لحركة والوطني...كواليس الخلاف..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2007, 08:33 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! (Re: Mustafa Mahmoud)



    تنمية عوامل الوحدة هو واجب الانتلجنسيا

    محمد المعتصم حاكم
    [email protected]

    كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن احتمالات مؤكدة لفصل جنوب السودان عن شماله، وذلك عبر كتابات في الصحافة المحلية لا تستند إلى رؤية تحليلية أو منطقية، وللاسف الشديد لم تجد تلك الكتابات من يتصدى لها بالحجة والبراهين بالرغم من تفوق مقومات الوحدة على الانفصال، ولعل القول بهذا التفوق لا يركن فقط للعواطف وحدها أو الاماني المجردة، فالسودان كما نعلم وطن متعدد الثقافات والديانات ويحكمه نسيج اجتماعي خاص قل نظيره في هذا الكون الشاسع، فيما استطاع أهله عبر عقود زمنية ممتدة في عمق التاريخ أن يتعايشوا عبر هذا النسيج المتفرد، ولو أن هذا التعايش تحقق في الماضي، فما الذي يجعل حياتنا المستقبلية ضمن سودان موحد غير ممكنة..؟ وكيف نسيان كل هذا لنغذي شبح التقسيم والتجزأة.. في الوقت الذي نستطيع فيه تحقيق نجاحات حول الوحدة إذا ما أعملنا الذهن وانطلقنا باعتبارنا وحدويين لملاحقة نذر التجزأة..؟
    والواقع أن أي وصف للحركة الشعبية وهي الشريك في السلطة الحاكمة اليوم بأنها حركة تدعو لفصل الجنوب هو حديث مردود لاهله، ولا يستند لأي منطق أو واقع معاش، فكيف لها أن تكون كذلك وهي تعمل ليل نهار في قطاع الشمال عبر منسوبيها وقياداتها التي استطاعت أن تكون لجانا في معظم فيافي وحواضر بلادنا..؟
    وإذا كانت الحركة تفكر في فصل جنوب السودان عن شماله، فلماذا أهدرت كل تلك الجهود المضنية من أجل بناء مؤسساتها في الشمال كما الامر في الجنوب..؟ ونحن نعلم أن الحركة أكدت تلك الرؤية الوحدوية بفلسفة المعلم المدرك الراحل قرنق، حينما قال في إحدى كتاباته عام 2000م «إن السودان الذي يتشاركه السودانيون جميعاً في الشمال والجنوب والشرق والغرب هو بلد تلاقى في رحابه أقوام متنوعون وثقافات مختلفة نتيجة لحراك بشري تعرضت له كل دول العالم الاخرى، فبجانب أهل السودان الاصليين من نوبة وقبائل نيلوية، تعاقبت الاديان كما وفد الاقباط من مصر، وكل هذه الجماعات انصهرت في كيان فسيفسائي هو سودان اليوم».
    هكذا أكد الراحل قرنق على إيجابيات التنوع الثقافي، الذي حتما سيكون داعما للوحدة بعد تلك السنوات الطويلة من التمازج والانصهار. وتبقى في النهاية إزاحة معوقات الوحدة هي مسؤوليتنا جميعا بصفتنا سودانيين، وبشكل مباشر هي مسؤولية تاريخية تجاه حزب المؤتمر الوطني الذي لم يستطع كبح جماح بعض عناصره القيادية التي تبذل الغالي والنفيس من أجل أن ينفصل الجنوب دون مراعاة لاية تداعيات اقليمية أو دولية، ودون التمعن في المخاطر التي يمكن أن تلقي بظلالها على باقي أطراف السودان، خاصة في أقليم دارفور الملتهب، كما أن عدم ايفاء المؤتمر الوطني بكافة بنود اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه مع الحركة الشعبية في يناير 2005م نيفاشا، يصبح مهددا قويا دون استكمال بناء الثقة، وتوفير شروط الوحدة الطوعية لاهل السودان.
    وأذكر أن الأستاذ باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، قال في الندوة التي تحدث فيها حول الوضع الساسي الراهن، والتي تمت بإشراف مكتب الحركة بالعاصمة الاميركية في واشنطن في نهاية الشهر الماضي «إن احتمالات الوحدة تظل هي الغالبة إذا ما التزم حزب المؤتمر الوطني ببنود إتفاق نيفاشا، واتجه بإيجابية ومصداقية نحو تنفيذ البنود المعلقة، بجانب الوقف الفوري للحملة العدائية التي استهدفت قيادات الحركة الشعبية، وايضا مكاتبها في الشمال...».
    إن المخاطر والمحاذير التي تهدد استقرار وأمن السودان صارت متعددة وشائكة، خاصة أن اتفاق شرق السودان ما زال في حيز التنفيذ، كما أن الفصائل الدارفورية المتجهة نحو مؤتمر السلام المزمع عقده في ليبيا في وقت لاحق، ترقب تداعيات عدم التزام المؤتمر الوطني ببنود اتفاق نيفاشا بحذر وترقب وعدم ثقة يجعل التفاؤل بالنجاح ـ في ظل ظروف التماطل السلطوي ــ غير ممكن، كما أن المجتمع الدولي الذي يرقب المأساة في دارفور ويتابع التلكؤ الحكومي في تنفيذ اتفاق نيفاشا لن يترك الحال على ما هو عليه، بل أن المتوقع بسبب هذه المراوغات التي يتحمل أمرها المؤتمر الوطني، انه سيتخذ قرارات من المؤكد أنها ليست في صالح النظام الحاكم.
    وكنت قد كتبت في مجلة «السياسة الدولية» المصرية العدد «141» بتاريخ يوليو 2000م مقالاً تحت عنوان «السودان بين فرص الحل السياسي الضائعة والحروب الاهلية الطاحنة» حيث أبنت فيه أن «الأزمة السياسية في السودان تظل دائما شائكة ومعقدة، إن لم تتفق أطراف النزاع على معالجة جذورها التاريخية منذ استقلال السودان بعمق وشفافية يبعداننا عن مخاطر تكرار الانقلابات العسكرية وحكومات الديمقراطية المتقطعة التي اتسمت دائما بالضعف وعدم الاستقرار». واشرت إلى ضرورة النأي بالبلاد بعيدا عن احتمالات التدويل والتقسيم. وقلت إنه لا بد من صحوة سياسية سودانية عقلانية راشدة للنهوض بالبلاد نحو النماء والاستقرار، عبر معالجات متجردة تتسم بالمصداقية والوفاء بالوعود في نظام حكم ديمقراطي تعددي يحترم كافة حقوق الانسان ويستند على المواطنة كركيزة اساسية في الحكم دون أدنى تفرقة دينية أو عرقية أو ثقافية، على أن يتفق أهل السودان على حكم لا مركزي وتوزيع عادل للسلطة والثروة، مع مزيد من الرعاية الصحية والاهتمام بالمناطق المهمشة والاقل نموا.
    إن الظلم الذي أصاب أهل السودان في كل الأنظمة حتى اليوم، ظل دائماً ينتهج أساليب متشابهة قادت البلاد إلى ما هي عليه اليوم، وتم إنتاج وإعادة إنتاج سياسيات الاقصاء وعدم الايفاء بالعهود، وانعدام الثقة بين القوى السياسية، وعدم إعطاء الفرصة للتداول السلمي للسطة، مع الاهمال التام خاصة في كل أطراف السودان، وعلى وجه الخصوص الجنوب الذي نال نصيب الاسد من التهميش والدمار بسبب الحروب وغيرها وعدم المعالجة الحاسمة، لذلك الجرح الذي مازال يدمي لأكثر من نصف قرن من الزمان.
    إن تنمية الانتلجنسيا السودانية لعوامل وحدة السودانيين جميعاً، ينبغي أن تكون الواجب، فمعالجة مهددات الانفصال ليست مستحيلة، والمسألة تتلخص بكل بساطة في تنفيذ تلك الاستحقاقات والبنود المتضمنة في اتفاق السلام الذي تم بالتراضي التام في نيفاشا، ولم يبق على قادة حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلا الايفاء به، وذلك درءاً للمخاطر التي تحاصر السودان من كل حدب وصوب، خاصة أن السودان كله يستشرف الوصول إلى معالجة تامة للأزمة الدارفورية. ويقيننا أن هذه المعالجة تعتبر ضربة البداية لطي كل ملفات البؤر المشتعلة الأخرى من أجل الخطو نحو الأمام بثقة وتفاؤل.
                  

العنوان الكاتب Date
لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:28 AM
  Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:30 AM
    Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:31 AM
      Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:33 AM
    Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:33 AM
      Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:35 AM
        Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:52 AM
          Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:59 AM
            Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 09:02 AM
    Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 02:04 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de