الكيانات المهنية بالرياض ثعبان السيرك لتعويق قيام جالية قومية قابلة للحياة

Quote: الكيانات المهنية بالرياض ثعبان السيرك لتعويق قيام جالية قومية قابلة للحياة بقلم : محمد حلا ممارسات عناصر المؤتمر الوطني في الحياة اليومية بالرياض أشبه بوضعية ثعبان السيرك الذي لا يضمن شريكه في العرض نهاية سعيدة، متوقعا انقلابه عليه ولدغه بمكر في لحظه وُدّ حَذِر. بالتفافه على الحقائق نجح المؤتمر الوطني بمكره واستغلال عناصره الأمنية بالسفارة وبابتذاذه لمعارضيه والتحرش بهم وتهديدهم أن يعوق كل المحاولات الصادقة لتشكيل جالية سودانية ديمقراطية شعبية غير سياسية لا يسطر عليها احد ليخرجها عن أهدافها التي تراعي وتحترم قوانين البلد المضيف وتتحمل مسؤوليتها تجاه قضايا السودانيين بالمهجر المتمثلة في حقوقهم في التعليم والأراضي والمعاشات والعودة الطوعية. منذ أن شكلت سفارة السودان لجنة تمهيدية للجالية من مجموعة من السودانيين على أساس فردي احتج الملتقى السوداني الرياضي والثقافي على هذا التشكيل من خلال لقاءات بدأت باكرة واستمرت طويلا حتى انتهت بالخطاب الشهير للسيد تاج الدين المهدي الذي وضع الملتقى السوداني واللجنة التمهيدية تحت سقف واحد يتحملا معا مسؤولية أخلاقية لكتابة دستور للجالية يراعي حدود مهامها ويضمن تمثيل جميع المكونات السودانية بالبلد المضيف . ما أن بدأت الاتصالات والتلامس بين اللجنة التمهيدية والملتقى حتى ابتدع المؤتمر الوطني (ثعبان السيرك) نسخة من مكون يسمى بتجمع الكيانات كعقبة كئود استغلوا مسؤولية القنصل أحمد يوسف عن متابعة ملف الجالية ليفرضوا تمثيله في اللجنة المكونة من اللجنة التمهيدية المعينة بواسطة السفارة والملتقى كي يضمنوا غالبية ميكانيكية يفصلوا باستخدامها وصفة لجالية حصريا برؤية المؤتمر الوطني كي تصبح مطية له وحوشا لشراء الذمم بالمغريات ثم تطوع سياسيا للتعدي على وجود من يخالفهم الرأي في البلد المضيف. للتأكيد على حرص الملتقى السوداني على قيام الجالية السودانية بعد ان تعمد القنصل أحمد يوسف تعويق كل الخطوات المؤدية لقيامها بحجج واهية قدمت قيادة الملتقى السوداني تنازلا قاسيا كي لا توفر للمؤتمر الوطني حججا وأعذارا لمزيد من التعويق والتسويف والمماطلة بقبول تمثيل ما يسمى بتجمع الكيانات ( احد أوكار المؤتمر الوطني). جاء قبول ما يسمى بتجمع الكيانات على قاعدة ومبدأ التوافق والتراضي في كل ما يتعلق بدستور يقوم على اسسه جالية سودانية قومية غير سياسية وألا تستغل الغالبية الميكانيكية التي تتوفر للمؤتمر بدخول هذا الكيان المستحدث أداة لحسم القضايا مكان الخلاف. كان ذلك بحضور سعادة السفير الكارب الذي نعترف بدوره الايجابي القادر في التقريب بين الأطراف للوصول لهذه الصيغة خلال زمنا طويلا من الحوارات واللقاءات. بعد أن ضمن المؤتمر الوطني الغالبية في اللجنة التمهيدية بدخول ما يسمى بتجمع الكيانات انقلب (كثعبان السيرك) على مبدأ التوافق والتراضي (الأساس الذي قام عليه قرار قبول تجمع الكيانات) وأصر على فرض مبدأ التصويت بالأغلبية الميكانيكية لأجازة نظام أساسي للجالية تشوبه الركاكة والأخطاء القانونية والتنصيصية ويتجاهل القضايا الأساسية التي تهم السوداني بالمهجر في أهدافه ويعتمد في تكوين الجالية على كيانات هلامية فوقية قامت في الظلام وبرعاية المؤتمر الوطني وعناصره الأمنية في السفارة ثبت عمليا أن هذه الكيانات تفتقر في بنيتها المهنية للشرعية إذا ما عرضناها للفحص والتمحيص. أن اللجنة التمهيدية الحالية (بكلياتها الأربعة الملتقي وتجمع الكيانات واللجنة القديمة ومعتمديه دنقلا\حلفا) لا تملك أي حق لإجازة النظام الأساسي على غير مبدأ التوافق والتراضي وليست هناك ضرورة ملحة للاستعجال. التوافق المقصود هنا يتعلق بالوصول إلي دستور ديمقراطي للجالية يضمن ديمقراطيتها وقوميتها وشعبيتها واستقلاليتها من الحكومات تملك بعد تشكيلها في دورتها الأولى الحق الكامل في تكوين جمعياتها الفرعية وفق معايير معروفة ومتفق عليها فتكون ( جمعيات للمهنيين والمبدعين والرياضيين والصحفيين والروابط النسوية .. الخ ) ترعاهم وتدعمهم وتشرف عليهم من خلال مسجل جمعيات من مجلس الجالية المشكلة بالتمثيل النسبي الضامن لتمثيل جميع مكونات السودانيين على أساس الروابط الإقليمية. مسجل الجمعيات في الجالية يشرف على