الشيخ عبد الرحمن الطقي يرد على معتز القريش: لم أطلب عضوية المنبر من أجل الجمهوريين والشيوعيين !

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم أولاً : أشكر الأخ العزيز و( البوردابي المشاغب ) الذي دق صدره و كان أول المبادرين لفتح بوست ترشيحي ، مع وجود آخرين أبدوا استعدادهم لذلك ، و قد اقترح علي أن يكتب عنواناً مثيراً يلفت به النظر لهذا الوافد الجديد فوافقته ، ثم رأيت – بناء على مشورة بعض بورداب الدوحة – أن يفتح البوست شخص آخر و يكون عنوانه جاذباً مرغباً ، فاتصلت عدة مرات بالأخ معتز و لكن لم يرد ، فلما رد كان الأمر قد مضى و سبق السيف العذل . فله الشكر على نضاله لتكون ( الحرية لسوانا و لنا ) ، لا أن تكون حكراً عليهم دوننا ، كما أراد لها بدر الدين الأمير و مناصروه من الجمهوريين و غيرهم الذين يرفعون هذا الشعار وهم أبعد الناس عن تطبيقه و الواقع في هذا المنبر خير شاهد من سب و تجهيل لمن خالفهم و احتكار حق العقلانية و صواب الفهم ، و اتهام الآخرين بأنهم ظلاميون ولو كانوا يحملون نور القرآن بين جوانحهم ، و خفافيش ظلام و لو كان ظاهرهم و باطنهم سواءً وسريرتهم معمورة بالنقاء و الصفاء و سيرتهم منشورة للقاصي و الداني ! . و أي استنارة و حرية هذه التي توثق المخالف كتافاً و تكميماً و تشبعه ضرباً و ركلاً ، و تمنعه حتى من حق الصراخ ! ثم ما لنا نتوقع من كل قادم مخالف أنه سيكون صداعاً لنا ؟ ألا يمكن أن تكون هناك مساحات مشتركة ؟ بلى إن المساحات المشتركة واسعة و شاسعة باتساع هذا البلد و شسوع أخلاق أهله المسالمين المسامحين ؛ أم أنه لا بد أن يخالفني أصحاب نظرية ( خالف تذكر ) أو انطباعية ( ال ما بدورك في الضلام بحدر ليك ) حتى ولو كتبت عن إعمار كسلا أو إغاثة وليد دارفور أو دعم مدرسة أبي كدوك أو جمال طبيعة خورطقت و عراقة مدرستها . صحيح أن الإنصاف عزيز و الرجوع للحق فضيلة بل منقبة ، و لكن أناسي كثيراً لا يغفرون لمن بان له أمر فقال بغير ما كان يقول أو غير موقفه لحق تبين له أو لمصلحة شرعية رآها، و لا يزال موضوع الشيخ العلم : أبو زيد محمد حمزة جديداً يا قومنا ! ما يجمعنا كثير... كثير ، و نحن نمارسه على الواقع العملي بتوحد و إخاء اجتماعياً و ثقافياً و دينياً ، فلم تضيق صدورنا و تسوء أخلاقنا ؟! . أيها السادة : أنا طلبت عضوية المنبر للتواصل مع أهلنا خارج المنبر و داخله أدبياً و ثقافياً و اجتماعياً و دعوياً ، و بالمنهج الذي أوضحته في طلب العضوية ، و لا آتي من أجل هؤلاء أو أولئك ، بعيداً عن المراء و الفحش و التطاول . و لا يعني ذلك أن نغض الطرف عمن يسيئ لديننا و عقيدتنا و أخلاقنا و قيمنا ، إذ كيف يمكن السكوت عن أمثال من ادعى قبل أيام في هذا المنبر أن أستاذهم الهالك أتى برسالة ثانية في الإ سلام و أنه يتلقى شرعه من الله مباشرة و أن النبي صلى الله عليه و سلم أذن له أن يأخذ شريعته الفردية من الله جل و علا و لم يعد مكلفاً باتباع المعصوم عليه الصلاة و السلام !! فلا خير فينا إن لم نرد على أمثال هؤلاء باطلهم ، و لا خير فيمن يمنعنا أن نذب عن دين الله ، و ننفي عنه انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين . و الإذن في الدخول عند من بيده ملكوت كل شيئ ، و ما طلبنا و تأييد من أيدنا و موافقة أو رفض صاحب الموقع إلا أسباب ، و الحكم كله لله العلي الكبير . أخيراً لا يسعني إلا أن أشكر كل أريحي و أصيل أيد ترشيحي و أوصى بمنحي عضوية المنبر ، و اسمحوا لي أن أخص بالذكر واحداً من هذا الجم الغفير ألا و هو ابني العزيز و تلميذي الوفي النجيب / محمد علي الفاضلابي الذي علمته كتابة الشعر و هو تلميذ صغير بمدرسة أبي كدوك المتوسطة و وجدت له كتابات في الوفاء لي ، و لا زلت أذكره جيداً رغم طول المدة و بعد الشقة ، و أخيراً وجدته عبر سودانيز أون لاين في معمعة لم ينجل غبارها بعد، فله مني التحية و الاحترام و الدعاء بحسن الخاتمة و حسن المآب ؛ و لنتواصل عزيزي الفاضلابي .