فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 06:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2007, 11:49 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة

    فوانيس

    د. إشراقة مصطفى حامد

    [email protected]


    ياصاحبة.. يابعيدة.. يا اقرب من شهقة الروح
    صباحك زين
    وصباحنا حزين
    وانا الحزن يمشى بلا قدمين..
    انها ليست من خصالك ان ترمينا بثمار الحزن المر، ليس من خصالك ابدا، اذن كيف فعلتهيا هذه المرة، كيف يانازك الطيبة؟
    هل كنت أحس بأنك ستذهبين دون ان نقول وداعا؟ كيف تزامنت رسالتى لك مع فجيعة غيابك؟
    حكيت لك فى رسالتى بانى احتفى باعوامى ال 46، احتفى بها فى كرنفال جماعى، ساحل للنشيد رصعته بنجوم من البشر الذين تركوا بصاماتهم على حياتى وحياتنا. كانت كلماتى التى لن تكون الاخيرة لك بهذا الفرح..

    {يانازك الجميلة...
    نازك انت فى سنوات عمرى
    بلسما لجراحاتنا وخيباتنا..
    آتيك الآن بفوانيسى التى اضاءها فعلك واناشيدك للبسطاء
    اعدك بكتابة تتوهط ساحل النشيد، سلسلة لنساء انتصرن للحياة
    لحين ذلك لك مافى قلبى من محبة وامتنان لانك علمتينى ان ابقى قوية وشامخة}

    أرسلت لك الرسالة فى الليلة التى ندهتى فيها الموت، ، لعلك لم تقرأينها، ربما كان انتظرتى قليلا وأمهلتى فوانيسى ان تشع بك ولك. لم أكن محظوظة لازامنك فى الدراسة وحقول العلم وكنت اكثر حظا وخطانا تلتقى حيث الانسان ومحبتة. ذلك العام من 1994 التقيناك، الفيلابى وانا، ثوبك الابيض الناصع وشعرك المجدول مثل احلام البلد العظيمة، فى كامل زينتك وبهائك، عقلا وقلبا وشكلا. كنت عائدة فى أول اجازة لى من مهجرى، ابتسامتك التى قابلتينى بها لن انساها ماحييت. جلسنا فى مكتبك وحكينا كثيرا، عن هموم مشتركة واحلام لابد ان نشرع فى تنفيذها. حقوق الانسان وحقوق المرأة –النغمات التى بقيت تدندن فى ايامك، هاجسك ومشروعك الذى آمنتى به وعملتى لاجله دون كلل وملل. فطرنا يومها فولا، ناديتى العاملين فى المكتب بدء من {المراسلة} وانتهاء بالسكرتيرة، {يالله تعالوا ناكل}. إنسانة انت ومن يومها تيقنت بانك اشعلتى احدى فوانيسى.
    تواصلنا بالتلفون فى كل مرة كنت ازور فيها السودان، تواعدنا كثيرا ولم نلتقى بعدها، تواعدنا مرة ومعى صديقنا المشترك طارق الجزولى لنزورك، كان طارق يحكى لى عنك كما يحكى كل من عرفك.
    عرفتك اكثر حين زار وفد برلمانى نمساوى السودان وذلك حين اتصلت بى احدى البرلمانيات من حزب الخضر لانسق لها لقاءات مع بعض الناشطات، قفزتى وجها للشمس يسطع بما آمنتى به، نازك محجوب وليس غيرها_ وتواصلنا بافق وكان ان قمتى فعلا بدور المنسقة بكل همة ونشاط، الشىء الذى ساعد الوفد يومها لتكوين صورة عن السودان ومشاكلة من كل وجهات النظر المتعددة.
    أيتها المرأة البهية...
    كنت قد حكيت لك عن فرحى العظيم والسيدة النمساوية كريستينا التى عملت فى السودان لمدة قاربت العشرين عاما، حين التقيتها فى محاضرة بالنمسا العليا شاركت فيها باحدى همومك، عن نساء على قارعة الحياة، حكيت يومها كثيرا
    عن عذاباتنا
    احلامنا
    نضالنا
    والافق الجاى
    دموع {حاجة} كريستينا غسلت وجهها الصبوح، باللغة السودانية سألتنى { بتعرفى نازك مهجوب}، كدت يومها ان اصنع من فرحى اجنحة لكل نساء السودان، ليكونن معى وانت اولهن، فقط لنرى كيف نفعل فعلنا فى البشر. حكت لحضور فاق الثلاثمائة، حكت لهم عنك وعن زميلاتك وعن عملكما المشترك فى سجن النساء

    وانت فى لندن للعلاج، كنت كتبت لك بانك سوف تهزمين المرض، ولكنى لم احتمل ان اسمع صوتك، كنت خائفة ان احس فيه بعض الانكسار والخوف فتنهزم كل فراشات روحى، كنت خائفة ان تحديثنى عن الموت وليس عن الحياة. وصلنى عتابك وانت تحاولين التواصل معى، يومها توكلت على الله وهاتفتك..
    ذات الصوت المشروق بالحياة وفرحتها
    ذات نازك التى تعاتب برقة وتنسيك عتابها بعد فعل محبة، لن انسى ضحكتك ولن انسى وصيتك لى وانت تصدحين للفرح فى قلبى لينهض. يالنازك السموات والارض..
    امس احسست بفوانيسى تتأرجح من قوة صفعة الموت على وجهى.. نازك؟

    اياك ان تقولى لى الصبر واياك ان تضحكى وانتى تعلنى غيابك بهذه القسوة، منذ متى وانت قاسية، ايتها النمسة الرقيقة؟ منذ متى وانت تعدين هذه الشاكلة من المفاجآت التعيسة؟ صرختى ارتدت خنجرا معطرا بورود روحك، انت هنا أذن، انت هنا حتى وانتى فى غيابك، هنا بكامل زينتك وعطرك الانسانى الفواح..
    هنا لم اجد من يواسينى، كتبت لنا فى اسافيرنا التى صارت بيت فرحنا وبيت بكانا..بنات جميلات نفحتى فيهن من روحك تماضر الخنساء وانعام حميورة، اتصلن لمواساتى، هانتى تجمعين الناس فى المحبة، تزرعين ثمارها فى دروبنا وانتى ذاهبة، بل انتى باقية.. باقية فيهن وفى جدوال غدنا الاجمل.

    اكتب وابكى وليس هناك جار يأتيك ، ليس هناك سوى صوت كلب الجيران الذى خدشة نحيبى.
    مر اليوم بطئيا، سألنى صغارى عن حزنى، الصغار ايضا يحزنون، حكيت لواصل ومرافىء، حكيت ليهم سندك للاطفال ، سلسلة من الاسئلة واجهنى بها واصل، كنت اجيب كما ينبغى ان تكون الاجابة الى ان قال:
    Warum sterben denn die guten Menschen
    لماذا يموت اذن الناس الطيبين؟
    فعلا..انه لسؤال ذكى كعينية النبيهة..
    كدت مساء ان اعتزر لصديقتى النمساوية لاتناول معها افطار رمضان، ذهبت وصغارى لها وما ان رأت وجهى وقفت فاغرة شجوها.. مابك؟ حكيت لها عنك؟ عن احلامك؟ عن افعالك، عن انسانك..
    بكت يانازك.. سالت دموعها صادقة.. وهانحن نكسب رهانا آخرا.. الانسان هو رهاننا لعالم تسودة العدالة والمحبة.
    هانذى قد حكيتك الآن ماحل بنا؟
    هيا أحكينى كيف كان صباحك؟
    كيف فعلتى وانتى ترشين وجه الموت ببعض فرحك ونبلك؟
    فوانيسى حزينة يانازك.. حزينة وكبريت روحك من يشعلها
    اذن ستضىء لانك هنا...
    ستضىء لانك فى احلام الاطفال
    فى عيون النساء اللآتى سندتى فيهن الحياة
    روحك هناك، فى سجن النساء، تمسح دمعة وترسم بسمة فى وجه امرأة جارت عليها الحياة..
    روحك فى عيون صغارها ، قدرهم ان يرافقوها فى رحلة العذاب التى لاتنتهى..
    الآن تنهض الانسانية حاشدة فى جمال عينيك
    تنهض كاشجار فعلك وثماره
    هل ذهبتى حقا؟
    اذن ساكمل رسالتى التى تزامنت مع حكاية غيابك، انت هنا.. تشعلين روحى بالصمود وفوانيسى بمقاومة عواصف الحزن,,انت من انتصر للحياة.
    انى لواهمة ياصاحبة الغلابة، مثلك لاتذهب، مثلك باقية مابقيت الحياة، باقية فى نجمة مضيئة، فى صفقة شجرة مبلولة بنداوتك، فى عيون بنات وجيل جديد واعى وصنديد، بيغنى لبكرة الاجمل وقادر على الحلم..




    كل الفوانيس لنازك:
    العزاء فى ان يكتمل مشروعك الانسانى وان نتبع خطى اناشيدك التى ماعرفت غير الفعل والانجاز، اذن نامى بخير ياحبيبتنا
                  

العنوان الكاتب Date
فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة Ishraga Mustafa10-02-07, 11:49 AM
  Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة osman righeem10-02-07, 11:54 AM
    Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة Mustafa Mahmoud10-02-07, 11:57 AM
  Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة تماضر الخنساء حمزه10-02-07, 12:19 PM
    Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة Nadia Elsir10-02-07, 12:32 PM
      Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة نهال الطيب10-02-07, 01:35 PM
        Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة Najlaa El Mahi10-02-07, 02:28 PM
          Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة bent-elassied10-02-07, 06:38 PM
            Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة الرفاعي عبدالعاطي حجر10-02-07, 11:29 PM
  Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة خضر حسين خليل10-03-07, 01:28 AM
    Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة Ishraga Mustafa10-03-07, 06:42 PM
      Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة عبدالغني كرم الله بشير10-03-07, 07:20 PM
        Re: فوانيس الميلاد حزينة يانازك الغلابة مهيرة10-03-07, 08:02 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de