النسبة ارتفعت بمعدل (10) مرات خلال عامين: الأصابة بالفشل الكلوي أرقام مخيفة!!

Quote: !! التاريخ: 6-3-1427 هـ الموضوع: اخبار الاولى -: احصائيات مخيفة تقرع ناقوس الخطر !! رصد/ قمر فضل الله / حنان الطيب احصائيات مخيفة واراء جريئة طرحها المركز القومي لامراض الكلي تقرع ناقوس الخطر حول ارتفاع عالٍ في معدلات الاصابة بمرض الفشل الكلوي المزمن بالبلاد حيث وصلت نسبة الاصابة وسط الرجال 70% والنساء 30% الي جانب اصابة 562 طفل بالمرض بنسبة 6% وبالرغم من تبني الدولة لعمليات الغسيل الكلوي الا ان مريض الفشل الكلوي مازال يعاني من ويلات المرض البحث في ابعاد هذه القضية الصحية الكبري كان مسار جدل وسط مجموعة من الخبراء والمختصين في ورشة العمل الهامة التي نظمتها جمعية زارعة الكلي السودانية بالتعاون مع منظمة هيلا هلب والمركز القومي لامراض الكلي والبرنامج القومي لزراعة الاعضاء «اخبار اليوم» كانت حضورا ورصدت تفاصيل هذه الورشة فالي مضابطها. بداية تحدث دكتور خليفه العوض الحسن/ مدير المركز القومي لامراض وجراحة الكلي مشيرا في الازدياد الخطير في معدلات الاصابة مؤكدا علي وجود علاقة بين الكلي والماء موضحا بان ثلثين من الكرة الارضية مياه عزبه منها لا تتعدي 5،2% ثلثين منها في الانهار الجيلدية وقمم الجبال وموضحا ان ثُلثين من جسم الانسان مياه واوضح د/ خليفه ان اسباب الفشل تنقسم الي اصباب عادية وراثية ناتجة عن الاصابات بامراض السكري وضغط الدم اما الاسباب غير العادية تتمثل في تلوث المياه والمبيدات والكلور الي جانب الفلوريد والكاديوم الرصاص الـ د.د.ت والايزو سينايدو والامونيا واكد دكتور خليفه علي وجود اشياء مشتبه فيها قد تؤدي لاصابة بالمرض وتشمل المياه الغازية المعلبات - مواد التجميل - المعطرات - النفايات - الاشعاعات - محطات التنقية ، خطوط التوزيع الخزانات - العبارات - الازيار - الفلاتر واوضح لاختلاط المواد الكيميائية مع البيولوجيه يقود لكارثة مبيناً ان ضخ المياه في المواسير تؤدي الي حدوث تغيير في المياه. وقال ان الوقاية علي مستوي الفرد تكون بتناول نظافة الازيار والصبارات الاهتمام بالخزانا والمواسير وتجديدها بصورة مستمرة. وطالب دكتور خليفه بتحديث محطات التنقية وانشاء نقاط مراقبة الي جانب اقامتة معامل ذات كفاءة عالية للكشف في كل محطة داعيا لاهمية الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة واصلاح المياه من المصدر الي المستهلك وناشد بتحكيم الرقابة والتنسيق اضافة للحد من استعمال الكلور واستبداله بالاوزون والاشعة البنفسجية او الكربون النشط في معالجة المياه ومنع الصرف الصناعي ومياه الصرف الصحي والزراعي في الانهار. وقال د. خليفه لابد من سن القوانين المناسبة والصارمة لتجريم مرتكب القاء المخلفات في مجري النيل خاصة الصناعية والكيميائية وجعل هيئة المياه وزارة سيادية ودمجها بوزارة للامن الغذائى وتوفير الامكانيات لها . واشار الي ازدياد نسبة الوعي بين المواطنين اضافة توفر وسائل التشخيص وسهولة الحصول للمراكز وطالب د. خليفه بضرورة الاسراع في اجراء دراسات وبحوث عاجلة لمعرفة الاسباب والمسببات واوضح ان نسبة الاصابة تزداد يوما بعد يوم في كل ارجاء العالم مبينا بانها وصلت لمائه في المليون في الولايات المتحدة الامريكية. ومن جانبه قال دكتور اسماعيل بشارة ممثل وزارة الصحة الاتحادية ان الوزارة تضع امراض الكلي من اولي اولوياتها مشيرا لافتتاحها لـ 28 مركز غسيل ساهمت في تخفيف معاناة المرض واكد ان للوزارة جهد اخر في مجال زراعة الكلي حيث تم ادخالها بمستشفي احمد قاسم وودمدني واوضح ان الوزارة تعقد العزم لاجراء البحوث العلمية بهدف الوصول لنتائج قاطعة تقوم علي علم دقيق لمعرفة الاسباب وايجاد الحلول الناجعة داعياً جميع قطاعات المجتمع لتقديم المساهمات للحد من انتشار هذا المرض. ويحكي الاستاذ عادل بابكر/ الامين العام الجمعية زراعي الكلي عن حجم المعاناة التي يعيشها المصابون بمرض الفشل الكلوي موضحا ان الجمعية اسست بعضوية تبلغ 35 زارع والان فاقت العضوية (800) وقال ان الجمعية ساهمت في العديد من المناشط وهدفها الاول زارع الكلي في السودان وتقديم الرعاية الكاملة له الا اننا نحتاج للمساندة الطبية واكد عادل ان قضية الفشل الكلوي ليس مسؤولية حكومة او احزاب لكنها تحتاج لكل المجتمع وقال ان المياه هي المتهم الاول. وقال ان المركز الطبي الخيري لجمعية زارعي الكلي من اكبر انجازات الجمعية ومن اضخم الانجازات الطبية في السودان في مجال زراعة الاعضاء وبالاخص زراعة وغسيل الكلي ،اوضح ان فكرة ونشأة هذا المركز جاءت من مجموعة الزارعين السودانيين الذين هم اول من تكبر هذه المشاق وذلك لقلة مركز الغسيل ومراكز الفحص والتحاليل والان اصبح حلم هذه المجموعة حقيقة وانجازا ضخما يعد ثمرة الجهود التي بذلها هؤلاء الزارعين وابان استاذ عادل بان الاهداف العامة للمركز هي المساعدة في وضع السياسة العامة والاستراتيجية والخطط المؤدية الي رفع مستوي الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية المقدمة للمواطن السوداني في مجال الفشل الكلوي وزراعة الكلي واضاف قائلا ان المركز يطلع بمهام التنسيق بين الخدمات المقدمة لمرضي الفشل من قبل القطاعات الصحية والخدمية والاشراف علي زراعة الكلي والغسيل اي جانب التركيز علي التوعية الصحية والاعلامية والتثقيف واعداد البرامج التدريبية والندوات والمحاضرات العلمية للعاملين في مجال الفشل الكلوي بالاضافة للقيام باعداد الاحصائيات والبحوث والدراسات في مجال الامراض المؤدية للفشل الكلوي والقيام بالفحص والتحليل الدوري للزارعين والمساهمة في اعداد وانشاء مراكز غسيل وزراعة في كل انحاء البلاد وتبادل المعلومات مع المراكز العاملة واضاف قائلا ان المركز يحتوي علي مجمع للغسيل يشتمل علي (10) وحدات مزود باحدث ماكينات الغسيل الي جانب ثلاث غرف عمليات وقسم المعمل والطوارئ والصيدلية وقسم الكمبيوتر والاحصاء والموجات الصوتية والاشعة ومجمع للعيادات ودعا عادل لضرورة التكاتف سويا من اجل خلق جيل معافي من الامراض موضحا بان الجمعية تستقبل تبرعات الخيرين عبر بنك تنمية الصادرات فرع بحري ومن جهته قال دكتور/فتح الرحمن برير ان تلوث مياه الشرب يعني زيادة تركيز في بعض الايونات التي تحتوي عليها الماء وزيادة في تركيز الاملاح الذائبة التي تحتوي عليها الماء وزيادة في تركيز الاملاح الذائبة الكلية كما تعني اضافة عناصر غير طبيعية لماء الشرب واوضح ان مصادر تلوث المياه تنقسم الي مصادر طبيعية تتلخص في عامل المناخ وتفاعل المياه مع التربة والوسط الجيولوجي الموجود فيه والتأثير الميكربيولوجي مشيرا الي مصادر ناتجة عن النشاط الحياتي للانسان واكد ا نه في ظل التقدم الحضاري قد قاسي الانسان كثيرا وتضرر .. ومن جانبها قالت دكتوره مها عبد الغفار ان تأثير الانسات البيئي السالب علي موارد المياه يتلخص في رمي الاوساخ والمخلفات علي موارد المياه السطحية وعمل حفر قريبة من مستوي سطح الماء الجوفي لدفن النفايات الي جانب الحفر الخاطئ للسيفونات واستخدام الماء للري اكثر من الحاجة الطبيعية مشيرة للاستخدام الخاطئ للحفائر والمصادر السطحية الاخري واستعمال المبيدات الحشرية اضافة للضخ غير المسئول للمياه الجوفية وتغيير نظام التصديق الطبيعي وعقدت د. مها مقارنة بين الحد المسموح به لتركيز الايونات في ا لماء وفقا للمقاييس العالمية وخاصة مقياس منظمة الصحة العالمية والمقاييس المحلية وقالت ان استخدام ادوات رافعة ادي الي استنزاف الموارد داعية لضرورة اتباع القانون الدولي للمياه واتباع انظمة الري المصغرة التي تضخ المياه بكميا ت معلومة وناشدت با همية الرصد الدوري لمصادر المياه من حيث الكمية والجودة وانشاء شبكات الصرف الصحي حتي يتم الاستغناء عن السيفونات واستخدام محطات التنقية متي تطلب ذلك وطالب بالاهتمام بالتغذية الصناعية للمياه الجوفية داعية لنشر الوعي البيئي وثقافة المياه. وقال د. مهدي الفكي ادارة المعامل الكيمائية القومية ان موقف المياه في السودان يحتاج لمجهودات ضخمة موضحا ان انتاجية المياه اليومية بالعاصمة تبلغ 75 الف متر مكعب ويصل الفاقد الي 33 الف مكعب نتيجة للكسورات موضحا ان حاجة العاصمة تبلغ مليون مناشدا الدولة بالاطلاع بدورها في رفع مستوي تنقية المياه . وقال المهندس محجوب محمد طه المستشار الفني لهيئة مياه ولاية الخرطوم ان المعدل العالمي لشرب المياه 8-10 اكواب اليوم لطرد السموم مؤكدا ان محطات المياه الموجودة مصممة علي النظام العالمي ويتم قياسات الملوثات باحدث الاجهزة واكد ان الكلور احسن مادة لمعالجة المياه ويتم استخدامها علي مدي ايام . وقال ان السيفونات مشكلة سودانية خطيرة خاصة وان الدولة لا تتكفل بمعالجة المخلفات مشيرا الي وجود 500 الف بئر سيفون في ولاية الخرطوم واكد ان المياه الموزعة في شبكة مياه ولاية الخرطوم لاتحدث اي مشاكل في الكلي وهي ذات نوعية مطابقة للمواصفات العالمية وتقاس علي مدار 24 ساعة وقال ان جميع ولايات السودان تستخدم مياه غير معقمة ودعت بروفيسور مني العجب لاهمية قيام وزارة للمياه تضمن التنسيق بين الجهات ذات الصلة واشارت الي ان عدد المحطات غير كافٍ الي جانب وجود ضعف في الكوادر المدربة لتحليل المياه واقامة محطات اضافية وقالت لابد من ايجاد بدائل طبيعية وتوفير المياه اولا ومن ثم ضبطها وقال المهندس عمر عبد الله /هيئة المواصفات والمقاييس ان 85% من امراض العالم الثالث سببها المياه مشيرا لوجود اثر تراكمي في المياه موضحا ان امراض المياه مقسمة الي اربعة مجموعات الكوليرا والبكتريا وعدم توفر الماء الطهور للنظافة الشخصية اضافة لامراض البلهارسيا والدودة الشريطية مؤكدا ان هناك 765 مركب في مياه الشرب داعيا لضرورة الاهتمام بالما ء باعتبارها سلاح ذو حدين وقال ان النحاس في المواسير يحدث صدي ترسبات في المياه موضحا ان المياه بمجرد خروجها من الخزان تتصل بالشبكة التي توجد بها مشاكل عديدة خاصة وانها قديمة جدا واشارت لخطورة استخدام اللحام في صنع الخزانات مؤكدة بان به مواد خطيرة مضيفا ان البوهيات معظمها مواد معادن ثقيلة واكد ان توصيل الخط بحلقات حول المواسير فيها خطر وبه مواد تخترق الجدار المخاطي للامعاء . وقال مهندس عمر لابد من دعم المختبرات الموجودة للمياه بالاجهزة التقنية المتطورة وطالب بدعم المياه في كل السودان واقامة مختبر مركزي للاشراف -------------------------------------------------------------------------------- علي المياه في كافة مناحي البلاد . وقال دكتور محمد ابراهيم حمدوك ان هناك مشترك مشيرا لوجود 3 ملايين مواطن خارج الشبكة واكد ان الهيئة هي الجهة المسئولة عن توفير المياه الصالحة للشرب لجميع المواطنين واوضح ان 99% من المياه تستخدم في علاج الكلي ودعا المهندس الكيميائي وحيد علي لاهمية العودة للطبيعة وقال لا يوجد قاسم جغرافي الي جانب غائب التراكيمية المعرفية وعدم التنسيق ومن جانبها قالت دكتوره وفاء علي عبيد المركز القومي لامراض وجراحة الكلي بعد خمس سنوات من عمليات زراعة الاعضاء وصلت الي 200 عملية بمستشفي احمد قاسم و62 بابن سينا ومدني و48 بود مدني ويبلغ الاجمالي 310 واشارت لقيام 26 مركز دموي وبروتيني وقالت ان عدد المصابين وصل الي «10» الف مصاب من العام 2002-2005 وهناك 16 الف مصاب 2.560 سيدة مصابة ووصلت نسبة الاصابة وسط الكبار 94% والاطفال 6% معلنة عن قيام ثمانية مراكز اخري خلال العام 2006 وقالت ان امراض الفشل الكلوي لا يمكن تصنيفها علي حسب القبيلة خاصة في ظل الترحال الكثير بين الولايات والمركز وقالت من الممكن يعتمد برنامج زراعة الاعضاء علي الاحياء مطالبة بضرورة ان تكون الزراعة من الموتي حديثا وفي ذات الاطار قال مدير ادارة سلامة المياه بوزارة الصحة ولاية الخرطوم . ان الوزارة انشأت وحدة لسلامة المياه بكل محليات الولاية تقوم بأخذ عينات من جميع الابار شهريا وتجري مسحا مركزيا بصورة سنوية لعدد 465 بئر خارج الشبكة للتأكد من خلوها من الملوثات الكيميائية واشار للرسوم الضرائبية والجمركية التي تفرض علي مدخلات المياه مطالب الدولة بضرورة الاعفاء من هذه الرسوم للارتقاء بالمياه ورفع تقنيتها. وقال المهندس عبد الحميد السر مياه ولاية الخرطوم ان التوصية باستبدال استعمال مادة الكلور في معالجة المياه ل ا يمكن تنفيذها باعتبار ان ذلك منافي ومخالف للمواصفات العالمية الموصي بها ومن ناحيته قال المهندس خالد علي /المدير العا م لهيئة ولاية الخرطوم ان الكلور لا يمكن استبداله بالاوزون باعتباره افضل معالج للمياه وقال ان الهيئة خلال فصل الخريف تطالب بزيادة نسبة الكلور في المياه للمحافظة علي الامعاء واشار الي استخدام خلال الايام الماضية بكميات كبيرة في مناطق الجنوب للسيطرة علي الوضع ا -------------------------------------------------------------------------------- لصحي هناك والحد من انتشار وباء الكوليرا . واكد مهندس خالد علي سلامة الشبكة بالولاية وكذلك الابار التي تخضع لتقصي وترصد بصورة دورية هذا وقد امنت الورشة علي وجود علاقة وطيدة بين المياه والكلي ودعت الي اهمية الاستفادة من التجارب والخبرات ولفت النظر المؤسسات المسئولة عن صحة المياه وضرورة نشر الوعي واستغلال الوسائل المتاحة وطالبت الورشة بانشاء وحدة للغسيل في كل مرفق صحي بالولايات. وتفغيل قوانين البيئة وتحديث جودة حافظات المياه والمواسير في الشبكات اضافة لابتداع برامج لجودة المياه ومتابعتها من المصدر الي المستهلك للتأكد من سلامتها .وطالب عدد من الخبراء بوضع قوانين لتلوث المياه واقامة وزارة للمياه تضم كافة التخصصات من خبراء مياه واحباءوجوليوجيين .