|
Re: ثم مآذا بعد.... سودآن واحد ام يوغسلافيا أفريقية؟ (Re: Moneim Elhoweris)
|
ولنواصل أستعراض ردود الأفعال لهذه الخطوة الخطيرة من الحركة الشعبية لتحرير السودان ولنبدأ بعمود السيد عبدالرحمن الزومة فى صحيفة السودانى الصادرة اليوم 16/10/2007. حيث خلص الى نتيجة خائبة مفآدها أن كل القضية هى مؤامرة من "أولاد قرنق" بقيادة الرائد باقان أموم وشلته!!!! ضد السيد سلفا كير. ( نرجو ملاحظة ما تحته خط).
Quote: ان أحد الأسئلة التى يمكن أن تثيرها العملية الانقلابية التى دبرتها مجموعة (أولاد قرنق) فى جوبا وأعلنت من خلالها نكوصها وانسحابها الفعلى من اتفاقية السلام المبرمة بينها وبين المؤتمر الوطنى ... هو واحد من تلك الأسئلة التى باتت مطروحة على الساحة السياسية بشدة وبالحاح هو (من يحكم الحركة الشعبية)؟ وربما يمكن أن يتساءل البعض وهى أسئلة مشروعة ومنطقية عن صيغة السؤال نفسه فيقول ان الصيغة المناسبة للسؤال هى (من يرأس الحركة الشعبية) باعتبار أنها حزب مثل سائر الأحزاب التى تعد بالعشرات! وربما ذهب البعض بتساؤلاته الى الحد الذى يقول: وما شأننا نحن بمن (يحكم) أو يرأس الحركة الشعبية! تلك كما قلنا أسئلة مشروعة غير أن الاجابة عليها تهمنا جميعاً فالحركة الشعبية الآن هى الشريك الثانى فى اتفاقية سلام الجنوب وهى اتفاقية دولية باتت (خارجياً) تهم أطرافاً غير السودان و(داخلياً) تهم أطرافاً غير الشريكين وعليه فان صيغة السؤال المناسبة هى (من يحكم الحركة الشعبية) لأن الحركة الشعبية هى الآن تحكم كل الجنوب وبعضاً من الشمال. أما السبب الذى يحدونا لاثارة السؤال فهو ما حدث فى جوبا مؤخراً فقد استطاعت مجموعة من متطرفى وانفصاليى و(عنصريي) الحركة الشعبية أن تنفذ انقلاباً على سلطة رئيس الحركة السيد سلفا كير وتخرج بقرارات خطيرة تمس مستقبل الشراكة والبلاد بأسرها وتعرض السلام والاستقرار فى السودان الى مخاطر جمة ان لم يتم التصدى لها بالحسم الشديد والناجز. كانت الارهاصات تترى منذ الدعوة لذلك الاجتماع عن تغييرات جوهرية فى مسار الشراكة ولقد تم اعتماد وتنفيذ خطة اعلامية لتهيئة الساحة السياسية الداخلية لاستقبال (قرارات مهمة) كانت أشبه بالعبارة الانقلابية الشهيرة : أيها المواطنون سنذيع عليكم بعد قليل بياناً مهماً فترقبوه! وبالفعل فقد ظهر (الرائد) باقان أموم وأذاع البيان الأول لانقلابه! والسؤال هو ما دور (الكومندان) سلفا كير والذى كانت تصفه وسائل الاعلام بأنه الرجل القوى و المسيطر على الحركة والممسك بزمامها؟ لقد لوحظ أنه قام بزيارة الى مدن الجنوب أثناء فترة (الاعداد للانقلاب) وعندما تم تنفيذ الانقلاب ظهر السيد سلفا وأدلى بتصريحات خجولة ومتواضعة كانت فى أحسن حالاتها (تبريراً) ومباركة لما قامت به المجموعة الانفصالية العنصرية مقابل (رشوة) رخيصة يقدمها له باقان أموم بالحديث عن (تغول) رئاسة الجمهورية على (سلطات) النائب الأول! وهى فى واقع الأمر (اهانة) مرة للسيد سلفا ما كان من المتوقع منه قبولها وابتلاعها بتلك الصورة المهينة بل كان من المفروض أن يقابلها بتوبيخ للسيد باقان يعلمه فيه أنه لا أحد يستطيع أن يتغول (على سلطاتى)! غير أن الرجل ظهر فى صورة لايحسد عليها وهى صورة الرجل (المغلوب على أمره) الفاقد الحيلة والذى تلخصت كل مهابته وتبخر كل (هيلمانه) فى شكل من يطلب (التدخل الدولى) لحل مشاكل عادية يمكن أن يحلها هو بكلمة واحدة منه! طبعاً (الساذجون) وحدهم هم الذين سيصدقون أن قرارات جوبا هى نتاج لآلية ديمقراطية داخل (حزب) الجبهة الشعبية فالكل يعلم أن هذا التنظيم لم يعرف الديمقراطية يوماً (ولن يفعل) وعليه فان المعنى الوحيد لما حدث هو ان مجموعة بقيادة العنصرى الانفصالى باقان أموم قد سيطرت على الأمور فى الحركة. ان أولى الرسائل التى يجب ان تصل الى هذا الرجل والى (شلة) اليساريين الذين ينفخون فى (كيره) وأن يتم التأكد أنه (استلمها) بالفعل هى أن الجميع لم يكونوا راضين أصلاً على المكانة التى وصل اليها الرجل وأن محاولته للتحرك من تلك المكانة لموضع يظن أنه من خلاله يمكن أن يسيطر ويتحكم فى شؤون ليست فى قامته فان ذلك خط أحمر! والأهم هو أن نجد اجابة عن سؤالنا : من هو القائد الفعلى للحركة الشعبية لأنه على تلك الاجابة سوف تترتب أشياء كثيرة. |
|
|
|
|
|
|