|
|
 أيهـا الشـرفاء لا تلوثوا كلماتكم بالهندي ، فالمعركة أكبر منه ومن برلمانه
|
لم نشعر بألم جرح ولا بخسارة كهذه طوال تاريخنا الوطني
كما نشعر الان، فوطننا اغتصب كما لم يغتصبه غاز من قبل،
وبلدنـا نهب، حرية وكرامة وهوية وثروة كما فعل مغول السودان،
ولم نعذب ونقتل ونشرد بالجملة كما فعل ويفعل بنا حزب
الجبهة الاسلامية الذي اعتاد عبر التاريخ، العيش في ظلمات
الأنظمة الارهابية..
ولم تدنس براءة اطفالنا وطهر حرائرنا من قبل اي غاز كما يفعل
اليوم برابرة الجبهة ولقطاءهم الذين اعتادوا احراق كل ما هو
جميل وانساني في السودان ..
"نعم اننا نعيش كارثة الكوارث، وعدونا يريد ان يكمل محرقته
واعادة انتاج شياطينه وفق ستراتيجية الارانب في التكاثر، عبر
جرنا الى ما يريد، ووضع ملحه على جراحنا كي نكف عن كظم الم
صرخاتنا، ونطلق شتائم او دفقات غضب، لا تصدر الا عن موجوع ، مقموع
وهكذا يخلط الاوراق، وتضيع قضيتنا الساسية والأساسية ، بين شاتم ومشتوم،
ولاعن وملعون، وتتراجع قدسية قضيتنا، وربما نستعيض عن جهاد الكلمة بعواء
ذئاب فتن كانت نائمة.
لقد قرأت شتائم لقطاء برابرة الجبهة وبذاءاتهم والغام الفتنة المخبوءة
في خبال اوصافهم، ولم ادهش او اتساءل :
اليسوا هم من أفسد المجتمع ؟
الم يحملوا خرقة قماش ليمسحوا قاذورات الجبهة الاسلامية؟ وفشـلوا ..
الم يسرقوا من شعبنا لقمة عيشه ؟
ألم يسرقوا منا حق التعبير ..؟؟
ألم يسرقوا منا حق العلاج والتعليم ؟؟
بل ألم يسرقوا منا وطنا بحاله ؟؟
اذن لماذا نندهش ان جاءنا شاتم من صبية الجبهة ؟
وماذا نتوقع منهم ؟؟
ألم يفتح لهم الباشمهندس بكري الباب هنا لنحاورهم حوار الشرفاء ؟؟
ولكنهم هربوا ولجأوا إلى وريقات لا تخدع شعبنا ..
الا نعلم ان دورهم هو أن يشتموا ويستفزوا ويضعوا الملح على الجرح كي
نصرخ شاتمين، وربما كافرين لا سامح الله، بقيم الانبياء وخلق الاتقياء؟ "
ولكن من نحن؟
هل نحن مثلهم لا نتقن الا فن الردح والقدح وممارسة فحش الكلمة؟
ام نحن راس نفيرة نضال الكلمة بكل جلالها وجمالها وعذوبة لسانها وطهر
معانيها؟
ايها الاخوة نحن لسنا من حزب الشتامين واللعانين والمهوسين بثقافة انتهاك
الحرمات، التي ينتهكها حزب الجبهة صباح مساء ..
نحن كلمة النضال وترجمة المضطهدين من العباد في ارض السـودان ..
قد نختلف حول طريقة النضال والتغيير ..
ولكنا نتفق كلنا على هدف واحد :
هو رمي صبية الجبهة ومؤسساتها وتاريخها الأسود في مزبلة التاريخ ..
التاريخ الذي سيتعفف أن يضم بين صفحاته مثل هؤلاء ..
لذلك لا مفر لنا من ان نشد على الجرح ونكظم رغبات شيطان الشتم، ونطلق
فقط كلمة النضال بكل نظافتها وطهرها وعفتها، واذا لم نفعل كيف يحق لنا
ان ندعي اننا مناضلوا الكلمة، المدافعون عن راية الوطن ؟
وكيف ندعي اننا نقاوم مخطط الجبهة الاسلامية لاثارة حروب العنصرية والاثنيات،
ونحن نمارس الاساليب التي يريدون هم ان تسود ؟ "
هل نسيتم انهم دنسوا شرف الحكم من اجل تقسيم ارض السودان وشعب السودان بين
جنوبي وشمال وزنجي وعربي وشايقي ودنقلاوي وشلكي ودينكاوي ؟
هل نسيتم نظام القمع والاعتقالات والموت والارهاب ؟؟
هل نستيم حديث الافك والاثم واللعنة الملغومة حول (إذهب للقصر رئيسا ...الخ) ؟
الا ترون القتل المبرمج لقضيتنا الأساسية ؟؟
قضية تحرير الوطن من هؤلاء ؟؟
وتجزئة كل قضايانا الوطنية إلى أجزاء فيأتي الحل أعرج ؟؟
يتبـع >>
|
|
 
|
|
|
|
حسين يوسف احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست