|
|
 حوار مع منسق شبكة منظمات السودان للسلام والتنمية (نصون) لاهاي/هولندا
|
أجرته أمل شكت
www.yarranile.com
قامت منظمة نصون بهولندا بنشاطات عديدة لافتة للانظار طيلة السنوات الفائتة مثل مؤتمر جذور الصراع في دافور في نوفمبر من عام 2004 ومؤتمر الدياسبورا للسلام في ابريل من عام 2006 وسيرت نصون قافلة سلام من امستردام الى الخرطوم، جبال النوبة وجوبا في بداية العام 2007 وتعمل نصون على بناء واعادة تأهيل مجموعة من المدارس والمستشفيات في مناطق مختلفة من البلاد، اضافة الى خطط محاربة الزحف الصحراوي والتوعية الصحية والحقوقية في السودان. وفي غضون الايام القليلة الفائتة نظمت نصون ندوة حول دور المثقف السوداني (في المهجر) في مجرى التغيير والاصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في السودان. ثم تم الان الاعلان عن مؤتمر دولي تقيمه نصون في منتصف نوفمبر المقبل على خلفية الانتخابات العامة المقرر اقامتها في بداية العام 2009 ، وهناك حديث حول دور نصون في خلق جسم موحد ينسق جهود السودانيين في المهاجر في مسعاهم الرامي الى دعم السلام والتنمية في السودان، وبين هذا وذاك تنشط نصون طيلة سنوات في مجالات عديدة من بينها المشاركة الموجبة للمهاجرين من السودانيين في المجتمع الهولندي، وتدير نصون مكتبين في لاهاي احدهما متخصص في شئون بناء السلام والتنمية والاخر يعمل في دعم المهاجرين وحل مشاكلهم. وقامت نصون بدور كبير في خلق كيان موحد لجميع السودانيين بهولندا مما جعل صوتهم برغم قلتهم الاعلى نسبيا بالنسبة لجاليات كثيرة وكبيرة خارج الوطن.
كل ذلك جعل من نصون المنظمة مثالا يحتذى به في اطار منظمات وكيانات عموم المهاجرين بهولندا والبالغ عددهم حوالي المليون.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مع منسق شبكة منظمات السودان للسلام والتنمية (نصون) لاهاي/هولندا (Re: Ahmed musa)
|
لإلقاء مزيدا من الضوء على نصون: اهدافها ورؤيتها ونشاطاتها وطموحاتها وخططها المستقبلية التقيت الشاب محمد جمال الدين حامد منسق عام منظمة نصون بمكتبه بلاهاي ودار معه الحوار التالي:
-السيد محمد جمال الدين، حدثنا في بداية هذا اللقاء باختصار عن قصة نصون عن كيف ولماذا نشأت نصون؟.
أولا دعيني استاذة أمل اشكر لك مسعاك هذا في محاولة التعرف علينا في نصون وتعريف الناس بنا بقدر الامكان.
نصون نشأت في العام 1999 أو لنقل الفكرة خطرت لنا في ذاك الوقت وعملنا على تنفيذها في الحال.
ما هي هذه الفكرة؟.
الفكرة هي العزم على الفعل والنهوض من القعود أمام القضايا الاساسية والتحديات الجسيمة التي يواجهها الناس في بلادنا. تقديم الفعل على القول والعمل على النظر في مواجهة قضايا واضحة وضوح الشمس لا تقبل الجدل ولا تحتاج لحظة تأجيل واحدة حتى ولو كانت هادفة الى مزيدا من التبصير والتنوير.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مع منسق شبكة منظمات السودان للسلام والتنمية (نصون) لاهاي/هولندا (Re: Ahmed musa)
|
ما هي هذه القضايا الاساسية والتحديات الجسيمة التي تشغلكم؟.
قضايا الفقر والمرض والأمية والحرب وانتهاك حقوق الانسان. اسمحي لي أن أعطيك لمحة صغيرة بالكلام وبالارقام لتكن الصورة واضحة لك فيما يتعلق بالقضايا التي تشغلنا.
برغم الحديث عن امكانات السودان الاقتصادية الكبيرة فإن المواطن السوداني يعتبر من افقر فقراء الارض، عدد سكان السودان حوالي 36 مليون ينتشرون في مساحة من المفترض انها مريحة تقدر باثنتي مليون ونصف كيلومتر مربع تمتد من ما شمال الصحراء الكبرى الى ما جنوب خط الاستواء. السودان هي الدولة العاشرة من حيث المساحة في العالم ورقم 34 تقريبا من حيث عدد السكان، ومستوى الخدمات الصحية والتعليمية غاية في السوء ان لم تكن منعدمة اصلا في كثير من المناطق، مما أدي ويؤدي الى تفاقم وانتشار الامراض الفتاكة المعروفة مثل الملاريا والسل والكوليرا والامراض العديدة المرتبطة بقلة وسوء التغذية وفي الاونة الاخيرة الايدز بنسب عالية نسبيا، كما نسبة الأمية في السودان هي من أعلى النسب في العالم ولك أن تتصوري أن نسبة الامية في جنوب السودان 92 % وفي عموم البلاد فأن نسبة الامية حوالي 50% بين الاناث و30% بين الذكور. البطالة. التدهور البيئي والتلوث، رقعة الجفاف والتصحور في ازدياد متطرد. لا توجد بالبلاد شبكة نقل ومواصلات جيدة فمعظم المدن غير مربوطه ببعضها البعض بشوارع اسفلتية او سكك حديدية ناهيك عن القرى والارياف، كما ان سبل الاتصالات على وجه العموم ضعيفة ومكلفة. هذا من ناحية، و من الناحية الاخرى فان الحالة الامنية على وجه العموم متردية مقارنة بالوضع الطبيعي الذي يشهده الناس في بقية ارجاء العالم. انتشار السلاح والجريمة المنظمة. انتشار العنصرية والوصمات والتكتلات القبلية والعرقية بشكل لافت. انتهاك منظم لحقوق الانسان . واستمرار الحرب. تلك بضع وبعض الصورة باختصار شديد. ازاء كل هذا التحديات والحقائق المعروفة للجميع نحن اخذنا على عاتقنا الحلم بفعل شي تجاه هذه القضايا وفي سبيل تحسين أوضاع الناس في بلادنا، وبالتعاون مع كل الذين يشاركوننا الحلم والهدف، وبقدر ما نستطيع.
ولا أعني بأن هناك جرم تتحمله جهة أو جهات محددة وجب نحرها وبهذا يحل الامر. الحلول السياسية والعدلية مطلوبة بالضرورة، ووجب أن يعمل من أجلها بمثابرة. غير ان الامر اعظم بكثير من مجرد تحول سياسي، من وجهة نظري. انه واقع شعب بائس منذ زمن بعيد، واقع مرير وجب ان نعمل جميعنا على معالجته بشكل صارم وتضحيات وجب ان نجهز انفسنا لها جيدا. وجب علينا العمل الان وبجدية وبلا توقف او تردد وفي كل الاتجاهات الممكنة كل حسب تخصصه وما يرى عنده أولوية.
يقال انكم مجموعة يسارية؟.
نصون منظمة مستقلة غير سياسية غير ربحية لا علاقة لها بالتيارات السياسية. ولو اردنا ان ننشي تنظيم سياسي يعمل في الساحة السياسية مباشرة فربما كان ذلك اسهل. ان كنت تقصدين ان هناك ناشطين في نصون ربما كانت لهم توجهات أو افكار سياسية محددة كافراد فهذا شي آخر، ليس من شروط الانضمام لنا او العمل معنا تخلي الافراد عن تنظيماتهم السياسية أو النظر الى خلفياتهم الناس الايدولوجية اوالثقافية أو الدينية أو الاثنية أو الجهوية أو النوعية. نحن لسنا منافسين سياسيين و ليس من اهدافنا المنظورة أن نكون شريكا او بديلا للسلطة السياسية القائمة أو القادمة. نحن منظمة مجتمع مدني تقوم في الخارج مؤقتا وتعمل على صب كل جهدها في داخل البلاد وفق ميادين العمل التي رسمناها لانفسنا في مجالي التنمية والسلام بمعنيهما الشامل وبعيدا عن الاستقطاب السياسي. ولا يجب ان يفهم من حديثي انني اقلل من شأن قيمة العمل السياسي المباشر (الاحزاب السياسية) فللسياسة مجالها الخاص الذي يقدم منه الناشطين المخلصين خدمة عظيمة للناس بطريقة اخرى نحترمها ونقدر معناها لكنها مختلفة عن ما نحاول نحن فعله.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مع منسق شبكة منظمات السودان للسلام والتنمية (نصون) لاهاي/هولندا (Re: Ahmed musa)
|
يقال انكم مجموعة يسارية؟.
نصون منظمة مستقلة غير سياسية غير ربحية لا علاقة لها بالتيارات السياسية. ولو اردنا ان ننشي تنظيم سياسي يعمل في الساحة السياسية مباشرة فربما كان ذلك اسهل. ان كنت تقصدين ان هناك ناشطين في نصون ربما كانت لهم توجهات أو افكار سياسية محددة كافراد فهذا شي آخر، ليس من شروط الانضمام لنا او العمل معنا تخلي الافراد عن تنظيماتهم السياسية أو النظر الى خلفياتهم الناس الايدولوجية اوالثقافية أو الدينية أو الاثنية أو الجهوية أو النوعية. نحن لسنا منافسين سياسيين و ليس من اهدافنا المنظورة أن نكون شريكا او بديلا للسلطة السياسية القائمة أو القادمة. نحن منظمة مجتمع مدني تقوم في الخارج مؤقتا وتعمل على صب كل جهدها في داخل البلاد وفق ميادين العمل التي رسمناها لانفسنا في مجالي التنمية والسلام بمعنيهما الشامل وبعيدا عن الاستقطاب السياسي. ولا يجب ان يفهم من حديثي انني اقلل من شأن قيمة العمل السياسي المباشر (الاحزاب السياسية) فللسياسة مجالها الخاص الذي يقدم منه الناشطين المخلصين خدمة عظيمة للناس بطريقة اخرى نحترمها ونقدر معناها لكنها مختلفة عن ما نحاول نحن فعله.
هل لكم فروع في داخل البلاد؟.
ليس بعد. لكننا نجهز لذلك وقريبا سنعلن عن تأسيس مكتبنا الرئيسي في السودان.
اذا كيف تنشطون بالداخل؟.
عبر العديد من شركاءنا وهناك مجموعة كبير من اعضاءنا بالداخل.
مع اي الشركاء نظمتم قافلة السلام الاخيرة؟.
مع الجمعية السودانية لحماية البيئة. وكان عملا جيدا وتعاونا ثرا في تقديرنا يبشر بمستقبل واعد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مع منسق شبكة منظمات السودان للسلام والتنمية (نصون) لاهاي/هولندا (Re: Ahmed musa)
|
شبكة منظمات السودان الجديد، اسم ذو دلالة سياسية؟. هل انتم حركة شعبية؟
أعتقد انني اجبت في اللحظات الفائتة على نفس السؤال لكن بصيغة مختلفة. نحن لسنا حركة شعبية ان كنت تعنين الحركة الشعبية لتحرير السودان ولسنا حركة سياسية على وجه الاطلاق كما اوضحت لك سابقا. الاسم جاء من كوننا نريد تغيير جذري لصالح التنمية المتوازنة واحلال السلام الشامل لكن من منطلق غير سياسي، بالمعنى الحركي، أي (قاعدي) عن طريق المجتمع المدني وكياناته الفاعلة. قد نلتقي مع بعض الاحزاب السياسية في بعض الرؤى والافكار والطموحات لكن وسائلنا في انجاز اهدافنا التي نؤمن بها تختلف عن الاحزاب والحركات السياسية. الاسم لا يعني عندنا الكثير بقدر ما تعنينا اهدافنا ووسائلنا. لا نصر على الاسم، بل ان هناك اسم اخر لمجموعتنا كثيرا ما استخدمناه منذ البداية وهو شبكة السودان للسلام والتنمية، دون ان نقول: السودان الجديد، ولا نشعر بان ذلك ينتقص من اهدافنا أو أدواتنا شيء. العمل على ارض الواقع هو المحك. الصدق و الكذب يتعرفان بثمارهما.
استطيع الان ان اتصور انكم لستم تنظيما سياسيا وغير منحازين لتيار سياسي محدد، لكن بعد هذا كله كيف تفسر لي اهتمامكم بقضايا سياسية بحتة مثل الديمقراطية والتنمية المتوازنة والسلام الشامل؟.
نعم يا عزيزة نحن لسنا محايدين تجاه القضايا المصيرية والتحديات التي تواجهها بلادنا وهذا لا ينفي ما كررته مرارا هنا باننا غير منحازين لطرف من اطراف الصراع السياسي، لا معارضة ولا حكومة. وتبقى التوعية بالحقوق السياسية والاقتصادية وترقية حقوق الانسان وتقوية دور المراة في المجتمع ومحاربة العنصرية بأشكالها المختلفة هي أهم ما نطمح اليه من انجاز. و نعتقد بان ذلك لا يتأتي كاملا الا بالديمراطية، ولهذا السبب نحن ننادي بنظام ديمقراطي ونتحدث عن التحول الديمقراطي، ونعمل في سبيله ما نستطيع مع بقية العاملين من هم لا يهم ما داموا صادقين.
حتى لو كانوا احزاب سياسية؟.
احزاب سياسية، حكومة، منظمات مجتمع مدني، قبائل، طوائف، جامعات، لا يهم.
حتى لو كان الشيطان؟.
هذه نقطة فلسفية تقبل جدل قد لا ينقضي، واجابتي : لا، نحن ضد الشيطان، بما هو الشر المطلق.
معذرة، انت تقول : (سنعمل في سبيله ما نستطيع مع بقية العاملين من هم لا يهم ماداموا صادقين).
فما بالك اذا كان هناك شيطانا صادقا؟.
لا اعرف الى ماذا ترمين، لكن ان كان هناك شيطان يعمل بصدق واخلاص من اجل السلام والتنمية والاستقرار في السودان فدليني عليه، نحن في حاجة ماسة له!.
المجتمع الدولي؟.
هل هذا هو الشيطان الذي تسألينني عنه!.
لا، هذا سؤال جديد. كيف تنظر لدور المجتمع الدولي في سودان اليوم؟.
هذا سؤال عريض وغير محدد المعالم. لا أجد له اجابة الان.
حاول؟.
استطيع ان احاول بحصر الاجابة في وجهة نظر المجموعة التي اعمل معها في نصون. ليس من وسائلنا الاعتماد على الاخرين لتحقيق اهدافنا. نعم، نحن كمنظمة نقبل كل دعم غير مشروط سواءا من الحكومات او المنظمات المهتمة او الافراد في سبيل تحقيق اهدافنا المعلنة. استطيع ان اتصور انك تسألين هذا السؤال كوننا مقيمين بالخارج. نحن وجدنا بالخارج مؤقتا وللظروف المعلومة للجميع. ولكن دعيني اكون واضحا معك ، أنا كلي ثقة بان لا احد يصنع لنا بلدا لم نصنعه بأيادينا. ان كنا سننتظر الاخرين ليؤدوا لنا our home work سننتظر الف عام دون جدوى. لماذا وباي وجه حق ننتظر اليابانيين أو الالمان أوالصينيين ليعملوا لنا نيابة عنا بعد ان بنوا بلدانهم بالجد والاخلاص، لماذا لا نكون مثلهم جادين ومخلصين في مجالات عملنا المختلفة فنبني بلدنا بعقولنا وأيادينا وحدنا. لا اقل ان الاستفادة من الاخرين غير حسنة بل هي مطلوبة بقدر ما اقول ان الاعتماد الكلي والاتكالية هما المرفوضان عندي.
اين تركيز مكان عملكم في السودان؟.
ليكن واضحا منذ البدء، باننا لا ندعى اننا فعلنا الكثير. نحن لم نفعل شي بعد يرضى طموحاتنا. ومكان عملنا هو السودان بجميع اقاليمه الممكنة مع تركيز على المناطق الاكثر ضررا بسسب الحرب او الاهمال او العامل البيئي.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Ahmed musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست