فجـراوى

Quote: فى بداية النصف الاول من ستينات 1900 . كان الوقت صباحا والدنيا برد وانا ما بين الرابعه والخامسه من عمرى قادتنى (حبوبتى). حوه بت جدعه- لها الرحمه الى خلوة الشيخ محمد ود عاشه الكائنه بالحجير مركز مروى.... وقالت له ياشيخنا ليك الجلد ولينا العضم....التفتت الى كانت عيناها ترقرق بالدموع لفراقى تلك الساعات القصيره؟ ليتمى المبكر ام لفرحتها ان حفيدا لها سلك فى درب التعليم؟ انا كنت فرحان الناس فى السودان بموتوا عشان ...يعلموا اولادهم....وين سمعت الكلام ده؟ والله ماعارف بابكر بدرى؟ فى كتاب حياتى ربما.... فى العام 1970 وانا فى السنه الثانيه اسطى مدرسة الدوش الثانويه العامه قادنى والدى(كدارى) عليه الرحمه.....والوقت ايضا كان صباحا والدنيا برد من امبده الى المنطقه الصناعيه امدرمان لورشة الاسطى محمد خير احمد صلاح(دقدوق) وقال له يامعلم ليك الجلد ولينا العضم فوجئت بان ابى كان يبكى لم افهم وقتها رغم حسرتى على فراق المدرسه ‍‍‍ من احساسه ان ولده فقد فرصته فى التعليم...لفقره؟ ام لفرحته اننى ساصير اسطى كهربجى ازيل عنه هم الفاقه....وانفع نفسى فى الحظه ديك.......عينى وقعت منى على سفنجة ابوى..... كانت تعبر عن لسان الحال وكنت فرحان لفت الدنيا عركتنا ...وصارعناها مره نقوم....ومرات نقع ..اتعلمنا ماتيسر....قمنا وقعدنا ...الليله الصباح والدنيا برد ..فى بريدى رساله من الاخت الدكتوره نجاة محمد على تدعونى فيها للأشتراك فى منبر الحوار الديمقراطى التابع ل الجمعيه السودانيه للدراسات والبحوث فى الفنون والاداب والعلوم الانسانيه انتابنى نفس شعور الفرح وانا ماشى الخلوه والمنطقه الصناعيه هتفت من اعماقى ليكم الجلد والعضم . نفس الشعور