وأخيراً دخلنا البرلمان ، دخلناه كالكثيرين داخله ، لا عبر الإنتخاب ولا الإختيار ، بل بتصاريف القدر العجيبة ، أى نعم نحن دخلناه كـ " متهمين " بتهمة الخروج عن الأداب العامة واللياقة و"المروق" ، وربما اضيفت لنا تهم التجديف والقذف فى الذات الإلهية ، فلقد خبِرنا ( كرم) مُتَهِمينا ، وسواد ايديهم فيما يخصّ توزيع التهم والإدانات .
لنحمدالله كثيراً على هذه النعمة ، نعمة تواجدنا لجلسة، أو ربما لجلستين فى ذلك المكان " الساااااقط " ، فما همّ الصفة التى دخلت بها سودانييزأونلاين تلك القاعة "الرطبة " لكن ما يهمّ حقاً هو صفة خروج الموقع... من ذلك الموقع ، أو بالأحرى هو كيفية خروج نواب البرلمان من هذا الموقف ، فيوم الإمتحان ، يكرّم المرء أو يهان ، والمُمتحَن هنا، والمساءل ليس الموقع ، بل هم السادة النواب الأفاضل ، فهذا الأمر بمثابة الإمتحان ، والإختبار لهم ، سنعرف من خلاله أن هل " ذاكر" النواب "دروسهم" ، هل يعوون واجباتهم حقاً ، أم أن المسألة لا تتعدى فى نظرهم حالة " الإجماع السكوتى" ومن ثمّ التوجه لاحقاً لشباك الصرّاف لأخذ (الراتب ) والمخصصات ، وكفى الله المؤمنين شرّ القتال!!!!!!.
فلنشكر لذلك "الهندى" إتاحته لنا هذه الفرصة ، و وضعه جهازنا التشريعى هذا الموضع الذى سيكشف الصدق من الإدّعاء فيما يخص قضية التحول الديمقراطى ، وفيما يخص كل القضايا التى تخرج من بين أيدى هذا البرلمان ، والذى نود أن نعرف ، هل هو حقاً(برلماننا)، أم هو برلمان السلطة القابضة على كل شئ .
لنجلس ، ونرى إذن ، فنحن الأعلون بإذن الله ، ما همّ ما خرج من "بطونهم" من عسلٍ أو .... ريح ، لأن الحق لجانبنا ، حقّنا عليهم ، حقّ الشعوب ، وحقّ الوطن والشهداء علينا ، وفى أعناقنا ، ذلك الحقّ الخالد الذى لا يُعلا عليه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة