أقسم لك وللقراء الكرام فى هذا الشهر الفضيل أنني صدمت من تجربة مماثلة كانت تتعلق بتجديد صلاحية جواز سفري عندما ذهبت لسفارتنا فى الاردن فى اغسطس 2005 بعد زيارتي لوالدتي التي كان قد اجريت لها عملية فى القلب.
تقدمت بكل ثقة ناحية شباك كان يجلس خلفه موظف صغير فى السن وناولته الجواز طالبا تجديد فترة صلاحيته حتى يتسنى لى العودة الى مقر عملي فى سريلانكا ... ناولني الجواز دون ان يقوم بمراجعته وطلب منى ان اقوم بتجديده فى سفارتنا بالهند وانهم لن يقوموا باللازم تجاه جواز سفري نسبة لعدم معرفة الإجراءات المتبعة تجاه الرعايا السودانيين المتواجدين فى دول جنوب آسيا حاولت ان أحاججه بكل أدب وطلبت منه الاتصال بسفارتنا بالهند للإستفسار فرفض وأغلق الشباك فى وجهي دون أن يدرك فداحة مثل هذا التصرف وتبعاته على شخصي الضعيف ... فما كان مني إلا ان إنتقدت تصرفه ولم اقصر فى كيل الشتائم التى دفعني إليها فطلب من افراد الأمن الاردني الذين يحرسون السفارة اخذي الى خارج السفارة.
والله العظيم ثلاث ذهبت لسفارة سريلانكا لتسهيل أمر دخولي لبلادهم وشرحت للدبلوماسي المسؤول مشكلتي مع سفارتنا فما كان منه إلا أن تفهم الأمر وطلب مني إبراز تعهد مكتوب بخط يدي اتعهد فيه بالاسراع فى عملية تجديد الصلاحية فى غضون عشرة ايام من دخولي لبلادهم .. وبالغعل كان لهم ما ارادوا .. حيث ارسلت الجواز لسفارتنا فى الهند وتكرم السفير أنذاك عبد المحمود عبد الحليم بعمل اللازم وارسال الجواز فى فترة وجيزة.
بالله عليك تخيل الحالة التى كنت سأكون عليها لو لم يقيض الله لى هذا الدبلوماسي السريلانكي
الدبلوماسية مهنة لايجيدها من تسلقها تسلقا دون دربة او دراية
مشكلتنا تكمن فى تقمص هؤلا المتسلقين لدور الدبلوماسي وهم أبعد مايكون من ذلك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة