|
رسائل لامرأةٍ لا تمل العناد (...)
|
رسائل لامرأةٍ لا تمل العناد
حبيبتي اهلاً و أعضك في الانف بصيغة منتهي التبلدي . كيفك ... ؟ ما زالت الطبول تعوي و تحتفل بغيابك .. أنا ذاتي لم أصدّق أن الظل وقف حائلاً بيننا .. ! دائماًً كنت أقول أن الاجساد تعيق حركة الروح و تزيغ بها عن مسار اشتعالها ، و ذلك أن الجسد يفتح عينيه علي المغيب وهو يصوّب بنادقه إليه .. سينتهي بلا شك .. لكن الروح .. الروح وحدها تحلّق في سماء ليست في متناول الأيادي . تعرفي كلّمتك مرّه عن الصدق ، قلت لك أن المشدود إلي جرحه فيك سيخاصم احتماله و ينتهي كرثاء لا تفيد معه القصائد ، فالشاعر وغد .. نعم نعم .. و قد يخترع قدمين لنباهته و يزج بهما في المستحيل .. يمشي في شارع الروح .. بالضبط كدا في ساعة بوح ، و حين تثرثر شفتاك بشيٍ من الوحشة قد يعلّق الحب في مشنقة الوقت ، ليموت خياله حين يكتب لك .. لكن أعلمي بأنه سيظل يبتسم لأنك فعلت به جميلاً .. حين ذهبت في الوقت المناسب ، و إلا فإن كارثة أخري ستنجبها الارض .. هي انتظاره البلا جدوي لك كلّما رنّ هاتف حنينه . تعرفي أنت تناسبين الرحيل .. و أنا احبك فقط . حسناً اليوم عندما فتحت دولاب رهافتي وجدت شيئاً يخصّك ما زال ينبض في دمي .. إسمه يبدأ بحضورك الدائم فيني و ينتهي باندهاشةٍ فائقة العذوبة و ... ألم . تعرفي لم أفعل شيئاً مهمّاً ... فقط كتبت الآتي : قلت أنا : هي سمحه كأجود ما يكون الضلال . قالت القهوة : لا تعبر الطريق كعاشق قلبك اخضر عيناك مطبوختان بغيمةٍ لا تمل الغناء . قلت أنا : أسمعتني هفيف المساء . قالت القهوة : إنّهن البنات ستعود الي جسد المعني بدونك . قلت أنا : سالمتني ( أجقمتني ) الاندهش . قالت القهوة : لأنك لم تكن هناك في قلبها ستكتب ان الرحلة لعينيها لم تكن شيّقة و ان سماءها قصيرة و نجومها في متناول البريق ، ستقول أنك أفقت سريعاً بفعل قصائدك التي في ثمالتها تناديك أن تأتي ، ستبكي وتكتب في الماء أحبّك أحبّك تنجرح الرهافة عندها و تبدو لا بأس كلمة جميلة ، تقفز في العتمة تخلع لباس الحنين ترتدي المطلق ، ستقول حبيبتي بارزتني فانهزم المستحيل ، حبيبتي تبكي و أنا أحرس الدمع حتي لا يبلل عينيها ، حبيبتي هاتفتني التاع اينشتاين لأن صوتها فيني و كأن سرعة الضوء تنطفئ ، حبيبتي تحبها مفرداتي لذا يتسرّب الحبر من جيبي كلّما غازلتني ، حبيبتي وردة كلّما الحقول رأتها ارتشفت ألوانها لتشرق ابتسامتها و أغيب أنا في قلبها أبحث عنّي ، حبيبتي مشّطتني صرت ضفيرة بطول نهر الحياة ، حبيبتي غادرتني فتعلمت أن من يخسر الحب يكسبه الليل يجامل النجوم و يمشي في جنازته يتيماً يعبر الطريق كشاعر . .................................... حسناً انتهت القصيدة و أنا ابتدأ صمتي فيك .. لأن الحرف بدون فاعل .. و الكلمة علي وشك العلّة . تعرفي سأكتب كلما زاحمتني ملامحك الطيبة .. لأتعافي ببعض النشيد . إن حرّيتي فيك أن لا ازاحمك فيني و ادعك تغادرين دمي بهدوء . و اليوم ايضاً أتمني لو أحببتني قليلاً و سلام حتي مطلع الأمر .
( الوردة لم ينطفئ عطرها إنّما خيّل إليهم )
____________
بعض الرحيق انا والبرتقاله انتى
---------- وجدتها فى بريدى فرح
|
|
|
|
|
|