وايده حزب الامة وانخرط فيه انخراطا نشيطا لمدة ثلاثة سنوات كاملة

    ففي سبتمبر 1943 انشات الحكومة الاستعمارية مجلسا "استشاريا " لشمال السودان ؛ ارادت به ان تجد مكانا للعناصر المرتبطة بها والمتعاونة معها ؛ وخداع الشعب بانه يشارك في الحكم عن طريق ممثليه ؛ وقطع الطريق علي مؤتمر الخريجين بانشاء هيئة يكون لها دون غيرها حق التعبير عن السودانيين والفصل في شان البلاد

    نشا المجلس وفيه سببين رئيسين ؛ يجعلاه حراما علي كل وطني :
    1- نشأ حكرا علي شمال السودان ح واستبعد الجنوب منه
    2- جاء المجلس بلا صلاحيات معينا ؛ وتحت الاشراف التام للحاكم العام

    لقد هاجمت الصحافة والقوي الوطنية المجلس وقاطعته ؛ ولكن عبد الرحمن المهدي ؛والرجال الملتفين حوله ؛ وحزب الامة بعد تكوينه ؛ قد ايدوا المجلس ؛ وانخرطوا في صفوفه ؛ واستلموا المرتبات علي ادعاء تمثيل الشعب ؛ وهم ينفذون مؤامرات المستعمر

    اليس هذا هو دور حصان طروادة ؛ في داخل القلعة الوطنية ؟

    نواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 04:53 PM)

                  

04-22-2003, 04:37 PM

ebrahim_ali
<aebrahim_ali
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل شكراً جزيلا لهذا الرد المهذب الذي ينم عن خلق رفيع وادب عالي وانا عندما شاركت في الرد علي البوست السابق الذكر اردت فقط ان نتنبه وان نتحرى الدقة والمصداقية فيما نكتبه لان كما ذكرت هي حقائق فلابد ان تكون مجردة وواضحة للعيان، وهنالك الكثيرون الذين يملكون هذه الحقائق ولكن تظل بعيدة عن الانظار حتى نتلقفها من يكتبها وهم من الخارج وما كتابات نعوم شقير لتاريخ السودان وغيره من الكُتاب العرب والاجانب خير دليل على ذلك اما نحن فمقلون جداً في
    الكتابة عن تاريخنا جميعه مرة اخرى لك الود اخي عادل
    هذا ما سطره قلم استاذنا عبد اللطيف البوني اليوم في عموده حاطب ليل بجريدة الراي العام تاريخ 22/4/2003م

    ومازالت اخبار التكوينات العراقية الاجتماعية التي بدأت الزحف لملء الفراغ الناجم من انحسار سلطة البعث تتفوق عندنا على اخبار حزب الامة صاحب المؤتمر العام الناجح والاتحادي الذي خرج ولم يعد حتى الآن ومازال مصير صدام يشغلنا اكثر من ما تشغلنا محادثات نيروبي التي قيل انها اصبحت مثل «الضل الوقف ما زاد»، حتى نجاحات السودان في الامم المتحدة في ما يتعلق بحقوق الانسان لم نلتفت لها لاننا مشغولون بحقوق الانسان العراقي الخارج من تحت سندان البعث الى فرار اليانكي .. وهكذا نحن دوماً مثل أمونة في اشعار حميد «تكسي في الماشين عرايا وفوقها يتقطع هديمها» وهكذا نحن دوماً نؤثر على انفسنا رغم الخصاصة التي بنا، ورغم كل هذا لابد لنا اليوم من القاء نظرة على بعض شؤوننا المنسية وعلى قاعدة البكاء بحرروه اهلو. مؤتمر حزب الامة المعارض كان شمعة مضيئة في طريق البناء الحزبي في بلادنا الذي هو لبنة من لبنات البناء الديمقراطي فان يجتمع اكثر من ثلاثة آلاف عضو من معظم انحاء السودان وهؤلاء يمثلون عدداً كبيراً من اعضاء الحزب أي مصعدين ويجيزون هياكل الحزب ويسمون قيادته ويحددون برنامجه لا شك ان ذلك انجاز كبير، دون شك ان حزب الامة يحتاج للكثير ليصبح حزباً حديثاً وقومياً فالظل العائلي الكثيف الملقى على قيادته له آثار سالبة على صورة الحزب الخارجية وربما الداخلية ولكن «يا هو دا السودان» وهذه مرحلة مراحل تطوره الاجتماعي فلا يمكن لحزب الامة ان يتجاوز الواقع السوداني ليصبح حزباً صفوياً وكلنا يعلم ما فعلته الصفوية بنا. لا شك ان السيد الصادق المهدي يمثل قيادة كارزمية في حزب الامة واصبح ينطبق علىه غناء المغني الذي يقول :«قيافة وفايت الناس مسافة» ومن المؤكد ان المرحلة التاريخية ومكتسبات السيد الصادق الشخصية هي التي وضعته في تلك المنصة، فيبقى التحدي الكبير الذي أمام السيد الصادق هو كيف يمكن أن تجري ثقافته وتألقه الفكري ومواقفه السياسية الوطنية في اوردة وشرايين الحزب؟، والسؤال هنا : هل فكر أهل حزب الامة في مرحلة ما بعد الصادق؟ ألا يخشون من يوم ينكسر فيه المرق ويتشتت الرصاص؟ وإن شاء الله بعد خرف.

    لدى حزب الامة اشواق واضحة وتطلعات مشروعة نحو القومية ولكن تجري الرياح بما لا يشتهي الحزب وبما لا نشتهي إذ ان الجهويات استأسدت وسدت شمس الافق، فقبل الاستقلال كان الحزبان الكبيران قوميين، بمعنى انهما يجمعان عضوية تمتد من نمولي الى حلفا ولكن شيئاً فشيئاً انحسر ثوب القومية وخرج كل الجنوب وبدأت الجهات الاخرى في الصعود الى جبالها أو الدخول في صحاريها ولكن حزب الامة استطاع في انتخابات عام 1986م ان يوحد على الاقل بين وسط وغرب السودان ومدَّ لساناً في الشمال، فالسؤال الذي يفرض نفسه هنا : هل في مقدور الحزب الآن ان يتمدد في جهات السودان الثلاث؟ ولا نقل القبل الاربع لان هذا اضحى مستحيلاً. كان رأينا ومازال ان احزابنا وقياداتها التاريخية لم تعد مؤتمنة على البلاد والعباد ولكن الذي نشاهده ونعيشه الآن في بلادنا وفي المنطقة من حولنا وفي العالم من فوقنا يجعلنا نخاف من التجريب، ونتحسس ما بقى في «الجراب» من «عقاب» «لمواكاته» فالمثل يقول «مواكاة الجراب على العقاب» ومن هنا يأتي ترحيبنا «بملمة» حزب الامة الاخيرة وتمنياتنا ان يلم هذا الحزب عليه ريشه المتمثل في الفرع المنشق، فحزب مثل حزب الامة لا تسنده البندقية ولا السلطة ولا امريكا ولا دول الجوار ورغم ذلك يتنفس تحت الماء، حزب مثل هذا جدير بالاحترام.
                  

04-22-2003, 04:45 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    وعندما فشل المجلس الاستشاري واحتضر؛ اخرجت الادارة الانجليزية احد الاعيبها ؛ حيث كونت ما سمي بمؤتمر ادارة السودان ؛ والذي وصي في عام 1947 بقيام ما يسمي بالجمعية التشريعية ؛ وقد شارك حزب الامة بثلاثة من اعضائه في مؤتمر الادارة ؛ كانوا من اكثر العناصر حماسا وتاييدا لقيام الجمعية التشريعية المزعومة -

    ولدت الجمعية التشريعية ؛ والتي اريد لها ان تحل محل المجلس الاستشاري ؛ والتي اضافت بعض اعضاء من الجنوب الي قوامها ؛ ولدت ميتة ؛ وذلك نتيجة لمقاومة كل القوي الوطنية ؛ من اتحاديين ؛ وشيوعيين ؛ وجمهوريين ؛ ومستقلين ؛ وقد عبر السيد اسماعيل الازهري ؛ عن حدة الرفض الشعبي لها ؛ حيث قال : سنرفضها وان جائت مبراة من كل عيب ؛ الا انها كانت مليئة بالعيوب

    فالجمعية التشريعية كانت امتدادا للمجلس الاستشاري ؛ ولم تكن قراراتها ملزمة ؛ اي انها كانت مجرد ديكور يخفي قبح الادارة الاستعمارية ؛ ثم انها كانت معينة ؛ زكانت تقل عن طموحات الشعب الذي كان يطالب بالجلاء التام

    ان عبد الرحمن المهدي ؛ يحاول ان يجعل من الفسيخ شربات ؛ حينما يبرر من بعد لاشتراكه في هذه المؤسسات الهشة العميلة ح والتي رفضتها كل القوي الوطنية ؛ حيث يكتب في كتابه جهاد في سبيل الاستقلال
    "قلت ان الحكومة لم تعترف بمقدمي مذكرة المؤتمر ؛ ودعاني هذا لان اقابل الحاكم العام السير هدلستون ؛ وذكرت لهم انهم خيبوا امالنا باهمالهم للمذكرة ؛ فرد السير هدلستون بقوله "اننا سنعمل شيئا للسودان " ؛ وكان الشي الذي يقصده المجلس الاستشاري لشمال السودان...ولما عرضت علي فكرة المجلس الاستشاري قبلتها ؛ ونصحت رجالي ان يقبلوا الاشتراك في المجلس "

    نواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-22-2003, 05:10 PM)

                  

04-22-2003, 04:47 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)


    إبراهيم على

    هل أنت قرأت ما كتبته أنا, أم حديثك نابع من حالة عجز عن الرد بأسلوب موثق؟
    في ردك على الأخ عادل ذكرت بأن هناك تجني على بعض الشخصيات "الوطنية" لكني أسميها شخصيات كرتونية متآمرة منذ الأزل, لقد حان الأوان لكشفهم جميعا, أن الأوان لأعادت كتابة تاريخ السودان من غير أي تحريف أو إخفاء للحقائق. إبراهيم إذا كنت تملك معلومات تاريخية صحيحة فمرحبا بذلك, ومن الممكن أن نستفيد منك أيضا, أما خلاف ذلك فلنستمع للذين يملكون الحقائق كما علينا أيضا التحري في دقتها ومرجعيتها.

    Deng.
                  

04-22-2003, 05:17 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Deng)

    الاخ ابراهيم الحاج

    شكرا للرد ؛ وسرني ان وصلنا الي اتفاق

    شكرا كذلك علي مقال البوني ؛ وان كنت اعتقد انه يعطي لشكليات المؤتمر ؛ حجما اكبر من حجمها ؛ بالمقارنة مع ضعف الخطاب السياسي له ؛ وعدم الديمقراطية في وجود مرشخ واحد لرئاسة الحزب ؛ حاز علي 100% من الاصوات ؛ وهو اسلوب التصويت بالاشارة ؛والشبهات حول ديمقراطية انتخاب الامين العام ؛ وكاننا يا بدر لا رحنا ولا جينا

    ارجو في هذا الصدد ان تراجع بوست الاخ امجد ابراهيم عن هذا المؤتمر

    اعادة انتخاب الصادق المهدي وبقية العقد الفريد كأنك يا ابوزيد ما غزيت

    عادل
                  

04-22-2003, 10:27 PM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    رغم كل ما يكتب يظل حزب الأمةـ(حزب التيار الوطني والأجندة الوطنية) هو الرقم الإنتخابي الأول وبأختيار الجماهير السودانية الحرة والأصيلة في كل مكان.
                  

04-23-2003, 12:52 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Elhadi)

    الاخ الهادي

    تحية طيبة وشكر ا للتعليق

    في كل انتخابات السودان؛ فاز حزب الامة مرتين فقط بالمركز الاول ؛ ولا اعتقد انه سيحظي به في اي انتخابات قادمة ؛ وهصوصا ان هناك حركات وتنظيمات جديدة في معقل داره ح مثل حركة تحرير السودان؛ والتحالف الفيدرالي ؛ والعدل والمساواة الخ

    المسالة الثانية ان حزب الامة يعمل جاهدا علي حبس جماهيره في الجهل والطائفية ؛ حتي يسهل السيطرة عليها ؛ ولماذا لم ينزل الصادق الانتخابات في الحرطوم ؛ حين نزل فيها معظم قادة الاحزاب الاخري ؟

    ام انه الخوف من الوعي والخوف من الهزيمة ؟

    عادل
                  

04-23-2003, 03:34 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    سلام جميعا
    شكرا أخ عادل على هذه المعلومات القيمة

    الاخ الهادي
    حزب الامة يظل رقما انتخابيا اولا طالما يدافع عن مصالح الشعب ممثلا في الناخبين و ارادتهم

    لكن بهذه الوجهة لن يصير طويلا رقما انتخابيا واحدا ، تشهد الساحة السودانية الان وجود لاعب اساسي في اي انتخابات قادمة و هو الحركة الشعبية لتحرير السودان بوجود حوالي 2 مليون ناخب لها في الخرطوم وحدها لا اعتقد ان حزب الامة باستطاعته ان يتحصل على مليوني صوت في العاصمة القومية، حتى السيد الصادق ينزل الانتخابات خارج العاصمة لعدم تأكده من ثقله هناك

    من المهم جدا لعضوية حزب الامة استجلاء الحقائق عن حزبهم لانه مستهدف من الكيزان، دفن الرؤوس في الرمال لن يجدي ، الحقائق واضحة و تتكلم عن نفسها، كيف ننتقد انتخابات مصر و سوريا و عندنا هنا مرشح واحد لقيادة حزب يفوز بنسبة 100% وحده صدام حسين فاز بهذه النسبة،

    بالمناسبة انا هنا لا انطلق من عداء للصادق المهدي و لا لحزب الامة لكن من صداقة للديمقراطية كقيمة اساسية لبناء السودان الذي نأمل ان نعيش فيه جميعا مستقبلا،
    تحياتي
                  

04-23-2003, 12:56 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Amjad ibrahim)

    سلام امجد ومرحب علي الطلة

    في سوريا والعراق وكوريا الشمالية يفوز الرئيس فقط ؛ اما عندنا في حصان طروادة ؛ فيفوز الرئيس - الامام ؛ وزوجته ؛ وابنته ؛ وابناه ؛ واولاد عمه ووهلمجرا وهكذا دواليك والخ

    عادل
                  

04-23-2003, 03:15 PM

kofi


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل جهد كبير يستحق الوقوف والمثابرة ولا خير فينا ان لم نفسح المجال للجهد والشجاعة والامانة علينا ان نقرأ وان تسمح لنا بالمداخلة حين الخلاصة فعلينا ان نقرأ معك الاحداث ايضا بتجرد وبمصاحبة الظروف التاريخية فحزب الامة قد تبعثر فى داخلة حين الانشاء والتكوين وبعض قياداتة قد فهم شيئا ووجد شيئا ومر بمنعطفات ينبغى الوقوف حولها فالرجال مواقف ,,
                  

04-23-2003, 07:47 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: kofi)

    كوفي

    شكرا لك وانت مدعو للمداخلة في كل وقت

    ويا ريت لو تتحفنا بما تعرف من ملابسات واسرار

    عادل
                  

04-24-2003, 00:04 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    كان حزب الامة من اوائل الاحزاب التي ادخلت العنف في العمل السياسي

    ففي العام 1954 ؛ وعند حضور اللواء محمد نجيب من مصر ؛ لزيارة السودان؛ وبعد ان اعلنت ثورة يوليو تاييدها التام لاستقلال السودان؛ انتظر حزب الامة زيارة محمد نجيب ..بالسيوف والحراب

    جلبت قيادة حزب الامة جماهير الانصار من النيل الابيض ومن الجزيرة ابا ؛ وسالحتهم بالحراب والسيوف ؛ ودخلوا الخرطوم وهم مملؤون بشحنات من العنف والتحريض ؛ مارستها قيادة الحزب ؛ واصطفوا حول المطار وفي الشوارع يهتفوا هتافات مؤيدة لحزب الامة ؛ ومعادية لمصر ؛ متحرشين بالمواطنين ؛ وبالشرطة؛ ومدخلين جوا من الاستفزاز والارهاب ؛ ادي الي احتكاكات عديدة مع رجال الشرطة ؛ وسقوط العديد من الضحايا؛ ولكن حكمة الشارع السوداني تجاوزته ؛ وعالجت الحكومة الامر بحكمة حينما تركته للقضاء ؛ واوصت البوليس بمعاملة المعتقلين برفق ؛ ثم العفو عن المشاركين في هذه الاحداث فيما بعد

    ماذا كان يقصد حزب الامة بمظاهرة العنف والقوة تلك ؟

    هل كان يريد ان يبدأ الحرب الاهلية وان يفرض الملكية بالعنف علي اهل السودان ؟
    ام كان يريد ان يعطل مسيرة الاستقلال الذي اصبح قريبا ؟
    ام قد شعر بالخطر من توحيد الاحزاب الاتحادية الذي تم في ذلك العام تحت راية الحزب الوطني الاتحادي ؟
    ام كل هذه الاسباب مجتمعة ؟


    ولن يكف حزب الامة بعد ذلك عن زج البسطاء في صراعاته السياسية ؛وغزة العاصمة بهم ح والتلويح بالعنف واستخدامه
    كما فعل في 1965 - حل الحزب الشيوعي
    و1970 - المعركة الانتحارية ضد نميري
    و1976 حركة محمد نور سعد

    الا ان لكل هذا مقام

    ونواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-24-2003, 03:26 PM)

                  

04-24-2003, 00:34 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    بنهاية العام 1953؛ بدات فترة الحكم الذاتي ؛ وقامت اول انتخابات برلمانية في السودان

    وقد اعد حزب الامة عدته لهذه الانتخابات ؛ وبذل فيها الاموال الطائلة ؛ ولكنه هزم فيها شر هزيمة ؛ حيث نال الحزب الوطني الاتحادي 53 مقعدا ؛ وحزب الامة 22 مقعدا ؛ و14 مقعدا للاحزاب الحنوبية ؛ و3 مقاعد للحزب الجمهوري الاشتراكي ؛ ومقعد للجبهة المعادية للاستعمار ؛ و 7مقاعد للمستقلين


    كانت هزيمة حزب الامة هزيمة للتيار الرجعي في السياسة السودانية ؛ واكتشافا من الجماهير لعمالة هذا الحزب ؛ وتخريبه للنضال الوطني ؛ وتلويحه بالعنف والحرب الاهلية ؛ من اجل تحقيق اهدافه الانانية ؛ والمتمثلة في فكرة الملكية الموهومة التي ارادوها لزعيمهم ؛ والسيطرة علي البلاد باي طريقة

    كانت هزيمة ساحقة ؛ ان يحصل حزب الامة علي اقل من 25 بالمائة من مقاعد البرلمان؛ وان يحصل علي اقل من نصف مقاعد الوطني الاتحادي؛ ويكاد يقارب حظ الاحزاب الجنزبية ؛ التي ظلمت ظلما شنيعا باعطائها هذا الحظ القليل من المقاعد

    هزم حزب الامة لان الجماهير والنخبة المثقفة كانت تعرفه ؛ ولان الموقف من الطائفية كان واضحا ؛ فلا ياتي الينا اليوم من يبرر للطائفية وحكمها البغيض

    فهل احتكم حزب الامة لللعبة الديمقراطية
    وهل رضخ للاغلبية الشعبية ؛
    وهل يستطيع دهاقنة الطائفيين ان يقبلوا ان يخرج الحكم من بين يديهم ؟

    هذا ما سنراه في الجزء القادم من البوست ؛ بعنوان حزب الامة وتخريب التجربة الديمقراطية في السودان المستقل
    الاعوام 1956-1969

    ونواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-24-2003, 11:30 AM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-24-2003, 03:44 PM)

                  

04-24-2003, 00:37 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    مراجع الجزء الثاني :

    كفاح جيل - احمد خير المحامي
    الصحافة السودانية في نصف قرن - محجوب محمد ثالح
    مؤتمر الخريجين - بشير محمود بشير
    مشيناها خطا - احمد سليمان المحامي
    جهاد في سبيل الاستقلال - عبد الرحمن المهدي - تحرير الصادق المهدي
    الديمقراطية في الميزان - محمد احمد محجوب
                  

04-24-2003, 07:26 AM

الساحر

تاريخ التسجيل: 09-19-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل عاطي
    لك كل الود والتقدير والاحترام علي هذا المجهود الجبار واقول لكل من لم يعجبه البوست متحجج بحجج واهية هذا هو حزب الامة رضيناام ابينا .
    في رأي ان جميع معنات اهل السودان والوضع الحالي السبب الرئسي وراءه حزب الامة وارجو اخ عادل ان تسلط الضوء علي مؤامرة نوفمبر وكيف سلم جزب الامة السلطة للدكتاتور عبود عندما عجز عن ادارة البلاد وايضا عن المصالحة مع نظام المستبد نميري وتكرار السناريو مع البشير والشرخ الذي احدثوه في التجمع الوطني الديمقراطي .
    ________________________________________
    تعالوا الان نرقص رقصة البدء
    ونعلم ان نمد الكف نحو الشمس للدفء
    تعالوا ايها الجوعي تعالوا ايها الفقراء
                  

04-24-2003, 09:47 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: الساحر)

    الاخ الساحر

    اتفق معك تماما ؛ ونحن آتون لكل ما تفضلت وذكرت ؛ وارجو ان تقدم لي يد العون اذا ما فاتني شي ؛ وهذا هو حصان طروادة ؛ وهذه هي الاسباب التي نراها في انه حزب مخرب للحركة الوطنية

    مع التقدير

    عادل
                  

04-24-2003, 01:55 PM

Rabab Elkarib
<aRabab Elkarib
تاريخ التسجيل: 10-15-2002
مجموع المشاركات: 1406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    عادل عبدالعاطى

    لا اسكت الله لك فوها، حقائق تاريخية نحن في امس الحوجة لها وواضح وبل مفهوم تماما ما يمارسه حزب الامة الان
    من خرمجة على ساحةالسياسة السودانية
    .التحية لك يا عادل وانت تساهم بمسؤلية فى فضح كل خائن لذلك الوطن العزيز حزب كان او شخص

    رباب

                  

04-24-2003, 03:18 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Rabab Elkarib)

    شكرارباب علي كلماتك الطيبة

    نتمني ان نكون قدر العشم ؛ وان نكون دائما في صف الوطن والشعب

    عادل
                  

04-24-2003, 04:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    حزب الامة وتخريب التجربة الديمقراطية في السودان المستقل
    1956-1969
    ===================================================

    كتبنا في نهاية الحلقة السابقة كيف مني حزب الامة بهزيمة ساحقة ؛ في اول انتخابات برلمانية في فترة الحكم الذاتي ؛ وحاولنا ان نحلل اسباب هذه الهزيمة ؛ ثم ختمنا بالاسئلة التالية :

    فهل احتكم حزب الامة لللعبة الديمقراطية
    وهل رضخ للاغلبية الشعبية ؛
    وهل يستطيع دهاقنة الطائفيين ان يقبلوا ان يخرج الحكم من بين يديهم ؟

    نواصل فنقول ان جكومتي الازهري التان قامتان عشية الاستقلال ؛ والتي تم اعلان الاستقلال في عهدهما ؛ قد كانت لهما ايجابيات كثيرة وسلبيات

    فمن الايجابيات كانت التعامل السلمي مع مظاهرة حزب الامة العسكرية واستفزازاته ؛ ومحاولة الحل السلمي للتمرد الذي قام في الاستوائية ؛
    كما من الايجابيات استقالة الازهري الفورية ؛ عندما صوت بعض نوابه ضد الميزانية في نهاية 1955 ؛ وحل الحكومة ؛ ورجوعه بعد اكتسابه من جديد للاعلبية
    اضافة الي ذلك فان الحكومة قد كانت مدتية ؛ متحررة من السيطرة الطائفية ؛ وتعبر بشكل ما عن التطلعات الجديدة للمجتمع ؛ ورغبته في ممارسة سياسية عصرية ومدنية

    اما السلبيات فقد كانت في النهج التقليدي للحكومة ؛ في التعامل مع القضايا الاجتماعية ؛
    ورفعها شعار تحرير لا تعمير ؛
    وعدم قدرتها علي استخلاص العبرة اللازمة من التمرد في الاستوائية ؛ وتقديم الحل الفدرالي الذي التزمت به
    واصرارها علي الاحلام الاتحادية مع مصر وغيرها من الشعارات التي عفي عليها الزمن

    الا ان الحكومة قد كانت مع كل ذلك ؛ تتمتع باغلبية برلمانية واغلبية شعبية ؛ وكانت تسلك سلوكا ديمقراطيا تجاه المعارضة ؛ والتي قادها حزب الامة ؛
    وبدات لدرجة في تصفية بعض مخلفات الارث الاستعماري

    فهل دعمها حزب الامة ؟
    وهل غير من برامجه لكيما يكسب ثقة الجماعير ؛ وهل انتظر تغيير الاغلبية لكيما تصوت الجماهير له ؟

    كلا والف كلا

    بل خرجوا علينا بلقاء السيدين
    وما اداراك ما لقاء السيدين

    ونواصل
                  

04-24-2003, 04:12 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    بعد تكوين حكومة الازهري الثانية ؛ في 15 نوفمبر 1955 ؛ عرف السيدان ان الامور تسير بغير ما يشتهيان

    وعندها اجتمعا في لقاء تاريخي في دسيمبر 1955
    اجتمع علي الميرغني ةعبد الرحمن المهدي ؛ الخصمان اللدودان ؛ الذان مزقا وحدة الشعب بالطائفية ؛
    والذان ما التقيا سياسيا منذ منتصف الثلاثينات ؛ حيث فرقت بينهما المصالح التجارية ؛ والتنافس علي الاموال
    والذان مزقا مؤتمر الخريجين في ظل تنافسهما
    التقيا للاطاحة بالازهري ؛ وزعما بان لقائهما هو للتكاتف لما فيه الخير للبلاد

    كانت تلك المؤامرة الاولي علي الديمقراطية
    وكانت تلك اول محاولة لبناء الدكتاتورية المدنية ؛ والتي يحلو للصادق المهدي الحديث عنها
    وكانت تلك اعادة النفوذ الطائفي ؛ ضد الحكومة المنتخبة صاحبة الاغلبية

    وابتدأت المؤامرات بعد اللقاء

    يقول المؤرخ محمد سعيد محمد الحسن
    "وظنت الحكومة الوطنية أن الأمور قد استقرت لها لمواصلة تنفيذ مهامها، ولكن وقعت عوامل جديدة أدت الى إحياء الشقاق القديم، ومنها المناصب الوزارية ومشاكل الحكم والجنوب وراح نواب الحزب يتسربون بفعل الإغراء المادي من جانب المعارضة، وراحت المعارضة ممثلة في حزب الأمة تتحرك من جديد وبفعالية لهز الثقة في الحكومة خاصة وقد اقترب موعد تقرير المصير "

    من مقال "حصاد نصف القرن يقتضى مراجعة ثاقبة للحل السياسى الشامل

    بدات النخاسة السياسية ؛ والتامر لبيع وشراء النواب ؛ وقسم الحزب الوطني الاتحادي ؛ بغرض واحد احد ؛ وهو الاطاحة بالازهري ؛ وبناء حكومة السيدين ؛ العدوين - المتحالفين

    وقد تم لهم ذلك للاسف

    ونواصل
                  

04-24-2003, 04:24 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    تشكلت حكومة السيدين ؛ بعد 6 اشهر بعد الاستقلال ؛ ورغم ان الازهري بعد الاستقلال مباشرة ؛ قد كون حكومة قومية ؛ الا ان هذا لم يشفع له

    فقد حرض الطائفي علي الميرغني ؛ بعضا من اتباعه والمبيوعين من النواب ؛ علي الانقسام من الوطني الاتحادي ؛ وتكوين حزب اسموه حزب الشعب الديمقراطي

    وفي منتصف 1956 تحالف الحزبان الصغيران الطائفيان ؛ الامة وحزب الشعب الديمقراطي ؛ واطاخا بحكومة الازهري القومية ؛ وكونا حكومة السيدين ؛ برئاسة سكرتير عام حزب الامة ؛ عبدالله بك خليل

    وقد صدق فيهم قول الشاعر
    مرفعينين ضبلان وهازل
    شقو بطن الاسد المنازل

    وقد يقول قائل ام كل هذا تم باسلوب ديمقراطي ؛ وان الاحزاب تنقسم ؛ وان الاغلبيات تتغير ؛ وان تغير الحكومات من طبيعة النظام الديمقراطي ؛

    وكل هذا حق

    ولكن ليس من الحق ان رجلان ؛ لا هما نائبان ؛ او رئيسا احزاب ؛ او سكرتيري احزاب ؛ يجتمعان ؛ ليقررا من يحكم ومن ينبغي ان يذهب
    رجلان يحكمان من وراء الستار ؛ ودمي طيعة تنفذ لهم في البرلمان
    رجلان لا يابهان للشرعية الدستوررية ؛ ولا حكم الاغلبية ؛ وينجاوزان ما بينهما من احن ؛ لكيما يقضوا علي حزب الاغلبية

    وليس من الحق ان يباع النواب ويشتروا ؛ وتلك خصلة سيئة ؛ بدا بها حزب الامة ؛
    حيث كان يغري النواب بالمال ؛ والوظائف ؛ والوزارات

    وهكذا تكونت حكومة السيدان ؛
    والتي استمرت حتي انقلاب نوفمير 1958 ؛ فماذا كان حصادها ؛ وكيف كانت نهايتها ؟

    ونواصل
                  

04-24-2003, 05:02 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    تكونت حكومة السيدين ؛ وكان في الجلسة التي اردوا فيها حجب الثقة ؛ ان تقدم احد اتباع علي الميرغني ؛ وتقدم باقتراح نصه «انه من رأي المجلس ان السيد رئيس الوزراء قد فقد ثقة المجلس». ثم ثناه اخر من نفس النوعية .
    عندها لم يملك السياسيى المخضرم ؛ السيد بوث ديو نفسه ؛ حيث وقف وقال ً : «لقد ذكر مقدم الاقتراح بأن السيد رئيس الوزراء قد فقد ثقة هذا المجلس ؛ وكان الاجدر بهم ان يقولوا انه قد حانت الفرصة ليتسلموا فيها كراسي الحكم».

    يا لها من كلمات بليغة

    كراسي الحكم

    كراسي الحكم هي كل ما يطلبون ؛ من زمن عبد الرحمن المهدي ؛ وعبدالله خليل
    والي زمن الصادق المهدي ؛ وعبدالرحمن الصادق المهدي؛ ومريم الصادف المهدي؛ وصديق الصادق المهدي ؛ وهلمجرا ..
    وليذهب الوطن الي الجحيم !

    تكونت حكومة السيدين ؛ فماذا كان حصادها ؟

    احرقت العملة السودانية بدعوي ان الازهري قد وقع عليها
    افتعلت المشاكل مع مصر وارسلتت القوات لحلايب ؛ بدعوي ان قوات مصرية احتلتها ؛ رغم ان عبد الناصر قد نفي الاشاعة مرار وتكرارا ؛ مؤكدا حرصه علي حل الزمة سلميا
    رفضت الاعتراف باتحاد عمال السودان؛ وزعمت بانه غير شرعي ؛ وهو الذي انتزع شرعيته من نضاله من اجل حقوق العمال ؛ وضد الاستعمار ؛ الامر الذي رضخت له حتي الادارة الاستعمارية
    عادت الحركة الطلابية ؛ ورفضت الاعتراف باتخاد طلاب جامعة الخرطوم
    اعلنت حالة الطواري وعطلت البرلمان ؛ حتي اضطر اربعة من نواب حزب الامة للاستقالة ح احتجاجا علي افاعيل قيادتهم وحكومتهم
    اعتقلت القيادات الجنوبية ؛ وقدمتها للمحاكمة ؛ لانهم دعوا الي ...الفيدرالية !!
    وثقت العلاقات مع حلف بغداد الرجعي ؛ والمعادي للشعوب ؛ حتي وصف عبدالله خليل بانه نوري السعيد مصغرا !!

    ورغم كل هذا ؛ او بسبب كل هذا ؛ فان حزب الامة في الانتخابات التي قامت في فبراير 58 ؛ قد خسر ؛ حيث حصل الوطني الاتحادي علي 45 مقعدا ؛ وحصان طروادة علي 36 مقعدا ؛ والشعب الديمقراطي علي 27 مقعدا ؛ والاحزاب الجنوبية علي 37 مفعدا

    وتكونت حكومة السيدين مرة اخري بعد هذه الانتخابات

    وكان مل ما فعلته كان قليلا ؛ هذه الحكومة الفاشلة ح فقد قامت بالتمامر علي الديمقراطية ؛ وسلمت السلطة للعسكر ؛ في سلوك ديمقراطي فريد ؛ لا يعرفه الا حزب الامة

    ونواصل
                  

04-25-2003, 04:12 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    نواصل مساء اليوم بعرض اكبر جريمة يمارسها حزب حاكم
    بتسليم النظام الديمقراطي الي براثن العسكر

    وندعو الجكيع للمساهمة والاضافة في كشف حصان طروادة

    عادل
                  

05-01-2003, 05:10 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخوات والاخوة

    نسبة لان البوست قد تطور ؛ وتحول الي نقاش حقيقي حول حزب الامة ؛
    فقد تاخرت في مسالة السرد التاريخي ؛
    ولهذا اعتذر للجميع

    ساعمل علي مواصلة السرد من المكان الذي انقطع فيه ؛
    ومن الجهة الاخري ساوصل النقاش والحوار مع ما يطرح من آراء وافكار
    واتمني دوام المتابعة

    عادل
                  

05-01-2003, 05:12 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    انقلاب نوفمبر او التسليم والتسلم
    ===================

    بعد انعددما في سردنا التاريخي "انجازات" حكومة السيدين ؛ كان لزاما علينا ؛ ان نوضح ردة فعل الجماهير عليها ؛ بل ردة الفعل من داخل معسكر السيديم مفسه ؛ او العناصر الوطنية التي رفضت سياسية الرجعية والمغامرات

    ففي مقابل معاداة الحركة العمالية ؛ والتدهور المستمر في الظروف المعيشية ؛ نفذ اتحاد نقابات عمال السودان اضرابا لمدة ثلاثة ايام ؛ بدا يوم 26-10-1958

    وقبلها كانت القوي الوطنية والنقابية قد نفذت اضرابا عاما بتاريخ 21-10-1958

    ووقف اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ؛ والذي اعلن عن مؤتمر شعبي قي 29-10-1958 ادان فيه سياسات حكومة " السيدين"

    تضامن مع العمال والطلاب قادة االحركة الوطنية والاحزاب السياسية ؛ فانضمت اليهم الجبهة المعادية لاستعمار؛ وجزء من حزب الاحرار الجنوبي ؛ والوطني الاتحادي

    وكانت الصحف واقفة موقف النقد والمعارضة لممارسات عبدالله خليل وحكومته ومن يقف ورائها من " سادة"

    بدأ التململ وسط بعض اعضاء حزب الشعب الديمقراطي ؛ والتساؤل عن جدوي هذه الحكومة ؛ ولماذا تحارب الصف الوطني ؛ ولماذا تخلق المشاكل الخارجية ؛ ولماذا تعادي العمال والطلبة

    زكان من بين التململين السادة النواب ؛ نذكر اسماؤهم للتاريخ وتبرئة لزمتهم ؛ عمر أبو آمنة، احمد السيد حمد، محمد زيادة حمور أبو القاسم حاج حمد، طيفور محمد شريف، مجذوب ابراهيم فرح ؛ ودعوا علانية لفض الائتلاف مع حزب الامة ؛ وبداؤا في الامتناع عن التصويت مع الحكومة

    فماذا فعل عبد الله خليل ؟

    هل حل الحكومة ودعا الي انتخابات جديدة ؟
    هل بدأ الحوار مع القوي الوطنية والنقابية ومع الصحافة الحرة ؟
    هل استقال وترك احد القيادات الاخري تقود الحكومة ؟

    كلا والف كلا
    بل قام بتعطيل البرلمان حتي 27-11-1958
    واعلان حالة الطواري ؛ وكان يتاهب للخيانة الكبري

    ونواصل
                  

05-01-2003, 05:13 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    بعد ان اعلن عبدالله خليل قرااراته التي كانت محاولة للهروب من المد الوطني ؛
    وجد بعض العقلاء حتي في حزب الامة ؛
    ان هذا الطريق يؤدي الي الهاوية ؛ فكان ان تقدموا باستقاللاتهم من الحكومة ؛
    ولان هؤلاء قد وقفوا ضد قيادة حزبهم وحكومتهم ؛
    وضد رغبة السادة الذين اعماهم كرههم لازهري وةالصف الوطني عن رؤية الكارثة ؛
    وكان من اولئك الوزراء
    السادة عبد الرحمن علي طه،
    وعبد الله عبد الرحمن نقد الله،
    ومحمد احمد المحجوب،
    وأمين التوم
    وتضامن معهم؛ وانلم يقدموا استقالاتهم ؛
    السادة محمد نورالدين
    وفرديناد دينج.

    فماذا كان رد عبدالله خليل
    هل رجع اليه عقله؟
    هل رجع الي البرلمان ليحتكم الي الشرعية الدستورية ؟
    كلا والف كلا ؛
    بل لقد مدد تعطيل البرلمان الي يوم 4-12-1958

    انظروا الي رئيس الوزراء ؛
    الذي لا يريد رؤية البرلمان<
    انظروا الي الرجل الاول في الدولة – رسميا –
    يهزأ بمقدرات الدولة الديمقراطية
    وكان كل هذا التاجيل لشي في نفس يعقوب !!

    من الجهة الاخري ؛
    فقد اتسعت المعارضة في حزب الشعب الديمقراطي ؛
    واتفق نوابه مع نواب الوطني الاتحادي ؛
    علي تكوين اغلبية جديدة ؛
    ولما لم يكن لهم ان يجتمعوا بالبرلمان "المعطل "
    فقد قرروا ان يجتمعوا بميدان عبد المنعم؛
    يوم 17-11-1958 ؛
    وما دروا ان عبدالله خليل ؛
    سكرتير عام حزب الامة ورئيس الوزراء ووميل السيدين في الحكم ؛
    كان يعد لهم وللشعب السوداني ؛ مفأجاة قاسية ؛
    في ذلك اليوم
    ونواصل
                  

05-02-2003, 05:59 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    تامر رئيس الوزراء المنتخب علي الديمقراطية ؛ وكان ذلك بمعرفة قيادات حزب الامة ؛ حيث طرخ مسالة تسليم السلطة للجيش ؛ في اجتماع لقيادات حزب الامة

    ثم مضي في تنقيذ خطته ؛ فاتصل بالفريق ابراهيم عبود ؛ عم طريق اللواء محمد عبد الوهاب ؛ ونقل له رغبة القيادة السياسية في نقل السلطة للجيش ؛ الامر الذي تقبله عبود كامر ؛ خاصه بعد ان خدعه عبدالله خليل عن الاخطار المتوهمة التي تهدد البلاد

    وقد لعب دورا قذرا ؛ في عملية التدبير هذه ؛ للتسليم والنسليم ؛ رجال مثل حبيب كوهين؛ وزين العابدين صالح ؛ وباسيليبشارة ؛ اضافة الي عبدالله خليل نفسه ؛ وقيادات الجيش

    وجاء 17 نوفيمبر ؛ واستلم الجيش البلاد ؛ بمؤامرة مع رئيس الوزراء ؛ سكرتير عام حزب الامة ؛
    وتلقي عبود برقبات التاييد ؛ وكان من اولها ؛ برقية من "السيد": عبد الرحمن المهدي
    يهنئه فيها ؛ وينمني له فيها التوفيق

    تآمروا وهنوا ؛
    وذبحوا الديمقراطية بليل
    وادخلوا البلاد في 6 سنوات عجاف؛
    من التسلط والقهر وسوء الادارة
    هؤلاء الديمقراطيين

    ونواصل
                  

05-02-2003, 06:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    وقد اورد الاستاذ كمال الدين عباس
    في مقال كتبه باحد الصحف السيارة في عام 1997
    عن انقلاب ؛ او قل مؤامرة 17 نوفمير 1958 ؛ والتي كانت تسليما وتسلما ؛
    ممن لا يملك ؛
    لمن لا يستحق
    ان قيادة الجيش كانت مترددة في البداية ؛
    ولم تكن تنوي ان تشترك في هذه المؤامرة ؛
    وان تخرق النزام الدستوري ؛
    فمن الذي اقنعها ...
    نعم من الذي اقنعها ..
    من ؟!!!

    لا شخص آخر
    سوي عبد الرحمن المهدي
    زعيم الطائفة الانصارية؛ واحد "السيدين"
    ممن يحاول اتباعه ان يقنعونا بانه اب استقلال السودان؛
    وما هو الا احد ساسة حصان طروادة

    ونواصل
    -------------------------------

    المعلومة من كمال الدين عباس نقلا عن مقالة جلال الدين بلال عوض – كمال الدين عباس وانقلاب 17 نوفمبر
                  

04-25-2003, 04:59 PM

Mahadi
<aMahadi
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رد على افتراءات
    "عادل عبد العاطى"

    الاخ عادل عبد العاطى

    لقد قرات "بوستك" فى المنبر الحكر (او المنبر الحر كما يطيب لكم ان تتدعوا) بعنوان "حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية". لقد ذهلتنى قدرتك فى تزوير الحقائق وادعائك الاطلاع على العديد من المراجع، عددت جزء منها. اذا لم تكن قرأت هذه المراجع فهى مصيبة اما اذا قرأتها وخرجت بهذه النتيجة فالمصيبة اعظم. لقد حاولت ان اعقب على كتاباتك ولكنكم معشر الديمقراطيين الاحرار لا تطيقون الرأى الاخر وتفضلون تبادل الآراء مع من يوافقوكم الرأى.
    يا اخى انك تتحدث عن حقبة تاريخية كتبت عنها مئات الكتب وآلاف الدراسات اختلفت فيما اختلفت فيه ولكنها كلها اجمعت على شيئين رضيت ام ابيت وهما:
    1- الدور الريادى الذى لعبه حزب الامة فى نيل استقلال السودان، بالرغم من قوة الحركة الاتحادية التى كانت مدعومة دعما مباشرا ماديا ومعنويا من مصر، فى حين ان حزب الامة كان معتمدا على قدراته الذاتية فى هذا الصراع.
    2- الدور الهام الذى لعبه الامام عبد الرحمن المهدى فى الحركة الوطنية السودانية ودعمه الغير محدود للمثقفين السودانيين فى تلك الفترة.
    يبدو انك من الفئة التى وصفها البروفسر حسن احمد ابراهم فى بحثه عن الامام عبد الرحمن المهدى حين قال عنهم "اتسمت البيئة التى نشأت فيها بالعصبية والتشيع لدرجة وصمت الامام عبد الرحمن المهدى بممالاة نظام الحكم على اقل تقدير.. ووصلت المبالغة احيانا بوصفه خائنا وتابعا وذليلا لبريطانيا المستعمرة. وطوال فترة طفولتى الباكرة ثم مرحلة الشباب كنت مقتنعا شخصيا، ومعى الكثيرون من ابناء جيلى بتلك الادانة على ما فيها باعتبار انها مسالة مسلم بها. ولا غرو، فما زالت فكرة (الخيانة) تلك عالقة بأذهان بعض الدوائر فى السودان وغيره" .
    ودليلى على هذا قولك "موقفي من حزب الامة والحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادتهما الحالية ثابت منذ وعيت ؛ وليس هذا نتيجة تعصب او دواع عقيدية او مشكلة شخصية؛ وانما لادراك تام بطبيعة هذين الحزبين وبنيتهما وتاريخهما"
    ان الدور الذى لعبه الامام عبد الرحمن المهدى خطه التاريخ بأحرف من نور، وهو وسام على صدر كل سودانى حر رفض الانكسار ورفض التبعية العمياء. كما ان المجلدات التى تناولت كفاح هذا الرجل وعرضت فى احتفال اللجنة القومية لتخليد ذكراه تملا عين الشمس، كما ان عطاءه فى الاقتصاد السودانى لا حد له وليس سخرة او عبودية كما شئت ان تسميه.
    لقد غاب عنك وأنت السياسى المخضرم، الاسلوب الذى اتبعه الامام عبد الرحمن فى منازلة الانجليز. لقد ادرك منذ صغره ان السيف لن يهزم السلاح النارى، ولذلك لا بد من اتباع اسلوب اخر لتحرير البلاد. لقد كان عبد الرحمن المهدى رحمه الله مدرسة سياسية اتبعت نهجا جديدا فى منازلة اعداءه وهو الجهاد المدنى.
    عندما اهدى الامام عبد الرحمن المهدى طيب الله ثراه السيف الى ملك انجلترا فى ذلك الوقت لم يكن يقصد المعنى الساذج الذى اشرت اليه انما اراد ارسال رسالة الى المستعمر الانجليزى بأنكم "هزمتم والدى من قبل بقوة السلاح، ولاننى لست بحاجة اليه فخذوه فلدى اساليبى الخاصة لمنازلتكم، لقد كان يحاربكم بهذا السيف، اننى اهديه لكم الان، ولكننى لن استسلم بل سأحاربكم بسلاح جديد الى ان احرر بلدى". لقد كان رحمه الله ذا نظرة ثاقبة وراى سديد وراى ان يهادن الانجليز من غير مداهنة، حتى يرفعوا القيود التى فرضت علية وعلى تحركاته ليتمكن من تحقيق غايته.
    اذا كنت لا تعلم لقد فرضت عليه الاقامة الجبرية هو وأخوته الذين لم ينفوا وبقية اسرته، وعمل عملا دءوبا حتى يوفر لهم لقمة العيش. لقد مرت عليهم ايام كانوا يقتاتون من صفق الاشجار ويفترشون الارض ويلتحفون السماء. انه عصامى بكل ما تعنيه الكلمة.
    لقد تنازعت احد اعوان الامام مشاعر جياشة بفعل قصيدة فى مدح المهدى، فطلب من الامام فى فورة حماسته ان يحذو حذو ابيه فيلبس الجبة المرقعة ويعلن الجهاد. فقال له الامام "اننى امام هذا العصر، وإذا كان المهدى نفسه يعيش بيننا اليوم لاستجاب لما آمر به وأوجه. " وذلك لان المهدية مبنية اصلا على القاعدة الاجتهادية (لكل وقت ومقال حال ولكل زمان واوان رجال)
    خطط الانجليز لشغله بالمال والأعمال التجارية حتى يلهونه عن العمل السياسى، فقد ورد فى تقارير الادارة البريطانية ان Maffy الحاكم العام فى عام 1926 ان اهم عناصر سياسته هو تبنى الحكومة للسيد عبد الرحمن المهدى ليصبح رأسماليا غنيا. وذلك بمساعدته فى مشروعاته بالنيلين الابيض والازرق. فقد توقعت السلطات ان يشغله الانهماك فى الزراعة عن النشاط السياسى والدينى المتعصب، اذ انه سيهتم بمحاصيله وأرباحه بدلا من اشعال المشكلات الدينية والسياسية. وسجل مافى تلك القناعة فى تقديمه لهذه السياسة بقوله "اننى ارى انه طالما كان تصرفات السيد معقولة فى المجالين السياسى والدينى فعلينا ان نربطه الينا بقيود اقتصادية" وهكذا ابتدع مافى سياسة القيود الاقتصادية التى اتبعتها الحكومة خلال السنوات 1926 – 1934 .
    ولكن هل حقق لهم السيد ما يصبون اليه ... هيهات فقال عندما سأله سرور رملى عن موقعه فى حزب الامة قال "انى جندى فى الصف. ولكن الله سبحانه وتعالى وهبنى الامكانيات ما لم يتيسر لكثير منكم، وسأهب صحتى وولدى كل ما املك لقضية السودان"
    ان الامام عبد الرحمن المهدى هو اول من وظف الاقتصاد فى خدمة السياسة، فقد استغل الامكانيات الواسعة التى كانت متوفرة لدى دائرة المهدى وحقق بها استقلال البلاد.
    اما الادعاء بان الحزب كان يسعى لتتويج الامام عبد الرحمن ملكا على السودان فهو ادعاء ساذج قال عنه د. فيصل عبد الرحمن على طه: "وفى الواقع ان حزب الامة كان سيوفر على نفسه الكثير ويجرد خصومه من اخر اسلحتهم لو انه لم ينتظر حتى 21 اغسطس 1953 ليعلن قبوله للجمهورية نظاما للحكم. ففى عام 1948 قال احمد خير ان حزب الامة لا يستطيع {ان يعلن عداءه للملكية لأنه بذلك يفقد شريان الحياة الوحيد، فهو لا يستطيع، ما دام واقعا حتى هذه المظنة، ان يقف على رجليه}" .
    ان السبب الحقيقى لتأسيس حزب الامة فهو لكى لا تتم تسوية مسألة السودان بعد الحرب بعيدا عن رأى اهل السودان، وحتى لا يمنح السودان لمصر كمكافأة نظير لما اسدته من خدمات للحلفاء ابان الحرب العالمية الثانية. وكانت اهداف الحزب تتلخص فى "ان الطبيعة الموجزة لدستور حزب الامة يجب الا تخفى حقيقة مهمة ربما تكون غائبة عن الكثيرين، وهى ان الحزب وصولا الى هدفه الاسمى وهو الاستقلال قد اتخذ المطالب الاثنى عشر المنصوص عليها فى المذكرة التى رفعها مؤتمر الخريجين للحكومة فى 3 ابريل 1942 برنامجا له وسعى لتنفيذها من خلال مؤسسات التطور الدستورى التى انشأتها الادارة البريطانية وشارك فيها وهى المجلس الاستشارى، ومؤتمر ادارة السودان، والمجلس التنفيذى والجمعية التشريعية، ولجنة الدستور."
    لقد تناولت ايضا حضارة السودان منتقصا من الدور الذى لعبته، لقد كان حريا بك ان تتقصى الحقائق قبل ان تلقى الكلام على عواهنه وخصوصا انت القائل فى موضع آخر: (قدر لرجلك قبل الخطو موضعها، فمن علا زلجا عن غرة زلقا )
    ان مقولة "السودان للسودانيين" انطلقت من حضارة السودان، عندما كتب صحفى السودان الاول كما اسماه حسن نجيله السيد حسين شريف عليه رحمة الله روائعه " السودان ومصر او المسالة السودانية " التى كرد فعل لها نشأت حركة اللواء الابيض. اذا كنت لا تعلم، فان على عبد اللطيف كتب مقالات يرد فيها على حسين شريف يطالب فيها بضم السودان الى التاج المصرى تحت قيادة الملك المفدى فاروق. لقد رفض المستعمر نشر مقالات على عبد اللطيف وتم تقديمه الى المحاكمة مع حسين شريف ولما لم يتم نشر المقالات (لقد وافق حسين شريف على نشرها) تمت تبرئة حسين شريف والحكم على على عبد اللطيف بالسجن لمدة عامين.
    ارى انه من الافضل ان نتاول بالتفصيل ما قاله حسين شريف عندما اغضب على عبد اللطيف وصحبه:
    اشار حسين شريف فى مقالاته الى ما الصقه بعض المصريين بالجماعة التى ينتمى اليها من تهم المروق من الشرف والإسلام وعدم الوطنية وبيع الاوطان. ثم قال "لم نحرك هذا اليراع لرد ما قيل ويقال للرد على ما كتب ويكتب او لمقابلة الكيل بالكيل والمثل بالمثل، كلا فان هذا لسخف يجب ان يذرى فى مهب الرياح ثم يتناقش عقلاء الامتين فيما هو بينهم حقيقة من مسالة النيل والعلاقة القطرين السياسية".
    وعن علاقة القطرين السياسية قال حسين شريف ان الحق فيها يرجع الى "رغبة السودانيين اهل البلاد انفسهم وهم ادرى بمصلحتهم واصدق من يعبر عنها وأولى من يطبقها ويقول بها".
    ووصف حسين شريف المسألة السودانية بأنها محاولة حل ذلك العقد الذى ابرمه اتفاق سنة 1899 سواء كانت المحاولة من جانب السودانيين بغرض تخليص بلادهم من هذا الموقف الحالى وبغرض توحيد الحكومة فى شخص اقدر للشريكين .. وارسخهما فى اساليب تربية الامم وإرشاد الشعوب حتى يبلغوا سن الرشد الاجتماعى .. ام كانت من جانب المصريين لينفردوا بالسودان بدعوى انه جزء متمم لمصر وعضو حيوى فيها وقطر اخضعه سيفها ورمحها وفتحه جيشها وجندها واظله ملكها الخاص لأعوام تزيد على الستين".
    وبعد ان تعرض لاستقلال السودان الذى حققته الثورة المهدية وإسقاط مصر لحقوقها على السودان طوعا واختيارا، تناول حسين شريف الظروف التى ادت لتكوين الحملة المصرية- البريطانية لاسترداد السودان وأهداف ثورة سنة 1919 حيث قال انه بعد ان "وضعت الحرب الحاضرة اوزارها ونفخت مبادئ ويلسون فى الشعوب ارواحها قام المصريون بحركتهم التى يرمون بها الى الاستقلال التام لمصر والسودان باعتبار ان الاخير جزء من الاول ومديرية من مديرياته ... وقمنا بواجبنا الوطنى الذى قضى علينا به التدبر الطويل والاعتراف بالجميل والحق الذى لنا فى اختيار المسلك وتعيين المصير فهاج هائجهم ورمونا بما رمونا به مما اشرنا اليه فى المقال الاول".
    ودعا حسين شريف الى حل الشراكة القائمة بين مصر وبريطانيا بشان السودان وانفراد بريطانيا بإدارة السودان وإرشاد اهله وتدريبهم فى قواعد الحكم لان "كفاءتنا الذاتية تبعد بنا كثيرا فى الوقت الحالى عن الدرجة التى تؤهلنا لحكم انفسنا بأنفسنا وإدارة امورنا بأيدينا دون مساعد او مرشد يتولى تربيتنا وتدريبنا ويسير الاحوال بتنظيم". واطرى على البريطانيين بقوله "لا يسع احد ان ينكر انهم اكفأ من ادار دفة وساس امة واقدر من يخضع الهوى لسلطان الحق ويوفق بين منازع السيطرة ومبادئ العدل على قدر ما تسعه الطاقة البشرية ويتسع لدولة فاتحة وأمة استعمارية".
    وعن عدم اختيار مصر لتكون وصية على السودان لترشد اهله الى ان يحين وقت تسلمهم شؤون حكم بلادهم قال حسين شريف: "لو كانت الدلائل والوقائع والتجارب تساعدنا على الوثوق بان جيراننا يستطيعون الاحتفاظ بوديعتنا الوطنية المقدسة لما فضلنا غيرهم ولما اخترنا سواهم. او والأمر كذلك فمن الخرق والحمق ان نغرر بأنفسنا ونقامر بكياننا ونقذف بمستقبلنا فى هوة لا قرار لها ولا يعلم الا الله ما جوفها من المصائب والويلات".
    وفى مقاله الاخير رفض حسين شريف ان ينضوى شعب تحت سيادة اخر لأنه قريبه او نسيبه او جاره او شريكه فى عقيدة او مذهب. وقال ان "الوحدة القومية" التى كانت تجمع المسلمين فى عهودهم الاولى ودولهم الراشدى قد انفرط عقدها "ولم يبق منها الا عقيدة تعتصم القلوب بها وقبلة تتجه الوجوه اليها وكتاب تتلوه الالسنة وتجله الافئدة". فيما عدا ذلك قال حسين شريف ان كل امة اصبحت "تنادى بالوطنية فى بلاها، وتشيد على اساس القومية بناءها، وتستعين بالأكفاء والأقوياء من سواها".
    ان موقفه هذا لن يمس الاخاء الذى يجمع بين المصريين والسودانيين "فالمصريون اخواننا، نرد مناهل العلوم الدينية واللغوية فى قطرهم ونقتبس محاسن الاساليب المدنية والشرقية من قدرتهم ونستعين بهم بقدر حاجتنا اليهم، ونحافظ على مصلحتهم فى النيل بأمانة وإخلاص معهم، ونتبادل وإياهم العواطف الطيبة المشرقة والعلاقات الحسنة المنتجة وكل ما تقتضيه طبيعة الجوار لوازم الاخاء".
    كرد فعل لمقالات حسين شريف هذه، تم انشاء جمعية الاتحاد السودانى عام 1920، من مؤسسيها عبيد حاج الامين، وابراهيم بدرى، وسليمان كشة، وتوفيق صالح جبريل. وانضم الى الجمعية لاحقا عبد الله خليل، وعلى عبد اللطيف، وخلف الله خالد، ومحمد صالح الشنقيطى، ومحمد عبدالله العمرابى، وبابكر القبانى.
    كانت الجمعية تدعو للاستقلال التام لوادى النيل وترفض فصل السودان عن مصر فعندما اقترب موعد انعقاد مؤتمر صلح لوزان حثت الجمعية ممثل مصر فى المؤتمر بان يطالبوا بالاستقلال التام لوادى النيل والا يقبلوا اى وعد يؤدى الى ترك المفاوضة على السودان الى وقت اخر. وفى اجتماع عقدته فى 10 نوفمبر 1922 قررت الجمعية الاشادة بقول عمر طوسون بان "السودان ومصر قطر واحد لا يقبل التجزوء". وقررت كذلك ابلاغ عمر طوسون "والامة المصرية بأسرها ان فى السودان حركة وطنية اساسها القومية الصادقة، وغايتها تأييد الشعب المصرى، وألا ينفصل السودان عن مصر باى حال من الاحوال".
    اعلن وكيل الجمعية عبيد حاج الامين ان غرض الجمعية الاساسى هو تحرير الوطن المعذب من العبودية وخلاصه من يد المستعمر الغاصب. وقال ان "لما كانت حياة القطرين الشقيقين متوقفة تماما على اتحادهما قلبا وقالبا، وعملهما متضافرين تحت ظل الدستور لاستقلال وادى النيل من منبعه الى مصبه، فالسبيل الوحيد الذى تسلكه الجمعية هو الاجتهاد المتواصل لتحقيق هذه الوحدة المنشودة تحت ظل العرش المفدى والدستور العادل مع تعضيديا لكل عامل لخير مصر والسودان وتأييدها لوزارة الشعب فى هذا السبيل".
    لم تجد اهداف الجمعية التأييد من اى من زعماء الطائف الثلاثة السيد على الميرغنى، السيد عبد الرحمن المهدى والشريف يوسف الهندى.
    فى مارس 1924 اعلن سعد زغلول فى خطاب العرش ان حكومته مستعدة للدخول مع الحكومة البريطانية فى مفاوضات حرة لتحقيق الامانى القومية بالنسبة لمصر والسودان. فقام عبد الرحمن المهدى بدعوة لاجتماع فى 10 يونيو 1924 لبحث الوضع السياسى فى مصر والمطالب المصرية بشأن السودان. فقد كان من رأيه انه حان الاوان ليقول اعيان السودان رأيهم بصراحة وشجاعة، وألا يتركوا مستقبل السودان يقرر بدون ان يكون لهم رأى فى الامر.
    لبى الدعوة كل من السيد الفيل، اسماعيل الازهرى الكبير، بابكر بدرى، حسين شريف وعلى ابو قصيصه.
    وصدر عن الاجتماع اعلان قرر فيه اختيار انجلترا لتكون وصية على السودان لتعمل على تطويره حتى يصل الى مرتبة الحكم الذاتى. وورد فى الاعلان ايضا انه عندما كانت مصر تدير السودان سادت فيه الفوضى التامة، وأصبح الظلم طاغيا مما ادى الى ثورة السودانيين ضد الادارة المصرية وإخراجها بقوة السيف.
    وكان السيد على الميرغنى قد قال فى الخطاب الذى القاه فى قصر الحاكم العام فى الخرطوم فى 26 ابريل 1922 اما النبى المندوب السامى البريطانى فى مصر "ان السودان بلاد منفصلة عن مصر لها جنسيتها الخاصة بها فيجب ان تترك فى سبيل التقدم حسب قواعد الرقى الخاصة بها". (الاهرام 9 اغسطس 1924)
    اما السيد عبد الرحمن المهدى فقد قال عن عدم تأييده لحركة اللواء الابيض "كان للحوادث الجارية فى مصر منذ بدئها عام 1919 صدى فى السودان حرك الوعى السياسى عند الفئة القليلة المتعلمة وسكان المدن. وأخذت الصحف المصرية تنادى بوحدة وادى النيل فأنساق فى تيار هذه الحركة اكثر المتعلمين وكان المظهر المادى لهذه النداءات قيام حركة 1924. اذ لم تكن هذه الحركة الا امتداد للحركة الوطنية المصرية. واننى ان كنت اكبر صفات الرجولة والصبر التى امتاز بها اعضاء جمعية اللواء الابيض، اى اننى لا اعتبر حركة 1924 ممثلة للمطالب الحقيقية لشعب السودان. وقد دفعنى ذلك لان انادى بالشعار الذى اتمسك به حتى اليوم وهو السودان للسودانيين".
    ذكر د. فيصل عبد الرحمن على طه فى كتابة "الحركة السياسية السودانية .." ان المتأمل لتاريخ الحقبة التى تلت ثورة 1924، لابد وان يلاحظ التبدل الذى طرأ على المواقف السياسية لكثير من اعضاء جمعية اللواء الابيض. فقد تخلى بعضهم عن شعار "وحدة وادى النيل" وعن فكرة الكفاح المشترك بين المصريين والسودانيين لتحرير وادى النيل من الاستعمار البريطانى، واتضحت لهم الحاجة الى قيام حركة سياسية سودانية مستقلة. وكان عرفات محمد عبد الله وعبد الله خليل وصالح عبد القادر من ابرز الذين اداروا ظهورهم للشعارات الموالية لمصر واعتنقوا شعار السودان للسودانيين.
    بعد اخماد ثورة 1924 اتسمت سياسة الادارة البريطانية فى السودان تجاه المتعلمين بالحزم والصرامة. فقد ضيقت الخناق عليهم وناصبتهم العداء بسبب مشاركة بعضهم فى الثورة وتأييد البعض الاخر لها. وللتقليل من فرص التوظف بالنسبة للمتعلمين والحد من سلطات العاملين منهم فى خدمة الحكومة، عمدت حكومة السودان الى توطيد الروابط بينها وبين القوى القبلية التقليدية. ونتج ايضا من هذه السياسة تخفيض الراتب الابتدائى للخريج الى خمسة جنيهات ونصف بعد ان كان ثمانية جنيهات.
    وشكل مؤتمر الخريجين لجنة من عشرة من كبار الخريجين فى يونيو 1931 لبحث الامر ورفع وجهة نظر الخريجين للحكومة. تقدمت لجنة العشرة فى يوليو 1931 بمذكرة الى الحكومة طالبت فيها بالا يخفض مرتب الخريج الابتدائى، وبعدم تسريح الموظفين السودانيين ... الخ. وبعد انقضاء عدة شهور على تقديم مذكرة لجنة العشرة، خاب امل طلاب كلية غردون فى استجابة الحكومة لما ورد فيها من مطالب فأعلنوا الاضراب عن الدراسة فى 24 اكتوبر 1931. ولكن اللجنة افلحت لاحقا فى الحصول على موافقة الحكومة.
    اما انشقاق المؤتمر فهو كان نتيجة للصراع بين محمد على شوقى واحمد السيد الفيل على رئاسة المؤتمر، فهو صراع بين الكهولة المحافظة والشباب المجدد. لا يوجد اى سبب اخر لذلك.
    ارانى اقف فى حيرة من امرى انك تقول ان ادورد عطية احد موظفى قلم المخابرات الاستعمارى ومن ثم تأخذ تقاريره مأخذ الجد، وبالرغم من ذلك فقد حكم علينا بالبراءة، اقرا ما ذكرته انت مرة اخرى "هذه الجماعة وجدت في شعار السودان للسودانيين مخرجا لها من الحرج ؛ لانها لو هاجمت مصر لاتهمت بالخيانة ؛ ولو ايدتها لواجهت غضب الاتجليز ؛ ولذلك قبلت بالامر الواقع ؛ مع محاولة الاستفادة القصوي من مساعدة البريطانيين ؛ لتاكيد دعواهم لالاستقلال".
    من الواضح تعاطفك الشديد مع مصر وتأييدك لفكرة التبعية تحت التاج المصرى، ان حزب الامة هو الحزب السودانى الوحيد الذى نشأ وترعرع بادى سودانية خالصة فكل الاحزاب الاخرى كانت تطالب بوحدة وادى النيل الا الحزب الشيوعى الذى كان يعرف بالحركة السودانية للتحرر الوطنى (حستو) ولكنه تبنى شعار الحركة المصرية للتحرر الوطنى (حدتو) الداعى الى الكفاح المشترك للشعبين المصرى والسودانى وحق الشعب السودانى فى تقرير مصيره. ان ادعائك بان حزب الامة تمت تسميته تيمنا بحزب الامة المصرى ابيخ نكته سمعتها على الاطلاق، فقد كان المصريون يعتبرون حزب الامة هو عدوهم الاول فكيف يسمحون له باستعارة الاسم. ان تسمية حزب الامة اتت من ان بيت الامام المهدى يسمى بيت الامة ومن هذا ورد هذا الامة ..
    اما مؤتمر الخريجين، فهذا قصة اخرى، لقد تم تسييسه ولكن ليس بيد حزب الامة انما بالحركات المناهضة الاخرى، كم من لعبة لعبها معسكر الاتحادين باسم المؤتمر وكم من خطاب ارسلوه زورا باسم المؤتمر. ان المجال لا يسع لذكر كل هذه الالاعيب والحيل التى كان كل مغزاها هو اجهاض الحركة الاستقلالية من اجل الحركة الاتحادية.
    اما موضوع المجلس الاستشارى لابد من الوقوف عند هذا الامر، لأنه يماثل الوضع الذى نحن به الان. ان حزب الامة منذ ان نشأ قام كحزب سياسى يعلم جديدا ان السياسة هى فن الممكن. عند مواجهة الانظمة الشمولية او الاستعمارية لابد من تستفيد من اى مساحة من الحرية تتاح اليك. هذا ما حدث فى الوقت الحاضر عندما وجد حزب الامة نافذة حرية ضيقة دخل منها وبدا يتمدد الى ان يسقط النظام ويتم تحقيق الاهداف. اما ان نقف موقف بطولى ونقول ما قال الازهرى عليه رحمة الله " سنرفضها وان جائت مبراة من كل عيب ؛ الا انها كانت مليئة .." انه يشبه موقف التجمع الان انظر كيف حالهم، انهم يهرولون الان للقاء الحكومة وسيصلون الى اتفاق اقل ما يمكن وصفه بأنه سيكون مخزى. ان التجمع اصبح اضحوكة السياسة. ان التاريخ يعيد نفسه ففى اكتوبر 1951 اصدرت الاحزاب الاتحادية بيانا لمقاطعة الدستور والاشتراك فى انتخاباته تحت ظل النظام القائم فى السودان". وعادت فى 1 نوفمبر 1952 وتراجعت عن قرارها، وعندما سئل الازهرى فى 6 نوفمبر 1952 عن وعده الاول بمقاطعة المؤسسات الدستور، اجاب بأنه وعد بذلك "عندما كانت المؤسسات تقوم على الوحى البريطانى. اما الان ومصر الرشيدة تقود المعركة، فنحن مطمئنون كل الاطمئنان الى الهدف القريب والبعيد". وتجدر الاشارة الى ان هذا التراجع تم بعد ان احيط الاتحاديون علما بالأسس التى تم الاتفاق عليها بين الحكومة المصرية والاستقلاليين فى 29 اكتوبر 1952 (اتفاقية الجنتلمان).
    لقد شارك حزب الامة فى المجلس الاستشارى ومن ثم الجمعية التشريعية، وحقق ما يصبو اليه من اهداف. حتى الحركة الاتحادية اصبحت حركة استقلالية انه النجاح ثم النجاح ثم النجاح. ان بلغ صورة تصف نجاح حزب الامة والحركة الاستقلالية هى ان يرفع الازهرى علم السودان الحر المستقل، لو كنت محله لما فعلت لأنه عمل عملا دؤوبا طوال عقدين من الزمان للوحدة مع مصر الا انه توج عمله هذا برفع راية الاستقلاليين.
    اما انتخابات 1953 فهى قصة اخرى، قبل ان تنظر الى نتيجة الانتخابات انظر الى الحقائق آلاتية: عندما اغلقت قوائم الناخبين فى 30 سبتمبر 1953 كان عدد الناخبين الذين تم تسجيلهم فى الدوائر الاقليمية مليون و687 الف ناخب من عدد السكان المقدر بحوالى 8 مليون و271 الف نسمة اى بنسبة 20% من العدد التقديرى للسكان مع ملاحظة ان المراة لم تكن تتمتع بحق التصويت الا فى دوائر الخريجين حيث ضمنت قوائم الناخبين لتلك الدوائر 15 امراه. اما دوائر الخريجين فقد صوت 1849 من الخريجين المسجلين وكان عددهم 2247.
    اما سبب هزيمة حزب الامة فهو يعود ال سببين هو المؤامرة التى تمت عند تسجيل الناخبين، وهى واضحة من الارقام التى وردت اعلاه.
    والسبب الثانى هو للدعم المالى المقدم للحزب الوطنى الاتحادى بشهادة خلف الله خالد امين صندوق الحزب الوطنى الاتحادى منذ انشائه فى نوفمبر 1952 وحتى استقالته فى بداية عام 1953. فقد ذكر خالد فى شهادته امام المحكمة عندما رفعت حكومة السودان دعوى جنائية ضد محمد مكى محمد صاحب صحيفة الناس بتهمة اثارة الكراهية ضد الحكومة، ان اموال الحزب الوطنى الاتحادى كانت تأتى من مساهمات الاعضاء ومن الحكومة المصرية. وقال انه فى فترة الانتخابات كان فى صندوق الحزب 97 الف جنيه. تبرع السودانيون بإلف ومائتين منها وجاء الباقى من مصر. وأوضح خلف خالد ان الاموال المصرية كان يحملها الى السودان صلاح سالم او محمد ابو نار او الدريرى احمد اسماعيل او عبد الفتاح حسن. وكانوا يحصلون منه كأمين للصندوق على ايصالات بالمبالغ التى يسلمونها له.
    وعندما سئل خالد عن آخر مرة وصلت فيها اموال من مصر، قال ان ذلك كان فى سبتمبر 1954 عندما اخبره رئيس الوزراء اسماعيل الازهرى واحمد محمد يس رئيس مجلس الشيوخ وآخرون بان مبلغ 30 الف جنيه قد وصل من مصر وعليه ان يتسلمه من الدريرى محمد عثمان عضو لجنة الحاكم العام وقد تسلمته منه بالفعل. وأضاف خالد انه عندما ذهب الى مصر فى يوليو 1954 لعرض حساب الاموال السابقة على صلاح سالم ولاستلام الفرق بين اموال الحزب وأمواله الخاصة التى صرفها على الحزب اخبر صلاح سالم بان مبلغا من المال يتراوح بين 42 و 45 الف جنيه قد ارسلته مصر وتسلمه اسماعيل الازهرى ولكن لا يظهر فى الحسابات ولذلك ماطله صلاح سالم فى دفع ما يطلبه شخصيا من الحزب الى ان يعرف مصير ذلك المبلغ. (الحركة السياسية السودانية مرجع سابق)
    وتاكيدا على هذا شهادة خلف الله خالد قال محمد نجيب فى مذكراته ان خطتهم "كانت تدعيم الحزب الوطنى الاتحادى لعودة السودان لمصر بعد ان يخرج منه الانجليز". وانتقد محمد نجيب الوسائل والسبل التى اتبعها صلاح سالم فى معالجة مسالة السودان بقوله: "تصور انه بالرقص والنقود يمكن ان يكسب السودانيين وكانت النتيجة ان بعثر النقود وبعثر احترامنا فى السودان. تصور انه يمكن ان يرشى السودانيين ولكنه كان مخطئا. كذلك تصور انه يمكن استمالة زعمائه، باستضافتهم فى مصر، ومنحهم البيوت والفيلات". (كنت رئيسا لمصر محمد نجيب)
    لقد دعمت مصر الحركة الاتحادية برغم اتفاقية الجنتلمان (29/10/1952) التى وقعها صلاح سالم وحسين ذو الفقار من الجانب المصرى وعبد الرحمن على طه من جانب حزب الامة التى وقعتها مع حزب الامة والتى تنص على عدم تدخل مصر ماديا او سياسيا فى السودان الى ان يتم تقرير المصير.
    اما احداث مارس 1954 فكان سببها ان اللجنة المنظمة لزيارة محمد نجيب قررت تغيير خط سير موكب نجيب عن الخط المعلن سلفا، وكان الهدف من هذا التغيير هو ارباك التجمعات الاستقلالية التى احتشدت لتبلغ محمد نجيب انهم لا يرغبون فى الاتحاد مع مصر بأى ثمن. وتم حشد الجموع الاتحادية فى مسار الموكب الجديد. هذه اللعبة القذرة استفزت الجموع الاستقلالية التى تحركت لتلحق بموكب نجيب هنا ظن ضباط الشرطة الانجليز بان هذه الجموع ستهاجم محمد نجيب ولذلك حدث ما حدث من احداث مؤسفة.
    اما الوتر الذى طالما عزف عليه منتقدو حزب الامة، وهو دور اسرة المهدى فى هذا الحزب. لا ادرى ما الغضاضة فى ذلك، انهم يعملون كجنود فى صفوف الحزب يقاتلون ويحاربون ويعتقلون ويعذبون ويشردون بذنب او من دون ذنب. فلهم الحق فى الترفع والمناصب القيادية طالما اجتهدوا لنيل ذلك.
    اما الامام الصادق، لقد ان تحكم عليه بما تشاء ولكنك لن تستطيع ان تنقص للرجل حقه فى ايمانه بالديمقراطية وكفاحه من اجلها، وبذله للغالى والنفيس من اجل ارساء دعائمها. اما حكمك عليه بالفشل لا ادرى اى المعايير اتخذت لتصل الى هذه النتيجة، ان حزب الامة منذ ان تولى الامام الصادق مقاليد اموره من نجاح الى نجاح ومن مبادرة موفقة الى اخرى.
    اختتم تعليقى هذا بان اطلب منك ان تتوخى الصدق والأمانة فيما تنقل وتكتب، انك بطمسك للحقائق لن تغيير التاريخ لقد حاول غيرك من قبل وفشلوا وأصبحوا نسيا منسيا. يا اخى لن يضيرك شيا ان تكون امنيا وصادقا مع نفسك حتى وان كنت لا تطيق حزب الامة او اى من اعضائه، انك تسئ الى نفسك والى اسمك قبل ان تسئ الى حزب الامة والأنصار.

    عبد الله الفاضل المهدى
    وحدة المعلومات – حزب الامة
    25 ابريل 2003

    مذكرة مؤتمر الخريجين

    1- اصدار تصريح مشترك فى اقرب فرصة من الحكومتين الانجليزية والمصرية بمنح السودان بحدودة الجغرافية حق تقرير المصير بعد الحرب مباشرة واحاطة ذلك الحق بضمانات تكفل التعبير عنه فى حرية تامة كما تكفل للسودانيين الحق فى تكييف الحقوق الطبيعية مع مصر باتفاق خاص بين الشعبين المصرى والسودانى.
    2- انشاء هيئة تمثيلية من السودانيين لاقرار الموازنة والقوانين.
    3- انشاء مجلس اعلى للتعليم اغلبيته من السودانيين وتخصيص ما لا يقل عن 12 فى المائة من الموازنة للتعليم.
    4- فصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية.
    5- الغاء قوانين المناطق المقفولة ورفع قيود الاتجار والانتقال عن السودانيين داخل السودان.
    6- اصدار تشريع لتحديد الجنسية السودانية.
    7- وقف الهجرة الى السودان فيما عدا ما قررته معاهدة سنة 1936.
    8- عدم تجديد عقد الشركة الزراعية بالجزيرة.
    9- تطبيق مبدأ الرفاهية والاولوية فى الوظائف وذلك:
    · باعطاء السودانيين فرصة الاشتراك الفعلى فى الحكم بتعيين سودانيين فى وظائف ذات مسئولية سياسية فى جميع فروع الحكومة.
    · قصر الوظائف على السودانيين، زاما الوظائف التى تدعو بالضرورة لملئها بغير سودانيين فتملأ بعقود محدودة الاجل يتدرب فى اثنائها سودانيون لشغلها فى نهاية المدة.
    10- تمكين السودانيين من استثمار موارد البلاد التجارية والزراعية والصناعية.
    11- اصدار قانون لالزام الشكرات البيوتات التجارية بتخصيص نسبة معقولة من وظائفها للسودانيين.
    12- وقف الاعانات لمدارس الارساليات وتوحيد البرامج التعلمية فى الشمال والجنوب.
                  

04-25-2003, 08:35 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Mahadi)

    تحية للجميع

    وصلتني مادة الرد اعلاه من السيد عبدالله الفاضل المهدي ؛ وقد قمت بنشرها في بوست مستقل بحيثياتها ؛ وطلبت من الاخ بكري تسجيل الاخ عبدالله الفاضل ؛ وعدت هنا لاجدها منزلة من طرف الاخ مهدي؛ فلا باس

    عبدالله الفاضل المهدي يرد علي " افتراءات" عادل عبد العاطي

    في رد عبدالله الفاضل علي "افتراءاتي" ؛ نجد انه لا ينكر ما اوردته من معلومات ؛ الا في مرات قليلة ؛ ولكنه يفسرها بما يبري ساحة حزبه ؛ والافتراء هو الكذب ؛ وقد جاء في الاثر ؛ او يفترون علي الله كذبا ؟ ؛ وحيث ان عبدالله الفاضل لم يوضح كذبي ؛ بل كانت له قراءة اخري للاحداث ؛ فانا اقول بانه هو المفتري علي

    ساعود الي مقال عبد الله الفاضل ؛ لافنده جملة جملة ؛ واتمني انضمامه السريع الي البورد ؛ حتي يؤدي " مهامه " الحزبية كما يجب ؛ وليطرح بضاعته دفاعا عن حزبه وصادقه ؛ وسنري اين هو الافتراء

    ونواصل

    عادل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-25-2003, 08:44 PM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-25-2003, 08:45 PM)

                  

04-25-2003, 08:48 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    العزيزات والاعزاء

    موعدكم غدا مع الرد المفصل علي مقال عبدالله الفاضل ؛
    وبعد غد نواصل فضح دور حصان طروادة ؛ وخصوصا ما انقطع من تآمره علي الديمقراطية عام 1958 ؛ وتسليمه السلطة لكبار الجنرالات

    عادل
                  

04-26-2003, 01:02 PM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الأخ عادل
    تحياتي

    كما عودتنا دائما مثابراً، وأنا أرى أن هناك كثيرا من الساكن والمسكوت عنه في الساحة السياسية السودانية، والذي يحتاج أن نكتب عنه بتجرد ونزاهة، وإنطلاقا من الديمقراطية التي نتبجح بالمناداة بها ونسقطها حين سماع أول رأي مخالف لنا.

    فقد لا أتفق مع بعض ما يورده الأخ عادل في بوستاته ولكن أرى أن مجرد إثارة عقولنا للتفكير في صحة ما أورده وتحريك شهوة البحث عن الحقيقة فينا.
    تدفعنا لأن نقول شكرا لك
    ولنرمي حجرا في هذا الساكن عسى ولعل نحركه

    وللجميع أنتظر مزيد من المداخلات لإثراء الحوار
                  

04-26-2003, 04:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: أبنوسة)

    تعليقات علي مقال
    عبدالله الفاضل (المهدي) بعنوان:
    رد علي افتراءات "عادل عبد العاطي"

    كتب عبد الله الفاضل (المهدي) ؛ بعنوان رد علي افتراءات عادل عبد العاطي ؛ ردا مطولا علي بوستي الاخير عن حزب الامة ؛ والمعنون " حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية" ؛ والمنشور بمنبر سودانيز اون لاين . ولما كان بوستي لم يكتمل بعد؛ فقد طلبت من الاخ بكري ابو بكر تسجيل عبدالله الفاضل في البورد ؛ لكيما يسهم ببضاعته ؛ ويحاور بشكل يومي. وقد جاء طلبي من بكري؛ رغبة في الا يتحجج عبدالله الفاضل بان المنبر حكر؛ او اني استغل عدم وجود عناصر من حزب الامة للرد ؛ فهم كثر في المنبر؛ ولكن انضمام آخرون لهم لا يضيرنا؛ بل هو مما يسرنا.
    وانا اذ ارد الآن؛ قاطعا تسلسل ما اكتب عن حزب الامة؛ فذلك لان عبدالله الفاضل اتاح لي برده؛ فرصة جديدة وطيبة؛ لافصل ما كنت قد اجملت؛ ولاوثق اكثر لمسيرة الخيانة والتخريب والتسلط التي مارسها حزب الامة في تاريخه القريب والبعيد؛ في الحركة الوطنية السودانية. بل لاذهب ابعد من ذلك؛ واوثق سيرة قادة الطائفية المهدوية البائس في الحركة الوطنية؛ بدءا من عبد الرحمن المهدي؛ وانتهاءا بالصادق المهدي؛ الامر الذي جعلني اسميهم وحزبهم؛ بحصان طروادة داخل قلعة الحركة الوطنية السودانية.

    نواصل
                  

04-26-2003, 04:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    اولا
    عن الراد والرد والمردود عليه:
    ابدأ في تعليقي بان اوضح بعض الحقائق؛ عن صاحب الرد؛ اي عبدالله الفاضل؛ وعن رده؛ وعن المردود عليه ؛ اي شخصيالضعيف. افعل ذلك ليس لشخصنة النقاش؛ وانما لان طبيعة مقال عبدالله الفاضل قد فرضت ذلك؛ ولانني اؤمن بان هذه الحقائق امور جوهرية في هذا النقاش؛ لا تقل في اهميتها عن موضوعه.
    وعبدالله الفاضل(المهدي)؛ هو احد اعضاءاسرة المهدي المهمين؛ فهو ابن عم الصادق المهدي؛ واخ سارة الفاضل المهدي؛ وخال بعض ابناء الصادق المهدي. وهو عضو حزب الامة؛واحد عناصره المهمة بالخارج. وحسب معرفتي فقد كان مديرا لمكتب الحزب في لندن – وربما لا يزال - ؛ وقد كان مديرا لمكتب اخيه مبارك الفاضل المهدي بلندن؛ لما كان الاخير سكرتيرا عاما للتجمع؛ وهو يوقع الان عن مركز المعلومات في حزب الامة؛ وهو بلا ريب رئيسه؛ او باقل الفروض احد العناصر الهامة فيه.
    بهذه الحيثيات؛ فان احكام عبدالله الفاضل؛ يعتورها الكثير من المؤثر الشخصي والحزبي والعائلي. واذا كانت العديد من المحاكم في العالم ترفض شهادة ذوي القربي او ذوي الغرض؛ فان عبدالله الفاضل في شخصه قد جمع بين الخصلتين. ولكننا مع ذلك نتسامح ونقبل شهادته؛ ما دام حزب الامة حكرا علي عائلة المهدي؛ بل هو في الحقيقة حزبهم الخاص؛ ورغما عن هذا القبول ا لا ننسي للحظة ان الرجل صاحب قربي مع من ننتقدهم؛ وهو ذو مهام حزبية معينة ينبغي ان يقوم بها؛ وهو بذلك صاحب غرض؛ والغرض مرض كما يقولون.
    اما الرد؛ فقد عنونه عبدالله الفاضل بانه رد علي افتراءات عادل عبدالعاطي. ونثبت من البداية ان الافتراء لغة معادل للكذب؛ وعبدالله الفاضل لم يثبت علينا الكذب؛ بل هو في اغلب الاحيان امن علي ما قلناح وقدم قرائته الخاصة له؛ والمحكومة بحزبيته ودواعي الدفاع عن اسرته. وكنا سنعذر الرجل لو لم برمبينا بالافتراء؛ اما وقد رمانا بها؛ فاننا نعتقد ان رده يحمل الافتراءح وهصوصا في هذا العنوان الصارخ الذي لم يثبته؛ كما سنذهب في تحليل المقال.
    اما شخصي الضعيف؛ فقد لمح عبدالله الفاضل الي ان دوافعي قد تكون شخصية؛ او اني لا اطيق الحزب او بعض اعضائه؛ وطالبني بالصدق مع نفسي؛ ونسبني الي فئة تتسم بالعصبية والتشيع؛ وان لم يوضح لمن هذه العصبية وذلك التشيع؛ وانا عنده في البدء والمنتهي مفتري. واقول هنا ان لا مشكلة شخصية لي مع حزب الامة؛ او ايا من اعضائه؛ ولست متشيعا لفئة معادية له؛ بل انا لا طيق ممارسات هذا الحزب وقادته؛ وذلك من مواقع الوطنية السودانية؛ ومن مواقع الكرامة الانسانية؛ ومساواة كل السودانيين؛ ومدنية الدولة؛ هذه المبادئ التي يدوسها الطائفيين في كل حلهم وترحالهم؛ وفي كل ماضيهم وحاضرهم.
                  

04-26-2003, 04:07 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    ثانيا
    حول دور عبد الرحمن المهدي وتقييمه
    يبدأ عبدالله الفاضل بتاكيده لاجماع مئات الكتب والدراسات علي " الدور الهام الذى لعبه الامام عبد الرحمن المهدى فى الحركة الوطنية السودانية ودعمه الغير محدود للمثقفين السودانيين فى تلك الفترة" ؛ ثم ياتي في الفقرة اللاحقة لينقل شهادة البروفسر حسن احمد ابراهيم والتي يقول فيها ""اتسمت البيئة التى نشأت فيها بالعصبية والتشيع لدرجة وصمت الامام عبد الرحمن المهدى بممالاة نظام الحكم على اقل تقدير.. ووصلت المبالغة احيانا بوصفه خائنا وتابعا وذليلا لبريطانيا المستعمرة. وطوال فترة طفولتى الباكرة ثم مرحلة الشباب كنت مقتنعا شخصيا، ومعى الكثيرون من ابناء جيلى بتلك الادانة على ما فيها باعتبار انها مسالة مسلم بها. ولا غرو، فما زالت فكرة (الخيانة) تلك عالقة بأذهان بعض الدوائر فى السودان وغيره"
    عبدالله الفاضل يناقض نفسه هنا؛ فاما ان المئات من الدراسات والكتب اجمعت علي الدور الهام لعبدالرحمن المهدي؛ واما هو مقتنع الفقرة المنقولة والتي تتخدث عن شيوع فكرة خياتة الرجل؛ والتي قال البروفسور حسن احمد ابراهيم ان ابناء جيله كانوا مقتنعين بها؛ بل كانت في حكم المسلمة.
    في رايي ان عبدالله الفاضل يعرف بشيوع الفكرة؛ ولا يعنينا هنا تغيير الروفسور حسن احمد ابراهيم لفكرته فيما بعد؛ والاتهام بالخيانة لعبدالرحمن المهدي مطروح في العديد والكتب والمصادر؛ ولذلك فان حديث عبدالله الفاضل باجماع المؤرخين علي دور الرجل الهام؛ واتهامه لي بتزوير الحقائق؛ انما ترتد اليه؛ فهو المزور حينما يحاول ان يجعل من فكرتي بخيانة الرجل وعمالته للاستعمار؛ وكانما هي من بنات افكاري؛ وليس لها سند من التاريخ؛ وهو اذن المفتري.
    ويمضي عبدالله الفاضل ليكيل الثناء علي مؤسس "المهدية الجديدة"؛ وليخلص الي ان كل ممارساته كانت خيرا مطلقا؛ وفي ذلك تستوقفنا في البداية التالية :
    1. هل قدم عبد الرحمن المهدي سيف الامام المهدي هدية لملك الدولة التي استعمرت بلاده؛ وقضت علي استقلال السودان؛ وهل رد ملك الانجليو الهدية محرجا؛ موضحا لعبدالرحمن المهدي ان هذا تراص بلاده واسرته؛ وان هذه الاشياء لا تهدي؟
    2. هل عم الانجليز؛ بالمال والعطايا والامتيازات؛ عبدالرحمن المهدي؛ اقطعوا له الارض التي نزعوها من اصحابها؟
    3. هل كان بسطاء الانصار يعملوا سخرة في تلك الاراضي؛ وخصوصا في الجزيرة ابا؛ ادون اجر نقدي؛ ومقابل القوت فقط؛ وهل حقق عبدالرحمن المهدي تراكم ثرواته االطائلة من هذا المصدر؟
                  

04-26-2003, 10:58 PM

Elkalakla_sanga3at
<aElkalakla_sanga3at
تاريخ التسجيل: 12-12-2002
مجموع المشاركات: 1146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    سلام اخونا عادل ونشكرك في حوارك المثمر الشجاع في نقد تجربة حزب يكفي انو اخفق في الحفاظ علي الديمقراطيةونتمني ان تشمل بقية الأحزاب الاخري.
                  

05-08-2003, 06:25 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Elkalakla_sanga3at)

    الاخ الكلاكلة صنقعت

    شكرا علي التشجيع ؛ ونعد بان نتطرق للاحزاب التي افسدت الحياة السياسية السودانية دون وجل او مجاملات

    عادل
                  

04-27-2003, 01:46 AM

Abdullahi F. ElMahdi


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل
    فى البداية ارجو ان اشكركم على احترامكم للرأى الاخر وبث الرسائل على المنبر.
    ثانيا: ان المعلومات التى اوردتها عن شخصى الضعيف غير صحيحة، فالنسب غير صحيح ومهامى الحزبية ليست صحيحة.

    لقد ورد فى رسالتك ((وعبدالله الفاضل(المهدي)؛ هو احد اعضاءاسرة المهدي المهمين؛ فهو ابن عم الصادق المهدي؛ واخ سارة الفاضل المهدي؛ وخال بعض ابناء الصادق المهدي. وهو عضو حزب الامة؛واحد عناصره المهمة بالخارج. وحسب معرفتي فقد كان مديرا لمكتب الحزب في لندن – وربما لا يزال - ؛ وقد كان مديرا لمكتب اخيه مبارك الفاضل المهدي بلندن؛ لما كان الاخير سكرتيرا عاما للتجمع؛ وهو يوقع الان عن مركز المعلومات في حزب الامة؛ وهو بلا ريب رئيسه؛ او باقل الفروض احد العناصر الهامة فيه.))

    ياخى شكرا كثيرا لم اكن اعرف اننى من "المهمين" من اسرة المهدى، فكنت وما زلت اعتبر نفسى عضوا عاديا.

    ثانيا: كيف اكون "واخ سارة الفاضل المهدي؛ وخال بعض ابناء الصادق المهدي" وفى نفس الوقت اكون اخ لمبارك المهدى (("اخيه مبارك الفاضل المهدي بلندن؛ ")) هذه معادلة لن يتمكن من حلها اكبر عالم انساب على وجه المعمورة.

    نعم لقد كنت مسئول مكتب مسئول العمل الخارجى لحزب الامة ثم مسئولا عن مكتب الامين العام للتجمع. فمبارك المهدى هو عمى وليس اخى. اما علاقتى بالسيدة سارة واننى خال اولاد الامام الصادق فهذه واسعة شوية.

    ثم انك تثبت ما قلته لك ان بالاسرة افراد يعملون فى صفوف الحزب كجنود يرفعون الراية ويقمون باعمالهم ووظائفهم الحزبية، فهم ليسوا قيادات ربانية وليسوا سادة يتربعون على العرش من دون القيام بواجباتهم، هل هنالك ما يمنع هذا؟ ام انه يعارض شريعتكم.

    اما علاقتى بحزب الامة فانا جندى فى صفوفه صحيح اننى اساهم عن طريق وحدة المعلومات ولكننى لا اوقع نيابة عن الوحدة.

    ان الذى دفعنى للرد عليكم هو تفسيركم الخاطئ للحقائق التاريخية، وكانكم تقولون للقارئ ان هذا نص ما ورد فى هذه المراجع وفى الحقيقة هو قرءاة منقوصة من جانبكم لاثبات نظرية اقتنعتم بها حتى لو كانت لا اساس لها من الصحة. فانت هنا كالمحاسب الذى فرقت حسابته فاصبح يتمم من هنا ومن هنا الى ان تظبط الحسابات. (ان هذا مجرد تشبيه لايصال المعنى). هذا بالاضافة الى انكم اتهمتم السيد بالخيانة فى حين انه برى منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

    ذكرت فى ردك:
    "بهذه الحيثيات؛ فان احكام عبدالله الفاضل؛ يعتورها الكثير من المؤثر الشخصي والحزبي والعائلي. واذا كانت العديد من المحاكم في العالم ترفض شهادة ذوي القربي او ذوي الغرض؛ فان عبدالله الفاضل في شخصه قد جمع بين الخصلتين. ولكننا مع ذلك نتسامح ونقبل شهادته؛ ما دام حزب الامة حكرا علي عائلة المهدي؛ بل هو في الحقيقة حزبهم الخاص؛ ورغما عن هذا القبول ا لا ننسي للحظة ان الرجل صاحب قربي مع من ننتقدهم؛ وهو ذو مهام حزبية معينة ينبغي ان يقوم بها؛ وهو بذلك صاحب غرض؛ والغرض مرض كما يقولون."

    هذا سيكون صحيحا اذا كان ما اكتبه غير موثق، بالمراجع والدليل القاطع، انك تكتب عن موضوع عام يهم كل الشعب السودانى. لقد صادف ان اكون اول من يرد عليك من اعضاء حزب الامة. اما الغرض الذى تتحدث عنه فلا غرض لدى سوى اثبات الحقائق واعطاء كل ذى حق حقه. ان تعبير الغرض مرض ينطيق عليكم وليس على لانك انت صاحب الغرض، تريد ان تثبت الخيانة على حزب الامة باى طريقة، وهذا ما لا اتفق معك فيه.

    اما اذا كان اسلوبك موضوعى، وتناولت عطاء حزب الامة وقياداته بصورة نقدية بناءة لكنا رحبنا بهذا النقد وربما شاركنا فيه لاثراء النقاش ولدعم المسيرة الديمقراطية وخصوصاان اسلوب النقد الذاتى ليس بغريب عن حزب الامة.

    انه من العبث ان يدعى اى من كان بان مسيرة العديد من الرجال كانت كلها اخطاء فى حين ان القضية التى كانوا يحاربون من اجلها انتصرت وتحققت الامنية التى وهبوا حياتهم لتحقيقها .. ونحمد الله انهم عاشوا ليروا راية السودان الحر المستقل ترفرف على سارية القصر الجمهورى.

    انه من الطبيعى ان يكون هنالك ساخطين .. غير راضين عما تم .. ولكنه من الطبيعى ايضا ان يعطى ذى حق حقه ..

    لكم الشكر

    عبد الله الفاضل
                  

04-27-2003, 09:16 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحد قلبو محروق علي السودان (Re: Abdullahi F. ElMahdi)

    في هذه القضايا الجوهرية؛ يؤمن عبدالله الفاضل علي بعضها ؛ ويحاول اعطاء تفسير جديد لها؛ او ينفيها في تزوير واضح.
    اما واقعة اهداء السيف؛ فيؤكدها عبدالله الفاضل؛ ولكنه يحاول ان يفسرها كما يحلو له؛ بينما تفسيرها ودلالتها علي الخضوع والانكسار والتزلف واضحة ؛ ففيم المغالطة اذن؛ ومن هو المزور والمفتري؟
    اما في مجال تمليك عبدالرحمن المهدي للارض؛ واعطائه الهبات للعمل فيها؛ فامر تثبته كل المراجع؛ ونذكر منها كتاب الساقية لمحمد ابراهيم ابوسليم؛ وعلاقات الارض في السودان لمحمد ابراهيم نقد؛ والسلطة والطبقة في السودان؛ لتيم نيبلوك؛ وغيرها؛ وهؤلاء الكتاب ايضا يثبتون عمل السخرة؛ اي العمل غير الماجور؛ حيث لم ينفه عبدالله الفاضل كواقعة تاريخية؛ وانما زعم بانها لم تكن سخرة او عبودية؛ دون ان يحدد لنا ماذا كانت؛ وماذا يسمي هو العمل الذي لا يتلقي العامل عليه اجرا ؟.
    ان الارض وخاصة في مناطق الخصوبة العالية؛ قد نزعت من اصحابها – العشائر والقبائل- ؛ وانتهي بذلك عهد تملك القبيلة الجماعي لها وانتفاعها بها. هذا الشكل قد كان سائدا في اجزاء كبيرة من كردفان ودارفور والجزيرة(راجع محمد ابراهيم ابوسليم: الارض في المهدية) ؛ اما علي ضفاف النيل وفي المديرية الشمالية تحديدا فقد كان السائد هو الملكية الفردية؛ وهنا فقد تركت السلطة الاستعمارية الامر علي ما كان عليه؛ لشرط تسجيلها عند السلطات. ان هذه السياسية قد وضعت اغلبية ارض السودان تحت تصرف السلطة الاستعمارية؛ والتي وضعتها تحت تصرف اما شركات للاستثمار الكبير – في مشروع الجزيرة - ؛ او ملكتها لكبار القادة الطائفيين والدينيين والقبليين؛ او اعادت بيعها وتسجيلها للملاك الصغار.
    ان السلطة الاستعمارية قد شجعت ودعمت ابناء الاسر الكبيرة من الطائفيين وزعماء القبائل للاستثمار في الزراعة؛ وكان لاسرة المهدي والميرغني الاولوية في ذلك كما اشرنا من قبل. وتجب الاشارة الي ان بدايات تملك الارض من قبل اسرة الميرغني الوافدة؛ قد تم اثناء مجاعة سنة 6 –والموافقة عام 1893؛ حيث اشتري خلفاؤه الاراضي من المزارعين؛ في مقابل تزويدهم بالمحاصيل الغذائية(الفمح والذرة)؛ في اسؤا حادثة استغلال للجوع عرفها تاريخ السودان.
    ان عبدالله الفاضل لا ينفي شيئا من هذا؛ بل انه يذهب اكثر لاثبات ما نقول؛ حين يذكر :
    " فقد ورد فى تقارير الادارة البريطانية ان Maffy الحاكم العام فى عام 1926 ان اهم عناصر سياسته هو تبنى الحكومة للسيد عبد الرحمن المهدى ليصبح رأسماليا غنيا. وذلك بمساعدته فى مشروعاته بالنيلين الابيض والازرق. فقد توقعت السلطات ان يشغله الانهماك فى الزراعة عن النشاط السياسى والدينى المتعصب، اذ انه سيهتم بمحاصيله وأرباحه بدلا من اشعال المشكلات الدينية والسياسية. وسجل مافى تلك القناعة فى تقديمه لهذه السياسة بقوله "اننى ارى انه طالما كان تصرفات السيد معقولة فى المجالين السياسى والدينى فعلينا ان نربطه الينا بقيود اقتصادية" وهكذا ابتدع مافى سياسة القيود الاقتصادية التى اتبعتها الحكومة خلال السنوات 1926 – 1934"
    وهذا ما قد تم فعلا؛ حسب التكتيك الانجليزي.
                  

04-27-2003, 09:17 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحد قلبو محروق علي السودان (Re: Abdel Aati)

    عبدالرحمن المهدي وثورة 1924

    اننا نسجل بالدقة ان ذلك ما تم؛ حيث تم دعم عبدالرحمن المهدي كما وثقنا؛ كما اننا وثقنا تصرفاته "المعقولة" في المجالين السياسي والديني؛ والتي تلخصت الاولي في رفض تراث الثورة المهدية في قتال المستعمر؛ وعدم استخدام الحماس الديني كباعث للثورة؛ وتلخصت الثانية في تخريب الحركة الوطنية؛ عن طريق محاربة التيار الثوري فيها؛ وقد اثبت عبدالله الفاضل الامر الاول حين قال:
    "لقد تنازعت احد اعوان الامام مشاعر جياشة بفعل قصيدة فى مدح المهدى، فطلب من الامام فى فورة حماسته ان يحذو حذو ابيه فيلبس الجبة المرقعة ويعلن الجهاد. فقال له الامام "اننى امام هذا العصر، وإذا كان المهدى نفسه يعيش بيننا اليوم لاستجاب لما آمر به وأوجه. " "
    اما واقعة محاربة عبدالرحمن المهدي للتيار الثوري في الحركة الوطنية؛ فيثبتها غبدالله الفاضل حين يقول:
    " اما السيد عبد الرحمن المهدى فقد قال عن عدم تأييده لحركة اللواء الابيض "كان للحوادث الجارية فى مصر منذ بدئها عام 1919 صدى فى السودان حرك الوعى السياسى عند الفئة القليلة المتعلمة وسكان المدن. وأخذت الصحف المصرية تنادى بوحدة وادى النيل فأنساق فى تيار هذه الحركة اكثر المتعلمين وكان المظهر المادى لهذه النداءات قيام حركة 1924. اذ لم تكن هذه الحركة الا امتداد للحركة الوطنية المصرية. واننى ان كنت اكبر صفات الرجولة والصبر التى امتاز بها اعضاء جمعية اللواء الابيض، اى اننى لا اعتبر حركة 1924 ممثلة للمطالب الحقيقية لشعب السودان. وقد دفعنى ذلك لان انادى بالشعار الذى اتمسك به حتى اليوم وهو السودان للسودانيين"."
    ان عبدالرحمن المهدي؛ ومن ورائه عبدالله الفاضل؛ انما يشوهان اهداف حركة 1924؛ وذلك لتبرير موقف الاول المخزي؛ فحركة 1924 كانت حركة وطنية اصيلة؛ ولم تكن تابعة للمصريين؛ وان حولت الاستعانة بهم في كفاحها ضد الانجليز؛ كما حاول حزب الامة الاستعانة بليبيا واثيوبيا في السبعينات ضد نظام نميري؛ وكما خحاول الاستعانة بارتريا واثيوبيا في التسعينات ضد نظام البشير؛ وهنا نحاول ان نثبت صحة تحليلنا وتزوير مؤرخي حزب الامة للاحداث.
    ان معسكر الثورة؛ والذي لم يكن له حظ من امتلاك الصحف والاموال؛ قد لجأ الي العمل السري؛ وباشر عمله في اصدار المنشورات السرية؛ فحينما طرح حسين شريف في مقاله الذي دعا فيه الي استفراد انجلترا بحكم السودان؛ رد معسكر الاتحاد السوداني بمنشور بتوقيع وطني ناصح امين – كتبه غالبا سليمان كشه- ؛ ورغم بعض الصياغات العنصرية تجاه اهل الجنوب في هذا البيان؛ الا انه اوضح هدف الجنعية الاساسي؛ وهو الوقوف ضد الانجليز حتي اجلاؤهم من مثر والسودان؛ وعلي الارتباط بمصر في سبيل ذلك الهدف؛ حيث دعا الي ان " تتحدوا مع اخوانكم المصريين حتي تثلوا الي اغراضكم من الاستقلال التام" وقال كذلك " ان اخوانكم المصريين يجاهدون الان من اجلكم حتي اذا تم مرغوبكم كان لهم ما لكم وعليهم ما عليكم" – النص الكامل في كتاب محجوب محمد صالح – الصحافة السودانية في نصف قرن.
    اما حسين شريف؛ والذي اطري عليه عبدالله الفاضل؛ ونقل قسما كبيرا من مقاله؛ فقد اسقط عمدا القسم الاهم؛ وهو الذي يشكل لب الطرح السياسي للسادة الثلاثة ؛ حيث كتب في سلسلو مقالاته وتحت مقال المتفع لا العواطف:
    "ان كفائتنا الذاتية تبعد بنا كثيرا في الوقت الحالي عن الدرجة التي تؤهلنا لحكم نفسنا بنفسنا؛ وادارة امورنا بايدينا؛ دون مساعد اومرشد يتولي تربيتنا وتدريبنا وسيسر بالاحوال بتنظيم واحكام يضمنان اقرار الراحة حالا وبلوغ الغاية التي تنشدها كل امة ذات اصل وتاريخح والماضي والحاضر يتضافران علي اثبات هذه الحقيقةح فلا نخدعن انفسنا؛ ولا نحهلن مكانتها ومنوزلتها"
    افي هذا الرجل وفيمن يقف ورائه من "سادة" مزعومين اي ذرة من الوطتية وعزة النفس؟ واين من هذا المنهج التبعي تراث المهدي في الثورة علي المستعمر؟ بل اين منه احترام الذات ناهيك عن احترام الشعب والوطن؟
    ويمضي قائلا: " فيم يبق لنا اذن؛ الا باب واحد؛ وهو الانجليز. وهؤلاء لا يسع احد ان يمكر انهم اكفأ من ادار دفة وساس امة؛ واقدر من يخضع الهوي لسلطان الحق؛ ويوفق بين منازع السيطرة؛ علي قدر ما تسعه الطاقة البشرية ويتسع لدولة فاتحة وامة استعمارية"
    هؤلاء هم الانجليز؛ الذين لعقدين خليا استعملا مدافع مكسيم الرشاشة – المحرمة دوليا- في خصد السودانيين في كرري؛ هؤلاء هم الانجليز الين قصقوا قبة الامام المهدي ونبشوا رفاته؛ هؤلاء هم الانجليز الين استباحوا امدرمان لثلاثة ايام؛ هؤلاء هم الانجليز الذين قال قائلهم لامير محمودود احمد " لماذا جئت الي بلادي لتنهب وتخرب؟"؛ هؤلاء هم الانجليز الين قضوا علي كل الانتفاضات بوحشية وقسوة؛ هكذا هم في نظر حسين شريف و"السادة" الثلاثة.
    ثم يختم الرجل؛ خطابه البائس بالقول:
    "علي ان شأن الانجليز في مصر والسودان شانهم؛ واثارهم في اصلاح الاخير –السودان- اثارهم. فيجدر بنا والحالة هذه؛ ان نستعين بهم علي توحيد امرنا؛ وترقية احوالنا؛ والسير بنا في سبيل التدريب السياسي والاجتماعي سيرا مطردا بنصيب يتزايد بتزايد الاستعداد وتقدم الزمان"
    اما زعم "الاميين" بان ثوار الاتحاد السوداني واللواء الابيض قد كان يعملوا لمصلحة مصر؛ فتنفيه حتي وثائق الانجليزح فعندما كتب علي عبد اللطيف مقالا بعنوان" مكطالب الامة السوانيية" ؛ وذهب به للنشر في جريدة الحضارة؛ رفضت تلك نشره؛ ثم ما لبث ان اقتحم مدير المخابرات مكتب الجريدة واخذ المقالح بعد ان عرف به – ممن ؟ - ؛ واعتبر المقال رغم انه لم ينشر؛ وثيقة مثيرة للكراهية ضد الحكومة؛ وقدم كاتبه للمحاكمة؛ وحكم عليه بالسجن عاما. فماذا كان محتوي المقالح وماذا قالت لجنة التحقيق في ثورة 1924؟
    كان المقال يعدد مطالب السودانيين في زيادة التعليم؛ ونوع احتكار السكر؛ والمطالبة بالمزيد من الوظائف للسودانيين؛ وكان ذو منحي استقلالي واضح؛ وكانت هذه المطالب كل ما يمكن نشره في جريدة علنية؛ اما تقرير لجنة ايوارث عن ثورة 1924 فيقول:" ان الوثيقة التي حوكم علي عبد اللطيف من اجلها لا تحوي كلمة واحدة في مصلحة مصر؛ انها تدعو ليتولي السودانيين حكم السودان؛ وانهاء الحكم الاجنبي.. وكثير مما ورد فيها يعبر عن احاسيس كانت زما زالت مشتركة بين اعلبية صغار المتعلمين بل وبعض كبارهم "
    وقد نشرت الباحثة اليابانية يوشيكو كتابا عن علي عبداللطيف وثورة 1924 ؛ ترجمه مجدي النعيم ونشره مركز الدراسات السودانيةح ناقشت فيه مفهوم الوطنية عند الاتحاد السوداني واللواء الابيض؛ وخلصت الي ان مفهوم الاتحاد قد كان الاتحاد بين السودانيين انفسهم؛ وان الشعارات عن الاتحاد مع مصر او النضال المشترك معها؛ قد كانت تكتيكية؛ قائمة علي توحد القوي الثورية في البلدين؛ ضد الانجليز؛ ومن ثم الحصول علي الاستقلال بعد طردهم. ومن المثير للملاحظة؛ ومما يدعم هذا التحليل؛ ان قادة الاتحاد السوداني واللواء الابيض قد كانوا علي صلة بالتيارات الاكثر ثورية في الحركة الوطنية المصرية؛ مثل الحزب الوطني؛ والامير عمر طوسون؛ بل ولقد اتصلوا لطلب الدعم بقادة لبنان؛ وكانت لهم علاقة بمركز مخاربة الامبريالية في برلين؛ عن طريق احد اعضائهم هناك – راجع جعفر محمد علي بخيت – الوطنية والامبريالية في السودان ؛ وكذلك الشيوعية في الشرق الاوسط – مع تركيز خاص علي مصر والسودان.
    هذا ماكان؛ وهذا ما يوضح المواقف الحقيقية لاطراف الصراع؛ وخصوصا عندما نعلم ان قيام الاتحاد السودانيح واللواء الابيض ؛ قد كانا نتيحتان مباشرتان للموقف الموالي للانجليز ح الذي وقفه " السادة" الثلاثة المزعومين.
                  

04-27-2003, 09:29 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحد قلبو محروق علي السودان (Re: Abdel Aati)

    الاخ عبدالله واعضاء وعضوات المنبر

    اعتذر عن الخلط في "نسب" عبدالله الفاضل" المهدي" ؛ وهو علي كل حال قد اثبت نسبه الي الاسرة السعيدة؛ ممن يحتل فيها رجل واحد وزوجته وابنته وابنيه عضوية المكتب السياسي لحزبهم ؛ فلا ضير اذن ان ظفر عبدالله الفاضل بمسؤوليات العمل الخارجي ؛ ولاان يكون مسؤولا عن وحدة الدراسات والبحوث ؛ ولعل بدفاعه هنا عن الاسرة والحزب يرفع اسهمه في الاسرة والحزب ويصعد الي قيادة اعلي؛ ويضيف الي اقربائه العديدين - بغض النظر عن دقة النسب- دعما لهم في ادارة شؤون البلاد والعباد


    اما النقاش حول الاساسيات؛ فسيتواصل

    عادل
                  

04-27-2003, 09:42 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحد قلبو محروق علي السودان (Re: Abdel Aati)

    العزيزة ابنوسة

    شكرا للطلة

    مهم جدا تحريك المياة ؛ وممارسة نقد شامل وكامل لكل مكوناتنا السياسية والفكرية التي انتجت الازمة ؛ وما زالت تعاقر الفشلح وتفرضه علي الشعب السوداني العملاق؛ كاكبر قسمة ضيزي عرفها التاريخ

    اتمني ان نراك اكثر في هذا البوست ؛ وان نسمع من رايك الراجخ الكثير؛ فمثلك من يهدينا الي سواء السبيل اذا انحرفنا او فقدنا الاتجاه

    عادل
                  

04-27-2003, 09:44 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحد قلبو محروق علي السودان (Re: Abdel Aati)

    الاخ محمد

    يا ايها المحروق قلبك علي الوطن

    تحية طيبة وشكرا علي كلماتك المشجعة؛ واعدك باني قي قولة الحق واظهار المخبؤ ؛ لن توقفني لومة لائم؛ او تهديد او اغراء

    ودمت للوطن

    عادل
                  

04-27-2003, 11:48 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحد قلبو محروق علي السودان (Re: Abdel Aati)

    رابعا
    حزب الامة ظروف التاسيس ومسيرة التحبيط

    يكتب عبدالله الفاضل عن شخصي الضعيف ما يلي:
    " من الواضح تعاطفك الشديد مع مصر وتأييدك لفكرة التبعية تحت التاج المصرى"
    واود هنا ان اخطر عبدالله الفاضل باني لا اؤيد شيئا من ذلك ولم اتعاطف معه البته؛ بل لقد ذكرت ان من مسالب الوطني الاتحادي وحكومته التمسك بافكار خيالية من مثل وحدة وادي النيل؛ بل لقد ايدت دعوة الكفاح المشترك بين الشعبين؛ وهي الدعوة الحقة التي رفعها ثوار 1924؛ وما اتت الدعوة للتبعية للتاج المصري الا تحت الاحزاب الاتحادية فيما بعد؛ والتي انتهت في النهاية خاضعة لنفوذ الطائفية.

    ويقول عبدالله الفاضل:
    " ان حزب الامة هو الحزب السودانى الوحيد الذى نشأ وترعرع بادى سودانية خالصة فكل الاحزاب الاخرى كانت تطالب بوحدة وادى النيل الا الحزب الشيوعى الذى كان يعرف بالحركة السودانية للتحرر الوطنى (حستو) ولكنه تبنى شعار الحركة المصرية للتحرر الوطنى (حدتو) الداعى الى الكفاح المشترك للشعبين المصرى والسودانى وحق الشعب السودانى فى تقرير مصيره. ان ادعائك بان حزب الامة تمت تسميته تيمنا بحزب الامة المصرى ابيخ نكته سمعتها على الاطلاق، فقد كان المصريون يعتبرون حزب الامة هو عدوهم الاول فكيف يسمحون له باستعارة الاسم. ان تسمية حزب الامة اتت من ان بيت الامام المهدى يسمى بيت الامة ومن هذا ورد هذا الامة .. "

    نشأ حزب الامة وترعرع في بيت الاستعمار البريطاني؛ وتحت يديه والدليل هو الدعم اللامحدود الذي تلقاه عبدالرحمن المهدي؛ كما في انضمام رجال الادارة الاهلية الكثيف اليه؛ وهم رجال كان ولائهم الاول للادارة الاستعمارية؛ ومن ذلك انه لما جائت الفكرة بتاسيس حزب جديد؛ قال احدهم انهم يجب ان يستشيروا الحكومة – احمد خير – كفاح جيل – صفحة
    اما استعارة حزب الامة اسمه من اسم حزب الامة المصري؛ فيثبته استعارة الشعار ايضا؛ حيث كان حزب الامة المصري يدعو لشعار مصر لمصريين؛ ولو كان التشابه في الاسم فقط لعددناه صدفه؛ اما ان يتشابه الاسم والشعار والممارسات؛ فهذا يوضح الرابطة العميقة التي تربط بين الحزبين الرجعيين؛ كل في مواجهة الحركة الوطنية والثورية في بلاده.
    وقد كان حزب الامة في خطواته في دخول المجلس الاستشاري والجمعية التشريعية؛ مخالفا لكل الصف الوطني الذي عاداهما؛ من اتحاديين وشيوعيين وجمهوريين وقوميين ومستقلين؛ فقد كانت هذه المؤسسات اقل بثير من قامة المطالب الوطنية في حينها؛ولكن الرجال الذين يعبر عنهم منطق حسين شريف في ضرورة الرعاية والترشيد؛ والذي يقوم به الانجليز ؛ لا يتورعوا اذن عن الانخراط في مؤسسات الاستعمار؛ والتي اريد بها ضرب تطورالحركة الوطنية؛ كما سبق واشرنا.

    اما احداث مارس 1953 ؛ ومحاولة حزب الامة اشعال الحرب الاهلية؛ فقد فسرها عبدالله الفاضل علي هواه؛ وان لم يوضح لنا لماذا كانت جماهير الانصار مسلحة بالحراب والسيوف والسكاكين وهي تخرج للتعبير عن رايها؛ ومن الذي سلحها او اوحي لها بالتسلح؛ ان لم تكن قيادة حزب الامة عينها؟

    نواصل
                  

04-27-2003, 01:32 PM

Abdullahi F. ElMahdi


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحد قلبو محروق علي السودان (Re: Abdel Aati)


    الاخ عادل
    لاننى اسعى لتولى منصب بردودى عليك كما زعمت، فارجو ان تسهل لى هذه الغاية بان تكون موضوعى.

    من الواضح انك لا تعرف الانصار عن كثب. الحراب والسكاكين والعصى هى جزء لا يتجزاء من لبسهم اليومى. فالسكين التى تحمل فى الضراع (لا استحضر اسمها الان) هى جزء اساسى من زى الانصارى وخصوصا اذا لم يكن من سكان المدن، فمثلما قال موسى عليه السلام فى الاية الكريمة "قال هي عصاي اتوكا عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مارب اخرى". فانهم يحملونها لاسباب كثيرة ومأرب اكثر لا مجال للخوض فيها الان.

    بالله عليك انظر للامر مرة اخرى وتتبعه بموضوعية، منذ البداية لقد انتهج الامام اسلوب الجهاد المدنى ونهى كل اتباعه من المواجهة لانها لن تخدم القضية اذا لم يكن هنالك استعداد لها، فكيف ياتى فى آخر الامر ويدمر كل المجهود الذى بذله فى لمح البصر وخصوصا بحلول عام 1954 تم التوقيع على اتفاقية الجنتلمان بين الحركة الاستقلالية ومصر.

    تغيير مسار موكب محمد نجيب حقيقة تاريخية يمكنك ان تتاكد منها بشتى السبل.

    لاحظت ان انك تعتمد على كتابات احمد خير كثيرا، احمد خير مع كل احترامى له الا انه كان طرف فى الصراع من اجل تقرير المصير وكان يساند الحركة الاتحادية. لذلك فما يكتبه لا يمكن الاخذ به كحقيقة تاريخية وانما كراية الشخصى. اعتقد اننا نتاول الحقائق التاريخية هنا وليست اراء شخصية.


    اما ادعاءاتك بان الحكومة انتزعت اراضى من اصحباها ومنحتها للسيد عبد الرحمن فهذا محض افتراء بل انه الكذب بعينه لان اراضى الجزيرة ابا كانت غابات فى اول الامر ومنح السيد فرصة زمنية محددة لاعمار وزارعة هذه الاراضى والا صادرتها الحكومة وواقعة الجاسر تشهد على ذلك. اما فى منطقة النيل الازرق فقد اجرها السيد من اصحابها. بل ان الحكومة انتبهت الى توجهات السيد ورغبته فى بناء امبراطورية زراعية ضخمة فقامت بفرض اجراءات منع بمقتضاها السيد واقربائه الاقربين من حيازة اراضى اخرى.

    اما فى النيل الابيض فقد اجر السيد 4 مشاريع بين القطينة والجزيرة ابا، وقد قام بفلاحتها مجموعة من المزارعين هناك مقابل منحهم نصف المحصول، ودائرة المهدى النصف الاخر مقابل خدمات الرى والاشرف الفنى. اى سخرة هذه.

    هنالك فرق شاسع بين المداهنة والمهادنه اراك ما زلت لا تفرق بينهم .. لتنازل لتنتصر فى اى حرب تخوض فلابد من الاخذ والرد واستخدام الحيلة،(اللهم الا اذا كنت تملك قوة كاسحة مثل اميركا عندما دكت الدفاعات الارضية العراقية واكتسحت بغداد)، ذكر فى الاثر ان الحرب خدعة. مشاركة الحركة الاستقلالية عموما وحزب الامة على وجه الخصوص فى المؤسسات التى اقرها المستمر كانت الخطوة الاولى، اذا لم تتعرف على عدوك فلن تستطيع مواجهته هذا بالاضافة الى ان السودانيون عديمى خبرة فى ادراة شئون البلاد اذا تركها المستمر فجأة فلابد من مرحلة السودنة. بالمشاركة فى مثل هذه المؤسسات ستتم اكتساب الخبرة اللازمة لتسير دولاب الحكم فى السودان.

    لقد تعامل حزب الامة بدبلوماسية شديدة مع المستعمر ولكن بدون التنازل قيد انملة عن مبادئهم واهدافهم.

    نقطة اخيرة لقد انشأ المستعمر الحزب الجمهورى لاضعاف حزب الامة ولكن هيهات فقد انتصر حزب الامة والحركة الاستقلالية فى النهاية واصبحت راية السودان الحر المستقل تخفق فى سماء الخرطوم.

    عبد الله

                  

04-27-2003, 01:37 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحد قلبو محروق علي السودان (Re: Abdullahi F. ElMahdi)

    سلام عبدالله

    انت فيما يبدو لي تخلط ما بين الحزب الجمهوري ؛ والحزب الجمهوري الاشتراكي ؛ وهو حزب حقيقة انشأه المستعمر ؛ ولكن ليس لمحاربة حزب الامة كما تقول ؛ بل كتنويعات علي نفس النغم

    ساعود الي ذلك قريبا

    عادل
                  

05-02-2003, 03:14 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واحد قلبو محروق علي السودان (Re: Abdel Aati)

    وصلتني رسالتان عن الاخ عبدالله الفاضل ؛ بانه ليس ممن يبحث عن المنصب ؛ وان له مواقف ايجابية من قضايا الاصلاح في حزب الامة

    احد الرسالتين وصلتني من عضو سابق ؛ والاخري من عضوه حالية ؛ في حزب الامة ؛ وبذلك فان لهما مصداقية عندي

    اعتذر اذن عن قولي بان دفاع عبدالله الفاضل عن الاسرة والحزب ؛ يمكن ان يدفعه لمواقع قيادية في الاسرة والحزب ؛ حيث يبدو ان ليس هذا هو غرض الرجل

    عادل
                  

04-27-2003, 07:25 PM

hasan_6

تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخ العزيز عادل
    سلامات
    لعمري هذا من اهم المواضيع التي تناولت الشان السياسي السوداني علي هذا المنبر لانك بذلت جهدا جبارا اعتمد منهجا بحثيا مرجعيا وبذلت جهدا كبيرا في تجميع وتوثيق الماده التاريخيه تستحق الشكر والاشاده
    اعتقادي ان معالجة اي قضيه ومحاولة الاصلاح تبدا من هنا من التقييم السليم للاحداث وتناول الاخداث بحياديه وتحليلها للاستفاده من الاخطاء ومحاولة تفاديها وليس فقط المرور عليها ومحاولة تبريرها كما يحاول بعض الساسه في اعتمادهم علي منهج التبرير كما يحاول الاخ عبدالله الان

    مهما اختلفنا في نوعية المراجع التي اعتمد عليها البحث ومهما حاولنا ان نتهم كاتبيها بالغرض الي انه تبقي هناك جزء من الحقيقه اذ لا يمكن ان نتهم كل هؤلاء الناس بالعداء والغيره لحزب الامه وهناك الكثير الذي سكت عنه تادبا لانا كسودانيين لا زال ينقصتا الكثير في التوثيق ولان اهل الشان اعتمدوا علي كتابة ما ينفعهم ويبرر مواقفهم وليس توثيقا للخقيقه
    والله اني تفاجات ان هناك مركزا للبحوث والدراسات في حزب الامه لاني اعلم علم اليقين كيف تتخذ القرارات المصيريه في هذا الحزب واني اعلم مدي اعتماده علي شخص واحد في التفكير والتحليل واتخاذ القرارات بعيدا عن اجهزه هلاميه من مكتب سياسي ومركزي فهذه مسميات ليست لها اي سلطه حقيقيه ومثلها هذا المركز المسمي مركز بحوث ودراسات
    الاخ عادل
    اتمني ان تكون هذه بدايه لنفض الغبار عن وعينا وتفكيرنا وللغوص داخل هذه الكيانات التي تجاوزتها الاحداث ولا زالت تحاول ان تؤثر في حركة التفكير وحركة المجتمع بلعب دور تراجعي وتكسير اجنحة الحركه الوطنيه السودانيه والقوي الحيه في المجتمع السوداني
    لك الود
    ساعود في وقت لاحق للمشاركه لان لدي ما اقوله خاصة في مرحلة ما بعد انقلاب الجبهه الاسلاميه
                  

05-18-2003, 06:07 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: hasan_6)

    يجب أن لاتغضب الحقائق أحدا ، فحتى فى التاريخ القريب كانت ممارسات حزب الأمة وخاصة قيادته ضارة بالبلاد والمواطنين والديمقراطية
                  

05-18-2003, 06:08 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: hasan_6)

    يجب أن لاتغضب الحقائق أحدا ، فحتى فى التاريخ القريب كانت ممارسات حزب الأمة وخاصة قيادته ضارة بالبلاد والمواطنين والديمقراطية
                  

04-27-2003, 08:02 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    هذا ما كتبه الشيوعي المرتد مدع المعرفة بانساب آل المهدي عليه السلام


    وعبدالله الفاضل(المهدي)؛ هو احد اعضاءاسرة المهدي المهمين؛ فهو ابن عم الصادق المهدي؛ واخ سارة الفاضل المهدي؛ وخال بعض ابناء الصادق المهدي. وهو عضو حزب الامة؛واحد عناصره المهمة بالخارج.


    السلام على من اتبع الهدى

    للحقيقة والتاريخ فقط اكتب هذا البوست

    1- عبدالله الفاضل المهدي ليس ابن عم السيد الصادق المهدي
    2- عبدالله الفاضل المهدي ليس أخ السيدة سارة الفاضل, والسبب بسيط فالسيدة سارة إسمها بالكامل: سارة الفاضل محمود عبد الكريم وهي ليست بنت المهدي ولكن أمها السيدة عائشة الإمام عبدالرحمن المهدي شقيقة السيد الإمام الصديق المهدي والد السيد الإمام الصادق المهدي

    3- وبناء على ما تقدم يكون السيد عبدالله الفاضل المهدي ليس خالا لبعض ابناء السيد الإمام الصادق المهدي

    4- المعلومة الصحيحة الوحيدة هي ان السيد عبدالله الفاضل المهدي فعلا كان مديرا لمكتب السيد مبارك عبد الله الفاضل ولكن الآن لا أعرف موقعه إن كان مع الإصلاح أو مع القومي

    بقي ان تعرفوا ان السيد عبد الله الفاضل المهدي ان اسمه بالكامل

    السيد\ عبدالله الفاضل عبدالله الفاضل المهدي وهو إبن السيد الفاضل عبدالله الفاضل المهدي شقيق السيد مبارك عبد الله الفاضل المهدي

    عاوز كمان اسم امه وخالاته ولا كفاك كده يا شيوعي يا مرتد؟

    وديل الأسياد كان الحاقدين رضوا ولاّ ابوا وجابوها بضراع جدّهم وجدّهم الكبير وكان الواحد ما عنده كبير اللشوف ليهو كبير
    ==================================================================================

    ختاما الحبيب حسن_6 هذا الكلام موجّه إلى الشيوعي المرتد الذي طلق لسانه فلقت في الأسياد ... اللهم اهده سواء السبيل
                  

04-27-2003, 08:44 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: cantona_1)

    كانتونا

    لقد اعتذرت عن الخلط في نسب الرجل ؛ حالما اتضح لي الخطأ

    اما انت فلا تزال لا تملك الشحاعة علي الاعتراف بكذبك باني مطرود من الحزب الشيوعي فرع هولندا لاسباب "معروفة "؛ بعد اتضاح ذلك الكذب

    لو كنت مكانك لما عتبت للحوار مرة اخري

    ودمت مخلصا لاسيادك

    ومن يهن يسهل الهوان عليه
    ما لجرح بميت ايلام

    عادل
                  

04-27-2003, 09:37 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    انا آسف ان أخطأت وقلت انك طردت من الحزب الشيوعي


    لكن بالنسبة لي كان طردوك ولاّ طلعت براك دي نحنا بنقول عليها بكلام البقارة: - كل كتل كل-

    يعني إنت شيوعي مرتد ولا كمان دي كذبة برضو يا إنت ؟؟؟
    وما اسوأ من الشيوعي إلا الشيوعي المرتد أي الشيوعي السابق زيك كدا وزي أحمد سليمان وبقية زمرة الضلال

    أعود للبورد بكيفي مش بكيفك إنت ولا غيرك ... مافي حاجة تمنعني أدخل البورد - المنتدى - إلا إذا منعت من الدخول من صاحب الدار

    بس انا مافضي زيك شغلتي بيع الكلام الفارغ والمقدود

    وإن عدتم عدنا
                  

04-28-2003, 09:39 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: cantona_1)

    عزيزي عادل
    تدرك انني واحد من أكثر أعضاء حزب الأمة انتقادا له ولتاريخه ، ورغبة فى تطويره وتقدمه بناء على اسس علمية ومنهجية تسهم فعلا _ مع غيرها من المجهودات الاخري فى الاحزاب السودانية _ فى تطوير العمل السياسي فى السودان . ولا اخال اننى آمنت يوما بفكرة استئصال جسم سياسي سوداني لايماني الكامل بضرورة الابقاء على التوازن السياسي فى السودان ، حتى اننى قبل فترة كتبت بوستا عن استئصال الاسلاميين رافضا الفكرة ، وقائلا بضرورة التقويم والاصلاح وليس الاقصاء ، لأن الاقصاء يولّد الأعمال الاحتجاجية التى تقلب الطاولة على رؤوس الجميع . ولعلني كنت ايضا واحدا من الذين وجهوا نقدا حادا لحزب الامة فى ما يتعلق بحادثة طرد الحزب الشيوعي من البرلمان السوداني ما أدي تاليا لانقلاب مايو ، ودعوت سابقا قيادة الحزب بشكل علني للاعتراف بمسؤوليتنا عن تسليم السلطة لعبود ، وتشهد الجامعات السودانية كلها على مناقشات بالصوت العالي ادرناها ( محمد حسن المهدى / فتحي حسن عثمان / حسن اسماعيل / عصمت الدسيس / محمد التعايشي وشخصي ) عن اخفاقات حزب الامة وضرورات النقد الذاتي وتقييم التجربة التاريخية ، واعتقد أن هذا كاف لطرد أية فكرة قد تتبادر للأذهان بأن الجيل الجديد فى حزب الأمة هو (جيل اشارة) أو دفوعات عفوية لا تتأسس على قراءة متمهلة وواقعية للأحداث ، بل أنها تؤكد وبشهادة عدد من الزملاء المجايليين فى تنظيمات التجمع فى جامعة الخرطوم بالذات ، بأن حزب الامة خطا خطوات عملاقة فى اتجاه الاصلاح والنقد البناء ، وكم كان مستغربا أن تنبري كوادر طلابية لنقد التاريخ السياسي للحزب وتوجيه نقد للرجل الذى كان يحسب أنه فوق النقد وأعني به السيد الصادق المهدي .
    كذلك أدرك بأنك عادل واحد من الذين يعملون عقلهم وفؤادهم فى تمحيص الحقائق ، وانت بالفعل لا تألو جهدا فى نبش التاريخ وفحصه من اجل الوصول الى الحقيقة ومن ثم تجذير الوعي بهدف خلق أرضية جيدة لمستقبل لا يقوم على الاوهام والاكاذيب ، من هذا المنطلق ، فاننى لا ولم اعتبر يوما أن النقاش معك مضيعة للوقت ، او استهلاك للفكر فى غير محله ، أو ممارسة اسفاف يترفع المرء عنه ، حاشا لله ، فلطالما اعجبت بأمانتك ودقتك ، والواقع أن الحاجة ماسة بالفعل لاعادة قراءة التاريخ والنظر اليه بعيون جديدة رغم العقبات الكأداء التى خلفّها السابقون بتدوينهم تاريخ مكتوب بحبر النزوات الشخصية والاغراض الحزبية الضيقة ولعل هذا جزء من ورطة الوطن الماثلة .
    سأزيدك من الشعر بيتا ، انا لست مؤمنا بتكريس قيمة كبري كاستقلال السودان فى اشخاص بعينهم رغم جهادهم ونضالهم ، ولست معنيا بعبادة الكاريزمات ، وكنت واحدا ممن دعوا الى نقد تاريخ الاستقلال بعيون جديدة فى بوست بعنوان ( استقلال السودان الاجراء الشكلاني الذى خلّف الكارثة ) ، لكني مضطر الآن لضم صوتي الى صوت الاخ عبدالله ، ليس من قبيل العصبية الحزبية او المماحكة السياسية ، لكن بالنظر العقلاني للتاريخ نفسه خاصة ما يتعلق بالراحل الامام عبدالرحمن المهدي طيب الله ثراه ، والرجل بالطبع ليس معصوما من الأخطاء ولى أن اعددها هنا غير أنها ستجرفنا عن لب النقاش ، لكن من العسير فعلا وصم الرجل بالخيانة الوطنية ، ووصفه بالعمالة للانجليز ، عن نفسي ، انا مؤمن بأنه لو كان ثمة رجل فى السودان حاقد أشد الحقد على الانجليز ، وراغب فى التشفي منهم لكان ذلك الرجل هو عبدالرحمن المهدي .... لماذا ؟
    هل لنا ان نتخيل كيف يخون رجل ما دماء اخوانه !!
    هل لنا ان نتصور تسليم رجل ما لهادمي الدولة التى اقامها والده !!
    لنا ان ندرس التاريخ بضمير مفتوح ورغبة فى الوصول الى الحقيقة ( وكم هى مهمة تشق على النفس) ... الانجليز لم يكتفوا بذبح ابناء الامام المهدي ورمي جثثهم فى النيل ، ولم يكتفوا بتهديم الدولة ، ولم يكتفوا بشنق ودحبوبة ، بل أصابوا الصبي الصغير _ عبدالرحمن المهدي _ بطلق ناري الزمه الفراش فى مخبأ فى جزيرة الفيل فترة من الزمن ، لكنهم لم يكتفوا بذلك
    كان أبناء الانصار ممنوعون من التوظيف فى قوة دفاع السودان
    وكانوا يجدون صعوبة حتي فى التكسب الحلال للتضييق الذى مارسه الانجليز
    وكانت بنادق الانجليز جاهزة لحصد ارواحهم متي بدرت منهم بادرة للثورة
    وكانوا هم العدو الاول فى نظر الانجليز والمصريين على حد سواء
    تلك هى الظروف التى واجهت الامام عبدالرحمن
    فى الجانب الاقتصادي استطاع عبر سنوات من الكفاح ان يؤسس للانصار مؤسسة اقتصادية قادرة على توظيفهم وتشغيلهم ودعمهم ، فهل كانت تلك المؤسسة تصب فى جيب الامام وحده ؟؟؟ قالوا ( فاتحة السيد على تصرف عند السيد عبدالرحمن ) الام يدلل هذا ؟ لهذه المقولة دلالة واحدة هى ان مال الامام صار مشاعا لكل اهل السودان وخيراته لا تفرق بين انصاري وغير انصاري
    ودعنا نتطرق لمسألة اكثر اهمية
    فيم صرفت تلك الاموال؟
    كانت حصيلة مبيعات دائرة المهدي فى العام 1948 م ثلاثة آلاف جنيه وهى ثروة ضخمة بمقاييس ذلك الزمن ، وحين تحقق الاستقلال كان الامام عبدالرحمن مدينا فأين ذهبت السيولة النقدية ان لم تذهب لسفر الوفود الى مصر والى نيويورك لحضور جلسات الامم المتحدة والنضال من اجل الاستقلال التام فى واقع يقوم على تكتل واسع لجهة الاتحاد مع مصر مدعوما من دولتها ، وفى واقع يحتم حقن دماء الانصار والعمل من اجل الاستقلال بوسائل جديدة لا يمكن أن تنجز من دون مال
    يسجل السر قدور وآخرون بأن الامام عبدالرحمن احتضن المبدعين السودانيين وشجعهم معنويا وماديا على اغناء الحياة الثقافية والفنية فى السودان
    هل هذا فعل الخونة ؟
    اشتري الامام ثلاثة بيوت فى قلب العاصمة البريطانية لندن ووهبها لحكومة السودان لايواء طلاب العلم
    هل هذا صنيع العملاء ؟
    أنشأ الامام أكثر من مائة وخمسين خلوة ومدرسة
    أهذا هو التجهيل ؟
    طالبت صحف مصرية فى أواسط ثلاثينات القرن الفارط باعدام الامام عبدالرحمن بتهمة الخيانة والمروق على التاج المصري
    أهذا هو اعترافنا بالجميل للرجل ، أن نطوقه بالخيانة وننعته بالعمالة ؟
    دعني أوجه سؤالا لكل اصحاب الضمائر الحية
    لماذا تسيل دموع رجل (خائن) حين يري علم بلاده يرتفع تدريجيا نحو سارية العز والمجد ؟
    لحزب الأمة ولقياداته أخطاء نعترف بها ، لكن أن تعلّق كل اخفاقاتنا على هذا الحزب فهذا يجردنا تماما من الموضوعية فى بلد تكثر فى اخطاء الساسة وكوارث السياسة

    ودمت اخا عزيزا وباحثا متميزا
                  

04-28-2003, 12:17 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: خالد عويس)

    الاخ العزيز خالد

    تحية طيبة

    وددت لو كان الحوار الفكري والسياسي يدور فقط مع امثالك ؛ اذن لكانت نتيجته انجازا ورقيا حضاريا ووصولا الي الحقيقة ؛ والتي هي ضالة المؤمن وضالة كل انسان حر

    اشكر لك مشاعرك الطيبة ورايك الايجابي عن شخصي الضعيف ؛ واود ان اكون مكان العشم ؛ وارجو ان تسامحني اذا ما رايت لي شططا في الراي مرات؛ فهذا يدفعني عليه مرات حجم الزيف الذي نراه حولنا من كل الجهات ؛ والرغبة في دفع الامور الي نهايتها ؛ عسي نصدم بها الراي العام ؛ ونحرك ساكن الامور؛ ونقتحم المحرمات والتي اتي اوان نبشها

    لم اكن اعرف انك عضو في حزب الامة؛ وحقيقة انك اضافة لاي حزب تنضم اليه؛ ولا ريب عندي في توجهك الاصلاحي والديمقراطي العميق ؛ مثلك في ذلك مثل العديد من المناضلين والمثقفين الذين مروا علي تاريخ هذا الحزب ؛ ومنهم رجالات قمم ؛ مثل محمد احمد المحجوب ؛ والحاج نقد الله ؛ وبشير عمر ؛ وامين مكي مدني ؛ و..خالد عويس . وكنت تمنيت لو استطعتم ايصال صوتكم واصلاح هذا الحزب ؛ ولكن ؛ في رايي المتواضع ان هذه مهمة سيزيفية مصيرها الفشل

    اعتقد ان حزب الامة يعاني من مشكلة بنيوية ؛ وبالتالي فهو مغلق علي كل محاولاات الاصلاح ؛ وهذه المشكلة تتجلي في المظاهر التالية:
    1- السيطرة الطائفية المطلقة علي مقدرات الحزب وعلي قيادته واستراتيجيته ؛ ووضع مصالح البيت الطائفي فوق مصالح الحزب ؛ ومن ثم فوق مصالح الشعب
    2- التوجه الانتهازي في التعامل مع الواقع السياسي مهما كان ؛ والذي اصبح طبيعة ثانية في حزب الامة ؛ ومنه تعامل عبدالرحمن المهدي مع الاستعمار ؛ سمه ما تسمه ؛ خيانة ؛ مسايرة ام تعاونا ؛ ومنه مصالحة الصادق للنميري ؛ ومنه التعامل الانتهازي مع النظام الراهن ؛ حتي كاد حزب الامة يصبح مكتبي علاقاته العامة في بعض الاوقات
    3- عدم وجود المواعين المدنية داخل الحزب التي تسمح بتغيير هذه البنية والممارسات ؛ الامر الذي يحكم علي كل العناصر الديمقراطية والاصلاحية بالفشل والعزلة

    حديثك عن محاولاتكم الاصلاحية ؛ يضرب بها عرض الحائط مقررات وسير المؤتمر الاحير لحزب الامة ؛ والذي كرس الممارسات التي ذكرت ؛ واوضحها باكثر ما يكون ؛ وقد تكون قرات بعضا من الحوار حولها في البوست الذي ابتدره الاخ امجد ابراهيم عن هذا الموضوع ؛ وفي بوست الاه ودالبلد عن حزب الامة ؛ وقي الحقيقة فقد كان هذا اضعف مؤتمرات حزب الامة علي الاطلاق ؛ بل اضعف مؤتمرات الاحزاب السودانية قاطبة ؛ ولا اظنني في حاجة لاوضح لك خطورة جمع الزعامة الروحية والسياسية كما فعل صادق المهدي ؛ ولا ضرر القيادة السياسية الابدية المفردة ؛ ولا واقعة هيمنة اسرة الصادق المهدي - ولا اقول اسرة المهدي قاطبة - علي مقدرات الحزب ؛ والتلاعب الذي تم في انتخاب الامين العام ؛ ولا ضعف الخطاب السياسي للحزب وميوعة موقفه من القضايا الجوهرية للشعب كما تبدت في الخطاب السياسي ؛ وتراجعها عن مقررات اسمرا وعن اجنهادات سابقة لحزب الامة نفسه ؛ بل حتي تراجعها عن مستوي السقف الذي يحاور من تحته النظام

    اما تعامل حزب الامة تجاه المؤسسة الديمقراطية ؛ فيقعد به عجز مزمن ؛ نراه يتعمق كل يوم . وفي الحقيقة فان تعامل حزب الامة مع الديمقراطية كخيار مصيري ؛ لا اجد ما اوصفه به غير انه انتهازي ؛ وذلك بدءا من الطرح الملكي في البداية ؛ الامر الذي يسخر منه الاخ عبدالله الفاضل ؛ وهو حقيقة اعلمها وتعلمها ويعلمها الاخ عبدالله ؛ ولكن الشينة منكورة ؛ ومرورا بتسليم السلطة للعساكر في 1958 ؛ وحل الحزب الشيوعي ورفض قرار المحكمة الدستورية العليا ؛ ومغازلة الصادق لمايو في بدايتها ؛ واعتراض حزب الامة ليس علي الانقلاب ؛ وانما علي الوجود الشيوعي الكثيف فيه ؛ ثم المصالحة اللاوطنية ؛ وبعد ذلك خيانة شعارات الانتفاضة ابان الحكم الديمقراطي ؛ وادخال الجبهة الي الحكم ؛ والتراجع عن "كنس" آثار مايو؛ ثم السياسات المتناقضة والانهزامية تجاه هذه النظام ؛ بدءا من نداء الوطن والي اليوم ؛ بل ابعد بكثير؛ وهي امور سنتاولها تفصيلا في هذا البوست.

