لمـاذا يحتل دعاة الحرية والعدالة أرضنا ويقتلون أمهاتنا وأطفالنا وشيوخنا !!؟؟؟

Quote: ما أجملك يا صديقي !! ما أجملك يا صديقي !! كانوا هناك البسمات تختفي مع غروب الشمس في وعاء القدر العيون معلقة مثل قمم الجبال العارية والريح تحمل أمتعتها الرخيصة . لا مكان لنا سوى الانكفاء إلى اللا مكان هل بإمكان النائم تحت جذع الخريف أن يشعل الأصابع كي يفجر الظلام أم أن افتراش القهر أصبح لغتنا القادمة لا علينا فالنحيب الأول عند أقدام قابيل لم يعد ينفعنا ولم تعد الدموع بحاجة للقرار متى يمكن أن نبكي لا علينا فالغيمة التي تركت فضاءات البحر الواسع لم تعد قادرة على امتطاء صهوة الصحراء والربيع الذي انتظرنا عند شرفة المساء تاهت أقدامه في مساراتنا الغريبة كل ما تشتهي ممكن ولكن لا تقف عند حدود المستحيل انتظر قدوم السنابل في موسم الحصاد ولا تترك المنجل الذي تركوه حافي القدمين في موسم الجفاف ثم قالوا نصلي للمطر قالت غيمة كانت تفكر في النهوض من نومها كيف الصلاة والإمام دائم الوقوف أمام ضمير الغائب وجموع المصلين في حضرة المستتر لا علينا فعيون الصبايا تسبقنا إلى الفراش وأنت كما أنت تفكر في اعتناق البوذية كي تنقذنا من رماد التاريخ الذي ترك أوراقه منذ الخلافة مضحك أنت يا صديقي حد البكاء فهؤلاء ليسو بهؤلاء وعيونك التي لا زالت تبحث بين المجرات عن سفينة الصحراء لا زالت غارقة فلا تكن مثلهم ولا تكن ذاك الحصان الذي انكسرت قوائمه قبل المعركة سماؤك لا شك توشك أن تنهار والبحر يرعد في انتظار المشهد الأخير وأنت كما أنت تفكر في الولوج إلى الرمل دون حراك وتعبث بالأناشيد الحزينة كي تبكيك عيون من زجاج كم أنت مضحك يا صديقي عندما تبتسم للعمر الذي ما انفك يبحث عن لحظة الوداع تسافر في طريق ليست لنا وتحمل فوق سترتك الهالكة أطنانا من غبار المرحلة فلا أنت .. أنت .. ولا أنا .. أنا ولا الزمن الذي تفكر في الرجوع إليه يحتاج مثلنا فلا حاجة للهروب مع جذوع نخل قتلت نفسها ذات مساء ولا حاجة للدموع فالبحر مشبع بالملح وألوان الطيف كلها اجتمعت على لون السواد فما أجملك يا صديقي عندما تفرخ روحك أنثى تعبدها كي تغرق في ثنايا المستحيل تحاول جاهدا الخروج من قعر الزجاجة دون جدوى فالريح تحاصرنا معا .... حتى الأحزان تحاصرنا وطعم الحب أصبح مسكوبا في قدح مكسور والشهوة قتلت كل مشاعرنا فالأنثى صارت في الليل حصادا مرا حين تغيب الرغبة في الانتظار والليل يجرد في العتمة ثوب الفرح من الألوان لا عليك ... لا علينا لأننا رغبنا أن نكون ذات يوم ... ولم نكن ولأننا اكتشفنا أن التاريخ عود ثقاب ولأننا أدركنا أن مليار طلقة من كلام لا تساوي طلقة من حديد . إبراهيم وشاح فلسطين _ غزة