مبروك لحكومة الجنوب ارهاصات وبشائر الانفصال وعقبال الدارفوريين!

Quote: واشنطن ترفع الحظر عن جنوب السودان قيادي جنوبي: الظروف الراهنة تدفع الجنوبيين للتفكير في الانفصال باقان اموم واشنطن: طلحة جبريل قررت الإدارة الأميركية استثناء جنوب السودان من الحظر التجاري المفروض على السودان منذ سنوات، فيما بدأت بمنح تصاريح للشركات الأميركية بالعمل هناك. وقال باقان اموم الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ثاني اكبر شريك في حكومة الوحدة الوطنية في السودان، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا القرار اتخذ بعد محادثات اجراها برفقة وفد جنوبي مع هنري بالسون وزير الخزانة الأميركية، مشيراً الى ان الحظر سيرفع فورا، وان الوزارة ستمنح رخصاً للشركات الأميركية للعمل في الجنوب، مؤكداً ان هذه الرخص ستصدر اعتبارا من الخميس (امس). وقال اموم الذي يزور واشنطن حاليا، إنه ناقش كذلك سبل رفع الحظر المفروض ضد باقي انحاء البلاد، موضحا ان هذه العقوبات هي في الواقع ضد حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في الخرطوم)، واشار الى أن الغاء العقوبات مرتبط بتطبيق اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب، وكذلك بالوضع في دارفور. وأكد اموم انه بحث مع الجانب الأميركي مسألة زيادة المساعدات للجنوب، وكذلك المساهمة في إعادة تعمير المنطقة. وتفادى اموم الحديث عما راج بشأن تطرقه خلال محادثاته في واشنطن الى الوضع الجنوب، بعد الاستفتاء حول تقرير المصير المفترض تنظيمه في اكتوبر (تشرين اول) من عام 2011 في الجنوب، واحتمال انفصاله، بيد انه قال ان «الاستفتاء سيكون اما لصالح وحدة على اسس جديدة، او الانفصال»، واستدرك قائلا «لكن كل الظروف الراهنة تجعل الجنوبيين يفكرون في الانفصال، لأنهم يعاملون حتى الآن كمواطنين من الدرجة الثانية». وشدد على ضرورة العمل من اجل ازالة التهميش وزاد يقول «حتى في حالة الانفصال فإن البلدين لابد ان يرتبطا بعلاقات وطيدة». واعتبر ان الانفصال يعني فقط «ان تكون لديك حدود جديدة وتدفع الرسوم الجمركية وتتنقل بواسطة جوازات سفر». وبشأن مصير الشماليين الذين يوجدون في الجنوب، والجنوبيون الذين يعيشون في الشمال قال اموم «السودانيون سيختارون البلد الذي يريدونه ووجودهم على الجانبين سيؤدي الى خلق تواصل بينهما».