30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 07:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2007, 10:01 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب.

    ظـاهـرة سـودانية غـريبة لـم أسـتطع أن اجـد لـها اي تفسـيـر مـنطقي مقنع!

    ... والـظاهـرة تقـول:
    لـماذا لايـحـتفل الشـعـب السـوداني بيـوم 30 أكتـوبر " يـوم تنحـي عـبود عـن السـلطـة" بعـد ضـغوطات شـديـدة مـن الـجماهيـرالتـي أقسـمت وقـتهـاان تبـقي باقيـة فـي الشـوارع ولاتـغادرهـا باي حـال من الأحـوال الا بـعـد عـودة العـساكر لـثكناتـهـم وسـقوط نـظام 17 نوفـمبـر
    وتسـليـم كامل السـلطـة لـ " جـبـهـة الـهيئـات "الـمنتـخبة مـن كل قـطاعات السـودان!!?.

    فـي يـوم 30 أكتـوبر1964 وفـي تـمام الساعـة السـابعـة والنـصـف مـسـاءآ جـاء صـوت الفريق ابـراهـيم عـبود وعبـر جـهازي التلفزيون والأذاعة ليسـمعـه الـجـميع عـلي الـملاء ان مـجـلس قيادة الثورة قـد قـررت الـتنحـي عـن السـلطـة وتسـليـمهـا بالكامل لجـبهـة الـهـيئات.

    خـرجـت الـملاييـن فـي مـساء هـذااليوم لتـنضـم مـع الذين بقيـوا تـمانيـة أيام بالشـوارع وإمـتلأ شـارع القـصـر والنيل والـجـمهـورية بحـشـود الـملاييـن يـهـنئـون بعـضـهـم البعـض بفـرح زائـد افتـقده الناس طـويـلآ.

    كان يـوم 30 أكـتـوبر 1964 يشـبه تـمامـآ 6 أبريل 1985 مـع فارق كبيـر ومـؤسـف للغـاية ان يـوم 30أكـتوبـر لايـدخـل ضـمـن الأعـياد والأحـتفالات
    الرسـميـة او الشـعبيـة وهـو يوم مـنسـي ومـجـهـول تـمامآ عـنـد الـملاييـن بيـنما هـو دومـآ فـي ذاكرة الـذين عـاصـروا ثـورة أكـتوبـر 1946!!!!.

    نـحـن السـودانيون نـحـتفل بـذكري الأسـتقلال ورحـيل الأنـجليـز فـي اليوم الأول مـن ينايـر كل عام،

    ونـحـتفل بـيوم 6 أبريل كل عام ونتـذكر " بـلاء وإنـجـلي "،

    ولـكننا لانـحـتفل بيـوم 30 اكتـوبر والذي فـيـه أيـضـآ " بلاء وإنـجـلي!!!".
                  

10-28-2007, 10:28 PM

سجيمان
<aسجيمان
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 14875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب. (Re: بكري الصايغ)



    Quote: فـي يـوم 30 أكتـوبر1964 وفـي تـمام الساعـة السـابعـة والنـصـف مـسـاءآ جـاء صـوت الفريق ابـراهـيم عـبود وعبـر جـهازي التلفزيون والأذاعة ليسـمعـه الـجـميع عـلي الـملاء ان مـجـلس قيادة الثورة قـد قـررت الـتنحـي عـن السـلطـة وتسـليـمهـا بالكامل لجـبهـة الـهـيئات.


    شكرا بكري

    كثيرون لا يعلمون هذه الحقائق بتلك الدقة
                  

10-29-2007, 03:01 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب. (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحبيب الـحـبوب،
    سـيـجـمان،
    تـحـيةطـيبـة،

    والشـكرعلـي مـرورك الـمـقـدر.

    تقول كتب التاريخ عـن يوم 30 أكتوبر ، انه وعندما كانت الـجماهيـر تـحتفل بالشـوارع بالأنـجـاز الكبيـروتـحـقيق النصـر وإزالة نظـام عـبود الذي مكـث في الـحكـم سـتة اعـوام انطـلقت إشاعـة قـوية تقول ان خـلافآ حـادآ قـد وقع في القصـر الجـمهوري بيـن أعـضاء"مـجـلس قيادة الثورة " حـيث رفـض بعـضـهم التنـحـي وأن نـص القـرار الـذي اذاعـة عـبود عـبـر وسائل الأعـلام وقـرر فيـه التنـحـي عـن السـلطة هـو قـرار فـردي يـخـص تنـحـي عـبود ولكنه لايـخـص أعـضاء الـمجـلس العسـكري ، وجـاء ايـضآ فـي سياق هـذه الأشـاعـة ان اللواء حـسـن بشـيـرنـصـر هـو قائـد فـصيلة الضباط
    الرافضـيين للتنـحـي وانه "( حـسن بشـيـر ) سـيقود البلاد بدلآ عـن عـبود!!.

    سـرت هـذه الأشـاعـة سـرعـة انتشـار النار فـي الـهشـيـم واصـابت الـملاييـن الـمتواجـديـن فـي الشـوارع بالاحـباط والغـضـب الشـديـد وقـررت هـذه الـملاييـن الزحـف نـحـو القـصـر تـحـت شـعار ( الـي القصـر
    حـتـي النـصـر).

    وجـاء يـوم 31 أكتوبر لتشـهـد شـوارع الـخـرطوم اكـبـر ازدحام لـم تشهـد لها الشـوارع مثيـلآ الا فـي يوم الأسـتقلال عام 1965، فقـد جـاءت العـربات واللواري مكـدسة بالـمواطنييـن من مـدني وعـطـبرة والقري النائيـة الـي الخـرطوم ليشـاركوا مـع أهـل الخـرطوم القضـاء عـلي دابر
    حـيل ومـكائـد العسـكر فـي القصـر.

    تأزم الـموقف تـمامآ وتأكـد للـجـميع ان مـجـزرة اخـري سـتقع فـي هـذا اليوم بـعـد ( مـجـزرة يوم28 أكتوبـر 1964 والتـي اطلق فيها الجـنود الـمـرابطون حـول الـقصـر لـحـمايته النارعـلي الـمتظاهـرين بالجـزء الـجـنوبي من القصـر فمـاتوا 126 مـواطنآ وجـرح 310 اخـرين وسـمـي الـجـزء الـجنوبي مـن القصـر فيـما بعـد بأسـم "ساحـة الشـهـداء").

    ووصـل خـبـر الـحـشـود الثائرة الـي القادة العسـكرييـن الـمجـتمعيـن فـي القصـر مـع اعـضاء"جـبهـة الـهـيئات" وان وصـلت طـلائـع الـمتظاهـرين الـي مـقربة مـن بـوابة القصـر حـتي إسـتقبلـهـم الـمحامـي فاروق ابوعـيسـي عضـو " جـبهـةالـهيئات " وأكـد للمـتظاهـرين ان العسـكر قـد تنـحـواتـمامآ وانـهـم غيـر راغـبون فـي السـلطـة وان الـمشاورات مابيـنهـم والعسـكر تسـيـر بصـورة وديـة وطـبيعيـة ولاتـوجـد اي خـلافات اسـاسـية وأكد ابوعـيـسي ان الأشـاعـة الأخـيـرة التـي ان انــطلقت فـي الـخرطوم كان يـمكنهـا وان تـؤدي بـحـياة المئات مـن الـمتظاهـرين وطـلب ابوعيسـي من الـجـماهـيـر الـهـدوء حتي لايتعـكر صـفوالاجـتماعات بالقصـر.

    وفـي نفـس اليوم تـم اذاعـة خـبـر يفيـد ان الاسـتقالة التـي تقـدم بـها الـمجلس العسـكري سـارية ولااحدآ مـن قادة عسـكر 17 نـوفمـبـر يرغـب فـي سـحـبهـا!!!.
                  

10-29-2007, 03:54 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب. (Re: بكري الصايغ)

    تاريخ ما كاد يهمله التاريخ: قطاري كسلا :29-30أكنوبر1964.
    ----------------------------------------------------------

    [email protected]

    29 اكتوبر, 2007

    بدر الدين حامد الهاشمي
    [email protected]

    خلد القاص أبوبكر خالد حكاية مناضلي "قطاري كسلا" عندما كتب عن رجل ساذج من أحد القري المحيطة بكسلا كان محور حياته كلها يدور حول بطنه و لم يك يدرك مما يجري حوله في العالم شيئا. أراد يوما السفر إلي خشم القربة فإتجه نحو محطة كسلا و سأل عن قطار متحرك فأشار أحدهم لقطار ممتلئ بالركاب كان قد بدأ في التحرك للتو. قفز الرجل داخل القطار و حشر نفسه بين زحام الركاب. سمعهم يحكون عن طلاسم لم يسمع بها في حياته. كانوا يتحدثون عن ديكتاتورية العسكر والثورة و النضال و المظاهرات و الحرية و الديمقراطية. و دار رأسه عندما فهم أخيرا أن ذلك القطار يحمل متطوعين من مدينة كسلا قرروا أن يزحفوا علي الخرطوم مساندة و مشاركة في ثورة أكتوبر. عند وصول القطار لخشم القربة كان آخر ما يرغب فيه صاحبنا هو النزول من ذلك القطار.

    لا علم لي بأعمال أدبية أخري عن متطوعي كسلا الذين قدموا للخرطوم في قطارين. بيد أن أستاذا أمريكيا للقانون تواجد في الخرطوم يومئذ وثق لتك الواقعة، و أورد هنا شذرات من ما سجله الرجل
    كان سكان كسلا يتابعون في قلق ما يجري في الخرطوم إبان الاضراب السياسي الذي بدأ بعد نحو يومين من مقتل القرشي في 21 أكنوبر1964 و بعد أن عمت المظاهرات و الاضرابات مدن السودان الكبري.

    و في يوم الخميس 29/10 تسابق سكان كسلا مندفعين نحو محطة السكة حديد لركوب قطارين قررت اللجنة المنظمة للثائرين ضد حكومة عبود تسييرهما للانضمام لجماهير الخرطوم . كانت تحرك الجماهير الكسلاوية منذ يوم الأحد الفائت لجنة تضم قاضيا ومدرسين و رجل أعمال من أقطاب الحزب الوطني الإتحادي و أحد أعضاء الحزب الشيوعي. حافظت تلك اللجنة علي الأمن و النظام في المدينة فلم تحدث في المدينة أي إضطرابات أو تخريب أو عنف.

    نبهت اللجنة المنظمة الجماهير الكسلاوية إلي خطر إحتمال إستغلال العصابات الاثيوبية غير السياسية و التي كانت تجوب المناطق الحدودية للوضع لإثارة القلاقل بالمدينة, بيد أن اللجنة رحبت بتعاضد جبهة التحرير الأثيوبية و التي حثتهم علي معارضة حكومة عبود (و الذي كان يناصبهم العداء و سلم بعضهم لهيلاسلاسي). رفضت اللجنة عرض جبهة التحرير الأثيوبية بتقديم أسلحة خفيفة ليحملها ركاب القطارين إذ أن تلك الأسلحة لن تجدي فتيلا أمام القوة العسكرية النظامية في الخرطوم و كان من أهداف اللجنة كسب المعركة مع حكومة الخرطوم بالقوة النفسية و المعنوية و ليس بالقوة العسكرية. كذلك فكر أعضاء تلك اللجنة أن الحكومة العسكرية ستشدد النكير أكثر علي جبهة التحرير الإثيوبية إن هم قبلوا بعطيتها المسلحة, و علي كل فالاثيوبيين كانوا أحوج إلي السلاح من غيرهم.

    و علي سبيل التحسب تسلح ركاب القطارين بالسيخ و العصي و السلاح الأبيض. كان كامل القطار مكونا من عربات الدرجة الثالثة و الرابعة حتي يمكن لأكبر عدد من الناس المشاركة، بل و أضيفت عربات نقل المواشي لنقل المزيد من الركاب! لم يكن عدد الركاب يقل عن 3000 ووقفت الآف أخري لوداع الزاحفين نحو الخرطوم وتعالت الزغاريد و الهتافات بل و البكاء من بعض النسوة اللواتي كن علي يقين بأنهن لن يرين مرة أخري أحبائهن في القطار، و سرت إشاعة تفيد بأن القطارين سيكونان هدفا للطيران الذي سيمطرهما بوابل من القنابل قبل وصولهما للخرطوم.
    غادر القطار الأول كسلا في تمام العاشرة صباحا, بعد أن تأكد وابور صغير أمامه قبل ساعتين من خلو الطريق الحديدي من أي عوائق (رغم أن السكة حديد كلها كانت في حالة إضراب عام).
    تم إستهلاك كل ما كان بالقطار من زاد و ماء في رحلة السفر الطويلة (26 ساعة) و لم يكن في المحطات التي مر عليها القطار الإ قليل من الماء و الطعام، غير أن تلك المحطات كانت تعج بالراغبين في اللحاق بالمتطوعيين حتي لم يعد هنالك موضع قدم لأحد و بقي الكثيرون في إنتظار القطار القادم.

    بينما كان القطاران ينهبان الأرض نحو الخرطوم كانت تجري في مبني القيادة العامة مفاوضات مضنية بين وفد من المدنيين (الصادق المهدي وعابدين أسماعيل وبعشر وبابكرعوض الله و الترابي و آخرين) و العسكريين (عوض صغيرون و مزمل غندور و الطاهر و محمد إدريس عبد الله و آخرين). انتهت تلك المفاوضات بالموافقة علي إنهاء الحكم العسكري و قيام حكومة مدنية برئاسة سر الختم الخليفة مع الإبقاء علي عبود كرأس للدولة. و مع قرب إنتهاء المفاوضات كان القطاران يقتربان من الخرطوم.

    كان القطار الثاني متخلفا عن القطار الأول بساعتين فإنتظر الأول في محطة الباقير حتي وصل القطار الثاني. سارا معا من بعد ذلك بدءا من الخامسة صباحا. في محطة سوبا أحاط بالقطارين جنود كثر وعربات مصفحة و مدافع مصوبة. رفض ركاب القطارين الإنصياع لإوامر الجند بالتوقف و مضي القطاران في السير نحو الخرطوم. في محطة الشجرة أحاطت قوة أكبر بالقطارين و ما أن دخل القطاران محطة الخرطوم حتي أحيط تماما بهما و منع أي راكب من التحرك خارج القطار, و مضت القوات المحاصرة في الازياد .....

    خرج د/ طه بعشر وشيخ الأمين محمد الأمين (من كبار المفاوضيين المدنيين) مع بزوغ خيوط الفجر الأولي من مبني القيادة العامة ليأخذا قسطا من النوم في منزل بعشر في بحري فتلقاهم من أخبرهم عن ركاب قطاري كسلا المحاصرين في محطة الخرطوم و عن المجزرة المحتملة. أحس بعشر و شيخ الأمين بالخطر القادم خاصة و أنهما يعلمان أن القوات المحاصرة للقطارين لا تعلم عن إنتهاء الحكم العسكري و قد تستعمل العنف مع القادمين، و كذلك لا يعلم أهل الخرطوم أو المفاوضون المدنيين من السياسين عن أمر القطارين. لذا كانت الكارثة وشيكة الوقوع.

    وصل بعشر و الأمين للمحاصرين و تحدثا مع قادة العسكر المحاصرين للقطار و أكدا له علي ضرورة الحفاظ عي سلامة الركاب و علي نهاية الحكم العسكري. أكد العسكر علي ضرورة بقاء الركاب داخل القطار و الحفاظ علي الهدوء و السكينة إذ كان هنالك شك قوي عند العسكر من أنهم مسلحون.
    تبرع بعض تجار الخرطوم بتقديم وجبة للمتطوعين الجائعيين....فأتت 3 عربات أجرة و عربة نقل تحمل خضارا و فاكهة و خبزا وماء و كل ما يمكن أن يؤكل دون طبخ و إمتلأت البطون و بقي الوضع علي ما هو عليه إلي أن أذاع سر الختم في العاشرة من صباح الجمعة بيان تكوين الحكومة المدنية الجديدة . عند منتصف النهار سمح لركاب القطارين بالنزول للمدينة. و كان منظرا مثيرا للدهشة أن ينزل الآف الناس – ربما للمرة الأولي لهم في العاصمة- و هم لا يحملون نقودا و يزرعون وسط المدينة بشاركون الجماهير فرحتها بالانتصار,و أنتهي المطاف بأغلبهم في المساجد.

    أذيع بيان من أمدرمان عند الثانية ظهرا يفيد بأن قطاري كسلا سيعودان أدراجهما في الثامنة من مساء ذلك اليوم (و بالمجان للركاب - هكذا).
    و بالفعل كان القطار عند الموعد المضروب في طريقه لكسلا يحمل الجماهير الكسلاوية الجذلة بالإنتصار

    و لم يضطروا هذه المرة لركوب عربات نقل الحيوانات إذ أن إدارة السكة حديد تبرعت بإضافة عربات "بشرية" للقطارين حتي يتسعا للجميع. كان ركاب القطار في شوق عظيم للوصول لكسلا ليحكوا لأهلهم هنالك عن ما فعلوه و ما شاهدوه.....تأخروا في الوصول لكسلا إذ أن المستقبلين في المحطات كانوا يغمرون الركاب بكل ما لديهم من طعام و شراب و هدايا عينية، و أضطرت إدارة السكة حديد لإضافة عربة نقل للقطار لحمل تلك الهدايا.

    لم يشارك أبناء البجا (الهدندوة و البني عامر) في "قطاري كسلا" و عاتب هؤلاء اللجنة المنظمة بعد العودة الظافرة و كان الإعتذار بأن السبب هو تنظيمي بحت يعزي لسوء فهم في تحديد موعد مغادرة القطارين.

    تلك هي قصة "قطاري كسلا" كما سطرها الرجل الأمريكي في "يوميات ثورة أكتوبر"، و لعل من شهد تلك الوقائع من الكهول و الشيوخ السودانيين يؤكد أو ينفي أو يزيد عن ما ما رواه صاحب اليوميات
                  

10-29-2007, 04:48 PM

Omer Hummeida
<aOmer Hummeida
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 93

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب. (Re: بكري الصايغ)

    الاخ الصائغ
    لك مودتي
    أنا من كسلا ... او هي مني قل ما تشاء ... لم أشهد قطار كسلا يومذاك فقد ولدت عقب الثورة المباركة بعام ... " ورجال كسلا " يذكرونه وينقلون اخباره كابرا عن كابر فهو قمرهم المضي في ثوريات السياسة السودانية ... اعدك ان استكتب بعض المشاركين من ابناء كسلا في المنتدي ومن هم أكثر مني تقنية في الحاسوب لينقلوا ما في جعبتهم و "كمبيوتراتهم " عن هذا القطار الثائر .. ويحز في نفسي ان انقل اليك نبأ وفاة احد الذين ابتدروا فكرة القطار نفسها قبيل ايام قليلة فقط بل وفي نفس ايام ذكري تلك الثورة الطيبة هو العم كباشي الأمين صاحب المكتبة التي انطلقت منها الفكرة .. فله الرحمة
    ودونك من ابناء كسلا عضو المنتدي الجنرال الصحفي احمد طه وقد كان يومها صبي حدث أحد ركاب هذا القطار من الداخل ( وقد كتب فيما اذكر سابقا عن مشاهداته داخله في مكان ما ) .. وهذه دعوة له .. وللآخرين لرد القليل لكسلا التي تعيش عذابات اسوأ ايامها طرة .. من فئة وصف بعضها صاحب المقال السابق بأنها كاتت بعيدة عن مسيرة القطار المعجرة ولكنها ها هي تركبه الان متأخرة بحوالي نصف قرن !!! .. بل وادعت ملكيته
                  

10-29-2007, 10:47 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب. (Re: Omer Hummeida)

    خروج جبهة الهيئات حسم الصراع لصالح الأحزاب.
    -----------------------------------------

    الخرطوم : " الصحافة ":

    2007-10-29

    ليل المتاريس بداية نهاي ثورة أگتوبر:
    ___________________________________

    شغل الشاهد الثالث حقيبة وزارة الري في حكومتي أكتوبر الأولى والثانية ممثلا لحزب الشعب الديمقراطي.

    وشاهدنا هو الدكتور أحمد السيد الذي عرفته الدوائر السياسية منذ منتصف الأربعينيات كصاحب مواقف وطنية قوية ومتميزة وإيمان قاطع بوحدة وادي النيل.
    والدكتور أحمد السيد حمد متحدث لبق وصاحب حضور جذاب يجبرك على أن ترنو وتصغي لكي تنقل صورة طبق الأصل من شهادته وإلى الرواية.

    إبان الأزمة الوزارية كنت في رحلة علاج في القاهرة، ووصلت إلي أنباء الأزمة، وبادرت بإرسال برقية إلى سر الختم الخليفة، استفسر عن مسببات الأزمة ومدى صحة ما لدي من معلومات. وقد رد علي الأخ السر ببرقية قال فيها لا حقيقة للأزمة بالطريقة التي فهمت بها الأحداث.
    وعندما عدت إلى الخرطوم تيقنت من الأسباب وهي أن هناك ضغوطا حزبية على سر الختم الخليفة ومعظمها من حزب الأمة، بحسبان أن حكومته حكومة جبهة هيئات ولا تسير في الطريق المستقيم، إضافة إلى الصراع داخل الحكومة.

    وكانت هناك توجهات نحو مصر قادها في جبهة الهيئات بابكر عوض الله، وأنا كنت من أنصار هذا التوجه ونادينا بعقد اتفاقية دفاع مشترك مع مصر. وتوالت الضغوط على سر الختم الخليفة من غير أصحاب التوجهات نحو مصر ومن حزب الأمة، مما زاد الصراع داخل الحكومة ودفع سر الختم لتقديم استقالته.

    وفي تلك الفترة كنا في حزب الشعب الديمقراطي على اتفاق مرحلي مع الحزب الشيوعي، ونادينا بتمثيل العمال والمزارعين في حكومة أكتوبر الثانية، وضغطنا لتحقيق هذا المطلب.
    غير أن الحزب الشيوعي لم يستمر في المقاومة وأخل باتفاقه معنا في دخول الوزارة. وأعتقد أن مشاركته في الحكومة ضرورة، وبقي حزب الشعب الديمقراطي خارج تشكيلة الحكومة، إلى أن بدأت إجراءات الانتخابات وتوزيع الدوائر الجغرافية رأينا ضرورة أن نعود إلى المشاركة في الحكومة. واستغرقت المناقشات حول الدوائر الجغرافية زمنا طويلا لا سيما بيننا والحزب الوطني الاتحادي.
    أما خروج وزراء جبهة الهيئات، فقد كان يعني أن الصراع قد حسم لصالح الأحزاب. واتجاه الأحزاب كان ينادي لا مكان للجبهة، وأنه كمبدأ ديمقراطي يجب أن تسيطر الأحزاب وحدها وهي تملك حق التعبير عن الجماهير. وجبهة الهيئات كانت تمثل النقابات والمنظمات وهما من غير شك يهدفان للدفاع عن مصالح المنضوين تحت لوائها، وليست لها علاقة بالتوجهات السياسية فضلا عن أنها نظمت قانونا للدفاع عن مصالحها.

    ولذلك روي أن مهمة جبهة الهيئات قد انتهت بعد قيام الثورة والانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية.

    عندما نصل إلى ليلة المتاريس، يتعين إقرار أنها كانت تخطيطا شيوعيا، ولم يكن هناك تحرك فعلي، والتحركات التي أشيع عنها في سلاح الإمدادات اتضح أنها غير صحيحة.

    والواقع أن الشعب الذي رفض الحكم العسكري، عندما سمع بهذا الخطر تحرك تلقائيا وبكافة فصائله فأغلق الشوارع بالعربات واللواري وعربات السكة حديد خشية عودة الحكم العسكري.

    وكانت هذه بداية النهاية أو قل أول مسمار دق في نعش ثورة أكتوبر، إذ تقلص التأييد الشعبي لجبهة الهيئات، وانسحبت منها بعض الهيئات والمنظمات، ولا ننسى المسامير الأخرى المتمثلة في الصراعات الحزبية.

    أما يوم الأحد الدامي، فقد كان يوما حزينا سيئا في الواقع وفتنة من الفتن الكبرى التي يدبرها الأعداء والخصوم. وكان الغرض منها فعلا إجهاض الثورة في وقت مبكر.

    وفيما يتصل بعدم خوض حزب الشعب الديمقراطي للانتخابات، فان رفضنا للمشاركة فيها استند لتمسكنا بتتمثيل العمال والمزارعين ولاحساسنا باستحالة إجراء الانتخابات في جنوب السودان.
    ويأتي هذا الرفض تمسكا بالقاعدة القانونية التي تنادي بأن تجرى الانتخابات في وقت واحد وساعة واحدة، وفكرة انتخابات تكميلية مرفوضة في الديمقراطية المطلقة.

    حصاد القول عن أسباب إجهاض ثورة أكتوبر، إن الثورة انتهت بمجرد نقل السلطة من العسكريين إلى المدنيين وإجراء الانتخابات. والثورة انتهت بمجرد انتقالها إلى الشكل الثوري الذي تعجل الشعب قيامه، لأنه يرفض الدكتاتورية.

    الأحزاب شاركت جبهة الهيئات في قيادة الثورة
    أگتوبر حگوم «لحم رأس» من عناصر صلبة:
    ___________________________________________

    الشاهد الثاني يعد أكثر شخصية سياسية أثارت وتثير الجدل منذ أن دخل الحياة السياسية في مطلع الأربعينيات وحتى الآن.
    شاهدنا هو الأستاذ أحمد سليمان المحامي أحد وزراء حكومة أكتوبر وممثل الحزب الشيوعي فيها.
    وعلى الرغم من أن شاهدنا كان مرشح الحزب الشيوعي الوحيد للحقيبة الوزارية، ويقف الآن على الخط الموازي تماما لحزبه الذي رشحه، إلا أننا لم نجد مشقة كبيرة في إعادته إلى أجواء أحداث أكتوبر كما عايشها وشارك فيها.

    يعتبر الأستاذ أحمد سليمان أن ثورة أكتوبر كانت قمة المصالحة الوطنية بين الأحزاب وتجمعات المهنيين الذين شاركوا في حكومتها بصورة مباشرة.

    ويرى أن حكومة أكتوبر رغم التمثيل الواسع، إلا أنها كانت أقصر الحكومات عمرا في تاريخ السودان المعاصر. ولم تحظ الحكومة التي تلتها في تقدير الأستاذ أحمد سليمان بنفس الدرجة من الوفاق. ولذا رفض كل من الحزب الشيوعي السوداني وحزب الشعب الديمقراطي الاشتراك في حكومة أكتوبر الثانية وظلا خارج تشكيلة الحكومة ولم يدخلا إلا في أبريل 1965م.

    ويعزو الأستاذ أحمد سليمان هذا التأخير في المشاركة في حكومة أكتوبر الثانية إلى احساس الشيوعيين بأن حل الوزارة كان اغتيالا لهم. وقال الأستاذ أحمد سليمان:
    لم نكن نعلم خبر استقالة الحكومة إلا في الحادية عشرة من نهار 19 فبراير 1965م، عندما اتصل بي هاتفيا الراحل الأستاذ الشفيع أحمد الشيخ، قائلا : «الراجل خانا وقدم استقالة الوزارة». ويضيف الأستاذ أحمد سليمان لهذا السبب رفضنا دخول الحكومة الثانية وتضامن معنا الشيخ علي عبد الرحمن الذي كان أضعف من أن يرفض منفردا، ودخل في اتفاق معنا، لأن الشيوعيين كانوا يحركون الشارع ظللنا خارج الوزارة حتى مطلع أبريل 1965م.

    ويتابع الأستاذ أحمد سليمان: في خضم هذه الأحداث أصرت الأحزاب على إقصاء جبهة الهيئات من الحكومة، لأن الحزب الشيوعي من خلالها قد سار خطوات بعيدة، وكان اعتقادنا آنذاك أن كل القوى الحديثة ملك للشيوعيين حتى العمال والمزراعين. وهذا الإصرار من جانب الأحزاب هو السبب الحقيقي لاستقالة الأستاذ سرالختم الخليفة. إضافة إلى أننا «الشيوعيون» وصلنا إلى الطور الذي رفعنا فيه شعار «لا زعامة للقدامى».

    ويؤكد الأستاذ أحمد سليمان أن جبهة الهيئات لم تكن وحدها التي قادت ثورة أكتوبر، وللانصاف فإن الاحزاب جميعها ساهمت في أكتوبر بدخول قياداتها سجون عبود، بل أن السيد الصديق المهدي كان يطبع لنا المنشورات. والجهة الوحيدة التي لم تشارك في أكتوبر هي الختمية بحكم صلاتها الوطيدة في مصر العلاقة التي ربطت بين الرئيسين المصري جمال عبد الناصر والسوداني الفريق إبراهيم عبود.

    وبنفس المستوى لا يعزو الأستاذ أحمد سليمان قيام ثورة أكتوبر للشيوعيين وحدهم، وإن كان الشيوعيون قد لعبوا الدور الرئيسي في إقصاء عبود لسببين هما:
    الأول: لم يفاجأ الحزب الشيوعي بانقلاب عبود لدى وقوعه في نوفمبر 1958م.
    الثاني: الحزب الشيوعي هو أول من رفع شعار الإضراب السياسي بصورة مباشرة.

    ويصل الأستاذ أحمد سليمان إلى أن عدم المفاجأة مع مصداقية الشعار والسلوك النضالي لقادة الحزب الشيوعي يؤهلان الحزب الشيوعي لذلك الدور. وعلى سبيل المثال عكست ليلة المتاريس قدرة الحزب الشيوعي على التحرك في الشارع السياسي ومقدرته على جمع الناس.

    ويواصل الأستاذ أحمد سليمان: ليلة المتاريس من الألف إلى الياء قام بها الأستاذ فاروق أبو عيسى، لم نتيقن من صحة المعلومات، لأننا في الحزب الشيوعي نعتمد على التحليل وكنا على استعداد لسلخ جلد النملة «تحليلا». وكان من الممكن أن يحدث ذلك الانقلاب لأنهم سلميا فعلوا ما كانوا يريدون. أما يوم الأحد الدامي فقد عكس التخلف المريع في السودان.

    وخلاصة إفادات الأستاذ أحمد سليمان أن ثورة أكتوبر قد أجهضت بعد السنة الرابعة للأسباب التالية:
    الأول: ميثاق أكتوبر كان فضفاضا وتضمن شعارات عامة ولم يكن برنامجا عمليا.
    الثاني: مستوى الحكومة كان أضعف من مستوى الشارع.
    الثالث: قصر فترة الحكومة الأولى.
    وربما تأتي هذه الأسباب في سياق التجريد الأكاديمي للثورة، إلا أنها من ناحية أخرى، والإضافة من الأستاذ أحمد سليمان: إن حكومة أكتوبر الأولى كانت حكومة لحم رأس تفتقر إلى الانسجام وضمت أصلب العناصر من كل الأحزاب وكان النقاش عنيفا والحوار حاميا وهذا ما جعل الحكومة تخفق في أداء المهام التي قامت من أجلها.

    جبهة الهيئات ضحية خلاف الشيوعيين والأحزاب
    بعض وزراء أگتوبر ما أصحاب غبين:
    الشاهد الرابع هو الدكتور جعفر:
    __________________________________

    __كرار ممثل الجمعية البيطرية الذي دفعته صراعات الأخوان المسلمين والشيوعيين داخل جبهة الهيئات إلى مقعد رئاسة الجبهة.

    ويختزن الدكتور جعفر في ذاكرته كل تفاصيل أيام أكتوبر، وحين يبدأ في سرد الأحداث تخاله يقرأ من كتاب أمامه، وهنا في نقاط محددة شهادته لأحداث ثورة أكتوبر.

    تكونت جبهة الهيئات بعد الأربعاء 21 أكتوبر 1964 بمبادرة من أساتذة جامعة الخرطوم واتحاد طلابها بعد استشهاد القرشي وتبلورت الفكرة بعد صلاة الجمعة الموافق 23 أكتوبر 1964 وتشييع جنازة الشهيد القرشي.

    وفي صباح السبت 24 أكتوبر 1964 انعقد اجتماع ممثلي أكثر من عشر هيئات. وناقش هذا الاجتماع ضرورة حاجة الجبهة إلى وسيلة إعلامية وخلص النقاش إلى ضرورة إنشاء «إذاعة داخلية».
    وفي يوم الإثنين 26 أكتوبر 1964 اجتمعنا كممثلين لهيئات مختلفة في مقر الجمعية الطبية وحضر هذا الاجتماع عدد كبير من ممثلي: الزراعيين، المعلمين، المزارعين، الدبلوماسيين، النائب العام، وآخرين.

    وفي هذا الاجتماع ظهر فعلا اسم جبهة الهيئات، وفي أثناء هذا الاجتماع جاءنا ما يفيد أن المجلس الأعلى قد قرر تقديم ممثلي الجبهة إلى محاكمة عاجلة وإعدامهم.

    وفي نهاية هذا الاجتماع تقرر أن يعقد الاجتماع الذي يليه في أمدرمان وفي مكان أكثر أمنا. وبالفعل عقدنا اجتماعنا في منزل الدكتور أحمد الأمين عبد الرحمن، وكنا نسعى لتوسيع قاعدة الإضراب.

    وفي مساء نفس اليوم ومع تفاقم الأحداث والتجاوب الذي وجدناه من عناصر في القوات المسلحة ، واقتنعنا أن الجيش لم يكن الأداة الطيعة في يد المجلس العسكري، وفي نفس الوقت حل الفريق إبراهيم عبود المجلس العسكري ومجلس الوزراء.

    كان هناك إحساس بشئ من النصر إلى الحد الذي أربك علينا الاجتماع الذي انعقد في يوم الثلاثاء 27 أكتوبر 1964، حيث ناقش البعض تكوين الوزارة وأسماء المرشحين وإلى ذلك من إجراءات لتشكيل حكومة الثورة.

    وتكثفت في نفس اليوم الاتصالات مع الأحزاب. وذهب وفد من جبهة الهيئات بقيادة بابكر عوض الله وعابدين إسماعيل وطه بعشر إلى مجموعة الأحزاب المجتمعة في قبة الإمام المهدي في أمدرمان.
    وكنت قد ترأست جزءاً من هذا الاجتماع وساد الاحساس بأن جبهة الهيئات سوف تغرق بكثرة الممثلين، بمعنى أن عشرين شخصا في أي مكان من حقهم المطالبة بتمثيلهم بممثلين في جبهة الهيئات.

    وبالقطع واجهنا صعوبة في هذا الأمر وحسمنا الموقف بالاقتصار على الممثلين من الجهات ذات الوزن، وانتهى الاجتماع في العصر باتفاق أن ترشح كل فئة من الجهات ذات الوزن مرشحين اثنين يتم اختيار أحدهم للحقيبة الوزارية.

    بعد وصولنا إلى مرحلة تشكيل الوزارة، أود أن أوضح نقطة تغيب عن أذهان الكثيرين وتتمثل في أن سر الختم الخليفة قبل اختياره رئيسا للوزراء رشح كوزير من قبل المعلمين. وكان معلوما ضمنا أن رئيس الوزراء هو بابكر عوض الله أو عابدين إسماعيل.

    وما أن قامت حكومة جبهة الهيئات حتى ظهرت الخلافات بين الشيوعيين والأخوان, وتم اختياري رئيسا للجبهة، لأنني وجدت القبول من الطرفين، وكان معي سكرتيران فاروق أبو عيسى وأحمد التجاني. وانعكست خلافات الجبهة داخل مجلس الوزراء وسودت صفحات الصحف.

    واستفحلت الخلافات في ديسمبر 1964 ويناير 1965، وأبدت أحزاب: الوطني الاتحادي، الأمة، والأخوان المسلمون تخوفا من أن جبهة الهيئات منحازة إلى جانب الشيوعيين، وأن القرارات تصدر لصالحهم. وقصة الانحياز من أساسها خطأ، بل فيها اتهام أو تجني لأعضاء آخرين.

    بحلول يناير 1965 عقدت جبهة الهيئات مؤتمرا ناجحا، أعلنت فيه أن الجبهة لم ولن تتحول إلى حزب حتى تخفف من ضغوط الأحزاب على الجبهة، ولكن جبهة الهيئات كانت ضحية الخلاف الشديد بين الشيوعيين والأحزاب الأخرى.

    أما استقالة سر الختم الخليفة، فقد كانت بشخصه وبضغوط من الأحزاب الأخرى، ودون أي تشاور مع
    جبهة الهيئات التي رشحته. وفوجئنا باستقالته واعترضنا عليها وأرسلنا خطابا لمجلس السيادة وقابلنا بابكر عوض الله باعتبار أن الاستقالة دستوريا خطأ، ولكن المسألة كانت أكبر والصراع كان سيكون عنيفا، واكتفينا بالتصعيد.

    ويختتم الدكتور جعفر كرار شهادته بتأكيد:
    حكومة سر الختم الخليفة الثانية شُكلت بدون ممثلي جبهة الهيئات وعبارة الثورة تأكل بنيها لا ينطبق عليها.

    وأعتقد أن الأحزاب ولا أقول أن دورها كان هامشيا أو ضعيفا في الثورة في أحداث الثورة، ولكن بعضها بعد إسقاط الحكم العسكري كان يرى ضرورة أن ترتاح جبهة الهيئات وتترك لهم الحكم كأنها تقول للجبهة «سعيكم مشكور».
    وهذا مفهوم خاطئ لأننا عندما قدنا الإضراب في أكتوبر وأسقطنا بالضغط الحكم العسكري، وشُكل مجلس الوزراء من شخصيات لم تشارك في الثورة وربما كان بعضهم ما أصحاب غبينة. ولهذا فإن من أشعلوا نار الثورة لا بد من وجودهم في الميدان للحفاظ على الديمقراطية، والتجربة دلت على أن الأحزاب عندما يتسلط عليها من يقتلع الحكم منها لا تقف على طول للدفاع عن الديمقراطية.



























                  

10-29-2007, 11:06 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب. (Re: بكري الصايغ)

    ويواصل محمد أحمد سليمان نشر مذكراته..
    وفي هذه الحلقة التي أفردها لثورة أكتوبر الشعبية لعام 1964م..
    ____________________________________________________________

    الـمصـدر: " منتديات النيلين " > المنتديات العامة >


    10-22-2007,

    * يوم القصر الدموي:
    ___________________

    كان الشعار المرفوع «الى القصر حتى النصر».. ومعنى ذلك الشعار الوصول الى القصر الجمهوري ومحاصرته حتى اعلان تنحي الفريق ابراهيم عبود عن منصبه. وعند وصول الجماهير الى ساحة القصر وجدنا توتراً واضحاً، اذ كان هنالك بعض الضباط في داخل القصر يحملون السلاح. وعندها أخذ كثير من المتظاهرين كتابة اسمائهم وعناوينهم ووضعها في جيوبهم مما يعني استعدادهم للموت!! قابلت بعض قيادات المديرية. واذكر منهم حسن شمت وميرغني حسن علي وعبد الله عبيد، فقررنا الدعوة الى اجتماع فوري وفعلاً تحركنا خارج ساحة القصر وبعد أقل من عشر دقائق سمعنا اصوات الرصاص، فقد اطلق حرس القصر النيران على المتظاهرين.. لم نرجع الى ساحة القصر وانما وصلنا الى مكان الاجتماع الذي حددناه واتخذنا قرارات منها «لن نتراجع.. لن نتنازل.. ولن ننتكس»..

    وفي حوالى الساعة الثانية ظهرا من ذلك اليوم اذاع الجيش بياناً أعلن فيه عدم مسؤوليته عما تم أمام القصر من اطلاق نار على المتظاهرين، خاصة عند انتشار اشاعة بان اللواء حسن بشير نصر شوهد بملابسه العسكرية بالقرب من القصر وهو الذي أمر بضرب المتظاهرين بالنار.

    وحقيقة ظلت شوارع الخرطوم وأم درمان وبحري تعج بالمواكب والمظاهرات. وكان رجال الجيش يتعاملون مع تلك الجموع بكل تقدير واحترام. وان كانت هنالك قلة قليلة منهم تنظر اليهم بعين الازدراء وبشكل استفزازي.فاتني ان أقول إن السيد الصادق المهدي ظل يعقد اجتماعات متتالية بدار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم.. لكن كل تلك الاجتماعات لم تؤثر على مسيرة الثورة.. في يوم 28/10/1964م بدأت تظهر بعض الترشيحات للوزراء وعلى رأس ذلك المجلس سر الختم الخليفة، استغربنا لبروز اسم سر الختم الخليفة، إذ لم يكن معروفا في العمل السياسي عموماً. ولكنه اشتهر بكونه مدرساً ناجحاً.. فقد كان يصر عليه حزب الامة رئيسا للوزراء.

    وفي النهاية بدت هنالك شبه مصالحة باختيار سر الختم رئيساً للوزراء!!. ولكن الحزب الشيوعي السوداني رفض ذلك، بحجة ان الخليفة غير مؤهل لقيادة ثورة بحجم ثورة اكتوبر.. وكان مرشح الحزب الشيوعي عابدين اسماعيل أو جعفر كرار.. هكذا بدأت تعقد اجتماعات مغلقة للاحزاب حضرها ممثلو حزب الامة والاتحادي.. الخ. ومؤخراً انضم اليهم ممثل الحزب الشيوعي. وعلى ما أذكر كان عابدين اسماعيل او د. فاروق محمد ابراهيم.. المهم أصرت الاحزاب ما عدا الحزب الشيوعي على اسم سر الختم الخليفة رئيسا للوزراء.. وبعد يومين من تلك الاجتماعات قوي موقف سر الختم الخليفة بعد وقوف المعلمين الى جانبه. ولم يؤخذ بكونه لصيق الصلة بحزب الامة.. وسادت يومها اشاعة بأنه سوف يرتبط باحدى كريمات أسرة المهدي.. وقد كان ما كان.

    وبعد اعلان رئيس الوزراء بدأ النقاش يدور حول الدستور وبرنامج الحكومة ومن يمثل من.. فاتفق الجميع على تعديل دستور 1956م وأصبح يعرف بدستور 1956م المعدل لسنة 1964م.. واستطاع الحزب الشيوعي فرض حكومة جبهة الهيئات لانها كانت تمثل تحالف الشيوعيين مع الديمقراطيين. والغريب في ذلك بأن سر الختم الخليفة كان متحمساً لهذا الطرح والفكرة، الى أن أعلن تشكيل مجلس الوزراء ما عدا الشفيع احمد الشيخ الذي أصر عليه العمال.. وعند هذا الاصرار كلف القاضي أبيل ألير لاجراء استفتاء وسط النقابات لمعرفة رأيهم في تمثيل الشفيع لهم بمجلس الوزراء. وفي فترة وجيزة تم ذلك وانتخب الشفيع ممثلاً للعمال. وجرى ذات الأمر مع المزارعين وتم اختيار شيخ الأمين ممثلا للمزارعين. وتم اختيار الشفيع وزيراً لشؤون مجلس الوزراء وشيخ الامين وزيراً للصحة.

    وحدثت بعض «اللعبات» التي لم ينتبه اليها احد. ومنها ضعف تمثيل الاحزاب بمجلس الوزراء. وحتى الذين عينوا كانوا لابسين ثوب ثورة اكتوبر ذاتها.. امثال خلف الله.. ومبارك زروق.. وغيرهم.

    * ليلة المتاريس.. فوضى تنظيمية:
    ______________________________

    بداية أقول بأن خروج الجماهير في ليلة المتاريس لم يتم بقرار من الحزب او حتى من المديرية، اذ كان الحزب يراقب النشاط المحموم الذي يقوم به حزبا الامة والاخوان المسلمون.. في هذه الاجواء جاءت ليلة المتاريس، فلم تكن في الحسبان وحتى سبب الدعوة لها لم يكن مبررا!!.. فقد طاف فاروق ابو عيسى تقريبا بمدن العاصمة الثلاث ينادي الجماهير بحماية الثورة لان الجيش يعد انقلابا مضاداً عليها!!.. حقيقة كان تجاوب الجماهير رائعاً مع ذلك النداء بحماية الثورة.. لكن في النهاية اصبحت وبالاً على الثورة ذاتها، لأنها اعطت «كارت» لسر الختم الخليفة للخروج عن ثوريته!! خاصة بعد أن اتضح عدم صحة تحرك الجيش لضرب الثورة!! باختصار ليلة المتاريس لا معنى لها في القاموس السياسي اليساري، فأنا اسميها «هرجلة وفوضى تنظيمية قادها فاروق ابو عيسى».

    * الأحد الدامي:
    _______________

    سافر كلمنت أمبورو وزير الداخلية الى بحر الغزال. وفي يوم عودته سرت إشاعة بأنه اغتيل. وللحقيقة كان ينوب عنه في وزارة الداخلية الشفيع أحمد الشيخ.. وطائرة كلمنت أمبورو يفترض ان تأتي في الساعة السادسة. ولظروف ما تأخرت بعض الوقت. وعندها سرت اشاعة اغتياله. والاخوة الجنوبيون تجمعوا في ثلاثة اماكن أساسية وهي بالقرب من المطار.. وبالقرب من محطة السكة الحديد وحول مدارس كمبوني.. وبلا مقدمات بدأ الاخوة الجنوبيون في تكسير وتهشيم زجاج السيارات وضرب المواطنين. وحاول الناس بقدر الامكان وقف تلك الاعمال، لكن الاخوة الجنوبيين كانوا معبأين بصورة شديدة جدا، فلم يستمعوا الى تلك الاصوات المنادية بضبط النفس ووقف الاعتداءات.
    ومن المؤسف حدثت مواقف مأساوية راح ضحيتها ابرياء من الجنوبيين والشماليين. وكانت مهمة اعضاء الحزب الشيوعي تأمين حياة الإخوة الجنوبيين فانتشروا في الاحياء لحماية أي جنوبي من الاعتداء.. واتخذ الحزب الشيوعي السوداني ذلك الموقف لادراكه بأن هذا التحرك هو مؤامرة لضرب الثورة وتأجيج النعرات العنصرية.. ما حدث يوم الاحد الدامي مأساة في تاريخ السودان نأمل ألا تتكرر مرة ثانية.

    وبعد تلك الأحداث بدأ الهجوم على حكومة جبهة الهيئات. ومن اكثر المهاجمين لها كان بابكر كرار الذي قال عنها «سوف أجمع خدم المنازل وأشكل منهم جبهة ليصبحوا وزراء!». وهنا بدأت الاحزاب وبصفة خاصة حزب الامة وتحديداً السيد الصادق المهدي يتساءل من أين جاءت جبهة الهيئات؟! ولماذا تشكل غالبية مجلس الوزراء؟! وتأكدت اشاعة ارتباط سر الختم الخليفة بأسرة المهدي واقترن باحدى كريماتها. وبعد أقل من أسبوع من ذلك القران قدم سر الختم الخليفة استقالة الحكومة!!
    ويومها هتفت الجماهير «يا خرطوم ثوري ثوري.. خلي خليفة يلحق نوري».. ونوري هذا هو نوري السعيد حاكم العراق الذي صنعته الثورة العراقية في عام 1958م.

    واستقالة سر الختم الخليفة من رئاسة الوزراء وتكليفه بتشكيل الوزارة كانت خيانة.. خيانة لمباديء ثورة أكتوبر الشعبية ولجبهة الهيئات التي وافقت على اختياره رئيساً للوزراء. ومن يومها تلاحقت الأحداث.. «وما قدرنا نحوش البلد».

    فثورة أكتوبر الشعبية.. كانت ثورة عظيمة وشجاعة وجريئة في طرح مبادئها وأفكارها.. ولكن الاحزاب وبصفة خاصة حزبي الأمة «الصادق المهدي» والاتحادي «اسماعيل الازهري» تأمرت على الثورة بكل معنى التآمر.. فقد تم التآمر بين الصادق المهدي واسماعيل الأزهري وسر الختم الخليفة وقتلوا مباديء وأفكار ثورة أكتوبر الشعبية عام 1964م.. ولو قدر لتلك الثورة ان تمضي في تطبيق برامجها واهدافها لما كان حال السودان هو حاله اليوم!!
                  

10-29-2007, 11:12 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب. (Re: بكري الصايغ)



    ابراهيم الكرسنى
    [email protected]

    مهداة إلى روح المرحوم على عبد القيوم و الى الأساتذة هاشم صديق ، محمد المكي إبراهيم و فضل الله محمد – فرسان الكلمة في تلك الحقبة الزاهية من تاريخ الشعب السوداني

    فوق كيمان من الأحزان

    ديك أبيى

    وديك دارفور

    وديك كجبار

    وهناك أمري

    وديك كسلا

    يمين "اتفطس" السودان

    ....

    هو عاد معقول

    بلدا فيهو نهر النيل

    و الإنسان يموت عطشان؟!

    ....

    هو عاد معقول

    بلدا فيهو موية النيل

    مطنبجى مالى للحيضان

    خيرو كتير

    قمحو كتير

    مريقو كتير

    وتمرو كتير

    والإنسان يموت جيعان؟!

    ....

    بلاد كانت فرح وسرور

    وعليها الدنيا متكبى

    كل زول دار يجيها يزور

    هي عاد ما كانت الجني

    وبحلف بى جدودي الجد



    حليفة مو حليفة زور

    هي كانت جنة الرضوان

    ....

    بعد أمطارنا سايلى سيول

    وبعد مويتنا راويى حقول

    وبعد خدرتنا كاسي سهول

    نشفت تب.. منو المسئول؟!

    ....

    منو المسئول؟!

    شعب يصيح منو المسئول؟

    وكيف سودانا يتعمر

    بعد كل زول صبح مفصول؟!

    ....

    هو عاد معقول

    محل ما تمشى تلقى الزول

    خات بصماتو في كل شي

    وعمرو لي بلاد الله

    عمارن ما بدور برهان

    ....

    داكا طبيب

    وداك جراح

    وداك أستاذ

    علمو للخلق من جم

    وداوو المرضى و السقمان

    وبعد ها الحال

    كيف الزول يموت مرضان؟!

    ....

    وعاد لمان تشوف الناس

    بتسأل بس سؤال ضهبان

    مهما صار وايش ما كان

    بس معقول

    عاد يا ناس

    ده بس معقول

    الشايفنو ده السودان؟!

    ....

    يجيها الرد من طفلا سميح و صبوح

    يقولها صاح... بعد ما جاهو طوفان نوح

    داكا يتيم

    غالبو النوم

    وديك مرضاني ديمه تنوح

    وطفل لقيط

    ديمه يصيح بصوت مبحوح

    وينا أمي

    داير أبوي

    دار أعرف منو المسئول؟

    ولامن جاهو زول مسئول

    ريحة النعمه منو تفوح

    قالو تعال

    برميل "كوشة" والله تروح!!

    ....

    أروح وين؟

    أقبل وين؟

    أمش لي مين؟

    بعد ما كنا مطامنين

    وعايشين في بيوت الطين

    ناكل من ضراع و جبين

    ويمين فى الدنيا مو سائلين

    والله الجميع مرتاح

    لا في شكيى لا في أنين

    وحتى ضيوفنا مرتاحين

    وقاعدين في ولاد العين

    ....

    لامن جانا يوم الغول

    سال لي سيفو و السكين

    قال داير يقيم الدين

    قلنالو الخلاوى كتار

    مو ديرالا سل سكين

    وديل فقرانا سهرانين

    يرتلو ديمه في القرآن

    سورة طه، الرحمن وكمان يسن

    ....

    قال لآلا

    هو دينو كتر

    دينو حضاري

    وما بيشبه لهذا الدين

    وتباعو اسمهن "إخوان"

    وبعد ده الدنيا متقسمى... فسطاطين

    هناك كفار...وهناك إخوان وتجار دين

    ....

    و تانى يقول

    بعد ده الزول

    أمامو خيار

    إما تكون مع الأخيار

    وإما تكون مع الكفار

    ....

    وعندي نصيحة للحبان

    اختارو الخيار الزين

    البيسكنك دورين

    بعد ما كتا في بيت طين

    البيركبك ليموزين

    بعد ماك ماشى كداري

    لاجزمات ولا نعلين

    اليبشبعك ديمه

    بعد ما كت مع الجايعين

    البيسفرك لندن

    وتشوف "الفقرا" كيف عايشين!!"

    ....

    وترجع من هناك تخمان

    وطول ليلك تصيح وتقول

    يا ناس ياها دى الأديان

    يمين بالله دى الأديان

    لا في دقون ولا كيزان

    ....



    بلاد مهمومة بالإنسان

    عشان كدي كل زول شبعان

    عشان كدي ما في زول عطشان

    عشان كدي ما في زول مرضان

    ....

    وتقيف وسط الأهل وتصيح

    يمين بالله ده الإيمان

    وتقيف وسط البلد وتصيح

    ملعون عاد أبو "....زان"

    ....



    وآخر القصة عندي سؤال:

    للدكتور

    والمرشد

    ومعاهو إمام

    جانا في آخر الأزمان:

    ياها دى دولة الإيمان؟!

    .....

    ونصيحة بقولا يا إخوان

    بقولا بكل فم مليان

    تديين السياسة حرام

    تديين السياسة إجرام

    تديين السياسة جهل

    تديين السياسة فقر

    وكمان بيفطس الأوطان



    ابراهيم الكرسنى



    أكتوبر 2007
                  

10-29-2007, 11:36 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب. (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحبيب الـحبـوب،
    عـمرحـميـده،
    تـحياتي ومـودتي.
    وألف شـكر لك علي التوضـيـح حـول دور كسـلا الـمجـهول او المهمـش من غيـر
    قصـد. اتـمنـي ان نـجد اكثـر توثيقآ امينآ عـن دور كسـلا فـي ثورةأكتوبر.
    واكرر لك مـودتي.



    : فترة الديمقراطية الثانية من 21اكتوبر 1964 الى 25 مايو 1969م:-
    ---------------------------------------------------------------

    «" أخبار اليوم"

    التاريخ: 8-9-1427 هـ

    إعداد /عمر صديق البشير - باحث في الدراسات الاستراتيجية:

    بعد قيام ثورة أكتوبر تم تشكيل حكومة انتقالية برئاسة سر الختم الخليفة وبقي الفريق إبراهيم عبود في منصبه الى 15نوفمبر من نفس العام وتم إعادة العمل بالدستور الانتقالي الموقت مع إجراء بعض التعديلات وقد شهدت تلك الفترة اضطرابات ومظاهرات حيث هاجمت مجموعة من المتظاهرين سفارة مصر ومزقوا علم الجمهورية العربية المتحدة كما هوجمت السفارة الأمريكية ويرى محمد احمد المحجوب أن سبب مهاجمة السفارة المصرية هو ما أوردته الصحف المصرية أن ثورة أكتوبر كانت تقليدا لعبد الناصر وأنها تحققت بفضل النفوذ المصري إلا أنه أورد أن لجنة التحقيق لم تتوصل لمعرفة سبب مهاجمة السفارة الأمريكية.