جمعياتها العمومية وانتخاباتها وضمان نزاهتها وتمثيلها لكل منسوبيها وفق نظمها الأساسية الخاصة بها كون لهذه الجالية مقرا معروفا يقصده من يريد الالتحاق بأي جمعية وفق مهنته أو اهتماماته ولها مكتب متخصص يقبل قيام وتسجيل أي جمعية مدنية وفق دستورها الخ .. تملك الجالية الناتجة بالتمثيل النسبي الحق في دورتها الأولى اقتراح أي تعديلات دستورية تستوعب كل الحقائق الماثلة من خلال هذا الفضاء الشفاف والديمقراطي المرضي عنه والمتوافق عليه يجاز وفق شروطه القانونية. أعضاء المؤتمر الوطني باللجنة التمهيدية يتمسكون بتمثل الكيانات المهنية التي لا نعرف متى وأين تكونت وعلى أي أسس مما يجعل التحقق من شرعيتها أمرا ضروريا مهما كان معقدا حتى لا يربك النظام الأساسي إذا ما ثبت أنها غير مستوفيه لشروطه وغير متوافقة مع تعريفاته وبالتالي نكون قد أهدرنا وقتا ثمينا بوسعنا أن نقتصده لصالح تشكيل جالية تقوم على أساس التمثيل الإقليمي المناطقي لأنها أدق طريقة لضمان تمثيل جميع المكونات السودانية دون أي حجج لإقصاء احد. السؤال المنطقي أن المؤتمر الوطني لا يعترف في السودان بالاتحادات المهنية ولا يتعاطى معها لماذا يريد اعتمادها هنا في مجال لا يسقيم بنيويا تكوينها مع أي أهداف مشتركة على أساس المهنة فالبلد المضيف لا تسمح قوانينه باتحادات مهنية. ولو قبلنا جدلا تشكيل هكذا جمعيات مهنية هل نعتمد على المهنة بالإقامة أم المهنة الممارسة في البلد المضيف أم الشهادة الجامعية التي يحملها العضو حتى لو لم يمارس المهنة بالبلد المضيف أو في السودان حتى في كثير من الحالات. هذا جدل لن يقود إلا إلي مزيد من التسويف يتعمده المؤتمر الوطني حتى لا تقوم للسودانيين بالرياض جالية تحمل همومهم ومشاكلهم وتعالجها بالعقل والتبصر والحوار مع الجهات المعنية في السودان ليس للمؤتمر الوطني السيادة أو السيطرة عليها. أعضاء المؤتمر الوطني الذي يحكم السودان لأكثر من سبعة عشر عام والمسئول عن سوء أحوال المغتربين وعذاباتهم واغترابهم خارج البلد غير مؤهلين أخلاقيا لتمثيلنا في جالية. لقد ثبت عمليا أن الروابط المهنية التي شكلها المؤتمر الوطني سعت لحل مشاكلها الذاتية دون أدنى تفكير في معالجة مشاكل الجالية السودانية فاحتكروا أراضي ووزعوها فيما بينهم وهم مهنيا مداخليهم أفضل من الطباخين والسواقين والرعاة والعمال الذين أحق منهم بهذه الأراضي كي يتشجعوا على العودة الطوعية أو ضمان لأبنائهم وعائلاتهم في حالة وفاة رب الأسرة. هذه الممارسات التي تميز بها أعضاء هذه الكيانات المفبركة والمحاكة في الغرف المغلقة بليل تؤكد كذبة هذه الكيانات المهنية التي تشكلت كمنتفعة من هزال المؤتمر الوطني وحوجته لها بوقوفها على مسافة بعيدة عن هموم الجالية السودانية وهذا ما يجعلنا أكثر تمسكا باستبعاد تضمينها كأحد مكونات الجالية القومية الشعبية التي نسعى لتأسيس نظامها الأساسي . لابد من أن تتشكل الجالية السودانية من المكونات الإقليمية والرياضية و(الفكرية ربما) لوضوح الانتماء إليها وسهولة فحصها والتحقق من العضوية وحصرها من جهة وانتفاء شرط إقصاء أي من المنتسبين اليها. جماهير هذه المكونات مصلحتها في جالية شعبية قومية غير مسيسة تعطى قضاياها أولوية مثل أن تطالب حكومة السودان بإعطاء جميع السودانيين بالمهجر حقا دستوريا متساو مع السودانيين بالوطن في توزيع الأراضي وفق قوانين الأراضي في السودان وعلى أساس شهادات البحث الاجتماعي لفرز المستحق ومنحه وإبعاد غير المستحق لوضح الصور المقلوبة الحالية في موضعها الصحيح. فلنناضل من اجل قيام جالية سودانية موحدة وقومية وشعبية تمثل كل المكونات الجغرافية والرياضية والفكرية مناشدين الجميع من تقديم المصلحة العامة على المصلحة الذاتية لضمان توسيع المشاركة كما نناشد سفير جمهورية السودان بالوقوف على الحقائق والمستجدات حتى لا يحدث شرخ واسع بين المكونات السودانية يعقد الشرخ المؤلم أصلا بالوطن والتدخل لصالح المبدأ الذين على هديه تلامست الكليات الأربعة المشكلة للجنة التمهيدية للجالية والتي لا يتجاوز دورها صياغة نظام أساسي يضمن قيام جالية سودانية شعبية قومية قابلة للحياة ومحترمة قوانين البلد المضيف ولن نسمح بتمرير نظام أساسي بالغالبية الميكانيكية المفبركة وبوصفة المؤتمر الوطني وتفصيله. قد نضعف يوما ولكننا لن نموت 2007-11-06