|
عرب دارفور .. هل وصلوا متأخرين!!
|
Quote: عرب دارفور .. هل وصلوا متأخرين!! كمال الصادق كُتب في: 2007-12-08 صحيفة الايام [email protected]
لايزال إنضمام فصائل من دارفور ذات الأصول العربية للحركات المسلحة في جوبا وإعلان التنسيق والتعاون بينهم يثير ردود فعل واسعة، وفي هذا المنحى وصلني التعقيب التالي من المحامي محمد عبد الله الدومه رداً على ما جاء في هذا الباب عدد الثلاثاء بعنوان (عرب دارفور .. الطريق للوحدة) فماذا قال المحامي الدومه :- يعرف القاصي والداني ان المؤتمر الوطني قد استمات بصورة لا تعرف الهوادة في استغلال بعض ضعاف النفوس من قيادات القبائل العربية مثل غيرهم اسوأ إستغلال وتسبب في اشانة سمعة تلك القبائل محليا وعالميا بلا فرز بصورة لم تحدث من قبل .وكعادته قذف بهم المؤتمر الوطني الى المجهول دون ان ينالوا شيئا، لذلك عبر الاستاذ علي مخير عن العلاقة مع المؤتمر الوطني خير تعبير عندما قال (إن المجموعات العربية قد استخدمت بواسطة حكومة المؤتمر الوطني التي دفعت بشبابهم الى أتون حرب طاحنة فقدوا فيها الأرواح العزيزة وترملت النساء واصبح الأطفال أيتاماً لا عائل لهم وفقدت الامهات الأبناء وفقدوا مصادر رزقهم واصبحوا هائمين على الأرض لا هم في معسكرات النازحين في الداخل ولا أحد يرعى هذه الأسر التي فقدت كل شئ في الحياة. هكذا تحدث المحامي علي مخير من جوبا بعد ان أعلن إنحيازه الداوي لقضية دارفور وفتح بذلك صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين أبناء دارفور أنفسهم من جهة وبين أبناء دارفور والحكومة من جهة أخرى . والآن فقط يمكننا القول إن أبناء القبائل العربية الشرفاء بالرغم من وصولهم متأخرين يقدمون إضافة نوعية لصالح قضية دارفور . أقول ذلك ليس تشجيعاً للقتال في دارفور ولكن من أجل وضع قضية دارفور في إطارها الصحيح خاصة وقد خبرنا ان المستفيد الأول من إنقسام الرأى في دارفور دائماً هو المؤتمر الوطني الذي أدمن شق الصفوف ومن ثم الاستفادة من ذلك. وإذا عدنا الى الوراء وتعزيزا لما قاله علي مخير فإن نظام الانقاذ منذ استيلائه على الحكم بانقلابه في 30 يونيو 1989م قد اظهر انجيازاً كاذبا للعرب والعروبة، وعندما اندلعت الحرب في دارفور تخلص من ورقة التوت التي كان يتستر بها وأعلن صراحة وفعلياً عن انحيازه للقبائل العربية نفاقا وكذبا، ومع ذلك قرن ذلك النفاق بعمل من اسوأ ما يمكن تخيله وهو تجنيد المجرمين والجهلاء من بعض أبناء القبائل العريبة بصورة ماكرة فاتت على اولئك ولم تتكشف لهم تلك الخطة الا ضحى الغد ولكن بعد فوات الأوان. فقد تورط أولئك المستنفرون في جرائم بشعة عندما حاربوا بالوكالة فحرقوا القرى ونهبوا الاموال وقتلوا الرجال والنساء والأطفال دون تمييز. لقد ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وفي مقابل ذلك نال زعماء تلك الفئة الفتات في شكل وظائف واموال فسكنوا القصور والعمارات في حين خرج اولئك البسطاء بلا مقابل. ولكن مع ذلك يجدر بنا ان نشيد ببعض القيادات وسط القبائل العربية التي قامت بمعارضة استغلال القبائل ليصيروا في نهاية المطاف مقاتلين بالوكالة وهؤلاء مثل الناظر سعيد موسى مادبو ناظر الرزيقات وبشارة علي السنوسي وناظر بني هلبه وناظز بني حسين، هذا علاوة على بروز طبقة مستنيرة من مثقفي ابناء القبائل العربية تعارض إستغلال اهلهم من قبل المؤتمر الوطني ومن هؤلاء مصطفى عبد الله (الجميل) الذي دخل سجون الامن مرات عديدة، وهناك آخرون لا مجال لذكرهم لدواع معروفة. ومع الأسف الشديد لم يتمكن المجتمع المحلي ولا العالمي من سماع هذا الصوت إلا مؤخرا لاسباب عديدة، والآن آن الأوان ان يسمع العالم صوت هؤلاء بكل وضوح وعلى الحركات المسلحة الدارفورية التعاون مع حركة جبهة الطلائع السودانية للتنمية والتقدم وأى حركات اخرى خدمة لمصالح دارفور العليا . وعلى حركات أبناء العرب مخاطبة قواعدهم في دارفور لتصحيح المفاهيم التي زرعها المؤتمر في عقول البسطاء. اما المؤتمر الوطني فأنا لن اخاطبه لانه لن يتخلى عن سياساته التي اعتاد عليها في دارفور منذ انقلابه على الشرعية في 1989م وعلينا ان نفوت الفرصة عليه بتماسكنا وتوحيدنا لرؤيتنا حول مطالب دارفور التاريخية المتمثلة في السلطة والثروة وطرد الدخلاء من أراضي أصحابها أصحاب الأصول العريقة علاوة على التعويضات المجزية للمتضررين من الحرب.واخيراً، يا صاحب العمود، اتفق معك في كل ما ذهبت إليه في عمودكم المقروء وأقول هذا أو الطوفان.. محمد عبد الله الدومة - المحامي |
|
|
|
|
|
|
|
|
|