|
|
 Re: حوار مع منسق شبكة منظمات السودان للسلام والتنمية (نصون) لاهاي/هولندا (Re: Ahmed musa)
|
ما هي هذه القضايا الاساسية والتحديات الجسيمة التي تشغلكم؟.
قضايا الفقر والمرض والأمية والحرب وانتهاك حقوق الانسان. اسمحي لي أن أعطيك لمحة صغيرة بالكلام وبالارقام لتكن الصورة واضحة لك فيما يتعلق بالقضايا التي تشغلنا.
برغم الحديث عن امكانات السودان الاقتصادية الكبيرة فإن المواطن السوداني يعتبر من افقر فقراء الارض، عدد سكان السودان حوالي 36 مليون ينتشرون في مساحة من المفترض انها مريحة تقدر باثنتي مليون ونصف كيلومتر مربع تمتد من ما شمال الصحراء الكبرى الى ما جنوب خط الاستواء. السودان هي الدولة العاشرة من حيث المساحة في العالم ورقم 34 تقريبا من حيث عدد السكان، ومستوى الخدمات الصحية والتعليمية غاية في السوء ان لم تكن منعدمة اصلا في كثير من المناطق، مما أدي ويؤدي الى تفاقم وانتشار الامراض الفتاكة المعروفة مثل الملاريا والسل والكوليرا والامراض العديدة المرتبطة بقلة وسوء التغذية وفي الاونة الاخيرة الايدز بنسب عالية نسبيا، كما نسبة الأمية في السودان هي من أعلى النسب في العالم ولك أن تتصوري أن نسبة الامية في جنوب السودان 92 % وفي عموم البلاد فأن نسبة الامية حوالي 50% بين الاناث و30% بين الذكور. البطالة. التدهور البيئي والتلوث، رقعة الجفاف والتصحور في ازدياد متطرد. لا توجد بالبلاد شبكة نقل ومواصلات جيدة فمعظم المدن غير مربوطه ببعضها البعض بشوارع اسفلتية او سكك حديدية ناهيك عن القرى والارياف، كما ان سبل الاتصالات على وجه العموم ضعيفة ومكلفة. هذا من ناحية، و من الناحية الاخرى فان الحالة الامنية على وجه العموم متردية مقارنة بالوضع الطبيعي الذي يشهده الناس في بقية ارجاء العالم. انتشار السلاح والجريمة المنظمة. انتشار العنصرية والوصمات والتكتلات القبلية والعرقية بشكل لافت. انتهاك منظم لحقوق الانسان . واستمرار الحرب. تلك بضع وبعض الصورة باختصار شديد. ازاء كل هذا التحديات والحقائق المعروفة للجميع نحن اخذنا على عاتقنا الحلم بفعل شي تجاه هذه القضايا وفي سبيل تحسين أوضاع الناس في بلادنا، وبالتعاون مع كل الذين يشاركوننا الحلم والهدف، وبقدر ما نستطيع.
ولا أعني بأن هناك جرم تتحمله جهة أو جهات محددة وجب نحرها وبهذا يحل الامر. الحلول السياسية والعدلية مطلوبة بالضرورة، ووجب أن يعمل من أجلها بمثابرة. غير ان الامر اعظم بكثير من مجرد تحول سياسي، من وجهة نظري. انه واقع شعب بائس منذ زمن بعيد، واقع مرير وجب ان نعمل جميعنا على معالجته بشكل صارم وتضحيات وجب ان نجهز انفسنا لها جيدا. وجب علينا العمل الان وبجدية وبلا توقف او تردد وفي كل الاتجاهات الممكنة كل حسب تخصصه وما يرى عنده أولوية.
يقال انكم مجموعة يسارية؟.
نصون منظمة مستقلة غير سياسية غير ربحية لا علاقة لها بالتيارات السياسية. ولو اردنا ان ننشي تنظيم سياسي يعمل في الساحة السياسية مباشرة فربما كان ذلك اسهل. ان كنت تقصدين ان هناك ناشطين في نصون ربما كانت لهم توجهات أو افكار سياسية محددة كافراد فهذا شي آخر، ليس من شروط الانضمام لنا او العمل معنا تخلي الافراد عن تنظيماتهم السياسية أو النظر الى خلفياتهم الناس الايدولوجية اوالثقافية أو الدينية أو الاثنية أو الجهوية أو النوعية. نحن لسنا منافسين سياسيين و ليس من اهدافنا المنظورة أن نكون شريكا او بديلا للسلطة السياسية القائمة أو القادمة. نحن منظمة مجتمع مدني تقوم في الخارج مؤقتا وتعمل على صب كل جهدها في داخل البلاد وفق ميادين العمل التي رسمناها لانفسنا في مجالي التنمية والسلام بمعنيهما الشامل وبعيدا عن الاستقطاب السياسي. ولا يجب ان يفهم من حديثي انني اقلل من شأن قيمة العمل السياسي المباشر (الاحزاب السياسية) فللسياسة مجالها الخاص الذي يقدم منه الناشطين المخلصين خدمة عظيمة للناس بطريقة اخرى نحترمها ونقدر معناها لكنها مختلفة عن ما نحاول نحن فعله.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Ahmed musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست