عادل امين بروس السودان الجديد روايةً وسياسةً وهواية كيف ذلك؟

Quote: ما ياهو ده سبب الحروب بالسودان. عراة السودان وأفريقيا لم يسألوا أن "تستر عوراتهم" كما تعلمنا أنت لأنهم بساطة لا يرون في عريهم "عورة" بل قيمهم كثقافة تعتز بالموروث الثقافي جعل مجتمع العري أن لا تكون به جرائم الأغتصابات التي نراها بين المسلمين. عندما ترك الفرنجة المجتمعات -التي يحسب كاتبنا الختمي أنها بدائية- "الأصيلة" بمعمورتنا علي حالهم، ليس الغرض ما ذهب اليه عقل كاتبنا الظنين. الذي أكتشفه الفرنح أنه ليس من المصلحة أن يغيبوا تلك الثقافات العظيمة لأن ما توارثوه من ثقافة فطرية(رغم عراهم) غذت ومازالت تغذي العالم الغربي الذي ينسب له كاتبنا الأسفيري الحضارة وأصلها. فن الموسيقي بأنواعه، الرسم والتشكيل، فن القصة وروايتها وفوق هذا وذاك الموروث الأخلاقي. أثبت عادل أمين بفهمه السطحي للثقافة والحضارة أنه أحد الذين يهندسون ليلبس أهل أفريقيا الجلباب ليستروا "عوراتهم" رضوا أم أبوا ويدخل هو الجنة الموعودة.،كل هذه الفنون الأنسانية التمسها الفرنجة ونقلوهاللغرب منذ أمد سحيق، بل ومازالوا ينهلون من ثقافات "العراة" اولائك والذين جردهم عادل أمين من أي تلاقح أنساني دع عنك الأعتراف بهم كثقافات يمكن التناغم معها. موقف عادل أمين هذا ذكرني بطرفة كان بطلها أحد السودانيين أمثال كاتبنا الختمي. زارنا الرجل بدارنا في نيويورك حيث وجد في صالتنا بعض الأعداد من مجلة National Geographic جميع الأعداد التي بحوزتي كانت بها مواضيع عن أفريقيا والسودان تحديدا. كان بغلاف المجلة سيدة من قبيلة الدينكا وفي فمها "كدوس". لم يخف الرجل اندهاشه، صاح: "هي دي من السودان!!؟" قلت له نعم المجلة بها موضوع عن القبائل النيلية، قال لي: "قاعدين توروا الصور دي للأمريكان؟" قلت: "نعم، لماذا" قال الرجل: "تقوموا تفضحونا ساكت" وبعدها ضحك ضحكة غريبة، بها شيئ من الخبث. ضحكت لما بانت نواجزي علي الي يكمن بمخيلة الرجل، عندها أيقنت أن هذه ظاهرة فكم عقل مشوش مثل هذا الآدمي؟