17 نوفمبـر 1958- 2007: في الذكري ال49 عامآ علي انقـلاب ابراهيـم عـبود!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-17-2007, 12:34 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 17 نوفمبـر 1958- 2007: في الذكري ال49 عامآ علي انقـلاب ابراهيـم عـبود! (Re: بكري الصايغ)

    نوفمبر.. تاريخ ما أهمله التاريخ.
    -------------------------------------

    جميع الحقوق © 2006 لصجيفة " السودانى ".

    العدد رقم: 721

    2007-11-17


    عقيد ركن (م) أبو القاسم الأمين كشه:
    ________________________________

    تمضي الحياة في مسيرتها وتتعاقب الأيام والسنون والتاريخ يدون ولا يكتم سراً ولا ينسى وان ضعفت ذاكرة البشر... منذ فجر الاستقلال وبلادنا الحبيبة تتأرجح في الدائرة الخبيثة ما بين ديمقراطية يعقبها انقلاب فديمقراطية ثم انقلاب وهكذا دواليك.. اثنان وخمسون عاماً من الزمان والحال هو الحال ونحن سادرون حتى صار حكم البلاد وكأنه نزاع بينهما ولـ(فولتير) قول في هذا استحببناه (النزاع الطويل يعني ان كلاً من الطرفين على خطأ) فلماذا لا نقلب دفاترنا ونأخذ الدروس والعبر من التاريخ.. والويل لأمة لا تقرأ تاريخها.. فلا عيب في الرجوع للماضي ولكن بشرط ان يكون ذلك الرجوع بغرض استصحاب العبر والتجارب منه للافادة منها في صياغة الحاضر والانطلاق للمستقبل المشرق فانعدام الماضي يعني تدهور الحاضر وضياع المستقبل..

    أكتب اليوم وكما يقول جبرا إبراهيم جبرا (الكتابة هي هذا الضوء الذي ينزل من السقف فينير لي الطريق في هذا النفق الذي يشير إلىّ باستمرار للاتجاه نحوه لأن فيها خلالاً لا لنفسي فقط وانما لعصري ولذلك أنا أكتب) أكتب وفي ذهني قاعدة صحفية ذهبية تقول (التعليق حر ولكن الحقائق محترمة) واليوم أروي عن حقبة من تلك الحقب صارت جزءاً من تاريخنا رضينا أم أبينا اتفقنا فيها أو اختلفنا.. ابدأ وأقول ما استهوتني السياسة ولم تستهوني قط ولم أسير في ركابها أو دروبها ومنحنياتها المتعرجة برغم حقي عليها واستحقاقي لها فقد عشت فترة من حياتي العملية بالقرب من.. بل مع صناع القرار عرفت فيها الكثير حتى صارت بالنسبة لي بئراً لا أردها ولا يطيب لي ماؤها وهذا ليس موضوعنا فمعذرة.

    في مثل صبيحة هذا اليوم 17 نوفمبر من العام 1958 استيقظت الأمة السودانية بل العالم أجمع على مارشات عسكرية من إذاعة أم درمان يتخللها من حين لآخر صوت المذيع يقول ويكرر بيان هام ترقبوه..

    حتى جاء صوت هادئ النبرات واثق الكلمات واضح العبارات بدأ بقوله (كلكلم يعرف ويدرك ما وصلت إليه البلاد من اضطراب وفوضى.. واننا إذ نقوم بهذا التغيير لا نرجو وراء ذلك نفعاً ولا كسباً ولا نضمر لأحد عداء ولا نحمل حقداً.. لذا أطلب من الجميع ان يلزموا السكينة والهدوء كل يقوم بعمله بإخلاص تام للدولة الموظف في مكتبه والعامل في مصنعه والمزارع في حقله والتاجر في متجره) كان ذلك الصوت الهادئ الوقور صوت الفريق إبراهيم عبود طيب الله ثراه معلناً استلام السلطة في أول انقلاب عسكري يحدث في العالم دون تآمر ودون سطو على السلطة بليل أو بواسطة رتب وسيطة أو من أصاغر الضباط ودون انحياز لفكر معين أو ايدولوجية بعينها أو انتماء حزبي وانما كان وكما اتضح جلياً بعد ذلك عملية تسليم وتسلم بين قمة السياسيين المدنيين وقيادة القوات المسلحة ولم يكن حباً في السلطة ولا شهوة في السلطان وبقدر ما كان الاصرار من الجانب المدني كان الرفض والتمنع من الجانب العسكري إلى ان قبلت أخيراً القوات المسلحة بكل هيئاتها وقيادتها وباجماع تام لذا حافظت على مهنية واحترافية القوات المسلحة والتي اشتهرت بها وكان ذلك برداً وسلاماً عليها فلم تختل احتراميتها ولم يهتز انضباطها وبذا حفظت القوات المسلحة وحافظت على صورتها العظيمة افريقيا وعربياً واقليميا ودولياً وتلك تعد من مفاخر نظام 17 نوفمبر حافظت على مهنية واحترافية القوات المسلحة وهي تقدم على الانقلاب وتركت الحكم وبقيت القوات المسلحة كما قال الزعيم أزهري في الاستقلال (كصحن الصيني لا طق ولا شق) يقابل ذلك ان الخدمة المدنية كانت صادقة وأمينة عريقة ودقيقة لان يد التطهير لم تطلها ولم تمتد إليها قوائم (الصالح العام) فحافظت على ارثها التليد وتقاليدها الحميدة ومفخرة البريطانيين الذين قالوا عنها يومها انها الثانية لخدمتهم المدنية خارج بلادهم.. وظلوا يتحدثون عنها باعجاب.. وعندما اجتمع بقيادتهم الفريق عبود حملهم ورفاقهم في القوات المسلحة المسؤولية للنهوض بالدولة.. ثبات الجيش بقياداته وتراتبيته وأقدميته والتي تعتبر العمود الفقري والحفاظ على الخدمة المدنية جعل التناغم والانضباط ديدن دولاب العمل الحكومي عسكرياً ومدنياً. وكان المعيار العادل والدقيق هو الكفاءة قبل الثقة عكس كل الحكومات السابقة واللاحقة مما انعكس على البلاد نمواً وتطوراً وازدهاراً.. وبلغة الرياضيين ثبات التشكيلة يؤدي إلى التجانس والتفاهم فيكون الانتصار وبذا تتحقق المرامي والأهداف.. بهذا كان نظام 17 نوفمبر بعيد النظر في تقديره للأمور بل واقعي.. لم يتعال على الممكن متعلقاً بالمستحيل لأن الواقعي هو الذي يقيم إصلاحاً يتيح الفرصة لإصلاح آخر على معجزة مستحيلة من شاكلة إعادة صياغة الفرد السوداني أو إعادة صياغة المجتمع من ادعياء المعرفة وحملت الشعارات البراقية والفضفاضة وأصحاب النظريات بما يحفظونه من مترادفات ومفردات والفاظ. والفاظنا كما يعبر محمد حسنين هيكل تعبر في كثير من الأحيان عن أكثر ما تقصده وأكثر مما تستطيع.. لذا إتخذوا من السياسة قول ابن القيم الجوزية (السياسة كل عمل يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد وان لم يأت به رسول ولا نزل به وحي) ولأنهم رجال اكتسبوا المكون الأخلاقي في مسلكهم من الجذور العميقة التي ارتبطوا بها في أشرف المهن القوات المسلحة وبالأرض والعرض وجميعهم خاضوا الحرب العالمية الثانية فعرفوا معنى الوطن والوطنية والتضحيات الغالية ومعنى التحرر من المستعمر ومن التسلط ولأنهم عمليون كان شعارهم ثلاث كلمات لم يزيدوا أو يزايدوا عليها (أحكموا علينا بأعمالنا) فإن أعمالهم ومنجزاتهم تحتاج لمجلدات ولأن حيز الجريدة محدد سأختصر ما أمكن:-
    في أي طرف من الرداء اتحدث عن رجال 17 نوفمبر عن تطويرهم للقوات المسلحة عن الاقتصاد.. عن التعليم.. عن الصحة.. عن الزراعة أم التصنيع بعد ان حافظوا على مهنية القوات وتماسكها بدأوا في تطويرها وتنوع مصادر تسليحها فاتجهوا لالمانيا الغربية وعقدوا صفقة كبيرة للسلاح واختاروا أحدث ما وصل اليه تسليح حلف شمال الاطلسي فارفدوا المشاة بأحدث الأسلحة إلى يومنا هذا البندقية ج 3 والرشاشات 42 ومدافع البانزر باديت وقطع المدفعية وعربات وشاحنات المجروس وكونوا أول كتيبة لهذه الأسلحة اسموها الكتيبة المثالية والتي على منوالها حذت بقية الكتائب والألوية ثم اتجهت لسلاح الطيران والذي كان يومها قوامه أربع طائرات جاءت هدية من مصر حيث أدخلت طائرات الداكوتا والبمبروك والدورنير في مجال النقل ثم البروفوست للتدريب وحفظ الأمن ومن ثم تم تأسيس سلاح البحرية وتبعه تأسيس سلاح المظلات والذي ولد عملاقاً باختيار أميز الضباط لإنشائه ومن ثم تطور إلى ان وصل ما هو عليه اليوم.. ثم إنشئ مصنع الذخيرة ومن ثم تحسين شروط الخدمة وكل مستلزمات الأفراد من سكن ومهمات وملبوسات ومنشآت الشئ الذي ساعد كثيراً في جاهزية القوات لمقابلة كل الظروف مما كان محل اشادة الجميع واشراكها ضمن قوات الأمم المتحدة لإعادة النظام والأمن في الكنغو وضمن القوات العربية في الكويت عند تهديد عبد الكريم قاسم باحتلالها.. أما السياسة الخارجية فقد كانت متوازنة وحكيمة حكمة قائدها الوقور بين الشرق والغرب فزار كلاً من الاتحاد السوفيتي والذي تلقى منه عروضاً لإنشاء أكبر المصانع كما زار الولايات المتحدة الأمريكية وكان شرفاً وتكريماً له وللسودان حينما أمر جون كنيدي بإرسال الطائرة الرئاسة لتقله من الخرطوم إلى واشنطون حيث استقبله هنالك على سلمها أما زيارته لالمانيا الغربية فقد اثمرت زيادة على تسليح الجيش إنشاء تلفزيون السودان ومعاهد التدريب المهني وتشييد مصنع سكر الجنيد واتجه شرقاً فزار الصين والهند وباكستان وإتخذ خطوته الشجاعة بالاعتراف بالصين الشعبية فكان من المبادرين في ذلك كما زار يوغسلافيا ودولاً كثيرة من العالم العربي شملت الكويت والسعودية وجمهورية مصر وسوريا والأردن وكان عند عودته المظفرة من كل دولة لديه تصريح يكاد يكون محفوظاً (جئتكم بصداقة الشعوب).. أما التصنيع فالحديث عنه يطول فقد قامت مصانع سكر الجنيد ومصنع سكر خشم القربة حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي وقامت صناعات الزيوت والصابون واوقف استيرادهم ومصنع الكرتون باروما ومصانع تعليب الفاكهة في واو وكريمة ومصنع تجفيف البصل في كسلا ومصنع تجفيف الألبان في بابنوسة بجانب صوامع الغلال في القضارف وبورتسودان ومصانع النسيج والصناعات الهندسية وطباعة الورق والتغليف والصناعات الغذائية ومصانع الكبريت أما الزراعة فلو لم يفعلوا شيئاً سوى إمتداد المناقل توأم الجزيرة لكفاهم ولكنهم بجانبه انشأوا المزارع التجريبية في جبل مرة واثبتت نجاحاً منقطع النظير لزراعة الخضر والفواكه وزراعة البن والتباكو بالاستوائية وتطورت صناعة الأخشاب.. ثم مشروع ملوط الزراعي أما في مجال التعليم فيكفي قول اللواء طلعت فريد طيب الله ثراه التعليم لكل طفل ولو تحت ظلال الأشجار وارتفعت المدارس المتوسطة لخمسة أضعاف ومدارس البنات أربعة اضعافها والثانوي من 8 مدارس إلى 17 مدرسة بنسبة 100% أيضاً افتتحت جامعة القاهرة فرع الخرطوم لكليات الحقوق والتجارة والآداب ومعهد المعلمين العالي والذي اضيف إلى جامعة الخرطوم وسمي كلية التربية.. وفي المواصلات إمتدت السكك الحديدية حتى نيالا وبابنوسة في الغرب وللجنوب من نيالا وحتى أويل ثم واو بجانب خط سنار الدمازين – كما انشئت الخطوط البحرية وتوسعت الخطوط الجوية وشملت كثيراً من بلاد العالم- أما الاسكان في المدن الثلاث فشملت العمارات- والشعبية بحري- والثورة أم درمان والصافية وإمتداد الدرجة الثالثة أما الخدمات الصحية فأنشئت 68 مستشفى على رأسها مستشفى الخرطوم الجديدة وأكثر من ألف نقطة غيار وشفخانة ومركز صحي.
    كانت ست سنوات ولكن بحسبان الانجاز فإنها عشرات السنين وكانت بحق وحقيقة أفضل العهود التي عاشها أهل السودان.. كان فيها الجنيه السوداني يساوي ثلاثة وثلث دولار ويساوي (11 ريالاً) هذا غيض من فيض وبعض من شذرات طافت بذهني في هذا اليوم 17 نوفمبر وفاء لرجال هم الآن جميعاً في رحاب الله والوفاء بعض من شمائلنا وخصالنا أو هكذا ينبغي له ان يكون – رجال جاءوا للسلطة مكرهين وحكموا نزيهين ومتجردين ويكفي مثالاً ان رئيسهم والذي إلى ان ترك الحكم كان مديوناً للبنك مبلغ 4.500 أربعة آلاف وخمسمائة جنيه سلفية بناء منزله المتواضع شارع 45 الإمتداد والتي استقطعت بعد ذلك من معاشه المتواضع وهذا المنزل لا يختلف كثيراً عما حوله ان لم يكن أقلهم بزخاً وعمراناً وبياناً.. ان عهد عبود ينبغي ان لا يمر مرور الكرام في يوم ذكراه بل الوقوف عنده طويلاً واستخلاص العبر والدروس لرجال لو أرادوا الاستمرار في الحكم على جثث وأشلاء الآلاف لكان لهم ما ارادوا لكنهم سلموا الحكم راضين فجنبوا البلاد ارتالاً من الضحايا والاشلاء والخراب والدمار.. اننا بحق نجيد صناعة التاريخ ولكن المؤلم اننا لا نجيد كتابته- هل تذكرون ذلك الهتاف العفوي (ضيعناك وضعنا معاك) يا عبود.. فألسنة الخلق أقلام الحق – حتى تجنب الرجل ارتياد الأماكن العامة ولجم تحركاته وهذا يذكرني قول الشاعر:
    دعوت على عمرو فمات وسرني وبليت باقوام فبكيت على عمرو

    ان رجال 17 نوفمبر استلموا السلطة كباراً وحكموا كباراً وتنحوا كباراً هم في أعظم أبناء هذا الوطن ما جبنوا وما خانوا راعوا مصالح الأمة وكما جاء في الأثر (حيثما تكون مصالح الناس هنالك شرع الله) لم يتركوا من عرض الدنيا الزائل سوى السيرة الحسنة والكلمة الطيبة التي هي أطول من العمر في تاريخ يوم انقلابهم سلام عليهم في الخالدين.

    أخيراً لابد لي ان أشكر الصديق العون اللواء مصطفى الزين صغيرون لعونه ولما أمدني به من سفر عظيم لمؤلفه الأمين عبد الرحمن مما ساعدني كثيراً في ابراز هذه المادة والتي آمل ان تنال رضى الأجيال التي عاشت تلك الحقبة وان يعرف شباب اليوم ما قدمه الآباء والجدود فالوطن والتاريخ ملك للجميع.. والله من وراء القصد.
                  

العنوان الكاتب Date
17 نوفمبـر 1958- 2007: في الذكري ال49 عامآ علي انقـلاب ابراهيـم عـبود! بكري الصايغ11-17-07, 00:22 AM
  Re: 17 نوفمبـر 1958- 2007: في الذكري ال49 عامآ علي انقـلاب ابراهيـم عـبود! بكري الصايغ11-17-07, 00:40 AM
  Re: 17 نوفمبـر 1958- 2007: في الذكري ال49 عامآ علي انقـلاب ابراهيـم عـبود! بكري الصايغ11-17-07, 01:04 AM
    Re: 17 نوفمبـر 1958- 2007: في الذكري ال49 عامآ علي انقـلاب ابراهيـم عـبود! بكري الصايغ11-17-07, 12:34 PM
  Re: 17 نوفمبـر 1958- 2007: في الذكري ال49 عامآ علي انقـلاب ابراهيـم عـبود! اسعد الريفى11-17-07, 01:29 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de