|
Re: حوار مع منسق شبكة منظمات السودان للسلام والتنمية (نصون) لاهاي/هولندا (Re: Ahmed musa)
|
شبكة منظمات السودان الجديد، اسم ذو دلالة سياسية؟. هل انتم حركة شعبية؟
أعتقد انني اجبت في اللحظات الفائتة على نفس السؤال لكن بصيغة مختلفة. نحن لسنا حركة شعبية ان كنت تعنين الحركة الشعبية لتحرير السودان ولسنا حركة سياسية على وجه الاطلاق كما اوضحت لك سابقا. الاسم جاء من كوننا نريد تغيير جذري لصالح التنمية المتوازنة واحلال السلام الشامل لكن من منطلق غير سياسي، بالمعنى الحركي، أي (قاعدي) عن طريق المجتمع المدني وكياناته الفاعلة. قد نلتقي مع بعض الاحزاب السياسية في بعض الرؤى والافكار والطموحات لكن وسائلنا في انجاز اهدافنا التي نؤمن بها تختلف عن الاحزاب والحركات السياسية. الاسم لا يعني عندنا الكثير بقدر ما تعنينا اهدافنا ووسائلنا. لا نصر على الاسم، بل ان هناك اسم اخر لمجموعتنا كثيرا ما استخدمناه منذ البداية وهو شبكة السودان للسلام والتنمية، دون ان نقول: السودان الجديد، ولا نشعر بان ذلك ينتقص من اهدافنا أو أدواتنا شيء. العمل على ارض الواقع هو المحك. الصدق و الكذب يتعرفان بثمارهما.
استطيع الان ان اتصور انكم لستم تنظيما سياسيا وغير منحازين لتيار سياسي محدد، لكن بعد هذا كله كيف تفسر لي اهتمامكم بقضايا سياسية بحتة مثل الديمقراطية والتنمية المتوازنة والسلام الشامل؟.
نعم يا عزيزة نحن لسنا محايدين تجاه القضايا المصيرية والتحديات التي تواجهها بلادنا وهذا لا ينفي ما كررته مرارا هنا باننا غير منحازين لطرف من اطراف الصراع السياسي، لا معارضة ولا حكومة. وتبقى التوعية بالحقوق السياسية والاقتصادية وترقية حقوق الانسان وتقوية دور المراة في المجتمع ومحاربة العنصرية بأشكالها المختلفة هي أهم ما نطمح اليه من انجاز. و نعتقد بان ذلك لا يتأتي كاملا الا بالديمراطية، ولهذا السبب نحن ننادي بنظام ديمقراطي ونتحدث عن التحول الديمقراطي، ونعمل في سبيله ما نستطيع مع بقية العاملين من هم لا يهم ما داموا صادقين.
حتى لو كانوا احزاب سياسية؟.
احزاب سياسية، حكومة، منظمات مجتمع مدني، قبائل، طوائف، جامعات، لا يهم.
حتى لو كان الشيطان؟.
هذه نقطة فلسفية تقبل جدل قد لا ينقضي، واجابتي : لا، نحن ضد الشيطان، بما هو الشر المطلق.
معذرة، انت تقول : (سنعمل في سبيله ما نستطيع مع بقية العاملين من هم لا يهم ماداموا صادقين). فما بالك اذا كان هناك شيطانا صادقا؟.
لا اعرف الى ماذا ترمين، لكن ان كان هناك شيطان يعمل بصدق واخلاص من اجل السلام والتنمية والاستقرار في السودان فدليني عليه، نحن في حاجة ماسة له!.
المجتمع الدولي؟.
هل هذا هو الشيطان الذي تسألينني عنه!.
لا، هذا سؤال جديد. كيف تنظر لدور المجتمع الدولي في سودان اليوم؟.
هذا سؤال عريض وغير محدد المعالم. لا أجد له اجابة الان.
حاول؟.
استطيع ان احاول بحصر الاجابة في وجهة نظر المجموعة التي اعمل معها في نصون. ليس من وسائلنا الاعتماد على الاخرين لتحقيق اهدافنا. نعم، نحن كمنظمة نقبل كل دعم غير مشروط سواءا من الحكومات او المنظمات المهتمة او الافراد في سبيل تحقيق اهدافنا المعلنة. استطيع ان اتصور انك تسألين هذا السؤال كوننا مقيمين بالخارج. نحن وجدنا بالخارج مؤقتا وللظروف المعلومة للجميع. ولكن دعيني اكون واضحا معك ، أنا كلي ثقة بان لا احد يصنع لنا بلدا لم نصنعه بأيادينا. ان كنا سننتظر الاخرين ليؤدوا لنا our home work سننتظر الف عام دون جدوى. لماذا وباي وجه حق ننتظر اليابانيين أو الالمان أوالصينيين ليعملوا لنا نيابة عنا بعد ان بنوا بلدانهم بالجد والاخلاص، لماذا لا نكون مثلهم جادين ومخلصين في مجالات عملنا المختلفة فنبني بلدنا بعقولنا وأيادينا وحدنا. لا اقل ان الاستفادة من الاخرين غير حسنة بل هي مطلوبة بقدر ما اقول ان الاعتماد الكلي والاتكالية هما المرفوضان عندي.
اين تركيز مكان عملكم في السودان؟.
ليكن واضحا منذ البدء، باننا لا ندعى اننا فعلنا الكثير. نحن لم نفعل شي بعد يرضى طموحاتنا. ومكان عملنا هو السودان بجميع اقاليمه الممكنة مع تركيز على المناطق الاكثر ضررا بسسب الحرب او الاهمال او العامل البيئي.
|
|
|
|
|
|
|
|
|