الحكومة النزفية..سخرية، ودعوة للشعب ليأكل(نيم)..عبد اللطيف أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 05:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-23-2007, 12:33 PM

محمد غلامابي

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحكومة النزفية..سخرية، ودعوة للشعب ليأكل(نيم)..عبد اللطيف أحمد

    هي كتابة أعدها من الكتابات التي تقدم وصفاً دقيقاً لمعاناتنا، في أسلوب ساخر، إمتلك

    فيه الزميل والكاتب بالعدد الأسبوعي بصحيفة (السوداني) عبد اللطيف أحمد ناصية الابداع

    وحتي لأ أفسد عليكم متعة القراءة أدعوكم لدخول(حكومة عبد اللطيف النزفية)..

    ...........


    Quote: زلزال الوادي المتصدع

    عبد اللطيف احمد



    أخذ وليد شقيق المتوفى يرتشف من كوب الشاي بسرعة منتهزاً حالة (هدنة) المعزين وقلة عددهم في وفاة شقيقه، فهو منذ الأمس بعد أن وارى جثمانه الثرى لم يجلس مطلقاً.. فقد كان ما بين الفاتحة وتجهيزات المقابر، وإجراءات المستشفى، فقد توفي شقيقه بما يعرف بـ الحمى النزفية التي ضربت البلاد مؤخراً على الرغم من نفي المسؤولين لوجود هذا الوباء.



    جلس وليد وهو يستمع لأحاديث الموجودين حوله من المعزين داخل صيوان العزاء، والذي تحول إلى منتدى بيت البكاء، حيث كانوا يتناولون بالنقاش الحال البائس الذي وصلوا إليه، ووصلت إليه البلد، متحسرين كـ(العادة) على الزمن (الزين)، وما ساعد على قيام (منتدى بيت البكاء) أن صيوان العزاء كان يضم اشخاصا من مختلف (الأعمار)، فقد كان كل واحد يتحدث عن الزمن الـ(زين) بطريقته الخاصة، حيث قال الأول والذي كان فيما يبدو شيخاً عاصر خروج الإنجليز:



    ـ حليل زمن الزمن (زين) وجوز الحمام (اتنين)، و(عيشة) زمان البتساوي (عيشتين)، والكهرباء والموية الكانوا بـ(ريالين)، والديمقراطية والحرية سنة (تمانية وتمانين)، ورطل اللبن الكان (رطلين)، ثم يمرر يده على رأسه الأصلع مواصلاً في الحديث: والشعر الكان مغطي الإضنين!!.



    = سأله احد الجالسين: كل القلتو دا عرفناه.. لكن رطل اللبن الكان رطلين دا كيف؟!



    ـ رطل اللبن زمان يا ولدي كنا صحي بنشيلوا رطل.. لكن بنطلع منو تاني رطل (سمنة)، مش موية زي هسا!.



    بينما أخذ الثاني والذي كان متهماً في الحي بأنه ينتمي لأحد أحزاب اليسار لدراسته لطب الأسنان في بلاد الأجواء التحت الصفر، فقد قال:



    = الزمن الـ(زين) الإنت بتتكلم عنو دا حالياً يا عمنا بقى (حصرياً) على ناس معينة، وهي الناس البقى حالا (زين) بـ(مصنع مصنعين)، وبيت بيتين، أو كذا عمارة من (طابقين)، رغم انو الغالبية العظمى من الناس ديل كانوا ناس (عاديين)، وأهلهم ناس (طيبيين)، فجأة كده تلقى الولد اتخرج بدبلوم (سنتين)، وراح عمل تصعيد في جامعة (النهرين).. وقبل ما يتخرج بقى عندو حساب في (بنكين)، وأراضي وبيوت رغم انو كان زمان بقرا بالدين.. لمن تسألو تقول ليه (من وين؟) يقول ليك انا واحد من جنود (التمكين)!!



