|
(إنقلاب) طلابي في جماعة أنصار السنة المحمدية
|
اقتحم قبل قليل المئات من طلاب جماعة أنصار السنة المحمدية مركز الجماعة بالسجانة والذي كان تحت سيطرة مجموعة الرئيس الجديد ميرغني عمر،وكان الطلاب قد أصدروا بياناً اعتبروا فيها تعيين ميرغني عمر بدلاً عن الشيخ أبوزيد محمد حمزة فصلاً جديداً من فصول الأزمة التي استمرت 7 أعوام،وبرهاناً مؤكداً على عدم جدية المركز العام في مشروع توحيد الجماعة ،وذكروا أنهم سيعتصمون بمباني المركز العام إلى حين تصحيح أوضاع الجماعة . وكانت الأوساط قد توقعت تعيين الشيخ أبوزيد رئيساً للجماعة بعد رحيل الهدية وتوفيق أوضاع أنصار السنة دستورياً وتنظيمياً ولكن المركز العام قام بتعيين الشيخ ميرغني عمر وتجاهل كل مبادرات الصلح المطروحة على طاولته. يذكر أن سبب الصراع هو قيام مجموعة من قيادات الأمانة العامة للجماعة بإبرام صفقة تحالف سياسي ومشروع اندماج مع المؤتمر الوطني من خلف ظهر الجماعة ومؤسساتها حيث تم تعيين مجموعة منهم في مناصب سياسية هامشية في الولايات وكان أفضل ما ناوله من مقاعد وزير دولة بوزارة الشباب والرياضة،ووقفت جماهير الجماعة ضد هذا الاتفاق وانحازت للشيخ أبوزيد محمد حمزة الذي ترك المركز العام. ويأتي احتلال المركز العام من قبل طلاب الجامعة –هم الذين فجروا بداية الأزمة- بالتزامن مع جهود قانونية تقوم بها هيئة من محامي أنصار السنة لتجريد مجموعة ميرغني عمر من كافة الممتلكات والصلاحيات وقد نجحت بالفعل في تجميد أرصدة الجماعة في البنوك السودانية بعد أن وضعت يدها على الغالبية العظمى من المساجد والدور. وتفيد الأخبار أن الطلاب الآن قد أحكموا السيطرة على مباني المركز تماماً ومنعوا أنصار ميرغني عمر من الدخول فيما يتقاطر المئات من جميع انحاء العاصمة للانضمام إليهم حيث يبدو أن جماهير أنصار السنة ستقول الكلمة الأخيرة في هذا الصراع.
|
|
|
|
|
|