|
Re: نجيب نور الدين: مقال إستعادي في الذكري السادسة لرحيل مصطفي سيد أحمد (Re: Alsadig Alraady)
|
وفي اليوم التالي اجتمع بصحيفة «الخرطوم» بقاردن سيتي شارع عائشة التيمورية يوسف الموصلي، فيصل محمد صالح، مرتضى الغالي، عبد الله كارلوس، احمد عبد المكرم وشخصي وآخرون. واقيمت ندوة قيّمة وجدت طريقها للنشر في عددين من صحيفة «الخرطوم» غطت بفكر وشفافية رحلة مصطفى سيد أحمد. وجمعت بين العلم والثقافة والانطباع القوي المؤثر.. وكنت دائما ما اتذكر هذه الندوة والناس يجتمعون للاحتفال بذكرى رحيل مصطفى. ولكنهم لا يقدمون الينا جديدا، بل ان كثيراً من تلك التجمعات بعدت عن روح الاعتدال والموضوعية. وراحت مقحمة ذكرى الرحيل في قلب السياسة، فانحاز اليها كثيرون فقط لمثل هذا البريق. ولكن قامة مصطفى اكبر ورسالته اعمق. ولكن كثيراً ما يُقال إن الشراهة لا عفة لها!! حتى الكتابات عن مصطفى سيد احمد بدأت كثيرة الرموز والعلامات المبتذلة. وكاد كل ذلك يقود الى طريق مسدود يحجبنا عن قيمة هذا المبدع الكبير. وهو دون ادنى ريب احد كبار المجددين وصاحب اضافة وبصمة قوية ناصعة في مجال الابداع الموسيقي والغنائي في السودان.. وفي سبيل تحقيق مشروعه الفني احتمل مصطفى مشواراً مضنياً وكابد مشقة عظيمة ولجأ الى الدوائر الصغيرة حوله. وهو صاحب فكرة جلسات الاستماع واشراك جمهوره واصدقائه في تجاربه الجديدة... ولقد تحقق مشروع مصطفي الفني واصبح رقماً صعباً في خارطة الغناء السوداني..
صديقي مصطفى سيد أحمد رحل وترك لنا ثروة غالية من الغناء الجميل، ينفتح كل يوم عن شموس جديدة. وسيبقى هذا الغناء لكل الاجيال القادمة.. ضياءً ونوراً وغذاءً جميلاً للوجدان. قلت يوم رحيله إن حياته وموته متسقان في هارموني لا يعرف النشاز. وحتى تشييعه الاسطوري من مطار الخرطوم لمعهد الموسيقى والمسرح وصوره في الصحف «وعلاقات المفاتيح» والبوماته التي تصدح من كل نافذة وحافلة وبيت في كل مكان، كانت ايضاً كسراً لماتعارف عليه الناس من ظهور المطربين عبر القنوات التقليدية «الاذاعة والتلفزيون» فكانت ألبومات مصطفى القادمة عبر المطارات والموانيء والحقائب تقول إن مصطفى حي باقٍ معنا.. ولروحك الف الف مليون سلام
حاشية:
سادتي وأنا اعيد نشر هذا المقال وصديقنا الصعلوك النبيل (سامي سالم) كما وصفه بروفيسور محمد المهدي بشري قد غادرنا أيضا في المنافي البعيدة، كما غادر مصطفي قبل أن تتحقق أحلامهم بسودان جديد.. ولكن دعونا نكمل مشوار أحلامهم وهذه دعوة للتفاكر في إحتفال الفكرة والقيمة للذكري القادمة بعد شهرين ونصف لرحيل الفنان مصطفي سيد أحمد، في يناير من العام 2008 نستطيع ان نقدم جديداً ومفيدا من خلال طرح أفكار ممكنة التنفيذ في كل مكان من العالم حيثما وجد سودانيون يحملون معهم حب الأوطان، وحب مصطفي..
ـــــ نجيب نور الدين ـ صحفي وكاتب أم درمان/هاتف جوال:912862969+00249
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نجيب نور الدين: مقال إستعادي في الذكري السادسة لرحيل مصطفي سيد أحمد | Alsadig Alraady | 09-30-07, 02:42 PM |
Re: نجيب نور الدين: مقال إستعادي في الذكري السادسة لرحيل مصطفي سيد أحمد | Alsadig Alraady | 09-30-07, 02:45 PM |
Re: نجيب نور الدين: مقال إستعادي في الذكري السادسة لرحيل مصطفي سيد أحمد | osama elkhawad | 09-30-07, 11:42 PM |
Re: نجيب نور الدين: مقال إستعادي في الذكري السادسة لرحيل مصطفي سيد أحمد | احمد الامين احمد | 10-01-07, 00:24 AM |
Re: نجيب نور الدين: مقال إستعادي في الذكري السادسة لرحيل مصطفي سيد أحمد | صلاح شعيب | 10-01-07, 06:11 AM |
Re: نجيب نور الدين: مقال إستعادي في الذكري السادسة لرحيل مصطفي سيد أحمد | nazar hussien | 10-01-07, 06:54 AM |
Re: نجيب نور الدين: مقال إستعادي في الذكري السادسة لرحيل مصطفي سيد أحمد | Alsadig Alraady | 10-02-07, 03:33 PM |
Re: نجيب نور الدين: مقال إستعادي في الذكري السادسة لرحيل مصطفي سيد أحمد | Alsadig Alraady | 10-04-07, 02:33 PM |
Re: نجيب نور الدين: مقال إستعادي في الذكري السادسة لرحيل مصطفي سيد أحمد | صلاح شعيب | 10-05-07, 05:01 AM |
Re: نجيب نور الدين: مقال إستعادي في الذكري السادسة لرحيل مصطفي سيد أحمد | Osman Musa | 10-05-07, 05:38 AM |
|
|
|