    = ليرد ثالث ملقب بـ(زيكو) بشيء من الانفعال: الزمن (الزين) كان زمان.. زمن المريخ لمن (جاب كاسين) من غير محترفين، وكانوا ملقبين اللعبية بـ(الشياطين)، كانوا رجال يملوا العين.. لياقة فل تقول غدوّهم بجازولين، وحارسهم حامد بريمة والله أسد في عرين، مش زي لعيبة الزمن دا (الحنكوشيين) وللا حارسهم البتخش فيه الكورة من الكاملين، وحليل الزمن الـ(زين) الكان الناس بشوفوا كاس العالم في الميادين، لا تشفير ولا القنوات البقت تتعامل مع المباريات بالكروت التقول (تموين)!.



    ليبادر آخر بصوت (رقيق) يسمى وائل قائلاً:



    = والله لكن يا عمو بالغت لمن قلت رطل اللبن كان رطلين، الكلام الإنت قلتوا دا اكيد كان في (الصين)، وللا كلامك يا زيكو عن (الكاسين).. الزمن الزين هو العايشنو نحن حالياً اجيال التسعين، تقوم من الصباح تفتح الديجتال تسمع (شيرين) وتشوف ليك (رقصة) رقصتين، وللا فيلم فيلمين، بعدها تمشي لـ(ماما) تشيل منها للعربية حق (البنزين)، ومعاها كمان (ميتين) للبرنامج مع (نيفين) البكون بعد ما نطلع من الجامعة البتقع بعد شارع الستين.



    ليقول عماد الذي عُرف في الحي باسم (عماد موبايل) لحبه وولعه الشديد بالموبايلات:



    = مع احترامي الشديد ليكم وللكلام الكتير الإنتو قلتوه، لكن الزمن الـ(زين) بقى حالياً هدايا (عربة) أو (شريحتين).











    في اثناء استماع وليد لما يدور داخل صيوان العزاء إذا بشقيقته تهرول جرياً نحوه وهي تصرخ وتستغيث، هب إليها الجميع، فأخذت تشير بديها تجاه المنزل وهي تقول:



    ـ الحق يا وليد.. ابوي وقع في الحمام!!



    اتجه الجميع نحو البيت.. ووجدوا الوالد مغمى عليه، فتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، وبعد أن وصلوا تم حجزهم جميعاً بالخارج عدا وليد ابنه الذي كان مرافقاً له بالداخل، وبعد الجري ما بين الفحوصات وأخذ العينات خرج الدكتور إليه وهو ينادي على وليد الذي دخل معه إلى المكتب وقام الطبيب بإغلاق الباب من الداخل باحكام، ثم قال لوليد:



    = انت ولدو.. مش كده؟!



    - وليد بقلق بالغ: أيوه.. في شنو يا دكتور؟؟.. (نزفية) مش كده!!



    = لا أبداً..



    - يبقى قلاعية.. صاح؟؟..



    = ولا حمى قلاعية.. انا كنت عاوز اسألك عن...



    - وليد مقاطعاً: تسألني عن شنو؟؟.. يبقى دي ياها حمى الوادي المتصدع مش كده يا دكتور... أنا كان قلبي حاسس من ما ركب معانا.. ياها نفس أعراض أخوي.



    = الطبيب منتهراً: يا زول خليني اكمل ليك.. شنو قاعد تولول كده زي الولايا!!.



    - دا ابوي.. يا دكتور.. وأنا قبل يومين بس دافن اخوي!!



    = الطبيب رابتاً عليه ومهدئاً: ابوك هسع كويس.. بس أنا عاوز اسألك كم سؤال عشان نقدر نحدد نوع المرض!!



    - جداً.. اتفضل اسأل زي ما انت عاوز؟!



    = ابوك شغال وين؟!



    - علاقة الشغل بالهوّ فيه شنو يا دكتور؟!



    = جاوب على الأسئلة وبس.. ولو ح تقعد تلاوينا كده.. أحسن ننادي زول تاني.



    - لا خلاص.. خلاص.. ابوي ما شغال يا دكتور.. كان شغال في النقل النهري!!.



    = النقل النهري.. يبقى مصاب بداء (حكومة الخصخصة)!!



    - نعم يا دكتور قلت شنو؟!



    = شوف يا وليد.. انت لازم تعرف إنو بلدنا دي بقت مليانة بالأمراض.. والنقل النهري دا (منطقة وبائيات)!



    - كدي اشرح لي براحة براحة عليك الله يا دكتور عشان اقدر افهم!.



    = حالياً بلدنا بقت موبوءة بأمراض (الحكومة النزفية)!!



    - قصدك الحمى نزفية؟!



    = لا.. ابداً... (الحكومة النزفية) أخطر من (الحمى النزفية)!!



    - أول مرة اسمع بالمرض دا..



    يصمت ثم يسأل: وهو دا مرض فيروسي برضو؟!



    = طبعاً والفيروس البسببو اسمه (حب السلطة)، وعندو عدة اشكال وأنواع..



    - زي شنو يا دكتور.. اشرح لي؟!



    = هي مجموعة من الفيروسات مستوطنة في (حكومة البلد المتصدع)!



    - وليد بدهشة: البلد المتصدع!!



    = متصدع بـ(الجبايات) و(الصراعات) و(الاتفاقيات) و(الخلافات)، و(الحركات)، و...



    - كدي يا دكتور اديني ليها واحدة واحدة عشان افهم؟!



    الدكتور وهو يقوم بصب شاي على كوبين ثم يقول:



    = اول الأمراض دي هي (الحكومة النفطية)، ودي بسببها فيروس اسمه (قسمة الثروة والسلطة)!!



    - دي انحنا طبعاً ما معنيين بيها.. وما اظنها تجينا..



    = كيف ما معنيين بيها.. معنيين بيها ونص..



    - طيب.. ما عندها وقاية او علاج؟!



    = طبعاً.. لكن المشكلة انو المصل الواقي الجابوه الجماعة ديل طلع ضارب.. اسمه (لا للسلطة ولا للجاه)، وطبعاً للأسف طلع مصل مسكِّن ساي.



    - طيب يا دكتور.. وباقي الأمراض التانية شنو؟!



    = تاني بجيك مرض (الحكومة الجبائية) ودي بسببها فيروس اسمو (المنصرفات الحكومية العالية)، ودي إذا المواطن ما اتعامل معاها بأسلوب سليم بتخليه نزيل في عنبر من عنابر السجون..



    - كيف الكلام دا؟؟.. دا معناه مرض خطير جداً.



    = خطير خالص.. والمشكلة ما عندو علاج.. لأنو (بصيب) المواطن عن طريق (المتحصلين) الناقلين للفيروس يا تدفع يا تمشي السجن.



    - وبرضو ما عندو وقاية؟!



    = في ناس عملوا (وقاية) بلدية.. زي التجار مثلاً وهي أنهم كانوا بقفلوا محلاتهم بالصباح ويفتحوا بالليل.. لكن برضو الفيروس قدر (يتحور) ويتغلب على الوقاية دي.. وبقى مافي طريقة ليها خلاف أنك تستعمل (الإيصالات المشبعة) البتوزعها منظمات (التحصيل) الحكومي، البسموها (المحليات)، ودي طبعاً بتقيك شر المرض دا..



    يقوم بأخذ رشفة من الشاي ثم يواصل: وخطورة مرض (الحكومة الجبائية) دا انو بتشابه مع مرض (الحكومة القلعية)..



    - وليد مقاطعاً: قصدك القلاعية!!



    = لا ابداً.. القلعية.. ودا مرض منتشر في (الشوارع)!!



    - وليد (غاضباً): وناس الصحة ديل قاعدين يسووا في شنو؟؟.. ما قدروا على أي مرض من الأمراض دي؟!



    = يعني.. في أمراض صغيرة صغيرة كده قدروا عليها مؤقتاً.. وطبعاً كالعادة عملوها انجاز..



    - زي شنو الأمراض دي؟!



    = زي مرض (الازدحامات المرورية) ودي طبعاً حسب كلامهم انها امراض بسببها نوعين من الفيروسات، واحد اسمه (فيروس الهايس) والتاني اسمه (فيروس الأمجاد).



    - ودي عالجوها كيف؟!



    = عزلوا المناطق المصابة وعملوا (كباري مشبعة) تمنع دخول الفيروسات دي لـ(وسط العاصمة)!!.



    - ومرض (الازدحامات المروية) انتهى؟!



    =ابداً.. كل العملوه انهم نقلوا المرض من (الوسط) للأطراف.



    - غايتو يا دكتور خوفتنا عديل.. الأمراض دي كلها عندنا؟!



    = هي انت قايل ياها دي بس.. لسع اصبر عشان تشوف الباقي.



    - هو لسع في باقي تاني؟!



    = انت شفت حاجة؟؟..



    - قول طيب وسمعنا.. بس عليك الله طمني على ابوي؟!



    = بتطمن عليه.. بس لمن اتاكد من حاجات منك.. تاني عندك من الأمراض الخطيرة المنتشرة حالياً مرض اسمه (الحكومة التشريدية)، ودا هو بالضبط المرض المصيب والدك، أو الأنا حالياً شاكك فيه، وبرضو مرض فيروسي بسببه فيروس صغير اسمه (الغاء الوظيفة)، والمرض دا خطورتو في إنو (بحصد) (العاملين) في دقائق وبفتك بيهم وبي اسرهم..



    - اها والمرض دا ما عندو حاجة (مشبعة) تتعمل ليه؟!



    = ابداً.. دا ما عندو أي حاجة وقائية مشبعة.. لكن بستعملوا ليه مسكنات.. يعني هسع انت اول ما ابوك حسَّ بالأعراض دي استعمل شنو؟!



    - بلع ليه بندول.



    = ايوااا.. بس ياها المسكنات دي، ولمن يمشي لـ(الاختصاصيين) بدوه كمان مسكنات تاني اسمها (ح دول).



    - (وليد وقد فغر فاه في دهشة بالغة): (ح دول).. دا علاج جديد؟!



    = ابداً.. دا ما علاج.. دا مسكن بس عندو نوعين بدوه ليك (الاختصاصيين) لمن يصيبك المرض دا.. النوع الأول هو (ح ندي جميع العاملين حقوقهم)، والنوع التاني (ح نخير العاملين بين الاستمرار في العمل أو أخذ المستحقات).



    - وأكيد المسكنات دي ما بتعمل حاجة للمرض دا؟!



    = طبعاً.. البستعمل (ح دول) التانية وهي الاستمرار في العمل.. ما بلقى نفس الامتيازات الزمان..



    - : أها والبستعمل (ح دول) التانية ويشيل مستحقاتو؟!



    = البشيل مستحقاتو بلقاها راحت شمار في (ركشة)، أو (اقساط) في أمجاد.. يعني رايحة رايحة.. اها بعد داك بتبدأ معاه أعراض المرض تظهر.



    - ربنا يحفظنا من الأمراض دي!



    = تاني كمان بجيك مرض اسمو (حكومة الصالح العام) ودا الفيروس البتسبب فيه اسمو (التمكين)، ودا مرض معدي جداً.. لأنو الفيروس دا بهاجم (خبرات العمل البيضاء) داخل (الجسم الوظيفي)، وبعد ما تقضي على (الخبرات) دي.. بستوطن المرض في الجسم.. وأول اعراضو انو بحصل انهيار تام في البنيات الأساسية.



    - يا ساتر يا رب.. دا والله مرض خطير جداً.. بس ما تقول لي برضو عندو (ح دول)، و(بندول) ومسكنات ساي؟!.



    = لا.. دا عندو وقاية.. انك تستعمل كذا حاجة مشبعة منها (النفاق المشبع) ودي عندها وكيل واحد بس هنا بتشتريها من محلات (أبودقن).



    - لكن يا دكتور معنات كلامك دا انو الشعب كلو مصاب بمرض (الحكومة النزفية).



    = طبعاً.. هو مرض قديم بالمناسبة ظهر من بدري وكان اسمو مرض (الحكومة الحزبية) أيام (الديمقراطية) الله يرحمها، وفي الزمن داك كان الناس احجموا عن (تعاطي الأحزاب) وظهرت أعراض المرض دا بكثرة، لحدي ما جوا الجماعة ديل وظهروا في التلفزيون وعشان يخلوا الناس ترجع لحياتها الطبيعية بقوا حايمين في الأسواق ومعاهم الإعلام عشان يؤكدوا للناس خلو البلاد من مرض (الحكومة الحزبية).



    - غايتو يا دكتور دي مصيبة كبيرة.. أها نعل تاني مافي أمراض دسيتها مني؟!



    =فضل نوعين بس من الأمراض دي.



    - وهم شنو؟!



    = النوع الأول اسمه مرض (الحكومة الاستثمارية)..



    - ودي عندها أعراض؟!



    = ايوا.. دي أعراضها ظاهرة جداً متمثلة في (بيع الأراضي) و(الحدائق) و(المواقف).



    - طيب والنوع التاني؟!



    = النوع التاني اسمه مرض (التلاسنية)!!



    - (وليد مهمهماً): غايتو جنس اسامي.. ما لقيتو ليها غير الاسم دا؟؟.. اها ودي أعراضها شنو كمان؟!



    =أول حاجة دي بتنتشر في (الاحتفالات) و(المؤتمرات الإعلامية)، وأعراضها (اديناكم) وما اديتونا.



    -اها ودي برضو ما عندها وقاية مشبعة، ولا مسكنات؟!



    = كان في فريق (العلماء) قبل فترة طويلة عملوا بحث وتجارب في معمل ابحاث (نيفاشا) ولقوا ليها علاج اسمو (الاتفاقيات الموقعة)، لكن برضو ما عملت حاجة.



    - طيب يا دكتور.. الأمراض دي كلها بصورة عامة كدا بتتشابه من كلامك..



    = ايوا صحيح.. غالبيتها بتتشابه.



    - طيب.. الأعراض العامة ليها شنو؟؟.. يعني أنا أعرف نفسي مصاب بواحد من الأمراض دي كيف؟!



    = ايوااا دا سؤال مهم.. أول حاجة هي اسمها (الحكومة النزفية) ودا الاسم العام مستمد من انها بتخلي المواطن مستنزف، والقلتو ليك دا التفاصيل لعدة أمراض، والأعراض العامة البتظهر على الناس بكون في (فلس شديد)، مصحوب بـ(نزيف) متواصل من الجيوب، وبكون في ارتفاع شديد في درجة حرارة (الفساد)، وبتكون في (اسهالات مائية) و(اختلاسات مالية)، وتحرير شديد في الأسعار، مصحوب بـ(صداع رشوي) حاد.



    - والحل شنو يا دكتور.. ابوي دا نعمل ليه شنو؟..



    قالها وليد وهو يجفف عرقا غزيرا أخذ يتصبب من جسده..



    نظر إليه الدكتور ملياً ثم قال وهو يخلع عنه السماعة الطبية التي كان يضعها حول عنقه:



    = اقول ليك عشان ما تضيع زمنك ساي قدامك حل واحد مافي غيرو؟!



    - الحقني بيهو؟!



    = (نظر إليه الدكتور ملياً ثم قال): شوف يا وليد.. طالما انك دخلت (غابة) الأمراض دي المسمنها (الكرنتينة).. وعشان تضمن إنك تعيش كويس، والناس تسمعك.. وتجيك تشوف مشاكلك، وكل طلباتك.. فالوسيلة الوحيدة الأنا متأكد إنها (بتعزلك) عن كل (الأمراض) الأنا قلتها ليك دي، فما في قدامك غير إنك تعمل ليك (حركة مشبعة)!!.







    لسعة:



    كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة (أكل) و(شرب) المسؤولين في الأجهزة الإعلامية لنفي وجود الأمراض.. طالما أن هذا الأسلوب يلفت النظر، فعلى الشعب ان يعقد مؤتمراً صحافياً يظهر فيه وهو يأكل (نيم) حتى يعلم هؤلاء المسؤولون أن الحالة بقت صعبة.



    .



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de