|
|
 Re: إعلان متأخر جدا : البرلمان ينتقد الصحة والثروة الحيوانية لإخفاء المعلومات عن الحمى النزفية (Re: اسعد الريفى)
|
النزيف خلف القناع
انعام محمد الطيب
كُتب في: 2007-11-13
[email protected]
| Quote: بعد تردد دام طويلاً أفصحت وزارة الصحة رسمياً أمس عن أن نتائج الفحص المعملي أثبتت وجود إصابات بحمى الوادي المتصدع. |
وبالرغم من التطمينات التي أطلقتها وزارة الثروة الحيوانية ووزارة الصحة بأن المرض محصور في بؤرة ضيقة بالنيل الأبيض | Quote: إلا أن الإجراءات التي تحدثت عنها وزارة الصحة لا تعتبر كافية فالمرض قاتل وانتشاره سريع والأمر يحتاج إلى حجر صحي وحظر لحركة المواشي من البؤر المصابة |
ويكفي التقليل من خطورة المرض فالتصريحات التي أطلقها المسؤولون بأن المرض ليس "بالصورة المخيفة" هي عين الخوف | Quote: فقد سبق أن أطلق هؤلاء مثل هذه التصريحات عند بداية الاشتباه في انفلونزا الطيور والتي أكدوا خلو البلاد منها ثم عادوا ليعلنوا عنها في اليوم التالي |
بعد أن لحققت خسائر اقتصادية فادحة بالدواجن والمزارع وأصحابها لم يتم تعويضها حتى الآن حيث لم يتم تداركها قبل وقت كافٍ.
فقد انتشرت هذه الحميات منذ اكتوبر الماضي بأكثر من ثلاث ولايات أدت لوفاة عدد كبير من المواطنين ولم يحدد نوعها أو كيفية محاصرتها وخطورة الوادي المتصدع تكمن في أنه من الأمراض الفيروسية المشتركة بين الإنسان والحيوان.
فلا تزال فرق العمل التي يجب أن تتصدى لا تزال في مرحلة تحديد الاحتياجات المالية التي يمكن أن تتعثر كثيراً ولا تزال فرق العمل في مرحلة طلب العون الخارجي من اللقاحات فإذا لم تتم كل الإجراءات وبصورة سريعة يمكن أن تكون النتيجة عدم انسياب الصادر وتأثر صادرات اللحوم الحية والمذبوحة مما يؤثر سلباً على الاقتصاد بالبلاد.
إن الزاعجة المعدية التي تنتشر بنسبة 10% تحتاج المزيد من الحيطة والحذر خاصة وسط الجزارين والبياطرة والرعاة | Quote: وفعلاً ليس بمقدور أحد أن يمنع المرض ولكن السبل الكفيلة بالوقاية كثيرة فعبارة الوقاية خير من العلاج، نتداولها بعد فوات الأوان. فالمواطنون لا حول لهم ولا قوة والإجراءات الأولية التي تمنع المرض لم يتم اتخاذها بالصورة المطلوبة فالمياه الراكدة والحشائش جعلت من تلك المناطق بيئة صالحة لتوالد الحشرات الناقلة فإذا تم رش هذه المناطق بالمبيدات كما نادى عدد من المواطنين, ولكن لا حياة لمن تنادى |
وكان من الممكن تفادي حدوث ما وقع، فالخوف والهلع وسط المواطنين خاصة بالولايات التي ظهر بها المرض انعكس سلباً على طريقة غذائهم في محاولة ابتعادهم عن تناول اللحوم والألبان باعتبارها منتجات حيوانية وقد يؤدي ذلك إلى مشكلات غذائية أخرى تظهر بعد فترة كما ظهرت الحميات، وجاءت النتائج وخيمة ظهرت في شكل حميات مجهولة تارة يصفونها بالنزفية وأخرى بالوادي المتصدع وثالثة بالصفراء.
| Quote: يحدث كل ذلك في وقت ضج فيه المواطن من الغلاء الطاحن وأزمة المواقف والمواصلات والطلاب الذين يدفعون ثمن الكهرباء في المدارس |
ويتم إطلاق سراحهم مبكراً لانقطاع المياه بل ويطردوا بسبب الرسوم المدرسية. إن المواطن في السودان أصبح في حاجة ماسة إلى قطعة أرض صغيرة قطعة من الأرض الطيبة, مكان تحت الشمس يلتقط فيه أنفاسه المتعبة ويلتهم لقمة من الخبز مع الكرامة وبيئة صحية معافاة ولكن هيهات.
السودانى العدد رقم: 717 2007-11-
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
اسعد الريفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست