لحركة والوطني...كواليس الخلاف..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2007, 08:28 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لحركة والوطني...كواليس الخلاف..!

    الحركة والوطني...كواليس الخلاف..!

    قراءة: ضياء الدين بلال
    [email protected]

    من الصعب القول أو توقع ان المياه بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ستعود الى مجاريها مرة أخرى.. لا لأن الازمة بينهما قد وصلت سدرة منتهاها، او ان مناطق النزاع بينهما أكبر من امكانياتهما.. وليس لأن في نوايا الطرفين وظنونهما السيئة المتبادلة ما يجعل عودة المياه لمجاريها في بلوغ الاستحالة.

    الامر اعقد من ذلك كثيراً، فالعلاقة بين الشريكين لم تكن لها مجارٍ في الاساس لتعود اليها.. فهى منذ يومها الاول اختارت لنفسها ان تكون علاقة متجاوزة لمحددات الثقة وعابرة للمصالح المشتركة.. لا تلتقي الا على جدليات المختلف عليه.. فتبادل ''الود'' بينهما يبدو حالة نادرة، وان جاء فهو باهت ومصطنع، ذلك لسبب بسيط وغير معقد فكل طرف يجد في ضرر الآخر مصلحة مرتجاة وفي فائدته خطراً يجدر التحذر منه..!

    -1-

    وتحت هذا الطقس تتضاعف أوزان الازمات وتتوغل جذور الخلافات الى اعماق الارض، فلا مجال للتلاقي على المشترك.

    ما يقود الى ذلك التصور المتشائم، كثير من التفاصيل والمعلومات السا قطة من سهو الحديث، والمسربة من الطرفين عن عمد قصد الفائدة والاضرار بالآخر.

    قرار المكتب السياسي للحركة الشعبية بتجميد نشاط وزرائها في حكومة الوحدة الوطنية يعد أول تغيير نوعي في وتيرة الخلاف بين الشريكين، فقد ظل الخلاف منذ بواكيره منحصراً في التقاذف بالاتهامات الشفاهية والتصعيد الاعلامي المباشر وغير المباشر، ولكن خطوة التجميد تعتبر هى أول خطوة في الاتجاه نحو المسار العملي في التعبير عن الخلافات مصحوبة بتفتيش دور الحركة الشعبية بالخرطوم، وذلك بمثابة انتقال من مسار التعبير بالاقوال الى التعبير بالافعال.. وأول مترتبات هذا التحول انه بافتراض تجاوز الازمة الراهنة او تصاعدها، فان الخلافات في المرحلة القادمة لن تعود مرة أخرى لمسار الاقوال بل من المتوقع ان تختار خطوات متجاوزة لما تم اتخاذه سابقاً، اذ ان في كل مرة قد تختار الحركة الشعبية خطوة اكثر تأثيراً من خطوتها السابقة و قد يختار المؤتمر الوطني رد فعل أقوى من رده الذي سبق..!

    -2-

    ثارت تساؤلات عديدة عن دلالة التوقيت الذي صدرت فيه القرارات..هنالك من رأى ان الحركة الشعبية ارادت ان تلقي بظلال قرارها على مفاوضات طرابلس القادمة والا تمكن المؤتمر الوطني من تجاوز أزمته القائمة في دارفور حتى لا يتفرغ لكيدها.

    جهات أخرى رأت ان الحركة الشعبية غاظها الانشغال الدولي بأزمة دارفور وتجاهل المانحين لوعودهم التي القوا بها على مائدة نيفاشا وتناسوا انفاذها في زحام الانشغال بالاوضاع في دارفور، فتريد ان تعيد بصرهم الى الجنوب..!

    قد تكون تلك الاسباب صحيحة ولكنها ثانوية في اختيار التوقيت، ولكن بالمتابعة والرصد يتضح ان الحركة الشعبية اختارت أفضل توقيت بالنسبة لها، لتعلن عن هذه الخطوة، ويبدو ان هنالك ترتيباً واعداداً مسبقاً لخروج هذه القرارات..فالبيان الذي أصدرته الحركة الشعبية قبل يوم من انعقاد اجتماع المكتب السياسي بجوبا تضمن اشارة صريحة وواضحة بان هنالك قرارات مهمة ستصدر عن الاجتماع، وفي ذلك ما يفيد ان الاجتماع قد عقد لاجازة قرارات جاهزة، لأن اي اجتماع في اية قضية لا يمكن الاشارة الى ما سيسفر عنه ان كان مهماً او غير مهم ،باعتبار ان تداعيات المناقشة وديمقراطيتها قد ترجئ اصدار القرارات او قد تعجل بها او قد تعدلها تماماً..لكن الصيغة الحاسمة والقاطعة التي جاء بها البيان، كانت تؤكد ان مصدره وافر الثقة بأن القرارات ستصدر لذا لم يخامره شعور بأن رُب أمر ما قد يجعل قرارات المكتب السياسي قليلة الاهمية او ان القرارات المزمع اتخاذها قد لا تصدر من ذلك الاجتماع أصلاً بسبب بروز خيارات أخرى أو تأجيل القرارات لاجتماع لاحق.

    كما كان ملاحظاً من الحوار الذي اجرته «قناة الحرة» مع السيد باقان أموم بواشنطن خلال زيارته التي سبقت اجتماع المكتب السياسي، واعادت القناة بثه بصورة متكررة بعد صدور القرارات بيوم، كان ملاحظاً ان كل ما قاله باقان في واشنطن وقبل أيام من اجتماع المكتب السياسي هو ما عبر عنه بيان المكتب السياسي الذي حمل قرار التجميد،والمدهش ان كل من تابع حوار الحرة سيأخذه

    الظن بأن افادات باقان قد صدرت بعد اجتماع جوبا وليس قبله بأيام معدودة، يضاف الى ذلك ان باقان قبل البيان النهائي صرح لقناة الجزيرة بأن الشراكة قد وصلت نهاية المطاف..!

    ے-3-

    اذاً، القرارات كانت معدة مسبقاً وفي انتظار تمريرها من المكتب السياسي.. صحيح ان تمديد الاجتماع وما رشح من خلافات يوضحان ان القرارات وفي مستوى من مستوياتها قد وجدت مقاومة ولم يكن تمريرها بالامر السهل..ولكن المجموعة التي كانت عازمة على اتخاذ خطوات عملية كانت تدرك ان ما سيسفر عنه الاجتماع لن يكون بعيداً عن مرادها وان لم يحقق كل ما تريد..!

    توقيت القرار جاء والمؤتمر الوطني يواجه عدة اشكالات:

    1- هو مقبل على مفاوضات مهمة وحساسة في طرابلس قد تضطره لتقديم تنازلات غير مرغوب فيها.

    2- علاقته مع حركة مناوي في اسوأ حالاتها خاصة بعد ما حدث في مهاجرية.

    3- عدد من الذين وقع معهم اتفاقات هم الآن بالسجون.

    وفي المقابل فان الحركة الشعبية بهذه القرارات تستهدف تجاوز أزمات خاصة بها:

    1- المواجهة الصريحة مع المؤتمر الوطني تحد من التجاذب داخل الحركة بين التيارات المختلفة وتعيد خطاب التعبئة المضادة للعدو الخارجي.

    2- المواجهة ستصرف الاهتمام عن الاشكالات المتعلقة بالجنوب من اتهامات الفساد وضعف التنمية الى ساحة معركة أخرى تقترب بالاوضاع بالجنوب الى التقديرات الاستثنائية.

    3-كما ان القضية التي تم اختيارها- قضية التعديلات الوزارية- تبدو من مظهرها قضية مثالية يمكن ان تستثمرها الحركة بصورة تظهرها «كمظلوم» يبحث عن حقوقه الاولية في اختيار من يمثله في حكومة هو شريك فيها، الامر الذي سيكسبها تعاطف العديد من الدوائر ويحرج المؤتمر الوطني.

    -4-

    نعم.. بات من المؤكد ان موضوع استبدال دكتور لام اكول بدكتور منصور خالد في منصب وزير الخارجية هو الذي صعد الخلاف ووصل به الى منعطف حرج..وكثير من مصادر المؤتمر الوطني تشير الى ان دكتور منصور كان له دور بارز في خروج القرار الاخير.. ولكن لم يتضح بصورة جلية ان كان موقف المؤتمر الوطني من الاستبدال المقترح هو تمسك بدكتور لام أكول ام رفض لمنصور خالد ام الاثنين معاً؟

    صحيح ان المؤتمر الوطني راضٍ تماماً عن اداء دكتور لام أكول في الخارجية ولكن المراقبين كانوا على دراية بأن علاقة المؤتمر الوطني بمنصور خالد الى وقت قريب كانت في أفضل حالاتها، بل منذ نيفاشا كانت الشهادات تصدر من اطراف

    مهمة في المؤتمر الوطني تؤكد ان منصور كان في نيفاشا يلعب دوراً أقرب للوسيط من كونه عضواً في الحركة الشعبية، وظلت اوساط المراقبين ترصد تطور علاقة دكتور منصور خالد ببعض كبار النافذين في المؤتمر الوطني ،لذلك قد يكون منصور تفاجأ بموقف المؤتمر الوطني من ترشيحه للمنصب، الامر الذي دفع به مع آخرين لمعاقبة الوطني عبر هذه القرارات،فهو سياسي ظل منذ مايو يتلقى الضربات من المقربين اليه ومن الابعدين ويردها في موجع كلما واتته الفرصة..!

    المعطيات تقول ان الحركة تسعى من هذه القرارات لتحقيق هدفين أساسيين وأخر ثانويات:

    الاول: استدعاء قوى المجتمع الدولى وعلى رأسها امريكا لتكون جزءاً من تنفيذ الاتفاق،لذا كانت زيارة باقان لواشنطن قبل القرارات والاعلان عن تحركات خارجية للحركة بعد صدور القرارات.

    الثاني: السعي لعزل المؤتمر الوطني باعادة الروح لتحالفاتها السابقة مع القوى التقليدية ومع حركات دارفور.. فهاهي الحركات الدارفورية تجتمع بجوبا تحت رعاية الحركة الشعبية..وها هو فصيل مني أركو مناوي يهدد باتخاذ ذات الخطوة وهى تجميد مشاركته في الحكومة ويعلن تضامنه مع الحركة الشعبية.

    -5-

    السبب الاساسي الذي يجهله الكثيرون ويتجاهله البعض لهذا التصعيد هو ان قيادات مؤثرة داخل الحركة الشعبية تستجيب وتتفاعل مع الخطاب الاعلامي للمؤتمر الوطني وتؤسس عليه مواقف سياسية وهو خطاب اعلامي درج على وصفها بأنها قلة غير مؤثرة، وان سلفا يسعى للتخلص منها بكل الطرق.. وهذه المجموعة تريد في كل مرة ان تؤكد انها تملك زمام الحركة الشعبية وان تجاوزها يستحيل

    وانها قادرة دوماً بطرق مختلفة ان تجعل زعيم الحركة- اراد أم لم يرد- يتوافق مع رغباتها، فقرارات المكتب السياسي لم تصدر الا بحضورسلفا ومشاركته بعد عودته من اويل.

    ولكن يبدو ان سلفا حريص على عدم تصعيد الخلاف مع الوطني لذلك اختار كلمات بها قدر من الرقة لا تتناسب ما اتخذ من قرارات وهو يوجه تحية ومعايدة خاصة للرئيس البشير عبر التلفزيون القومي، وسلفا حريص كذلك الا يدخل في مواجهة مبكرة مع اي طرف داخل الحركة .

    ثمة مؤشرات عديدة تفيد ان الازمة ستتصاعد اما من الآن وصاعداً أو فيما بعد..فكل ما يشير المؤتمر الوطني الى ضعف مجموعة باقان ستسعى هذه المجموعة الى تأكيد ذاتها وقوتها حتى ولو كانت نهاية ذلك ان تذهب اتفاقية نيفاشا (شمار في مرقة
                  

العنوان الكاتب Date
لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:28 AM
  Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:30 AM
    Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:31 AM
      Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:33 AM
    Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:33 AM
      Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:35 AM
        Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:52 AM
          Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 08:59 AM
            Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 09:02 AM
    Re: لحركة والوطني...كواليس الخلاف..! Mustafa Mahmoud10-18-07, 02:04 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de