تحيات عطرة في حضرة النظر الثاقب . يقف المرء تحية لك إن اختلفنا أو اتفقنا ، فالرأي الذي يحتمي بالأسانيد ورصف الحُجج والصبر على التوضيح والتفصيل والتأريخ لهو ديدن الذي يعرف كيف يوظف القلم أو البنان من أجل رفعة الوعي وترقية الخطاب السائد هُنا . شكراً لك . تلك قراءة أولى ولسنا في مقام الحُكم على الآخرين ، بل في مقام القراءة ومُشاركة الحوار إن تيسر . اشتركت في توضيح بعض الرؤى حول مصطلح ( الجلابة ) بحديث موجز وكنتُ في خلاف مع الذين يريدون أن يلبسوه أحمالاً لا يستحقها ، وهنالك كما قال البعض فوضى المصطلح ومكر السياسة التي تستخدم كل المصطلحات دون الدقة وبفوضى وتعميم مُخل .. لا يقدم تحليلاً لظاهرة ولا توصيفاً لأزمة بل غبار في معركة ولا تعرف أنت من يقاتل منْ .
هنا كانت المُداخلة :
( 1)
مُصطلح ( الجلابة ) وهو يدور هُنا كثيراً و يغطس في فوضى المُصطلحات وفق كثير من الذين يكتبون هُنا . خرج من مصطلح مهن وعمل وطبقات من البشر في حاجة لتعريف في كل البقاع السودان التي استوطنوها لممارسة عملهم : الأرياف و المدن : عملهم وطبقاتهم ، علائقهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بمن حولهم من المجتمعات ، المناطق المُختلفة التي قدموا منها ، طرق التجارة والتسويق ... ، هؤلاء لا يصلُح تعريفاً واحداً لهم . نجد على غير ترو من الذين يكتبونهٍ ينهض هو مُصطلحاً هُلامياً وتجده أحياناً يلبس لبوس العرق وأحياناً لبوس منطقة يُحددونها بوسط السودان ، دون تعريف هذا الوسط ، ويبقى المصطلح جسم لُغوي هائم ، ربما وصمة أو عاهة يفر منها الجميع تسهُل لوصم المُخالفين ... و لا يعدو في هُلاميته إن لم يتم تعريفه علمياً فهو كما يقال في الحديث الذي لا يُفيد ( كلام حِلة ) . من الخير للحوار أن يتقدم بالتعريف الدقيق للمُصطلح الذي عرفته العامة منذ قرون حول الذين يجلبون البضائع ويُتاجرون في الأصقاع وأطراف المدن و هؤلاء يختلفون من بقعة وطن لأخرى : لغات وأعراقاً وطبقات ولون اجتماعي وأحمال ثقافية وخلافه ، ومن الصعب جمعهم في مُصطلحٍ واحد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة