الشيخ عبد الرحمن الطقي يرد على معتز القريش: لم أطلب عضوية المنبر من أجل الجمهوريين والشيوعيين !

Quote: من عبد الرحمن الطقي .. إلى الابن العزيز/ محمد علي عثمان الفاضلابي أشكرك مجدداً على دفاعك المستميت لإفساح المجال لأستاذك القديم في هذا المنبر، و أنا سعيد جداً بإسعادي إياك حين خصصتك بالتحية و الشكر ، مع أن الجميع يستحقو ن الشكر الجزيل ، و لكن المقام لا يتسع و أخشى ألا أوفيهم حقهم ، و إنما استأثرتَ بذكري لدوافع أهمها العاطفة التي تشدني شداً غريباً لتلاميذي بمدرسة أبي كدوك المتوسطة خاصة ، وبالأخص من كانت لهم بي صلة خارج الصف و المنهج المدرسي ، و كنت أنت من هؤلاء منذ محاولاتك الشعرية المبكرة ، و تدريبي لك على بعض أوزان الشعر ، و على الإلقاء الذي برّزت فيه على مستوى أم درمان بقصيدتي ( المعلم ) التي أهديتني مطلعها مرحباً بي هنا ، و قد ألقيتها حينها في عدد من المحافل أظن أن منها التلفزيون ، و أنت ما زلت في أولى عثمان ، فهل لا زلت تحفظها كلها عن ظهر قلب ، أم عدت عليها العوادي ؟ أرجو أن يكون مكانها محفوظاً مع قصائد محجوب شريف و المعز بخيت ! ، و اليوم أهديك قصيدة ( كلاسيكية لنج ) كتبتها قبل أيام احتفاءً بيوم الوفاء لأبي كدوك من قبل رابطة خريجيها الذين شرفو ني برعاية رابطتهم في الخليج و الدول العربية ، و بالمناسة ما شايفنكم يا حسن زمراوي رئيس الرابطة و عبد الناصر الخطيب رئيس لجنتها التنفيذية في الخليج ما شايفنكم ظهرتو على البوستات المولعة دي و لا ما شايفين الدواس الحاصل ده ؟ و مال الرعاية دي أونطة ساكت ؟ ماشايفين أستاذكم متوهق بدور لو فزعة ؟! تراه عادل إبراهيم ممثل الرابطة في قطر ما قادر يخش هنا كتب عن المدرسة و عني أمس في الوطن القطرية ، و كتر خيرهم الفاضلابي و أحمد الريح جروا عكاكيزهم و جوا. لكم مني التجلة و التقدير و الوفاء المتبادل و بالمناسبة يا فاضلابي القصيدة دي حتعجبك شديد خاصة إنو فيها ذكر التعايش السلمي بين الأفكار الذي كان ممثلاً في مدرسي أبي كدوك من شيوعيين و بعثيين و حزب أمة و برهانية و جبهة و أنصاري سنة، و لا شك أنهم أثروا فيك جميعاً ، أحييهم جميعاً خاصة المدير الحالي و الزميل المربي الطيب رحمة و نهنئه بقدوم مولوده محمد كما أهنئ بشدة الصناجة المخضرم الشيوعي الكبير عثمان بك الذي كان معارضاً لبناء المسجد بالمدرسة ،أهنئه على كونه صار من أهل الصلاة و الصيام ! و القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء ؛ فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ، و ردنا إليك رداً جميلاً ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد علي الفاضلابي ... أستاذي عبد الرحمن الطقي علمني الشعر في مدرسة أبي كدوك المتوسطة علاقتي الخاصة جدا كانت مع أستاذ عبد الرحمن الطقي.. و هو من جماعة أنصار السنة المحمدية. أستاذ عبد الرحمن علمني الشعر في الصف الأول عثمان بمدرسة أبي كدوك المتوسطة بنين. ناداني أنا و علي سراج الدين. و أخبرنا أننا نكتب إنشاء جيدة و أن علينا محاولة الشعر. الشعر? ما الفرق بين الشعر و النثر, سألته. قال لي أقرأ أي بيت من أي قصيدة. فقرأت: فديتك هل نسيت القدس و السحر الذي فيها و أوقاتا قضيناها هناك على روابيها قال لي :هذا من بحر الهزج. و موسيقاه هكذا, ثم أخذ ينقر الطاولة أمامه مرددا: مفاعيلن .. مفاعيلن .. فديتك هل .. مفاعيلن .. نسيت القد .. مفاعيلن .. ساوالسحرل .. مفاعيلن .. لذي فيها .. مفاعيلن حكى لي عن كيف أفتتح القصيدة و كيف أختتمها, تماما كموضوع الإنشاء.. أخبرني عن بقية بحور الشعر.. و أكثر من ذلك أعارني (ميزان الذهب في صياغة شعر العرب) فأنفتحت لي أبواب جديدة بدأت أقرأ الشعر بكثافة . ثم كتبت قصيدتي الأولى. و جريت في اليوم التالي الى مكتبه لأقرأها مرتعشا, فللشعر رهبة. لن تنمحي عني مع السنون. و سأرجف بعد هذا مرات و مرات . و سأكتب .. و أكتب و أكتب.