    كما يتميز حزب الامة بقدرة فائقة علي محاربة القوي الوطنية وطعنها في الظهر ؛ انظر مثلا لموقفه من الجبهة الوطنية ؛ وانظر لمحاربة مليشياته الي جانب قوات النظام في معركة كسلا لثلاثة سنوات خلت ؛ وانظر لموقفه من شهداء الانصار اذين قبل الصادق المهدي تسميتهم بالمرتزقة من قبل السفاح نميري ؛ وكل هذا خدمة لانظمة دكتاتورية ظلامية عاني منها الحزب اكثر ما عاني ؛ ولكن يبدو ان الكلب بيدور خانقو !

    حديثك عن عبدالرحمن المهدي؛ احترم رايك في الرجل ؛ وان كان رايي مختلفا تماما ؛ والحقائق التاريخية تقول ان الرجل تعاون مع الانجليز ؛ وانهم دعموه ؛ بعد ان حاربوه واسرته في البداية ؛ وان الرجل اسهم مع علي الميرغني في تخريب الحركة الوطنية ؛ ورميها تخت النفوذ الطائفي ؛ وذلك بالترغيب للمثقفين والمتعلمين الذين ضعفوا اخلاقيا ؛ عن الا يضعوا انفسهم في خدمة مؤسسات قديمة تستلب حرية الانسان ةتستغله ؛ وبالله عليك الرجاء قراءة ما يكتب كانتونا عن آل المهدي ؛ وما كتبه آخر عن الصادق بانه قدر الكون دا كلو ؛ واكبر بي كتير ؛ لتعرف مدي الاستلاب الذي يحصل للانسان والعبودية الروحية عندما يضع بشرا مثله ؛ سيدا له .. وعندما يكرس هؤلاء السادة المزعومين ؛ هذا الامر ؛ مستخدمين كل آليات السيطرة الاجتماعية والسياسية والروحية . وقد ميز الله الانسان بالحرية ؛ وجعلها علامته وميزته وماساته كذلك ؛ وانت العارف ؛ فلا داع لان افصح

    رغم كل هذا ؛ اعتقد ان هناك ارضية للحوار بيننا ؛ اذا ما كان شعارنا هو ان الحقيقة اعلي واسمي مقاما من العقيدة ؛ واذا ما كان التزامنا تجاه ضميرنا وشعبنا هو الاول ؛ وليس الاول التزام حزبي او عقيدي ضيق يغلنا؛ وبالاحري ليس التزاما طائفيا ابرأ بك وبنفسي عنه .

    وساعود الي ما طرحت ؛ والي ما طرحه الاخ عبدالله بتفصيل في الايام القادمة ؛ حيث ان المعايش جبارة ؛ والالتزامات تنادي.


    مع التقدير
    عادل
                  

04-28-2003, 12:32 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    وأعود عزيزي عادل لمواصلة النقاش
    لعله من المستغرب فعلا أن يتصدي مثقف مثلك لتجريد حزب الأمة من أقل وازع وطني او اخلاقي بل أن تبلغ المسألة تجريده حتي من سودانيته ، والأدهي من ذلك حين يعكف باحث ما على صفحات التاريخ فينتقي منها عبر اكثر المصادر معاداة لهذا الطرف او ذاك لتقريرها كحقائق يراد بها الاقناع المنطقي ، ولئن جاز التجاوز عن هنّات بل وشكوك واسعة احاطت المدونات التاريخية التى تذكرها فلا يجوز الاغفال عن اعمال المنطق فى تلك المدونات ومعاينتها بطريقة لا توحي بالمحاباة ضد او / مع ، ولا يمكن الجزم بمثل هذا الوثوق الذى يبلغ حد التيقن الكامل من عدم تمتع حزب الأمة ( طوال تاريخه!!) بأبسط قدر من الحس الوطني أو المسؤولية الأخلاقية ، واقرار تلك الفرضية كواحدة من المسلمات (الوطنية) التى يفترض أن نغذي بها الفكر السوداني والمشهد السياسي .. تعميق للحوار وازالة لشوائب التاريخ ، وتجذيرا للديمقراطية بالقدر الاكبر من الموضوعية والنزاهة والتجرد !!
    يزعم الاستاذ عادل عبدالعاطي وفى السطور الأولي من نقده القاسي الذى طال كل شيء فى حزب الأمة أن هذا الحزب ( أو ما يسمي بحزب الأمة) يشكل جرحا فى الجسد السوداني ، ويبدو له _ أى الاستاذ عادل _ أن وضعه كحصان طروادة يخدع الصف الوطني ليلحق به الهزيمة ويحقق وسطه مصالح الأعداء !!
    اللافت بالطبع أن معظم المثقفين الذين حرصوا على تسجيل (انطباعاتهم) وتشجيعهم للاستاذ عادل لم يخفوا غبطتهم لهذا النهج التشكيكي ولم يبذلوا أقل جهد فى اتجاه تبرئة الذمم والضمائر حيال الاستنطاقات التاريخية التى لم تخل ابدا من اسقاطات فادحة أقلّها بعد الاستاذ عادل عن فهم المعادلات الداخلية للحزب ، والظروف المحيطة بكل مرحلة تاريخية ، بل وعدم اجهاد الذات حتي فى التثبت من معلومات كان يسوقها عن أعضاء فى أسرة المهدي ( كان يجزم بأن سارة الفاضل هى شقيقة مبارك الفاضل وعبدالله الفاضل !!) وان فاته الوثوق من معلومات بسيطة كهذه فما الذى يؤكد تثبته من بقية الافتراضات التى ساقها كمعلومات (غير ظنية ) ، وأعظمها _ اى الاسقاطات _ تبنيه بالكامل طروحات تشوبها شبهات التقصد اما من التيار الاتحادي الذى كان يناصب حزب الأمة العداء آنذاك أو مؤرخين معروفين بممالاتهم المستعمرين ، أو آخرين يساريين لا تسقط عنهم أيضا تهم التجني اجتزاء الاحداث ، واللافت أكثر أننا _ كسودانيين _ لا زلنا ندور فى نفس الحلقة المفرغة من توزيع الاتهامات والتشكيك من دون الاعتراف بأن ما آل اليه حال السودان هو نتاج حالة جماعية من الوهن وعدم الاخلاص للديمقراطية ، والرغبة فى استئصال الآخر ، هذه الصورة المأسوية التى عبرت عنها الجبهة الاسلامية القومية كنموذج صارخ لغيبوبة الضمير الجمعية وبلوغ المماحكة السياسية غاياتها القصوي !!
    المطلوب من المثقفين السودانيين فى هذه المرحلة اثبات ايمانهم العميق فعلا بالديمقراطية وعدم لوكها كشعارات تؤكد فراغها وعدميتها عند كل امتحان ، ومطلوب منهم أن يصححوا كثيرا من أخطاء التاريخ وعثراته ليس بالانكباب على دراسة تاريخ مكتوب بشكل مشوه ، وانما تنقية ذلك التاريخ ، وبطبيعة الحال فان التنقية تطال حزب الأمة ذاته ، وهو الاتجاه الذى نبذل فيه جهود كبيرة فى سبيل فحص علاقة الحزب بكيان الانصار كعلاقة نري فيها اعوجاجا وتكريسا لجمود تاريخي ينبغي اعادة النظر فيها ، فضلا عن قضايا أكثر أهمية ، تتمثل بكيفية تفكيك الكاريزمات والمناطقية والجهوية والقبلية ، ناهيك عن قضايا التثقيف الحزبي وتعميق ثقافة الحوار والروح الديمقراطية ، خلال زيارتي الأخيرة للسودان شاركت فى منتدي عقد فى دار حزب الأمة فى أم درمان ( بحضور الدكتورة مريم الصادق المهدي ) وكنت من ضمن أكثرية قدمت طروحات نقدية واضحة لسيطرة آل المهدي وآل مادبو وآل نقدالله وآل عديل وآل نورالدائم على الحزب ، وقلت بوضوح أن هناك مقاعد قيادية محجوزة لقادة حزبيين بناء على أسس البيوتات والثقل القبلي وأن هذا الشكل يضر بالحزب ، ويشل قدراته فى اتجاه الحداثة ، وكنا أيضا أثرنا قضية فى غاية الأهمية هى محاكمة القيادة على تقصيرها المريع فى تحويل الكم الجماهيري الى كيف ( انظر مقالات لخالد عويس _ الزمان اللندنية / الصحافة السودانية / الخرطوم السودانية / الحرية السودانية ) ، وفى تقديري ان مثل هذا الهجوم على حزب الأمة يؤدي لنتائج عكسية ، فمثلما أضرت الفترات الديكتاتورية بالمشروعات النهضوية والحداثية فى الاحزاب السودانية ، فان هكذا هجوم يصب فى نفس الخانة لأنه يؤدي الى التفافات تفتقد المنطق ، واصطفافات تتأسس على الانتماء الفطري من دون الالتفات الى الحاجة الماسة للنقد الموضوعي ، باختصار ، فان هكذا هجوم يضر بالرؤي الحداثية لحزب الأمة لأنه يؤدي لاستثارة المراكز التقليدية التى تتقوي باصطفاف هش ضد القوي الحداثية لتؤدي مهمة مزدوجة فى صد الهجوم وفى تطويق القوي الحديثة داخل الحزب باعتبار أن الظرف (الحالي) يحتم تأجيل الصراع الداخلي ومواجهة المخاطر الخارجية كما هو الحال بالضبط خلال مواجهات الحزب مع الحكومات الديكتاتورية .
    يعتقد المثقفون السودانيون أن تهديم الأحزاب الجماهيرية فى السودان هو السبيل الوحيد لاقامة مشروع حداثي فى السودان باعتبار أن محاولات ترقية تلك الاحزاب هى من قبيل المجازفة الخطرة من القطعان المدجنة التى تأتمر بأمر قيادتها الطائفية ، ولم يع المثقفون للأسف حتى الآن بضع حقائق بدهية ، هى أن انعزالهم خارج تلك الاحزاب ادى لتكريس جمودها وضعف كراساتها الفكرية والثقافية ، وانخفاض مستوي الصراع الفكري لتحل محله صراعات بدائية أفرزت ( حتى فى الاحزاب النخبوية) اصطفافات جهوية وقبلية ، فضلا عن تكريس مفهوم الكاريزما ( والحقيقة أن جهدا من أى نوع لم يبذل من قبل المثقفين فى اتجاه تفكيك الكاريزمات التى اضحت سمة كل احزابنا ما يسمها بالبدائية انظر : الصادق المهدي / حسن الترابي / عبدالخالق محجوب / محمود محمد طه / اسماعيل الأزهري ) ، ويميل المثقفون الى اختيار الطريق الاسهل وهو تشكيل كيانات سياسية جديدة تمتاز بالنخبوية والصفوية ومن ثم صب جام غضبهم على الاحزاب القائمة التى تمنع الحداثة وتشل التطور ، عوضا عن اختيار الطريق الاصعب وهو الانتماء لهذه (الاحزاب المتخلفة) ومن ثم النضال من داخلها لترقية المجتمع السوداني بكامله واستحداث انماط جديدة من العمل السياسي والانتماء والتطوير من الداخل .
    يذهب الاستاذ عادل بعيدا فى توصيف الأزمة بتركيزه على (دراسة) التاريخ المخزي لحزب الأمة وعمله الدؤوب ضد مصالح الأمة ، وكيف أن حزب الأمة ليس بحزب ، ولا هو سوداني حتي !!
    مؤكد أن الاستاذ عادل ينظر الى التاريخ من زاوية الاتحاد مع مصر ، الأمر الذى كان مرفوضا من قبل حزب الامة والكيانات السياسية الجنوبية ..... فقط ، ويخلط الاستاذ عادل بين الكفاح التدرجي الذى انتهجه الحزب فى سبيل نيل الاستقلال فى ظل عدم وجود أى دعم اقليمي او دولي لهذه التطلعات وبين الخيانة ، فالاستاذ يذهب بعيدا فى وصف العمل السياسي الذى قاد فى النهاية لتحقيق البرنامج السياسي للحزب وهو الاستقلال ، وبين الخيانة التى رآها فى الانضمام للمجلس التشريعي وقبله المجلس الاستشاري لشمال السودان ، والجسم الاول هو الذى انتسب اليه الاتحاديون تاليا وتحقق من داخله الاستقلال ، ان العبرة ليست بالبدايات دائما ، فما هي النتائج ؟ هل اختلفت النتيجة النهائية عما نادي به حزب الأمة منذ أن كان فى رحم الحركة الاستقلالية ؟
    اذا كان ثمة ما يقال فى هذا الصدد ، فهو ان الوحيدين الذين كان يحق لهم رفع العلم فى صبيحة الاستقلال هم اعضاء حزب الامة ، فهذا ما عملوا من اجله ثلاثة عقود !!
    واذا كان من غرابة فى الامر ، فالأولي بها أن تتجه لمساءلة السيد الأزهري عن رفعه العلم فى تلك اللحظة ، اذ ينطوي الامر على تنكر لشعار الوحدة مع مصر ، فالاستقلال تحقق أخيرا من دون أن يتحقق حلم الوحدة مع مصر !!
    عموما ، لا يمكنني بأى حال من الاحوال ان اسم الازهري بأية سمة غير وطنية ، بل على العكس ، كان تصرفه هو والاتحاديون تصرفا وطنيا من الدرجة الاولي حين تبين لهم أن التطلعات السودانية فى غالبها تتجه للاستقلال الكامل ، وان الامور اذا سارت على غير ذلك فانها ستفضي الى صدامات مسلحة ظهرت بوادرها فى احداث مارس عندما زار محمد نجيب الخرطوم ، والآن يمكنك ان تزعم بأن صدامات مارس كانت ايضا تصب لمصلحة اعداء الامة ، تلك الصدامات التى اسفرت عن استشهاد اعضاء فى حزب الامة ، هل ذهبوا ضحية التخطيط بين قيادة الحزب وبين لندن ؟ من اجل ماذا ؟
    ان فحص المدونات التاريخية لا تعني ابدا بالنسبة لأى مثقف أمين ممارسة الببغاوية حيالها ونقلها حرفيا ، انما تعني التدقيق ومعاينة النتائج النهائية مع الابقاء على الأمانة الأخلاقية فى طرح استنتاجات موضوعية ، وتوجيه نقد لا يجرد خصومنا من أقل حقوقهم المشروعة فى نضالاتهم التاريخية .
    التاريخ الذى يصفه الاستاذ عبدالعاطي بأنه مكرّس كله لخدمة الديكتاتوريات والتسلّط وحضانة الاستعمار وتحقيق مصالح الأعداء (الذين لم يحددهم) ، يتغافل بالكامل عن عباس برشم (مثلا) الطالب الجامعي الذى استشهد ابان الحقبة المايوية دفاعا عن الديمقراطية ، ويتعامي عن عبدالرسول النور الى هجر مقاعد الدراسة ليلتحق بمعسكرات ( المرتزقة) فى صحاري ليبيا ، وكم هو مخز أن يدوّن التاريخ عن مناضلي حزب الامة الذين توافدوا على الخرطوم لتحريرها من بطش مايو بأنهم (مرتزقة) وقد لقي معظمهم حتفه فى حين حوكم آخرون بالاعدام ( ومنهم عبدالرسول) وكان هؤلاء السبب الأول فى المصالحة لحقن دمائهم !!
    يتعامي عبدالعاطي عن احداث المولد فى بداية الستينات حين تصدي اعضاء حزب الامة لحكومة عبود (الديكتاتورية) وقدموا شهداء قبل القرشي بثلاث سنوات !!
    وغريب ايضا ان يطالب عبدالعاطي _ ساخرا _ بتجريد ابناء الصادق المهدي من حقهم المكفول _ كسودانيين وكأعضاء فى الحزب _ فى الترقي والوصول الى القيادة ، انا اتفق معك قلبا وقالبا عزيزي عبدالعاطي لو كان هؤلاء كآخرين فى اسرة المهدي ، لكن هؤلاء يا عزيزي ذهب معظمهم الى معسكرات جيش الامة فى صحراء اريتريا ، وكان فى معيتهم الدكتورة مريم !! وبشري الذى لم يتجاوز آنذاك السابعة عشر من العمر ، فضلا عن محمد أحمد وعبدالرحمن ، أربعة يا سيدي عبدالعاطي من أبناء الصادق المهدي كانوا يحملون السلاح ضد الانقاذ فى حين أن ملايين الانصار كانوا ينعمون فى داخل السودان على الاقل بالنوم على فراش نظيف ( وانا منهم) .
    احقاقا للحق وانصافا موضوعيا للرجل ، فما من احد من قيادات حزبه بخلافه _ الصادق المهدي _ لم يدفع بابن من ابنائه ناهيك عن الزج بحرائره فى أتون المعارك ، مرحي مرحي للخيانة ، واهلا اهلا بالتخوين !!
    فى الاثناء ، انخرط الاخ الصديق صديق الصادق منذ عودته من الولايات المتحدة فى اعقاب خروج الصادق المهدي من السودان ، فى النضال الداخلي وشهدت ولايات السودان قاطبة زيارات مكثفة وعملا دؤوبا اضطلع به ، للتصدي لنظام الجبهة ، وأشهد له وقد كنت ضمن وفود ضمته الى جانب قيادات شبابية اخري ، بأنه ما كان يحظي بأى تمييز ولا تفضيل ، بل فى كثير من الاحيان كان يكلّف بأداء مهام حزبية لا يمكنك ابدا تصوّر انها توكل لابن الصادق المهدي ، لكن ماذا نقول ، الحال لمن ينظر للحزب من الداخل جد مختلفة ، هذا ال( صديق الصادق المهدي ) كان يؤم جلسات تنظيمية فى بيت واحد من القيادات الشبابية _ امسك عن ذكر الوقع لدواع تنظيمية ) كان يوجه خلالها اقسي النقد للصادق المهدي ولمبارك الفاضل وكل قيادات الحزب ، ولم يكن صديق مستمعا جيدا فحسب وانما كان واحدا من الناقدين ، وواحدا من الحداثيين فى داخل الحزب !!
    ويمضي عبدالعاطي فى صبغ الحزب بالعمالة ، ويصفه بانتفاء الحس السوداني ، لماذا توترت علاقة السودان بالولايات المتحدة ، ومصر ، ودول الخليج ابان تولى الصادق المهدي رئاسة الوزارة (1986 _ 1989م ) ؟ ولماذا رحبت القاهرة ومن بعدها معظم العواصم العربية وواشنطن بانقلاب يونية ؟
    هل كانت حوادث الجزيرة ابا وودنوباوي كذلك استمرار لخيانات حزب الامة المتوالية ؟
    وهل من حزب سوداني قدم زعيمه للموت بخلاف أحزاب الامة ( الهادي المهدي) والشيوعي السوداني ( عبدالخالق محجوب) والحزب الجمهوري ( محمود محمد طه ) ؟
    غض النظر عن خلافنا الفكري مع الشيوعيين ، فاننا نحترم شجاعة عبدالخالق والشفيع ، ورغم الخلاف ذاته مع الجمهوريين الا اننا لا نملك الا الاعتراف بشموخ محمود محمد طه . بل أن عدد كبير من مثقفي الحزب ينادون بتصحيح الاغلاط التاريخية التى لحقت بسيرة محمود محمد طه ويدعون الى تبرئة ساحته مما نسب اليه ، لأن المفكر _ بحسب وجهة نظرهم _ لا يمكن ان يحاكم بتلك الطريقة المذلة ليعدم على ذلك النحو .
    ووردت أيضا فى مقدمة عبدالعاطي المشحونة بالاتهامات تهمة تسلط الحزب !!
    لم يوضّح عبدالعاطي طبيعة ذلك التسلط ، فالحزب وطوال تاريخه لم يشارك فى أية حكومة ديكتاتورية ، وكان ضحية لها على الدوام ، فما من حكومة عسكرية حكمت السودان الا وامتدت يدها لحزب الامة تقتيلا وصلبا بدء من عبود ونهاية بالانقاذ ، ولن ينسي التاريخ أن رجلا كالامير عبدالرحمن نقدالله قدّم الى محكمة عسكرية حكمت عليه بالاعدام فى السنوات الاولي من حكم الانقاذ ، وبقي فى سجونها بأكثر مما بقي أى قيادي فى أى حزب آخر .
    لعله من المحزن حقا أن ينبري الاستاذ عادل عبدالعاطي لتلطيخ سمعة حزب فيه مناضل شريف كنقدالله بهذا الشكل ، فالخيانة التى يتحدث عنها تطال نقدالله ايضا ، فهل كانت شهادة الشيوعيين والبعثيين ومنسوبي الحركة الشعبية والاتحاديين فيه خاطئة وهم الذين قدموه لقيادة التجمع الوطني فى الداخل ام انها سقطة وقعت فيها احزاب المعارضة بتنصيب رجل خائن فى اكثر المواقع حساسية وخطورة ، وعرضة لبطش الانقاذ ؟

    وفى الختام عزيزي عادل ، ارجو ان تجد لى العذر بادئا لو احتوى مقالي على اى نوع من التهجم على شخصك او اى قدر من التجني ، فالهدف المنشود فى النهاية تأسيس منهج علمي لمعاينة التاريخ فى اضواء جديدة ، فضلا عن دعوة المثقفين السودانيين من قبلنا نحن اعضاء حزب الامة لمناقشة امور الحزب وكراساته الفكرية ورؤاه السياسية لأن توسعة دائرة النقاش هى عمل مفيد بالنسبة للمشهد السياسي البائس على المستوى الوطني ، علاوة على رغبتنا الصادقة فى النظر الى حزبنا بعيون جديدة ومرايات مختلفة بدلا من عبادة الذات
    اعينونا على انفسنا وكونوا معنا فى الخندق النهضوي الحداثي
    عذرا مرة اخري عادل ان احتوت لهجتي على سخونة ما
                  

04-28-2003, 02:37 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 942

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: خالد عويس)

    الاخ الفاضل عادل
    سلامات
    اولا مشكور على الجهد النزيه والعلمى الموثق الذى تبذله فى نقد مسيرة الاحزاب السودانية،ولا اعتقد ان غرضك هو ابراز مخاذيها،ولكن النقد الهادف يبرز الحقائق كما هى،وهذا النقد هو الذى سوف يصحح مسيرة هذه الاحزاب المستقبلية،والغاية هى التصحيح وليس الاستئصال.
    بالنسبة لاحداث 1954 عند زيارة محمد نجيب للسودان،اود ان اضيف-ومن رواية شاهد عيان-ان الانصار كانوا مسلحين،ليس بسلاحهم العادى المعروف فقط-كما حاول ان يبرر السيد عبدالله الفاضل-ولكنهم كانوا يخفون السيوف او الحراب داخل عصى مجوفة،حتى لا يظهر السيف للعيان ويمكن بسهولة تجريده عند ساعة الصفر من داخل العصاة السيوف التى امرهم السيد عبد الرحمن اغمادها فى وجه الانجليز المستعمرين ولكنه لم يتورع ان يوحى لهم باشهارها فى وجوه المواطنين ورجال البوليس السودانيين(من اجل السلطة،او عملا بوصية الملك جورج الخامس الذى رد اليه سيف المهدى وطلب منه ان يحتفظ به للدفاع عن مصالح الامبراطوريةالبريطانية!)،وانهم كانوا يأمرون الضحية باستقبال القبلة قبل ذبحه،حتى ان بعض الناس كان يقبل غرب اوشمال لينجو من القتل!1111111 المهم ليس هو النبش فى الماضى بغرض التشهير،ولكن لاثبات الحقائق والوقائع والتى ما زال شهودها على قيد الحياة،والمهم هو اخذ العبرة من تلك الاحداث،والاعتذار للشعب عن تعويق مسيرة نضاله ومسيرة استقلاله،وتعطيل نموه وتقدمه.انا لا الوم الانصار الذين غرر بهمفى تلك المذبحة عام 1954،ولكن اللوم يقع على من غرر بهم من قيادات الحزب،والمصيبة الادهى وامر انه ما زال هنالك من قيادات الحزب من يحاول ان يبرر تلك الاخطاء.النقد الهادف لكل الاحزاب هو الطريق الى تصحيح المسيرة واستشراف مستقبل افضل للبلاد
    تحياتى
                  