    ثم وقعت أحداث الأحد الأسود يوم 6 ديسمبر 1964م حيث اشتبك مجموعة من الجنوبيين والشماليين ووصل عدد القتلى الى 14 شخص وجرح أكثر من أربعمائة شخص.

    إلا أن ذلك لم يمنع من قيام انتخابات 1965م حيث تم تعديل قانون الانتخابات بتخفيض سن التصويت من 21 الى 18 سنة وتم إعطاء النساء حق التصويت لأول مرة في تاريخ السودان وأجريت الانتخابات وسط معارضة من حزب الشعب الديمقراطي والحزب الشيوعي السوداني بحجة أن الانتخابات ستكون ناقصة بسبب مشكلة الجنوب وطالبوا بتمديد الفترة الانتقالية.

    وكانت نتائجها كالآتي :-
    حصل حزب الأمة على 92 مقعدا والوطني الاتحادي 73 مقعدا وحزب سانو 10 مقاعد - المستقلين 18 مقعدا - اتحاد جبال النوبة 10 مقاعد - جبه الميثاق 5 مقاعد - حزب الاحرار الجنوبي مقعدين ولم يفز الحزب الشيوعي بأي دائرة جغرافية لكنه اكتسح انتخابات الخرجين حيث حصل على 11 دائرة من 15 دائرة .

    وتشكلت حكومة برئاسة محمد احمد المحجوب بينما تولى إسماعيل الأزهري رئاسة مجلس السيادة إلا أن الصراعات الحزبية والطائفية أدت الى حل الجمعية التأسيسية.

    وقد انقسم حزب الأمة صاحب الأغلبية الى جناحين أحدهما يقوده الإمام الهادي والثاني يقوده الصادق المهدي مما دعا الى إجراء انتخابات في أبريل 1968م وقد شهدت تلك الفترة اندماج الحزب الوطني الاتحادي مع حزب الشعب الديمقراطي لتكوين الحزب الاتحادي الديمقراطي وكانت نتيجة الانتخابات حصوله على 101 دائرة أما حزب الأمة بجناحيه فقد حصل على 72 دائرة والمستقلون 10 دوائر وجبهة الجنوب 10 دوائر وحزب سانو 15 مقعد وجبهة الميثاق 3 مقاعد اتحاد جبال النوبة مقعدين وقد تم إلقاء دوائر الخرجين في هذه الانتخابات .


    وقد شهدت فترة الديمقراطية الثانية عدة أحداث داخلية وخارجية منها ، انعقاد مؤتمر القمة العربي بالخرطوم عقب حرب 1967 م.

    كذلك كان انقسام حزب الأمة قد حدث بسبب رغبة عائلة المهدي في أن يصبح الصادق المهدي رئيسا للوزراء بدلا من المحجوب وقد وصف المحجوب ذلك بقوله ( أن ما نشهده اليوم هو أزمة في ديمقراطيتنا وأزمة أخلاقية وأزمة في العلاقات الإنسانية ومن العار الذين دافعت عنهم طول حياتي هم أنفسهم الذين يكبلون يدي ويحطمون قوسي ويستعيضون من سيفي الفولاذي الحاد بسيف من الخشب ) وذلك حين خاطب البرلمان بعد حجب الثقة عن حكومته.

    وكذلك شهدت الفترة حل الحزب الشيوعي السوداني عام 1968م والاتفاق بين السيدين على الدستور الإسلامي ....

    مما جعل القوة اليسارية تتجه الى تبني ودعم انقلاب 25 مايو 1969م.
                  

10-29-2007, 11:57 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب. (Re: بكري الصايغ)

    عثمان ميرغني:
    اگتوبر اگبر انتگاسة واطاحت بافضل حگم مر على السودان!!!
    _______________________________________________________


    الخرطوم : " الصحافة ".


    بلايل: الثورة گانت نضالاً حقيقياً، لگن الترگيب الاجتماعي اعاقته
    اكتوبر الممهور بالدم صباح الخير مرحب مساء النور:

    اعداد: بلة عبد السيد:
    عرف الشعب السوداني بحفظ المجد للابطال في وجدان درسته التجارب وعلمته المحن. لذلك ظل الخيال الشعبي عامرا بذكريات جميلة لاستشهاد الطالب محمد القرشي ورفاقه في احداث اكتوبر 1964 وسطرت هذه التواريخ رصيدا نضاليا ميز بقدر كبير السودانيين عن بقية الشعوب التي تجاورهم في المحيط الاقليمي العربي والافريقي.

    وقد دفع هذا التفرد يوما الصحفي المخضرم حيدر طه الى وصف هذا الشعب قائلا:
    شعبا اذا تحينت له اسباب الثورة يتمهل، وان غابت عن الانظار سرعان ما يثور وينتفض ،الامر الذي حمل بعض المراقبين على الاصطلاح لذلك بـ شذوذ السودان».

    وفي مؤلفه «النخبة السودانية وادمان الفشل» قال د. منصور خالد ما معناه: ان كانت كل هذه الثورات تذهب وتأتي واهل السودان في كل عام «يرذلون» الا انها قطعا تؤكد مدى حيوية هؤلاء القوم وابائهم للضيم.

    ولكن يظل السؤال المحير للعقل حقا هو: على اي طريقة ينبغي ان يقرأ الشعب السوداني اكتوبر؟
    الصحافة في رحلة بحثها عن اجابة تستعرض بعض الآراء وذلك وفق الاتي:

    عبد الرسول النور:
    بكل المقاييس تظل ثورة 21 اكتوبر في عام 1964م والتي كان قادتها ووقودها هم الطلاب بقيادة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم تجربة فريدة وغير مسبوقة في العالم. اذ تصدى الشعب السوداني خلالها لقيادة المواجهة ضد نظام عسكري جاء بالقوة وظل محافظا على وجوده بالقوة ، وقال ان موقف الطلاب ومن ورائهم القوى السياسية والنقابية والشعبية كان موقفا فريدا. ففي الوقت الذي درج فيه المعارضون على تغيير الانظمة عن طريق الانقلابات العسكرية او الزحف المسلح نحو الخرطوم كما حدث في حاميتي القضارف وشندي سنة 1959 واحداث المولد عام 1961 التي تصدى خلالها الانصار بقيادة الامام الصديق للاعتداء على قبة المهدي واستشهد منهم اثنا عشر وجرح الكثيرون فان الاحداث التي ادت الى قيام اكتوبر كانت الندوة الشهيرة التي عقدت في جامعة الخرطوم في 21 اكتوبر 1964.

    ثم اندلعت بعدها الاضطرابات التي ادت الى استشهاد الطالبين احمد القرشي طه «طه القرشي» وبابكر عبد الحفيظ من جامعة الخرطوم. ثم انداحت دائرات التظاهرات فعمت البلاد من اقصاها الى اقصاها. وكان لانضمام القضاة وخروجهم بزيهم المميز اثر قوي في الهاب مشاعر الجماهير.. ثم مضافا الى ذلك مواجهة القصر بين القوات النظامية والمواطنين.. التي ادت الى سقوط العديد من الشهداء ليس في الخرطوم فحسب وانما في العديد من مدن السودان، واضاف عبد الرسول ان قمة الاحداث كانت مع اعلان العصيان المدني والاضراب السياسي الشامل الذي شمل حتى العاملين بالاذاعة والتلفزيون. واستمرت الاحداث على هذه الوتيرة لمدة اسبوع كامل. الامر الذي اضطر الرئيس ابراهيم عبود الذي كان عاقلا ومتعقلا برأي عبد الرسول الى التفاوض مع ممثلي القوى السياسية الذين انضموا الي جبهة القوى السياسية والفئوية وسكرتارية جبهة الميثاق «وهي في معظمها تنظيم شيوعي» ثم انحازت القوات المسلحة الى المتظاهرين وظهر بعض العسكريين في المظاهرات باسلحتهم وتحول الهتاف الى «شعب واحد جيش واحد».
    ويسترسل عبد الرسول:
    لم تهدأ المسيرات والمظاهرات الى ان اعلن الفريق عبود حل المجلس العسكري الاعلى ومجلس الوزراء وتم تشكيل حكومة انتقالية برئاسة سر الختم الخليفة على ان يظل عبود رأس الدولة بدون سلطات، ولكنه سرعان ما قدم استقالته نتيجة للضغوط الهائلة التي مورست عليه وتم تشكيل مجلس سيادة.
    ويؤكد عبد الرسول ان هذه الاحداث كلها لا يمكن الا ان تكون ثورة حقيقية كان شعارها «القصر حتى النصر» وقد تحقق شعارها بعد ان سالت دماء غزيرة وازهقت ارواح عدة. ويقول: ان ميثاق اكتوبر كان ينص على «الديمقراطية والحرية واستقلال القضاء واستقلال الجامعة والحل السياسي السلمي لقضية الجنوب والاعتراف بالتعددية الحزبية والاحتكام للشعب».

    ويصر النور على ان اكتوبر ثورة شعبية بكل المقاييس ويدلل على ذلك بانه عندما ثار الطلاب في جامعة باريس عام 1968 ضد الرئيس الفرنسي ديغول واجبروه على الاستقالة فاعتبرها عدد من المعلقين انها اكتوبر اخرى وقالوا ان الفرنسيين استلهموا روح الثورة الشعبية السودانية الا انه يعود في الاخير ويقول ان اكتوبر ووجهت بالصراع الجنوبي ومحاولات السرقة من قبل بعض الاحزاب، الامر الذي ادى الى اسقاط حكومة سر الختم المنسوبة للحزب الشيوعي قبل ان تكمل عامها الاول عن طريق الضغوط الشعبية مفسحة المجال لحكومته الثانية التي كانت الغلبة فيها للاحزاب الجماهيرية .

    ويختت م الحديث عنها قائلا: كانت اكتوبر معلماً بارزاً في السياسة السودانية اذ ارست سابقة وسنة حسنة في مجال مقاومة النظم الديكتاتورية وكررها الشعب السود اني بعد اقل من ربع قرن في ابريل عام 1985م.

    عثمان ميرغني ـ الكاتب الصحافي:
    ربما احتفى الوجدان السوداني بحماس كبير بثورة اكتوبر وظل يحمل لها رمزية قومية تمجيدية. فترة من الزمن. وذلك لانها كانت تمثل حدثا جاء بعد فترة طويلة جدا من سنوات الخمول النضالي.. فقد كان اخر حدث قومي سعيد قبل اكتوبر هو تحرير الخرطوم في 26 يناير سنة 1885م بقيادة البطل محمد احمد المهدي، فاحتفى السودانيون باكتوبر من هذه الزاوية كعمل نضالي بعد اكثر من 80 عاما. لكن النظرة العلمية المجردة من العواطف لما حدث في ثورة اكتوبر تثبت انها كانت انتكاسة كبيرة في التاريخ السياسي السوداني. فقد اطاحت تلك البهجة الجماهيرية بافضل نظام حكم مر على السودان خلال قرن كامل. وليت الاطاحة كانت لبديل افضل وانما فقط حررت الجماهير شيكا على بياض للساسة والاحزاب ليفعلوا بالسودان بعد ذلك افعالا شنيعة لا زلنا نقطف ثمارها المرة. فقد رفع الساسة شعار «التطهير واجب وطني» فطهروا الخدمة الوطنية من تجردها وحيدتها وقوميتها ومارسوا اسوأ مهزلة عبثية في التاريخ السياسي السوداني عن طريق حكومات لا تعرف من الحكومة الا اسمها، فاضاعوا البلاد واغرقوها في الوحل.. ولم يكن ضمير الساسة معنيا بهموم الوطن او المواطن بقدر ما كان متكالبا على حظوظه الحزبية الضيقة وربما حتى الشخصية، واستمرت هذه العبثية الى يومنا هذا رغم انها ضربت على رأسها مرتين بعد ذلك بالعصى العسكرية.

    جرد الحساب العملي لارباح وخسائر 21 اكتوبر لن نجد فيه من الارباح الا بضع اغنيات خالدات للفنان محمد وردي ومحمد الامين وغيرهما بينما في كفة الخسائر اطنان من المحن والمآسي التي اغرقت التاريخ السياسي السوداني في اسوأ كارثة ما زال حتى الآن يحاول العلاج منها بلا طائل.

    مكي علي بلايل ـ زعيم حزب العدالة الاصلي:
    ليست هي ثورة غوغائية كما وصفها البعض وانما هي تغيير عن اتجاه نضالي حقيقي.. وشهدت تضامن القوى الحزبية مع الفعاليات النقابية والطلابية وابرز ملمح لذلك الحدث هو تلك الليلة السياسية التاريخية التي عقدت في جامعة الخرطوم وتحدث فيها عدد كبير من رموز القوى السياسية كان ابرزهم د. الترابي.

    وناقشت تلك الندوة اهم قضية، تناقش اليوم، وهي قضية الجنوب. حيث اكد كل المتحدثين ان النظام الامثل لتحقيق السلام وحل المشكلة هو النظام الديمقراطي.

    ولكن من ناحية موضوعية فان الثورة لاحقا عجزت عن تحقيق الاهداف التي رسمتها متمثلة في تحقيق الحداثة وارساء نظام ديمقراطي. وذلك في تقديري يعود الى خلل في التركيبة الاجتماعية السودانية. حيث رفعت من رصيد القوى التقليدية عند صناديق الاقتراع. وعندما كانت آلية الاغلبية هي المعيار السائد، فقاد ذلك الى ان تصب النتائج في نفس الاتجاه القديم الذي كان سببا في وأد الديمقراطية من قبل. لذلك اذا لم تحقق الثورة اهدافها، ذلك لم يكن لعيب فيها.. وانما في تركيبة المجتمع السوداني.

    د. كمال عبيد ـ مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم:
    لا يمكن ان يكون للحدث تاريخ الا اذا قرأ في اطاره. وعليه فان ثورة اكتوبر في اطارها التاريخي كانت واحدة من الخيارات الخاصة بالشعب السوداني. وعلى ضوء الانسداد الذي كان قد حصل في ذلك الوقت، كان لا يمكن التعامل معه الا عن طريق ما حدث. حيث كان لا يمكن الخروج منه الا بواسطة ثورة اكتوبر. وعليه فان اكتوبر كثورة تظل مستقلة عن اي اخطاء نتجت من تطبيق لاحق لقيامها وبالتالي هي كحدث تعتبر تطورا طبيعيا للشعب السوداني ومنسجم جدا مع الاوضاع التي كانت سائدة.
                  

10-30-2007, 00:21 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب. (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحبيب الـحبوب،
    د. مـصـطفـي مـحـمود.

    اكـرر مـودتـي وتـحياتي ... ولك وللـجـميع أهـدي رائـعـة الشاعـر مـحـمـد الـمكي ابراهـيـم.

    ماذا يمكننا القول أكثر مما قاله الشاعر محمد المكي ابراهيم في قصيدته التي غناهاالفنان محمد وردي :

    أكتوبر الأخضر:
    _____________________[
    /B]
    /محمد المكي ابراهيم

    اسمك الظافر ينمو في ضمير الشعب ايمانا وبشرا
    وعلى الغابة والصحراء يلتف وشاحا
    وبأيدينا توهجت ضياء وسلاحا
    فتسلحنا بأكتوبر لن نرجع شبرا
    سندق الصخر ..
    حتى يخرج الصخر لنا زرعا وخضرا
    ونرود المجد..
    حتى يحفظ الدهر لنا إسما وذكرا

    بسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني
    الحقول اشتعلت قمحا ووعدا وتمني
    والكنوز انفتحت في باطن الأرض تنادي
    بسمك الشعب انتصر ..
    حائط السجن انكسر..
    والقيود انسدلت جدلة عرس في الأيادي

    كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل
    كان خلف الصبر والأحزان أحيا..
    صامدا منتظرا حتى إذا الصبح أطل
    أشعل التاريخ نارا واشتعل
    كان أكتوبر في نفضتنا الأولى
    مع المك النمر
    كان أسياف العشر
    ومع الماظ البطل
    وبجنب القرشي
    حين دعاه القرشي حتى انتصر

    بسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني
    الحقول اشتعلت قمحا ووعدا وتمني
    والكنوز انفتحت في باطن الأرض تنادي
    بسمك الشعب انتصر ..
    حائط السجن انكسر..
    والقيود انسدلت جدلة عرس في الأيادي.

                  

10-31-2007, 09:59 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 30 أكتوبر 1964- 2007: الذكري الثالثة والأربعيـن علي تنحي عبود عن السلطة بإرادة الشعـب. (Re: بكري الصايغ)

    كانت الأجتماعات بيـن القادة العساكر برئاسـة الفريق عبود وقادة "جـبهة الـهـيئات" مشـبوبة بالتوتر الشـديد وبـدأ الارهاق واضـحـآ علي الـجميع بسـبب طول ساعات هـذه الأجـتماعات بدون توقف مليئة بالاحـتـداد والصياح العالي ولولا حـنكة الفريق عبود واحـترام الكل ( مـدنييـن وعسـكريين ) له لفشل الأجـتماع وماتـوصـلوا لنتيـجـة.

    وأنتـهـي الأجـتماع الأخـيـر بعـد مـوافقة قادة "جبهة الـهيئات" علي كـل شـروط عـبود والـتي تـمثلت فـي:


    1 - عـدم تـقديـم اي عضـو من أعـضاء قادة انقلاب 17 نوفمـبـر للمحاكمـة،
    2 - عـدم تـجـرديـهـم من رتبـهـم العسـكريـة والاحـتفاظ بـهـا،
    3 - لـهـم كامل الـحـق في التنقل والسـفر وحرية الـحركة،
    4 - تأمـيـن سـلامتـهم وأسـرتهـم وعـدم التعرض لهـم في اي وقـت وزمـان،
    5 - لاتـمـس حـقوقـهـم الـمعاشـيـة.

    كانت هـناك ايـضآ بعـض الـمطالـب الصـغيـرة للضباط تـمت الـموافقة فـورآعليـها من قبل قادة "جـبهة الـهيئات " لانـها لـم تشـكل اهـمـية كـبـري.

    فـي مـثل اليوم 31 اكـتـوبـر 1964 رقـص الـسـودان كـله حـتـي الصـباح!!!!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de