دينق الور وزيرا للخارجية..

Quote: د. لام أكول ده مالو ؟؟؟ [27.03.2006] sudaneseonline.com استميح القارئ الكريم لاستهلالي بهذا العنوان الدارج لأنني قد بحثت طويلا في مخزوني الفقير إلي لغة الضاد بحثا عن جملة تحمل عبء ما اقصده فلم أجد فلجأت إلي دارجتنا الجميلة كما لا يخفي على احد ما بالعنوان من استهجان أكثر من تساؤل. و لأني لا أحب عمرو موسى بالقدر الذي يحبه فيه شعبان عبدا لرحيم ( الفنان الشعبي المصري وصاحب الأغنية المشهورة) و بالقدر الذي يكرهه فيه الصحفي الطاهر سآتي صاحب المقالات المتموجة ( بعضها جميلة إلي حد السفور وأخرى مقيتة إلي حد الألم) كما لا أحب جامعته (المصرية) صاحبة اكبر إخفاقات في تاريخ المنظمات الدولية و الاقليمية والتي غرقت في شبر ماء عندما عجز السيد عمرو موسى إدانة ما يجري في دارفور انطلاقا من خلفيته العشائرية ( وليست القومية) ونسي أو تناسى بان الأتراك والتركمان أو الأشوريين والامازيق والطوارق والمجموعات السودانية والصومالية المختلفة والنوبة في مصر تعتز بأنها جزء من الوطن العربي فلم تفكر يوما بأنها غير هكذا.كما نسي بان ما ارتكبت في دارفور كان باسم العروبة المفترى عليها والتي هي بريئة براءة ذئب من دم يوسف. أردت بالرمية السابقة ان أجمل قولا مفاده ان كل من اقترب أو أوكل أمره إلي عمرو موسى قد فقد البوصلة ( شكرا لمن أهدانا هذه الجملة). وهنا اعني وزير خارجيتنا د. لام أكول والذي بالأمس تطوع بمطالبة إسرائيل بنزع سلاحها النووي ( أي والله هكذا قال). لان الدعوة اقل ما توصف أنها سخيفة أرادها عمرو موسى ان تأتي على لسان د.لام أكول والذي لا يختلف اثنان على ذكائه. من الناحية النظرية ومن حيث المبدأ نعم لشرق أوسط وعالم خال من السلاح النووي وجميع أسلحة الدمار الشامل ولكن من الناحية العملية ماذا تسوي تلك الدعوة غير أنها تجلب السخرية والتندر. المتتبع لتصريحات أستاذ الهندسة و الكموندر السابق منذ ان أصبح وزيرا ممسكا ببعض من ملفات الخارجية( لان معظمها مازالت بيد الوزير السابق والمستشار الحالي د. مصطفى عثمان)يجد تناقضا غريبا واشتباكا يوميا بين خلفيته الايديلوجية والحركية من ناحية وممارسته اليومية وتصريحاته من ناحية أخري. و لأننا لسنا بصدد اجترار الأحداث مثل تكوين مجموعة ناصر أو الفصيل المتحد أو العودة إلي ثم المصالحة مع الرفيق الشهيد قرنق، لكن الطريقة التي يدير بها الوزارة تجعل من المؤتمر يندم على عدم الإتيان به ليكون وزيرا للخارجية و الداخلية معا قبل اتفاقية السلام. كان أحرى برفيقنا لام أكول ان يطلب من المجتمعين العرب وغير العرب من اخوتنا في الإنسانية ان يتبرعوا لإنقاذ هؤلاء السبعة مليون الذين يتهددهم الجوع (كما جاء في تقرير الأمم المتحدة) وليس السلاح النووي الإسرائيلي أو غير الإسرائيلي. وبما إننا في حاجة إلي الكثير لبناء ما دمرته الحرب في السودان وخاصة في الجنوب والغرب وأنت تعلم الذين يمنحون للبناء بقدر معرفتكم للذين ساعدوا على تدمير الوطن لذا لا اعتقد انك في حاجة لإظهار كل ذلك العداء السافر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإثبات الولاء لجهة ما . يا رفيقي هنالك استحقاقات دولية وأخري اقليمية يجب ان توضع في الحسبان. د. حامد برقو عبدالرحمن [email protected]