حملة لمعاقبة كل ( محمد) سيء السلوك بتهمة الاساءة للنبي

Quote: قال دبلوماسيون بريطانيون امس الاربعاء ان مدرسة بريطانية احتجزت في السودان بسبب الاساءة للاسلام بعد أن أطلق تلاميذها اسم محمد على لعبة على شكل دب انها تعامل بشكل جيد. وخارج السجن الذي تحبس فيه جيليان جيبونز (54 عاما) قال عدة سودانيين انهم مستعدون لمسامحتها اذا اعتذرت.وتم توزيع منشورات في الخرطوم تدعو لاحتجاجات لكن الكثيرين لم يسمعوا بعد بالقضية ودعا اخرون للهدوء. ويقول محامون ان جيبونز قد تواجه عقوبة الجلد 40 جلدة ودفع غرامة او السجن لمدة ستة أشهر اذا أدينت.وقال عبد الله وهو طالب يدرس العلوم "عندما سمعنا بالامر اردنا التظاهر على الفور لكن البعض قال انه يتعين الانتظار لمعرفة ما ستتوصل اليه السلطات المعنية."ويرى صابر عبد الكريم صاحب متجر انه اذا لم تكن جيبونز قد قصدت الاساءة الى الاسلام فان الاعتذار للمسلمين يكون كافيا لانهاء المشكلة.وقال "اذا اعتذرت المدرسة للشعب السوداني ولجميع المسلمين لانها اهانت النبي محمد فان ذلك سيكون كافيا لانهاء المشكلة."وأضاف "اي شخص قد يخطيء والمسلمون متسامحون. سيسامحونها والله هو الحكم."وقال عمر وهو عاطل يبلغ من العمر 30 عاما "اذا كان ما حدث سوء تفاهم يمكن حل الامر سلميا."ولم تورد أغلب الصحف السودانية تغطية تذكر للقضية التي بدأت باعتقال جيبونز ليل الاحد الماضي.وقال محمد (سبع سنوات) التلميذ بفصل جيبونز لرويترز انه أسمى الدب على اسمه واغلب زملائه في الفصل ايدوا اختياره.ولم يسمع كثير من السودانيين القصة بالكامل ويعتقدون ان المدرسة اعدت نموذجا لحيوان واسمته محمدا .وانتشرت شائعات عن أعمال شغب واحتجاجات عنيفة وحرق سيارات قرب مبنى المدرسة لكن الشوارع اتسمت بالهدوء ولم تظهر بوادر على مظاهرات. لكن ليس الجميع مستعد لمسامحة المدرسة.يقول محمد توم الذي يدرس القانون "انها مدرسة ويجب ان تعلم تلاميذها الاحترام والاخلاق لكنها تفعل العكس."وتم توزيع منشور في الخرطوم يدعو المسلمين للاحتجاج بعد صلاة الجمعة.واليوم الاربعاء سمح لثلاثة مسؤولين بالسفارة البريطانية ومدرس زميل لجيبونز في مدرسة الوحدة بزيارتها لمدة زادت على 90 دقيقة.وقال القنصل البريطاني راسل فيليبس "يمكنني أن أؤكد اننا قابلنا السيدة جيبونز وقالت انها تعامل بشكل جيد." وأضاف "نحن على اتصال وثيق مع السلطات السودانية بشأن القضية."وقال وزير العدل محمد علي المرضي لرويترز ان الاتهامات الاولية ضدها هي الاساءة الى الدين وستوجه اليها اتهامات نهائية بمجرد اكتمال التحقيقات. الى ذلك تحيل وزارة العدل اليوم الخميس ملف البلاغ الخاص بالبريطانية جليان ارسن والمتهمة باهانة العقائد الدينية إلي المحكمة وقال مولانا عبدالدائم زمراوي وكيل وزارة العدل ان نيابة الخرطوم شمال اكملت التحريات في البلاغ ووجهت اتهاما للبريطانية جليان تحت المادة 125 من القانون الجنائي والمتعلقة باهانة العقائد الدينية واثارة الكراهية والازدراء بالعقيدة مشيرا إلي أن عقوبة هذه المادة تتمثل في السجن والغرامة والجلد وتخضع للسلطة التقديرية للقاضي في اصدار القرار وكان وكيل وزارة العدل قد اطلع مندوبا من وكالة الصحافة الفرنسية بجانب مراسل قناة الجزيرة بالخرطوم علي وقائع ملابسات الحادث بدءا من التحقيق الإداري الذي تم من قبل وزارة التربية والتعليم إلي تولي وزارة العدل لملف البلاغ من ناحيته اكد مولانا صلاح الدين ابوزيد المدعي العام تحويل ملف البلاغ اليوم الخميس إلي المحكمة مشيرا إلي ان هيئة من المستشارين ستتولي الاتهام في هذه القضية الى ذلك اعرب رئيس الوزراء البريطاني غوردو براون اليوم عن اسفه لقضية مدرسة بريطانية تعمل في احد مدارس العاصمة السودانية الخرطوم والتي قامت بتسمية دمية دب باسم الرسول الكريم. وقال براون خلال المؤتمر الصحافي الشهري الذي يقام في رئاسة مجلس الوزراء في (10 داوننغ ستريت) انه "يتأسف" لقضية المدرسة الانسة غيليام غيونز المتهمة بالتجديف. غير ان براون اوضح ان السلطات السودانية لم توجه للمدرسة البريطانية اي اتهامات رسمية بعد. واشار الى ان السفارة البريطانية لدى السودان تتابع قضية المدرسة وتوفر لها كل مساعدة ممكنة. واضاف ان الحكومة البريطانية قامت بالاتصال بنظيرتها السودانية لطلب ايضاحات حول موقف المدرسة.