04-28-2003, 08:33 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: مهيرة)

    سلام دكتورة مهيرة

    لا املك الا ان اتفق معك تماما ؛ حول ضرورة نقد مجمل حركتنا السياسية؛ اما عن احداث مارس 1954 فالواضح لي ان حزب الامة كان ينوي بها بداية حرب اهلية ؛ اما حديث عبدالله الفاضل عن السكاكين فحديث مردود ؛ لان الاسلحة التي استخدمت كانت متعددة ؛ ومن بينها الحراب والسيوف والسكاكين والسيوف المفمدة في عصي كما ذكر شاهد العيان الذي ذكرت ؛ وكان احري بحزب الامة ان يعترف بهذه الواقعة ويعتذر عنها ؛ بدلا عن البحث عن التبريرات الواهية ؛ وزج البسطاء في معارك ليست هي معاركهم لبتدا وقتها ؛ ولم ينتهي حتي الان

    شكرا للمساهمة ؛ ولك التقدير

    عادل
                  

04-28-2003, 04:52 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: خالد عويس)

    العزيز خالد

    تحياتي

    لا اعرف ان كنت قد قرات ردي عليك السابق لمساهمتك الاخيرة؛ ففيه اعتقد الاجابة علي الكثير من تساؤلاتك ؛ اما البقية الباقية فساحاول الرد عليها هنا ؛ وفي الايام القادمة

    الذي فهمته من كلامك ؛ هو ثلاثة نقاط رئيسية
    1- انني متحامل علي حزب الامة ؛ وامارس تجاهه منهجا اقصائيا
    2- ان مهمة المثقفين ان ينضموا للاحزاب التقليدية ويصلحوها
    3- ان حزب الامة ليس بالصورة التي صورتها؛ بل هو مختلف تماما داخليا

    اما اتهاماتي لحزب الامة؛ فقد قلت انت انها مبنية علي مراجع من ثلاثة تيارات ؛ هم الاتحاديين ؛ واليساريين ؛ وعملاء الاستعمار؛ ورغم اني لم اعرف من هم عملاء الاستعمار هؤلاء - الا ان تكون تقصد اشارتي للوثائق البريطانية ؛ فاقول لك اني اعتمدت علي كتب اخري في تكوين افكاري ؛ ومنها كتب لمؤلفين غير سودانيين ؛ ومنها يوشيكو اليابانية عن علي عبد اللطيف ؛ وتيم نبلوك عن الطبقة والسلطة في السودان؛ وجاك وودز ؛ وكتاب مستقلين سودانيين ؛ مثل محمد عمر بشير ؛ وسكينيجا ؛ ومحمد سعيد محمد الحسن ؛ بل وبعض رجال حزب الامة ؛ مثل كتاب محمد احمد المحجوب الديمقراطية في الميزان

    اتهامك لي بالتحامل ؛ او محاولة الاقصاء ؛ لا ينبغي ان يصرفك عن الموضوعي والحقائق في ما اورد ؛ فقد قيل خذوا الحكمة من افواه المجانين ؛ ولكني اري ان ردك الذي تفاطع مع الكثير مما كتبه عبدالله الفاضل ؛ يصب في خانة الدفاع والتبرير فقط ؛ ولا ادري اذن ما هو الجديد والاصلاحي في طرحك اذن ؛ وكنت انتظر منك اكثر من ذلك ؛ بان تنقل لنا رايك الاصلاحي ؛ وآليتك التي تقترحها للاصلاح ؛ وموقفك اذا فشلت كل محاولات الاصلاح ؛ ولكنك اكتفيت بدلا عن ذلك بالدفاع فقط

    طرحك بضرورة انضمام المثقفين للاحزاب التقليدية ؛ والعمل علي اصلاحها من هناك ؛ يكون له معني اذا كانت هناك آليات للاصلاح في داخل هذه الاحزاب ؛ ولعلك لاحظت ان الاحزاب الطائفية والعقائدية تتشابه في عصيانها علي الاصلاح ؛ فهنا الطائفة وزعيمها يهيمن ؛ وهناك الايدولوجية وحارسها يهيمن ؛ وما بينهما تضيع محاولات الاصلاح ؛ ولعلك لاحظت ان كل الخلافات والانقسامات في حزب الامة قد قامت وسط العائلة ؛ ولم يكن هناك صراع بين تيار حديث معبر عن نفسه بنفسه ؛ وتيار الطائفة ؛ بل ان محمد احمد محجوب قد اضطر في صراعه مع الصادق ان يحتمي بالامام الهادي ؛ او قل ان الامام استخدمه ضد الصادق ؛ كما ان محاولة محمد ابراهيم خليل قد انحسرت دون ان تترك اثرا كبيرا ؛ بينما انشقاق الصادق المهدي عن الهادي المهدي ؛ وانشقاق ولي الدين الهادي المهدي واحمد المهدي عن الصادق ؛ واخيرا انشقاق مبارك الفاضل قد كان لها اثر واي اثر ؛ لانها تاتي من داخل البيت وهي تعرف آلية صنع القرار ؛ الامر الذي لا يتاح لهؤلاء المثقفين الذين تدعوهم للدخول

    ياتينا هنا مثال الدكتور امين مكي مدني ؛ فالرجل دخل الحزب ؛ وخرج منه بكفي حنين ؛ واعتقد ان امكانيات الرجل كانت تكفل له ان يحتل مكانا مرموقا في اصلاح الحزب ؛ فماذا تم ؟ لقد خرج وهو اكثر اقتناعا باستعصاء هذا الحزب علي الاصلاح ؛ ودونك الصوت الخافت لرجال كبشير عمر ؛ والممارسة المجحفة بحق الامير نقدالله في المؤتمر الاخير ؛ لتعرف انك انما تدعونا الي وهم جديد

    في ظني ان الحل الوحيد للمثقفين السودانيين ؛ هو ان يبنوا بدائلهم المدنية والعصرية والحديثة ؛ وان يكفوا عن التسلق علي او الانبطاح امام الطائفية ورجالاتها ؛ وعندها فقط قد يعود الوعي لاقطاب الطائفية ؛ عندما يشعروا بان الارض قد بدات تميد تحت اقدامهم ؛ وقد حاول الازهري بعضا من ذلك ؛ ولكنه سرعان ما عاد الي الطائفية ؛ فهو ابن الطائفية المتمرد عليها العائد اليها ؛ وحاول ذلك عبد الخالق محجوب ؛ ونجح جزئيا ؛ وحاوله الترابي ونجح اكثر ؛ وان كان حاول استغلال الطائفية في مشروعه ؛ وكون من بعد طائفية جديدة ؛ وحاوله محمود محممد طه ؛ وان كان قد عاقه صفوية وغرابة ما اتي به

    ونواصل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-28-2003, 07:22 PM)

                  

04-28-2003, 02:23 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    سلام جميعا
    الاخ خالد عويس
    اقراء و بأمعان ما تكتبه، و ان كنت لا اتفق مع الكثير، الا ان الحوار الجاري بينك وبين الاخ عادل حوار جيد و مفيد بكل المقاييس

    عندي نقطة واحدة اود ان الفت نظرك اليها وردت في ردك الاخير وهي ان اصلاح الاحزاب الطائفية امر عصي هذا ان لم يكن مستحيلا في ظل البنية الحزبية وعدم استعداد القادة الطائفيين للنازل قيد انملة سيطرتهم القيادية على احزابهم تلك لمصلحة الديمقراطية كقيمة، وتبين ذلك في تجريد المحجوب من موقعه حال وصول( أو عدم وصول) الصادق المهدي للسن القانونية، ايضا تجلى ذلك مليا في استمساك الصادق المهدي برئاسة الوزراء في عدة حكومات متلاحقة دون ان يتخلى عن ذلك الموقع لايمانه القاطع ان السودان الذي 35 مليون شخص ليس من هو هناك اجدر منه بهذا الموقع حتى من داخل حزب الامة نفسه، و يحمل الاخرين دائما مسئولية سقوط حكومته، ان كل هذه دلالات تنبئ عن تفكير الرجل و مواصلته لهذا المنهج و جمعه بين القدادسو السياسة في قيادة حزب الامة يخلق واقعا معقدا لن يكون بامكانك و امثالك تجاوزه، الحزب الطائفي مؤسسة غير ديمقراطية سلفا و ان لم تنفصل القيادة الطائفية عن القيادة السياسية فلن يكون هناك اصلاح سياسي حقيقي في السودان

    ايضا او ان ابين لك نقطة أخرى، و هي ان بناء حزب جديد و حركة جديدة ليس بالسهولة التي تتصور و دون ذلك صعوبات و صعوبات خاصة في سودان اليوم و أقول ذلك عن خبرة ذاتية لمدة 6 سنوات في هكذا مؤسسة، ان الاتيان بالجديد و الاستعداد لتحمل تبعاته و الهجومات التي تشن عليك ان سلكت هذه الدروب الوعرة لهي اصعب بمرات عديدة من اصلاحات الاداخل في وجهة نظري على الاقل
    في الختام شكرا لك على الحوار الراقي و تمنياتي لك في النجاح في مساعيك من اصلاح حزب الامة لانه في النهاية اكبر حزب في السودان اليوم، و لكنه لن يستمر طويلا كاكبر حزب اذا واصلت قياداته هذا المنحى الاسري في السيطرة عليه
    تحياتي
                  

04-28-2003, 03:06 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Amjad ibrahim)

    عزيزي امجد
    اشكر لك ملاحظاتك واتمني ان نتمتع جميعا بروح الحوار
    حتما ، لن يظل حزب الامة على ما هو عليه
    ان هناك حتمية تاريخية داعية الى التطوير
    وحال حزب الامة فى تقديري لا يختلف كثيرا عن بقية الاحزاب السودانية التى تعاني كلها ادواء عميقة مفصح عنها او مسكوت عنها فى اغلب الاحيان ، والحقيقية عزيزي امجد ، نحن _ كلنا _ ميالون دائما لاخفاء عيوب احزابنا والادعاء بعافيتها وتطورها فى حين ان الازمة الماثلة تدل على خلل كبير ينخر فى الاجسام السياسية جميعها ، ما اود اللفت اليه ، هو ان أزمات حزب الامة هى جزء من الازمة السودانية الشاملة ، وجزء من التخلف الاجتماعي الشامل ، وجزء من اخطاء التاريخ ، وجزء من اخفاقات النخب السودانية يمينا ويسارا ووسطا
    التسليم بأن هذا الحزب او ذاك لن يتطور ابدا ، يعكس مدي كسلنا الفكري ، وتقاعسنا ورغبتنا فى انجاز كل شيء قفزا على الدورة الحتمية لتطور الشعوب بتراكم وعيها وتكثيف تجربتها الذاتية ، وسأحيلك الى ثقافتنا الشفاهية وقلة انجازاتنا فى ناحية التدوين الى درجة مخزية مقارنة مثلا بالتراث السياسي والفكري المكتوب فى مصر او الاردن او العراق او المغرب ناهيك عن فلسطين
    اين هى مذكرات السياسيين ناهيك عن كراساتهم الفكرية
    فى كل حزب سوداني هناك رجل واحد يفكر ويكتب ويقوم بمهمة التثقيف فى حين ان البقية لا تنفك تدور حول لافتاته فى شكل تدجيني غريب
    من يكتب فكرا فى حزب الامة بخلاف الصادق المهدي؟
    وفى معاقل الاسلاميين بخلاف الترابي ؟
    وفى اوساط الشيوعيين بخلاف عبدالخالق ثم نقد؟
    هذا اضافة لمحاولات متفرقة من شخصيات بذلت محاولات غير منكورة غير انها لم تتطور بحيث تشكل منابر ديمقراطية فكرية فى داخل هذه المنظومات؟
    نحن نفهم تماما انه ما من سبيل لتطور حزب الامة فى خارج سياق امته وشعبه، وتطور بقية الاحزاب
    هل تتصور بأن الساحة الفكرية _ او حتى الثقافية _ الآن تشهد ازدهارا يملي على حزب الامة ان يواجه تحديات طروحات الآخرين؟
    هذا واحد من اسباب العجز
    ان علينا رؤية الازمة من جميع جوانبها .. بشمولية وامانة وتجرد
    حينها سندرك بأن الأزمة شاملة
    والسبب فيها
    نحن
    الاحزاب
    والنخب الثقافية
    والشعب السوداني
    وغياب التخطيط
    وغياب التنمية
    وضحالة وسخف المناهج التعليمية
    وخواء وغباء الاساليب التربوية القائمة على التدجين والتلقين
    وطبيعة تكوين لمجتمع السوداني
    اليس من المعيب أن يكون فى المغرب والبحرين والكويت فضلا عن مصر ولبنان وحتي السعودية مفكرون كرسوّا حيواتهم لقضايا فكرية بحته من مثل نقد العقل ، ونقد العقل السياسي ومناقشة القضايا التربوية والمجتمعية بشكل معمّق فى حين ان السودانيين ما فتئوا يلوكون المقررات السياسية فحسب ؟
    قبل ان تطالبني بمواصلة جهودي فى اصلاح حزب الامة
    ساعدني فى اخفاض نسب الامية المفزعة التى تجعل الانتماء مبني على الفطرة
    ساعدني فى تغيير مناهجنا التربوية التى تكرس التخلف والتدجين وتعليم سلوك القطيع
    ساعدني فى أن يكون اختيار السوداني لحياته فى شتي المجالات بدء بمجال دراسته ختما باختيار زوجته حرا قبل ان تطالبني بحريته السياسية فى الاختيار
    ساعدني فى تأسيس مشروع قومي لتنمية الانسان ونهضته قبل ان تحاكمني على قلة حيلتي فى الاصلاح
    ساعدني فى أن نجذّر قيمة الحوار والديمقراطية وحق الآخر وكفالة حقوق الانسان وتعميق وجود مؤسسات المجتمع المدني لتضطلع بدورها الريادي قبل ان تحملني وحدي مسؤولية الاخفاق
    اتعرف ماذا ؟
    المشكلة فى اننا الى الآن لا نعترف بفضيلة اسمها الاعتراف بالقصور والمسؤولية الفردية والجمعية فى ما حدث ، وبنا ميل فطري لرمي كل الرزايا على الآخر والتمتع بذلك طالما اننا انكرنا أية صلة بهذا التردي
                  

04-28-2003, 04:18 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخ ...عادل عبد العاطي
    تحيه طيبه وبعد
    حقيقه اطلعت علي موضوعك..ولي عليه بعض الملاحظات
    اولا اؤأمن علي ضروره نقد وتقييم احزابنا السياسيه
    بعيدا عن الخطوط الحمراء والمحازير ولابد ايضا من نزع
    هاله القداسه واقنعه الكهنوت من وجوه من يتصدون
    للشأن العام فلا أحد يملك حصانه ضد النقد..
    ثا نيا ـ ارجوا ان لا نقع في خضم النقد ـالا نقع في
    خطاء التعميم ـ فمثلا لا اعتقد ان هناك من ينكر الدور
    التاريخي للامام الصديق المهدي في مقارعه طغمه عبود
    والتنسيق مع القوي الوطنيه للاطاحه به ..لم يهادن ولم
    يساوم حتي اخر يوم في حياته...
    واعرج هنا لتثمين ادوار ..نقد الله وعديل ومادبو وساره
    نقد الله..فقد صارع.هؤلاء الانقاذ ووقفوا في وجه صفقه
    المشاركه مع الانقاذ
    ثالثا ـ ينغبي الا يفوت علينا في اطار نقدنا للطائفيه
    ان جماهيرها المشحونه بالعاطفه الدينيه قديسهل حشدها
    وتعبيتها بالتطرف و الهوس لتصبح رصيدا لجماعات الهوس الديني
    وجماعات الاسلام السياسي يحدث اذا قمنا بهدم مؤسسه
    الطائفيه من دون طرح البديل الموضوعي
    رابعا وتواصلا مع النقطه السابقه اقول ان الطائفيه
    علي علاتها قد ساهمت في تذويب القبليه والجهويه في اطار
    مؤسستها فقد ذاب الفور ,الزغاوه,البقاره وقبائل
    النيل الابيض وجعليو العكد في بوتقتها واليوم ومع
    ضعف الطائفيه اطلت القبليه والجهويه بصوره بغيضه
    هل يعني هذا ضروره بقاء الطايفئه؟لاوانما المطلوب البديل
    الذي يملاء الفراغ

    خامسا نرجوا ان نطرح البدائل قبل تحطيم القديم حتي لا
    يأتي من هو اسواء ..
    وهنا اتفق مع الاخ خالد عويس في امكانيه تطويرحزب الامه
    وتحديثه من قبل العناصر الوطنيه داخله ويبقي الامل
    علي جماهير الحزب والتي حاصرت القياده عندرجوعها للسودان
    ورفضت المشاركه..يمكن المراهنه علي الجماهير في المساهمه
    في التغير علي الرغم من محاوله تغيبها وتهميشها منالقياده

    (عدل بواسطة kamalabas on 04-28-2003, 04:23 PM)

                  

04-28-2003, 09:10 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: kamalabas)

    سلام كمال

    اجد نفسي متفقا مع كل ملاخظاتك ؛ ما عدا الاخيرة ح وذلك لاني لااحب ان اعلل نفسي بالوهم

    البديل هو في قيام احزاب ديمقراطية حقيقية ؛ قائمة علي اساس الفكر والبرامج والمصالح المشروعة ؛ وان ينخرط المثقفين جديا في بناء تلك الاحزاب ؛ بدلا عن الانبطاخ امام الطائفيين

    ساوضح ما اقصد في المساهمات القادمة ردا علي ما اثير

    مع التحية

    عادل
                  

04-28-2003, 06:10 PM

awadnasa

تاريخ التسجيل: 01-10-2003
مجموع المشاركات: 206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل عبدالعاطي
    تحياتي
    تقييم مساهمة الاحزاب في الانحطاط الذي وصلنا اليه شئ مطلوب بل وضروري من اجل تصحيح المسار الا ان عنوان هذا البوست يبدو لي شخصيا غير موفق في فتح حوار مع من تريد ان تنتقد تجربتهم حيث يلخص العنوان نتيجة كان من الافضل ان تاتي لاحقا ان كانت صحيحة
    هذه الملاحظة لا تقلل من شان محتوي المعلومات التي وردت في البوست والتعليقات من الاخوة في حزب الامة والتي اضافت الكثير .
    مع الشكر
    عوض
                  

04-28-2003, 08:07 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: awadnasa)

    عزيزي عادل
    جميل أن ينحصر نقاشنا فى نقاط أساسية عوضا عن الاتهامات التى طالت حزب الأمة بالطول وبالعرض ، وزاودت على كل تاريخه ، ورمته بالمروق الوطني والخيانة الكاملة ، الامر الذى أراك قد أعدت النظر فيه فى ما يبدو ، لكنه فى المقابل أثار اهتمامي بالتراجع الذى ابديته حيال موقفك من (كل الحزب) و(كل تاريخه) ، فاشارتك لبعض رجالات حزب الأمة ووصفك اياهم بالوطنيين والديمقراطيين مؤشر على امكانية تداول المسألة بشيء من الدقة والموضوعية وان كنت اراها لا زالت على مسافة شاسعة من الرصد التاريخي الذى شابته تناقضات لسبب قد يبدو بسيطا هو أن المراجع التى تفضلت بذكرها لا تمثل جميع ما كتب عن هذا الشأن ، ودعني ببساطة أحيلك لمشافهة البروفسير محمد ابراهيم أبوسليم (المؤرخ والباحث التاريخي ) خلال الاحتفال بمئوية الامام عبدالرحمن المهدي ( وللأمانة فان الرجل غير منتم لحزب الأمة ) فالرجل ومن على منبر أكاديمي قال ما معناه بأن اجحافا تاريخيا رهيبا حاق بدور الامام عبدالرحمن المهدي ، وان الأمانة تقتضي من المثقفين السودانيين مراجعة (يقينياتهم) و(مسلماتهم) حول الرجل .
    منهجيا ، أنت تشكك بقدر كبير من المعلومات التاريخية وتدعو لتنقية التاريخ واعادة دراسته ، هذا بالنسبة لكل تاريخ السودان ، ثم تنكب من فورك للتسليم قطعيا بمدونات تيم نبلوك و( جاك وودز!!!) اضافة لباحثين سودانيين لا اشك فى مصداقيتهم مثل محمد سعيد ومحمد عمر بشير ، لكن المطلع على مخطوطاتهم يتيقن من اجتزائك المعلومات واقتطاعك اياها من الكتب اقتطاعا يتماشي مع قناعاتك ، وليس بالطريقة التراتبية التسلسلية المنطقية ، التى كانت ستدعوك فى حال اتباعها لنشر ما خطه محمد عمر بشير _ مثلا _ عن دور حزب الأمة ودور الصادق المهدي بالذات فى مؤتمر المائدة المستديرة 1965م _ المرجع
    The Southern Sudan Background to Conflict
    ولعل هذا كله كذلك يصب من ناحية أخري لضرورات مراجعة التاريخ كله ، هذا التاريخ الذى يحتقن بالفعل بقدر غير قليل من عدم الدقة وانعدام الشفافية ، والنماذج التى توردها (حتى محمد سعيد ومحمد عمر بشير) وهما من اللاحقين الذين لم يجايلوا الامام عبدالرحمن ، تنطرح علامات استفهام كبري أمام المصادر التى استقوا منها مع ميلي للتسليم بسلامة نواياهم بالطبع ، غير أن تاريخ السودان مكتوب فى معظمه بواسطة ( قلم المخابرات البريطانية) والمؤرخين الذين لم يكونوا بالامانة المطلوبة حتى حيال تأريخهم للثورة المهدية سابقا وتأمل بنفسك مدى التجني الذى مورس بحقها والدعاية المغرضة التى حاولت تصويرها على أساس (الدروشة) و(خطابات التعايشي المضحكة لملكة بريطانيا وهو ما لم يعثر عليه اى باحث فى دار الوثائق السودانية) فهل هذه هى المصادر التى تريدنا التسليم بها .
    ما أود قوله باختصار فى هذا الصدد عزيزي عادل أن هناك تشويش حقيقي فى تاريخ السودان ، ولن ابريء حزبي نفسه من ابتسار التاريخ فى بعض الاحيان كما هو حال جميع الكيانات السياسية ، فتاريخنا _ المتشظي_ مكتوب بشكل انتقائي يبرز حسناتنا ويخفي عيوبنا ، ويكيل التهم جزافا على الخصوم .
    ادعوك مرة اخري للتثبت من بعض الوقائع التاريخية حيال الامام عبدالرحمن ومقارنتها بتهمك على الرجل من أجل مقارنتها فقط بالصورة التخوينية التى رسمتها عنه وهي :
    اولا : هل اشتري الامام بالفعل ثلاثة بيوت فى لندن من اجل طلاب العلم السودانيين أم ان هذه فرية يطلقها حزب الامة ويصدقها الدراويش ؟
    ثانيا : كم كان رصيد الامام عبدالرحمن المهدي فى اعوام ( 48/49/50/51/1952م) وكم كانت ديونه فى صبيحة الاستقلال واين ذهبت تلك الموارد ؟
    ثالثا : هل طالبت بعض الصحف المصرية باعدامه نظرا لخيانته !!!!!!! التاج المصري ، ومن الذى تصدي لمعاهدات لندن _ القاهرة وابرزها معاهدة صدقي _ بيفن ، بل ماذا كان فحوي تلك المعاهدات ؟
    رابعا : هل أنشأ الامام 150 مدرسة وخلوة ام لا ؟
    خامسا : من الذى احتضن الحقيبة وشعراءها ومغنييها والمثقفين بشكل عام فى حقب الثلاثينات والاربعينات ؟
    سادسا : من الذى أنشأ معهد القرش الصناعي ؟
    أما ما يخص رغبة الامام فى أن يصار الى دولة ملكية يكون هو رأسها ، فانني على استعداد لقبول تحدي واضح بهجر العمل السياسي نهائيا والى غير رجعة فى حال نشرك أية وثيقة أصلية بريطانية أو سودانية تحوي مطلبا كهذا تقدم به الامام عبدالرحمن للانجليز فى أى مرحلة تاريخية ، بشرط الا يكون تداولنا فى هذه النقطة مبنيا على الشائعات والمغالطات ( واحيلك مرة اخري لدراسة الوثائق التى افرجت عنها وزارة الخارجية البريطانية وقام بترجمتها ونشرها الزميل حسن ساتي / صحيفة الشرق الاوسط اللندنية ) ولن اخوض فى هذه المسألة مطلقا اذا ما اعتمدت انت على مصادر شفاهية أو أخري مكتوبة من قبل خصوم حزب الامة آنذاك !!
    ثم انت تتهمني بسياقة الحجج والمبررات والدفاع ... فقط !! فضلا عن اننى لم اطرح ابدا رؤي للاصلاح والتجديد ( احيلك مرة ثالثة لمقال لى نشر فى جريدة الحرية السودانية مطلع فبراير الماضي بعنوان : مؤتمر حزب الامة : الخيار الديمقراطي العسير) وكنت فى الخرطوم وقتها ، وتلقيت اتصالات من قبل عدد كبير من (الشيوعيين) و(الاسلاميين السلفيين) و( الاسلاميين) و(الاتحاديين) قالوا بالنص أنهم لم يتوقعوا ابدا ان يصدر مثل هذا المقال عن شخص منن منتسبي حزب الامة ، بل ان الشيوعيين ذهبوا بعيدا فى محاولة عقد منتدى مصغر معهم لمناقشة ما اثاره المقال من قضايا ونظرت لهذا الامر باكبار على اساس ان هذا حس وطني صادق ينبي عن رغبة صادقة وجماعية فى النهوض بأحزابنا و(احيلك الى مقالات نشرت فى العام 2000م فى جريدة الزمان اللندنية عن رؤيتي فى النقد الذاتي وبعض مخطوطاتي حول الاصلاح) وبطبيعة الحال بالامكان نشر المقالات كاملة اذا رأي الاخوة ذلك .
    أما موقفي من الاصلاح اذا اخفقنا فيه !! فان ما اتمتع به من حراك فكري وقدرة على القراءة السليمة سيدعوني على أية حال فى اعادة النظر حول حزب الامة بالتأكيد ، وسأكون شجاعا كفاية للاعتراف بذلك ، لكن هل تعتقد أن الاصلاح يمكن انجازه بين غمضة عين وانتباهتها ؟
    يخيّل لى ، أنك غير راض عن المؤتمر الذى عقد ، حسنا دعنا نتبادل التشاؤم حياله ، لكن اما من وجه ايجابي لهذا المؤتمر ؟ هل من جزب آخر جرّب عقد مؤتمر خلال السنوات الماضية ؟ اتفق معك فى أن الجمع بين الامامة والرئاسة السياسية هو أمر يدعو للقلق العميق فى ضوء مؤسسة مدنية ، انا اشاطرك الرأي تماما بأن هذه النقطة تحتاج لوقفة طويلة وقد ناقشتها فى مقالي فى الحرية ، ولم أدافع عنها ابدا ، رغم أن المناخ العام فى السودان وطبيعة صراعات داخلية وتعقيدات خارجية لا يمكنني الافصاح عنها ربما املت ذلك ، وهي عموما غير مقنعة بالنسبة لى !!
    ان يأسك من اصلاح هذه الاحزاب دليل على (قصر النفس ) الذى يميز المثقف السوداني ، ولن استطرد فى الرد على هذه النقطة فلعل ردي على الاخ امجد (اعلاه) كاف للاجابة وعموما كل ما نحتاجه هو عدم التشكيك فى نوايانا وعدم اتخاذ احكام سابقة على مستقبل لم يتحقق بعد ، وادعوك أكثر من هذا الى محاكمتنا بعد أن تتحقق الديمقراطية فى السودان ، فلعلك تتفق معي فى ان الظرف الحالي هو ظرف استثنائي لا تصح فيه المحاكمات على وجهها العادل !!
    اما اختلاف حزب الامة من الداخل ، فليس بوسعي ان اقنعك بما المسه انا شخصيا كعضو منتم للحزب ، ويكفي أن كل تمردي الفكري ونقدي السياسي القاسي الذى ستطالعه عند قراءتك لما احلتك اليه من مقالات ، كل ذلك لم يقابل بأى مساءلة تنظيمية او حتى مجرد انذار رغم أنه طال الصادق المهدي نفسه وبأقسي صورة ولم تسلم بقية القيادات منه !!
                  

04-28-2003, 09:05 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: awadnasa)

    سلام عوض

    شكرا للملاحظة ؛ ودمت ودامت المودة

    عادل
                  

04-29-2003, 05:29 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    up
                  

04-29-2003, 05:38 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل سلام..
    ما قصدته في النقطه الاخير ه في ردي هو
    انه بالامكان تطوير وتحديث حزب الامه من العناصر
    الوطنيه داخله ومن جما هير حزب الامه ..
    لماذا؟؟لان قواعد حزب الامه تؤمن بمبادي عامه وثوابت
    فكريه تجعل عندها القابليه للتأثر بمن يحملون نفس الجينات
    الفكريه....البديل الذي طرحته انت ــ قيام احزاب
    ديموقراطيه تقوم علي اساس البرامج والفكر والمصالح
    المشروعه ــ ما تطرحه هذا هو احزاب جديده لمرحلهث
    جديده وواقع مغائر .. هذا مطلوب ومرغوب .. قوي الحداثه
    والاستناره مشوارها طويل وهي بالقطع لا تستعجل النتائج
    او تقفز علي الواقع او تتقوع في اطار صالونات المثقفين
    بعيدا عن غبار ووحل الشارع...وانما ستسعي لتغير واقع
    تسوده الاميه والجهل والتخلف وتغييب وعي الجما هير باسم
    الدين بالاضافه لجماعات التطرف والهوس ..اذن هو طريق
    طويل وشاق يتطلب العمل علي اكثر من جبهه ...فلندع
    المثقفيين والوطنيين في حزب الامه يعملون للتغير بألياتهم
    ووسائلهم وفق معطيات واقعهم وفي اطار توازناتهم
    الداخليه..وليعمل الاخرون ضمن قواهم واحزابهم الجديده
    وليكونوا سندا قوي التغيير في احزابنا التقلييديه
    ..يقيني ان النتيجه ستكون ايجا بيه طالماالهدف والاستراتجيه
    واحده مع ان الوسائل والطرق مختلفه ...

    (عدل بواسطة kamalabas on 04-29-2003, 05:43 PM)

                  

04-29-2003, 07:57 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: kamalabas)

    يغلب اعتقاد المثقفين السودانيين على المثقفين الذين يلوذون بحصون (الطائفية) أنهم _ أى الاخيرين _ يبحثون عن مصالحهم الذاتية فى الصعود السياسي والتكسّب الرخيص عبر أكثر الطرق دناءة ، فما من سبب يدعوهم للارتماء فى حضن حزبين متخلفين كالأمة والاتحادي الديمقراطي ، ولا يعوّل على دورهم كثيرا فى احداث نقلة نوعية على الممارسة السياسية فى داخل هذين الحزبين العجوزين ، اذ أن جهودهم منصرفة الى اقرار أوضاعهم (الانتهازية) وتدعيم ولاءاتهم بالشكل الذى يضمن لهم الحصول على ترقيات سريعة فى داخل تلك الاحزاب !!
    ودعني اخي كمال عباس اتفق _ جزئيا _ مع تلك الرؤية المبتسرة التى تنظر للأمور بشمولية تفتقد الدقة تماما ، ولا تراعي الفروق الفردية ، ولا الاختلافات العميقة بين وجود مشوّه فى داخل تلك الأحزاب ، وآخر يعمل فعلا من أجل خلق انجاز فكري وسياسي لافت للحزبين ، لا يمكن النظر لقيادي فذّ كالراحل أمين الربيع بموسوعية ثقافته وقدراته الفكرية الرفيعة ونزاهته على أساس أنه كان متسلقا ، فالرجل وبحق _ وقد تعاملت معه واستمعت الى خطاباته النقدية العميقة ليس فقط للحزب الاتحادي الذى ينتسب اليه ، وانما الحياة السودانية بشكل عام _ يمثل طرازا نادرا من الرجل المؤمنين بمباديء راسخة حيال الاصلاح والتجديد ، ولم تنقصه شجاعة التعبير بحرية عن آرائه المصطبغة بالجرأة ، ولن تعدم أمثاله فى حزب الأمة .
    صحيح ، قد يكون من الصائب تكوين منظومات حديثة ينتسب اليها المثقفون ويستنهضون بها الهمة السودانية ، لكن الخطأ ، هو أن معظم هؤلاء المثقفين ينظرون الى اقرانهم ونظرائهم المنتسبين الى احزاب (تقليدية) بشكل ديكتاتوري لا يتمثل فيه أىّ نوع من احترام (حرية الاختيار) ، وهم فى ذلك ، لا يميلون لانتظار النتائج النهائية لجهود نظرائهم ، ففى غمرة الاندفاع والرغبة فى هدم ما هو قائم ، يعمدون الى تقرير النتائج سلفا ووسمها بالفشل ، واذا ما صحّ التسليم بهذه الفرضية ، فما الذى يجعلنا نتفاءل كل هذا التفاءل بنجاح احزاب المثقفين مستقبلا ؟؟
    نقطة أخري _ عزيزي كمال عباس _ تدل على أن منظور بعض الاخوة لمعطيات كثيرة لم يتبدل عن منظورهم قبل أربعة عشر عاما ، لن ادافع هنا عن كيان الانصار ، لكن الانصاف والامانة تقتضي بأن نعيد _ كمثقفين _ قراءة التطور الذى حققته هيئتها (المنتخبة) الجديدة ، بقيادة شاب لم يتخط العقد الثالث من عمره هو الاستاذ عبدالمحمود أبو ، ولنحاكم خطاب الانصار طيلة عهد الانقاذ بمناظير عدة ، أولها قدرة هؤلاء على التصدي لشعارات الانقاذ الاسلامية المتشددة ، وثانيها مدي افلاحهم فى طرح خطاب اسلامي عقلاني ومعتدل و( مؤمن بالحوار ، وثالثها اسهامهم _ فى اطار كيانهم الديني _ فى النضال ( الوطني ) ضد الانقاذ والمحاكمات التى جرت لرموزهم والسجون التى تعرضوا لها ، ورابعها مدي ايمانهم بالمجتمع المدني الذى أضحي سمة لخطابهم واهمية ذلك _ كونه يصدر عن كيان ديني يعده المثقفون وعاء رجعيا متخلفا _ ، وخامسها مدي تقاربهم مع القوي الدينية والوطنية كافة _ بما فيها رجال الدين المسيحيين _ وما يمكن أن يحدثه هذا الامر فى تقوية النسيج الاجتماعي والوطني فى السودان ، وسادسها مدي تأثير خطابهم الجديد على الانصار كافة ، وقبولهم التحالف _ مثلا _ مع قوي كانوا يناصبونها العداء كالحركة الشعبية ، بل والاخطر عدم انسياقهم وراء الخطاب الجهادي للانقاذ واستطاعتهم المحافظة على هذا التيار الديني من اختراقات الاسلاميين التى كانت ستهدد _ فى حال حدوثها _ التلاحم الوطني ضد الانقاذ ، وعلينا أيضا أن نعيد النظر فى الانتاج الفكري للسيد الصادق المهدي طيلة أربعة عشر عاما ( فى حين ان احزاب اخري بكاملها عجزت بكل مثقفيها وعضوياتها عن انتاج ورقة فكرية واحدة ) وتعاطيه _ من موقعه المتخلف هذا _ مع قضايا عصرية ملّحة وجهت حركة حزبه ( ولو انها كانت حركة طفيفة ) لمناقشة قضايا العولمة والاقتصاد والتعقيدات الدولية والمجتمع والمؤسسات المدنية والدول ة المدنية وعلاقة الدين بالدولة ، الا يحسب هذا لجهة مثقفي الحزب فى ما لو انكبوا على دراسة هذه الآثار الفكرية واضافوا لها خاصة انها مهدّت لثورة حداثية فى اوساط حزب الامة تجعل من السهل استغلال كاريزما الصادق المهدي نفسه فى احداث تغيير لن يجد ما يتصدي له فى داخل التيارات الرجعية ، بل علينا ان نتساءل ، طالما حققت هيئة شؤون النصار كل ذلك التقدم وهى الموصوفة بالرجعية والتخلف ( واعود لأذكر مرة اخري انها هيئة منتخبة فى حين أن معظم الاحزاب السودانية لم تنتخب قيادة منذ الستينات وعلى اقل تقدير منذ الثمانينات !!!!) الا تشكل هذه المعطيات أى اضافة نوعية لما يمكن ان تحققه القوي الحداثية فى حزب الامة ؟؟
    اننا ميالون دائما لاستباق الاحداث ، هكذا على الدوام ، راقبت طيلة عامين البوستات والمقالات الكثيرة التى دبجها الآلاف عن عودة قيادة حزب الأمة الى الداخل ، وكل هؤلاء قرروا سلفا بأن الصادق المهدي عاد لأخذ حصته فى الحكم ، بل ذهب المتفائلون منهم الى حد الزعم بأن منصب رئيس وزراء سيستحدث له ، وأن حزب الامة باع قضية النضال !! وللأسف الشديد لم ينبري واحد من هؤلاء لتصحيح موقفه او الاضطلاع بأمانة الكلمة للقول بأن الصادق المهدي ضحي بانقسام أصاب حزبه ومشكلات تعمقّت قبل خروج مبارك وجماعته ، وبلغت ذروتها بخروجه فى مواجهة تحدي السلطة !! نعم فعل الصادق المهدي ذلك وكان بامكانه طي الخلاف الذى قاده مبارك فقط للدخول فى الحكم ، لكنه كذّب كل توقعات المثقفين الذين لم يتحلوا بأقل قدر من الأمانة للقول بأن ( ما كتبناه عن مشاركة الرجل فى السلطة ... كان محض أوهام) رغم أن البعض كان يتمني ذلك لرمي الرجل فى مزبلة التاريخ ، والآن ، حين أقدم الصادق المهدي على عقد مؤتمر لحزبه أنبرت ذات الاقلام لتشكك فى النتائج ، ولتتقول على حزب الأمة ، وتطاله بنقد قاس ، رويدكم رويدكم ، نعم نتفق معكم تماما فى أن المؤتمر لم يكن بالشكل الذى نحلم به ونتمني حدوثه على وجه ينقل الحزب الى مصاف الحداثة وآفاق التطور ، لكن هناك سؤالا صغيرا على الهامش فات على هؤلاء الجهابذة طرحه قبل أن يوجهوا نقدهم لحزب الامة ، هذا السؤال وحده يبين مدي المفارقة بين ما نطرحه _ كمثقفين _ عن الديمقراطية وبين الغرض الذى يعمينا عن رد الحق لأهله ، هذا السؤال يتمثل فى ( أىّ حزب سوداني بخلاف حزب الأمة أقدم على هذه الخطوة بانتخاب قيادة سواء اختارت الصادق المهدي او حتي ابليس ) اما كان من الاسلم أن ننتقد انتخاب الصادق المهدي رئيسا للحزب _ وعموما هذه ارادة حزب الامة وخياراته الديمقراطية ، فهل سننكر هذا الحق الديمقراطي ؟؟_ وننتقد أكثر احجام الاحزاب الأخري عن انتخاب قيادة ( للعلم فان حزب الامة كان هو الوحيد الذى عقد مؤتمرا عاما _ الى جانب الجبهة الاسلامية فى 1986م _ ثم عاد وعقد مؤتمرا استثنائيا فى مطلع 2000م فى القاهرة ) .
    عموما ، ليس هذا من قبيل الهجوم على المثقفين أبدا ، ولكنها (جزء من أزمتنا الجمعية عزيزي عادل عبدالعاطي ) فى ان نختار ما يعنينا لندرسه ونتجاوز ما لا يتساوق مع رغباتنا وتوجهاتنا وصدقني انا أمين وصادق كفاية للقول بأننا جميعا ( بما فيهم انا ) مشتركون فى هذا الامر المفجع بكل المقاييس كوننا سنترك للاجيال القادمة ارثا ثقيلا من عدم النزاهة وقلة الدقة .

    عزيزي عادل ، لا زلت اؤكد استعدادي للتخلي عن اى عمل سياسي فى حال قدرتك على اثبات مطالبة الامام عبدالرحمن بالملك فى السودان
    راجع بوستي السابق
    ودمت
    وشكرا لك اخي كمال عباس على المداخلة
                  

04-29-2003, 09:06 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)


    (من اجل السلطة،او عملا بوصية الملك جورج الخامس الذى رد اليه سيف المهدى وطلب منه ان يحتفظ به للدفاع عن مصالح الامبراطوريةالبريطانية

    هل قال ذلك شاهد العيان الذي حضر احداث مارس 1954

    الشهادات التي ياتي بها الباشبوزوق والذين هربوا شواطين باشا-سلاطين- مشكوك في صحتها لأن من خان الوطن لا يتورع عن الكذب المدفوع القيمة

    ألمي حامي ولا لعب قعونج
                  

04-29-2003, 11:05 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: cantona_1)

    اما مسالة الاحوال في حزب الامة ؛ فربما تراها بعين ؛ وانا اراها بعين ؛ وبتصديق كامل لما قلته عن صديق الصادق المهدي ؛ الا اني اتسائل لماذا هو ؛ وليس خالد عويس او احد بقية الاخوة الكرام الذين تفضلت بذكرهم من حملة لواء التجديد في الحزب في الجامعات ؛ قد اصبح عضوا في المكتب السياسي ؛ ولا تقل لي انه نضاله وامكانياته ؛ فهل توقف النضال والامكانيات عند اسرة الصادق المهدي ؛ ليدخل ثلاثة من ابنائه حزب الامة ؛ وهل من قرابة المليون عضو ؛ كما يزعم عدد العضوية في افواه اعضاء حزب الامة ؛ فان القيادات لا بد ان تاتي حصرا من بيت الصادق المهدي ؟

    ذكرت لي مثال ذهاب ابناء الصادق الممهدي الي الجبهة الشرقية ؛ وهنا جئتني " في جرح " كما يقولون ؛ فجسب علمي فكلهم ذهبوا قادة هناك ؛ فمريم الصادق المهدي كانت رئيسة لمنظمة اغاثة تابعة لحزب الامة فيما اذكر ؛ اما الطامة الكبري فكانت في ان يصبح "الملازم " عبدالرحمن الصادق المهدي ؛ امير امراء جيش تحرير الامة ؛ وهو مجرد ملازم ح في حين ان الحزب يحفل بم هم اكثر منه خبرة واكثر تاهيلا ؛ من العقداء ةالعمداء واللواءات ؛ وقد اسر لي كانتونا مرة - في احد لقاءات بالتوك التي لا يذكرها - بان اختيار " الملازم : غبدالرحمن الصادق المهدي قائدا لجيش تحرير الامة ؛ قد اتي بنصيحة من ...عبدالعزيز خالد! وقد تسائلت حينها ؛ انه حتي في حالة تصديقي لهذا الخبر – الاسطورة ح فلماذا يسمع حزب الامة في هذا الامر الاستراتيجي ؛ لنصيحة قائد تنظيم منافس ؟ وهل لو نصحهم بتعيين أخر لسمعوا له ؛ والي متي نلقي بمسؤولية القرارات علي الاخرين ؟

    اعلم ان اختيار – او تعيين او تامير لا ادري كيف اسميها – الملازم اميرا "لامراء" جيش تحرير الامة ؛ قد كان فيه ضربة كبيرة للعديد من القياديين من العمداء والعقداء في ذلك الجيش ؛ الامر الذي لم يجعل قلبهم اساسا مع القتال ؛ وقد اشتبك امير امراء جيش تحرير الامة في ملاسنات وشاحنات مع قيادات من الاالتنظيمات العسكرية الاخري ؛ العاملين في اطار القيادة المشتركة التي كونها التجمع لفترة؛ مما افسد العمل المشترك ؛ واجهض الامكانيات " الثورية" التي كان يحفل بها جيش تحرير الامة ؛ لولا ...الخيانة

    وجود ثلاثة من ابناء الصادق المهدي ؛ وشخصه ؛ وزوجه ؛ اعضاء في المكتب السياسي للحزب اليوم ؛ يضرب بكل حديثك عن الديمقراطية الداخلية عرض الحائط ؛ وارجو ان لا تخلط بين رفضي للقيادة الطائفية الاسرية النابعة من الاصل " الشريف" المزعوم ؛في حزب الامة والاتحادي ؛ وبين حق كل مواطن سوداني ؛ بما فيه ابناء الصادق المهدي ؛ في دخول الاحزاب المختلفة ؛ ولكن اي شخص يحاول ان يقنعني ان صديق وعبدالرحمن ومريم الصادق المهدي قد وصلوا الي المكتب السياسي لنضالهم ونشاطهم ؛ وليس لانحدارهم الاسري ؛ انما يستهزأ بعقلنا ؛ او يحاول ذلك ؛ ولا يستهزأ في هذه الحالة الا بعقله و بنفسه

    ونواصل
                  

04-30-2003, 00:27 AM

tabaldy

تاريخ التسجيل: 04-27-2003
مجموع المشاركات: 1544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    أخي خالد , عادل وكل المشاركين سلام عليكم وبعد
    في آخر إنتخابات رئاسية هنا في تركيا تم تكوين حزب سبق الفترة الأنتخابية قبل شهرين أعيد شهرين فقط من الإنتخابات وعلى الرغم من عدم تمكنه من الحصول على النسبة الكافية من الأصوات التي تؤهله لدخول البرلمان التركي إلا إنه إستطاع تحقيق أعلى نسبة من الأصوات خارج البرلمان ,بقى علي أن أنوه أن هذا الحزب عرّف نفسه للناخب التركي بإسم حزب الشباب وحتى مؤسس الحزب جام أوزان صاحب مجموعة من محطات الإذاعة والتلفزة قدّم نفسه للناخب التركي في جلباب الشاب القادم بقوة من أجل تركيا الجديدة المعافاة وقد حرص حتى على إختيار ما يناسب ومظهر ذلك الحزب الشبابي من ملبس ودعاية إنتخابية وخلافه , وقد كانت الصدمة أو المفاجأة في تمكن حزب الشباب من التغلب حتى على أكبر وأقدم الأحزاب التقليدية التركية حزب تركيا الفتاة ليعلن عن نفسه صوتا شبابيا قادما بقوة للحياة التركية السياسية
    في أيطاليا سلفر بيرلسكوني _ ولا أدري ان كان هذا هو أسمه الصحيح_ قدّم نفسه أيضاً على شاكلة حزب الشباب في تركيا في السابق , ولا أظن بعيد عن بالكم تجربة حزب الخضر الألماني وجماعات البيئة في أوروبا
    قد تبدو سطوة بعض الأحزاب فقط من صنع الميديا التي تشكل الرأي العام عندهم لكن يبقى طرح تلك الأحزاب هو الأهم , فمنهم من قدم ليقف ضد النظام القطبي الواحد ساعيا لإستقلال المؤسسات الحاكمة لديهم ومنه من طرح قضاياأخرى مقل البيئة , الضرائب , أو خلافه من طرح

    في السودان أنتماءاتنا حتى هذا اليوم محكومة كما أسلفتم , بالنسبة العالية للأمية المتفشية في مجتمعنا ’ لكن ألا ترون معي غياب مؤسسات تعمل على خلق الوعي الحقيقي بالممارسة الديمقراطية من مراكز إستطلاع للرأي أو نشرات دورية قد يسهم في تطوير العمل الديمقراطي الذي نتمنى؟
    الهيئات والمنظمات التطوعية أين دورها ؟ ماذا قدمت منظمات الشباب , إتحاد المرأة , إتحادات الطلاب , وحتى المكاتب الفرعية بالأجهزة التفيذية في أحزاب الداخل والخارج على السواء للمواطن؟
    الطرق الصوفية ؟؟؟ مليون إستفهام عن هذه الطرق . إلى متى تظل حبيسة الجبة الخضراء والمحاية وساري الليل ؟ هل تعي تلك الطرق سيرةاإمام المهدية الذي حمل السيف في وجه المستعمر ومن بعده صحبه خرجوا لنصرة المجاهدين في حركات التحرر الأخرى؟ ماذا تقدم الطرق للحياة السودانية السياسية؟

    الكثير الكثير قد طرحتم ويبقى إثراءكم الحوار ومنا المتابعة

    واحد خريج ثانوي
                  

04-30-2003, 02:30 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: tabaldy)

    . من ناحية اخرى اعلن امين مكي مدني انضمامه لحزب الامة كعضو فاعل ونشط فيه وقال امين مكي انه وجد ان حزب الامة يمثل ويعبر عن تطلعاته كمنبر وطني مثابر يحمل هموم الوطن وقال انه سيوظف كل طاقاته في خدمة السودان من خلال دوره في المنظمات الانسانية والاقليمية معبرا عن شعوره بالسعادة وهو يعتبر نفسه جنديا في صفوف حزب الامة في هذه المرحلة الهامة من مراحل نضال الشعب السوداني. وكان الصادق المهدي قد رحب في اجتماع خاص حضره عدد من كوادر وقيادات حزبه بمدني معلنا كعضو من اعضاء حزب الامة المميزين مشيرا الى دوره في العمل الوطني منذ الديمقراطية الثالثة وجهوده المخلصة في خدمة الشعب السوداني وخدمة قضاياه. شغل امين مكي مدني منصب وزير الاشغال في حكومة القوة الانتقالية التي اعقبت سقوط نظام الرئيس السابق جعفر نميري كما يشغل رئيس المنظمة السودانية لحقوق الانسان التي تتخذ من لندن مقرا لها ويعمل حاليا موظفا بصفة مراقب تابع للامم المتحدة بقطاع غزة في مناطق السلطة الفلسطينية. ويعتبر امين مكي من القيادات السياسية السودانية المرموقة في التجمع الوطني السودان الديمقراطي بعد تكوينة في القاهرة حيث كان عضوا في مكتبه التنفيذي قبل انعقاد مؤتمر اسمره في يونيو 1995. واعتبر المهدي انضمام عدد من الشخصيات الوطنية الى حزب الامة دلالة على اتجاه حزبه نحو الوسط السوداني مشيرا الى برنامج الحزب وتفاعله في الساحتين الفكرية والسياسية والى قيادته الى المبادرات الناجحة في كل الميادين.


    القاهرة ــ(البيان) ــ حسن الحسن

    5-4-1999
                  

04-30-2003, 03:02 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    واين هو الان
    ولماذا استقال ؟
    وماذا كانت حيثيات استقالته ؟

    عادل
                  

04-30-2003, 03:09 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    الاخ خالد

    ساحقق لك قصة الملكية ؛ فلا تستعجل

    بنفس القدر اطلب منك ان تقول لي رايك في التالي

    - موقف عبدالرحمن المهدي من ثورة 1924
    - تسليم حزب الامة للسلطة الديمثراطية للعساكر 1958
    - قبول الصادق المهدي لوصف نميري لشهداء 1976 بالمرتزقة
    -قتال مليشيات الامة في جانب الحكومة في معركة كسلا

    ونواصل
                  

04-30-2003, 03:23 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    لا يعجب الاخ خالد عويس ايا من المراجع التي اعتمد عليها ؛ فاليساريين لا يعجبوه واليمينيين لايعجبوه والوثائق الانجليزية فيها نظر وكتابات غير السودانيين مغرضة ؛ الخ الخ فهل هناك مراجع مقنعة للاخ خالد غير ادبيات حزب الامة

    هنا ساقوم باقتطافات باللغة الانجليزية هذه المرة ؛ من بحث عن الوطنية السزدانية المبكرة 1991-1925 للباحث حسن عابدين

    Early Sudanese Nationalism: 1919-1925
    by
    by Hasan Abdin
                  

04-30-2003, 03:26 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    يكتب حسن عابدين

    ----------------

    The reaction of the Sudan Government to this new militancy

    of Egyptian nationalists vis-a-vis the Sudan can be seen in the

    not too spontaneous expressions of loyalty to the British Empire

    by tribal and religious notables. In a telegram addressed to the

    Governor-General on April 23, 1919, and subsequently publicized

    in the Government's official publication al-Sudan, six of the

    country's most prominent religious leaders stated,



    ... In order that nothing should reach the hearing of

    the British authorities in Egypt and London which may

    tend to make them believe that we here are in

    agreement with the (nationalist) movement now in

    progress in Egypt, we the undersigned, on behalf of

    ourselves and the whole population of the Sudan have

    hastened to express to the British Government the

    following:



    Firstly, that we are extremely grateful for all that

    the British officials in the Sudan have done for the

    welfare of the Sudan ...



    Secondly, our great and sincere loyalty to the British

    Government which is unalterable,



    Thirdly, our categorical and absolute assurance that

    we have no hand in or connection with the movement now

    in progress in Egypt nor is the movement in accordance

    with our desires...18



    It is doubtful that without official encouragement or

    concurrence the signatories, three of whom were actually

    government officials, would have issued such a statement.

    However, the important point is not whether such expressions of

    loyalty were spontaneous or otherwise; it is the claim to speak

    for the country that would soon be challenged by some members of

    the younger generation of educated Sudanese.



    One of the signatories to this first petition of loyalty is

    al-Sayyid Abd al-Rahman al-Mahdi, posthumous son of the Mahdi and

    leader of the Ansar (Mahdist) sect. His consistent support of

    the Government and steady rise to economic and political eminence

    are perhaps a tribute to the success and reciprocity of

    collaboration between a colonial regime and a "national

    aristocracy."
                  

04-30-2003, 03:32 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب الامة ..حصان طروادة الحركة الوطنية السودانية (Re: Abdel Aati)

    ويواصل

    ----------

    The rehabilitation of Mahdism, which started as an

    expediency dictated by the War, should also be viewed in a wider

    perspective. It was part and parcel of the policy of

    collaboration which is essentially a reciprocal process; and for

    al-Sayyid Abd al-Rahman it was exceptionally so. In a relatively

    short period of time he amassed a great deal of wealth with

    concomitant political influence. Except for a few checks and

    setbacks his rise to economic and political power continued

    unabated until the very end of formal colonial rule. An official

    report on the Government's policy towards Mahdism, cited above,

    sums up Sayyid Abd al-Rahman's new status in the post-War period

    as follows:



    ... There was no attempt any longer to designate him

    Sheikh Abd al-Rahman Mohamed Ahmed and he was

    everywhere styled Sayyid Abd al-Rahman el-Mahdi; first

    class replaced second class travel; free warrants...

    were given to him whenever he used the railway;

    Government's woodcontracts30 had given him an income

    ... (which placed him far above the need for the old

    petty allotment of 5 a month. The building loan of

    1910 was but a small fraction of the sum spent on his

    European house in Khartoum in 1918-1919 ... As a

    reward for his loyalty and services during the War and

    in recognition of the position which he had achieved,

    el-Sayyed Abd al-Rahman was sent to London in 1919 as

    a member of the delegation which went to congratulate

    His Majesty the King on the victory of the Allies in

    the Great War ... His personal state grew still

    further. In 1920 his dignity demanded a saloon on the

    railway, and for his journeys on the White Nile he

    made a practice of borrowing the steamer of the

    Governor of the Province. By now he had began to feel

    it derogatory to appear in an office at all, and would

    invite to tea at his house any Government official

    with whom he had business....31
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de